الجابرية الحرة: كوكبة من الكوادر الوطنية المبدعة والمواهب العالمية وراء “فيكم طرب”
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كشفت الجابرية الحرة، الشركة المنتجة للإستعراض الموسيقي البصري “فيكم طرب: ليلة مع ميامي“ والمقرر إقامته في الفترة من 28 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر، عن بعض التفاصيل المتعلقة بالفريق الفني الذي يعمل على العرض، مبينة أن العمل يقف ورائه كوكبة من الكوادر الوطنية المبدعة والمواهب العالمية المتخصصة في مجال العروض المسرحية والاستعراضية والحفلات الموسيقية.
وأوضحت الشركة في بيان لها أن العمل الذي يتولى إخراجه كل من مريم الخترش و جاسم القامس، قد استغرق التحضير له أكثر من سنة ونصف تم خلاله تنسيق فريق العمل وطرح الرؤية الإبداعية، مشيرة إلى أن تصميم المسرح تتولاه ريبيكا براور، والتي تختص بتصميم المسارح للعروض الحية والمسرح، فقد كانت ضمن فريق التصميم لأولمبياد لندن 2012 بالإضافة إلى تصميمها عددا من العروض المسرحية في لندن مثل عرض ”بيكي بلايندرز“ الحي وعدد من العروض بالتعاون مع نيتفليكس وبي بي سي وأمازون.
ويضم الفريق في تصميم الإضاءة تيري كوك الذي صمم مؤخرا عددا من حفلات النجوم العالميين مثل إيلتون جون، أديل، ورولينغ ستونز، و AC/DC وغيرهم الكثير. كما يتولى تصاميم الفيديو استوديو فلينت بقيادة ليو فلينت والذي صاحب اسمه العديد من الاستعراضات العالمية مثل كولد بلاي، بيونسي، والعديد من العروض والمسرحيات العالمية الأخرى. يرافق فلينت في عمله فريق تصميم فيديو كويتي بقيادة أحمد بودهام الذي سبق أن صمم عرض ”الثمانينات“ في الكويت، وعدد من الأعمال الأخرى في مجال التلفزيون، بالإضافة إلى شركة ساند غلوب أنميشن الكويتية بقيادة سعود العنزي وصلاح سالم، والذين سبق لهم تقديم العديد من التصاميم والرسوم في العديد من الأعمال المحلية والخليجية.
أما تصميم الأزياء فقد عهد إلى المصممة البريطانية سوزان كالكارني التي قدمت تصاميمها لأحد أضخم عروض ديزني لاند باريس الاستعراضية الشهيرة، والعديد من أعمال ”سيكرت سينما“ الحية مثل ”ستار وورز“ و“بريدجرتون“ و“بليد رنر“ وسبق أن أشرفت على الأزياء في فيلم ”سايلنس“ للمخرج العالمي مارتن سكورسيزي. ويرافق سوزان في العمل من الكويت عادل الأسعد وفريقه المختص بتنفيذ الأزياء والمكياج وسبق له تنفيذ العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية في الكويت وخارج الكويت من بينها مذكرات بحار الذي تم عرضه في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
في الجانب الاستعراضي يقود فريق تصميم الاستعراض شيلبي ويليامز التي تعمل في تصميم الاستعراضات المسرحية في لندن، أحدثها مسرحية ”أوكلاهوما“ التي حازت على العديد من الجوائز المسرحية العام الماضي، كما قدمت استعراض بحيرة البجع والعديد من الأعمال الأخرى. يعاون شيلبي في تصميم الاستعراض عائشة القطامي من الكويت، والتي تختص بنمط ال ”أفرو-بيتس“ ولها استوديو خاص في الكويت.
أما الجانب الموسيقي فقد أتى كويتيا بحتا ليتماشى مع روح وموسيقى فرقة ميامي، فيشرف عليه د. أحمد الصالحي من شركة سين للنتاج الفني والذي يقود فريقا من نحو 30 موسيقي وعازف يرافقون فرقة ميامي في تقديم أغنيات العرض الذي سيكون بقيادة المايسترو د. خالد نوري صاحب الخبرة الكبيرة في قيادة الفرق الموسيقية والذي أعاد توزيع الأغنيات بمصاحبة حصة الحميضي. بينما يتولى هندسة المعدات الصوتية الإيطالي أندريا تاليا، الذي سبق وعمل مع مغنى الأوبرا العالمي أندريا بوتشيللي ورافقه في حفلات عديدة حول العالم.
الجدير بالذكر أن عرض”فيكم طرب“ يعد تجربة موسيقية استعراضية فريدة تُدخل الجمهور إلى عالم فرقة ميامي الساحر ، فهي ليست مجرد حفلة لميامي، بل احتفال واحتفاء بمسيرة إحدى أبرز الفرق الموسيقية في المنطقة، التي رافقتنا عبر الأجيال ووصلت أغانيها إلى أصقاع العالم. يشرف على إنتاج العمل المنتج التنفيذي علي النصف، بالإضافة إلى بيتر هنتلي من ”سمارت إنترتينمنت“ البريطانية، ومديرة الإنتاج زينة أمونة من الجابرية الحرة، فيما قام بتصميم الهوية البصرية للعرض منيرة الشامي.
تأسست الجابرية الحرة في عام 2018 من قبل علي النصف وجاسم القامس، وتعمل مع المبدعين الشباب والموهوبين لإنتاج أعمال فنية متجددة ومبتكرة تخاطب من خلالها الأجيال الشابة بهدف إحداث نقلة نوعية في القطاع الترفيهي في الكويت والمنطقة، من خلال عدداً من الأعمال الفنية الناجحة، أبرزها “تقدير الاحتياج”، و”من غير طحينة”، و”سوشل نيديا”، و ”رحبانيات مع عمر الرحباني”، وكورال “روح الشرق” بالإضافة إلى إخراج عرض “أين تذهب هذا المساء: الثمانينات”.
الوسومالجابرية الحرة فيكم طربالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: فيكم طرب بالإضافة إلى من الأعمال العدید من فی الکویت
إقرأ أيضاً:
ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.
عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:
– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.
– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.
– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.
هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:
يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.
عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.
من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.
العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر