أكد المهندس سيد عبدالعزيز وكيل التعليم بالوادي الجديد، انه تزامنا مع الإستعداد والجاهزية للعام الدراسى الجديد والإرتقاء بالمستوى المهنى للمعلم وتحديث طرائق واستراتيجيات التدريس 
يجرى تنفيذ برنامج  تدريبى تنشيطى لمعلمى الصفوف الأولى بالإدارات التعليمية الخمس بالمحافظة  بتعاون مشترك بين إدارتى التعليم الابتدائى والتدريب بالمديرية وموجهى الصفوف الأولي.

جاء ذلك تحت رعاية الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، واللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وحنان مجدى نائب المحافظ،

وأشار وكيل التعليم بالوادي الجديد، إلى أن فئة المستهدفين من معلمى الصفوف الأولى بتخصصات اللغة العربية والرياضيات ومتعدد التخصصات، موجهًا جميع المستهدفين بضرورة الإستفادة القصوى من خبرات المدربين والعمل والمساهمة فى منظومة تعليمية متطورة أساسها المعلم يؤدى مهامه الوظيفية على الوجه الأكمل ووفق خطة  التنمية المستدامة

وسيتم تدريبهم على أحدث الأساليب والاستراتيجيات التعليمية، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا في التعليم.

وسيتم تنفيذ البرنامج التدريبي على مدار فترة زمنية محددة، حيث ستتم متابعة تقدم المعلمين وتحسين أدائهم خلال هذه الفترة. سيتم توفير الدعم اللازم للمعلمين، بما في ذلك ورش العمل والمواد التعليمية المساعدة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير مهارات المعلمين وتحسين جودة التعليم في الصفوف الأولى. ستساهم هذه الخطوة في تعزيز مستوى التعلم لدى الطلاب وتحسين نتائجهم الأكاديمية.

من المتوقع أن يستفيد المعلمون من هذا البرنامج التدريبي من خلال التعلم والتعاون وتبادل الخبرات بينهم، سيتم توفير فرصة للمعلمين لتطوير قدراتهم ومهاراتهم التدريسية، مما سيساعدهم في تحقيق أهداف التعليم وتحسين تجربة التعلم لدى الطلاب.

ويأمل المهندس سيد عبدالعزيز وكيل التعليم بالوادي الجديد أن يكون لهذا البرنامج التدريبي تأثير إيجابي على جودة التعليم وأداء المعلمين في الصفوف الأولى. إن تحديث طرائق واستراتيجيات التدريس يعد أمرًا حاسمًا في تحقيق تطلعات التعليم وضمان تعليم جيد للأجيال القادمة.

ويهدف البرنامج لتطوير مهاراتهم التدريسية وتحسين أدائهم في الفصول الدراسية.

ويتضمن البرنامج مجموعة من الورش العمل التعليمية والتدريبية، تستهدف تطوير قدرات المعلمين في مجالات مختلفة. فعلى سبيل المثال، تشمل الورش العمل طرق تدريس القراءة والكتابة بشكل فعال، واستخدام التكنولوجيا في التعليم، وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. كما يتم تناول مواضيع أخرى مثل إدارة الصف، وتفعيل الإبداع في العملية التعليمية.

تتيح هذه الورش العمل للمعلمين فرصة لتبادل الخبرات والمعارف مع بعضهم البعض، وتعزز التفاعل والتعاون بينهم. كما تقدم الورش العمل تدريباً على استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة في التدريس، مثل البرامج والتطبيقات الرقمية، والتواصل الافتراضي مع الطلاب والأهل.

ويعتبر هذا البرنامج فرصة مهمة لرفع كفاءة المعلمين وتحسين جودة التعليم في الصفوف الأولى. فالمعلم هو العامل الأساسي في عملية التعليم، ولذلك يجب توفير الدعم والتدريب اللازم لهم ليكونوا على قدر المسؤولية التي يحملونها.

وبالتعاون المشترك بين إدارتي التعليم الابتدائي والتدريب بالمديرية، يتم تأمين جميع الموارد اللازمة لتنفيذ هذا البرنامج بكفاءة. وتهدف إدارتا التعليم إلى تطوير القدرات والمهارات لدى جميع المعلمين، وتحقيق التحسين المستمر في المستوى التعليمي للأطفال.

وسوف يسفر هذا البرنامج التدريبي عن تحسين الأداء التعليمي لمعلمي الصفوف الأولى في الوادي الجديد، وبالتالي تحقيق رفع المستوى التعليمي للطلاب وزيادة تفاعلهم ومشاركتهم في العملية التعليمية.

تعليم الوادى الجديد ينظم برنامج تدريبى تنشيطى لمعلمى الصفوف الأولى تعليم الوادى الجديد ينظم برنامج تدريبى تنشيطى لمعلمى الصفوف الأولى تعليم الوادى الجديد ينظم برنامج تدريبى تنشيطى لمعلمى الصفوف الأولى

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوادى الجديد وزارة التربية والتعليم وكيل التعليم بالوادي الجديد محافظ الوادى الجديد تعلیم الوادى الجدید البرنامج التدریبی هذا البرنامج الورش العمل

إقرأ أيضاً:

ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة

14 مارس، 2025

بغداد/المسلة:

 رياض الفرطوسي

في مسيرة بناء أي دولة، هناك ثلاث ركائز لا يمكن إغفالها: التعليم، العمل، والثقافة. هذه العناصر ليست مجرد قطاعات منفصلة، بل هي منظومة متكاملة تحدد مسار الأفراد وتؤثر في استقرار المجتمع وتقدّمه. فالدولة القوية ليست تلك التي تمتلك الموارد فقط، بل التي تنجح في استثمار العقول، وتوجيه الطاقات، وترسيخ الهوية الثقافية بما يتناسب مع تطورات العصر.

إن نجاح أي مشروع وطني لا يُقاس فقط بقدرته على توفير الخدمات الأساسية، بل بقدرته على تحقيق رؤية شاملة تستند إلى المعرفة والإنتاج والوعي. بدون هذه الركائز الثلاث، تصبح الدولة عرضة للتراجع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مما يؤثر على استقرارها ومستقبلها.

أولًا: التعليم – حجر الأساس في بناء الدولة

لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون نظام تعليمي حديث وفعّال، حيث يكون التعليم أكثر من مجرد نقل للمعرفة، بل أداة لصناعة العقول القادرة على التفكير النقدي، واتخاذ القرار، والمساهمة في تطوير المجتمع.

في جميع المجتمعات، هناك تحديات تواجه قطاع التعليم، منها:

1. قدرة النظام التعليمي على استيعاب جميع الفئات، وضمان عدم تهميش أي شريحة اجتماعية.

2. جودة المناهج التعليمية ومدى ارتباطها بسوق العمل والتطورات التكنولوجية.

3. توفير بيئة تعليمية تحفز الإبداع والتفكير المستقل، بدلاً من التعليم التلقيني.

عندما تُحرم شرائح من المجتمع من فرصة التعليم الجيد، فإنها تصبح أكثر عرضة لمخاطر اجتماعية مثل البطالة، والتطرف، والفقر، مما يهدد استقرار الدولة ككل. لهذا، فإن الاستثمار في التعليم ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لضمان بناء دولة قوية ومستقرة.

التعليم ليس مسؤولية الحكومة فقط، بل هو مشروع وطني مشترك، يساهم فيه المجتمع بأكمله. فمن غير المنطقي أن يكون التعليم مجرد مرحلة نمطية في حياة الأفراد، بل يجب أن يكون جسراً نحو الفرص والتنمية، بحيث يكون التعليم المستمر جزءاً من ثقافة المجتمع، وليس مجرد مرحلة تنتهي بالحصول على شهادة.

إلى جانب ذلك، يجب التركيز على دور المعلم، الذي لا ينبغي أن يكون مجرد ناقل للمعلومات، بل قائداً تربوياً يساهم في توجيه العقول وتنمية التفكير النقدي. ومن هنا تأتي أهمية تحسين أوضاع المعلمين، وتوفير التدريب المستمر لهم، حتى يكونوا قادرين على مواكبة التطورات العالمية في أساليب التعليم.

ثانياً: العمل – بناء اقتصاد منتج ومستدام.

العمل ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، بل هو العنصر الأساسي في تحريك عجلة الاقتصاد وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. غير أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في توفير فرص العمل، بل في خلق بيئة عمل تحفّز الإنتاجية، وتعزز الابتكار، وتوفر الأمان الوظيفي للعاملين.

في المجتمعات الحديثة، لم يعد النجاح الاقتصادي قائماً فقط على الموارد الطبيعية أو القوى العاملة التقليدية، بل أصبح مرتبطاً بقطاعات مثل الاقتصاد المعرفي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال. إن بناء دولة قوية يتطلب رؤية اقتصادية واضحة، حيث يتم توجيه الطاقات نحو القطاعات الأكثر إنتاجية، مع التركيز على تطوير المهارات والكفاءات بما يتناسب مع سوق العمل المتغيّر.

ومن القضايا التي يجب معالجتها لتحقيق بيئة عمل منتجة ومستدامة:

1. القضاء على البطالة المقنّعة: حيث يكون هناك عدد كبير من الموظفين في وظائف لا تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد.

2. تحقيق التوازن بين العرض والطلب في سوق العمل: من خلال توجيه الشباب نحو التخصصات المطلوبة بدلاً من تخريج أعداد كبيرة في مجالات لا تحتاجها السوق.

3. تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة: بحيث لا يكون الاعتماد فقط على الوظائف الحكومية أو التقليدية.

كما أن العمل ليس مجرد نشاط فردي، بل هو مسؤولية جماعية تحتاج إلى تخطيط استراتيجي طويل المدى، يراعي التغيرات العالمية، ويوفر بيئة عمل مستقرة تساعد على الابتكار والإبداع. فالعامل الذي يشعر بأنه مجرد ترس في آلة إنتاج لا يرى معنى لعمله، سيعاني من الإحباط، مما يؤثر على إنتاجيته واستقراره النفسي والمجتمعي.

لهذا، لا بد من تعزيز ثقافة العمل المنتج، بحيث لا يكون الهدف فقط هو “التوظيف” بل “التوظيف الفعّال”، الذي يساهم في رفع كفاءة الاقتصاد، وتحقيق النمو المستدام، وتحسين جودة الحياة.

ثالثًا: الثقافة – الوعي كأساس للدولة الحديثة

يقول المؤرخ كوردل هيل: “لكي تلغي شعباً، اجعله يتبنى ثقافة غير ثقافته، وابدأ بشل ذاكرته التاريخية.”

هذه المقولة تختصر الدور الحاسم للثقافة في بناء الدول، حيث لا يمكن تصور دولة قوية بدون هوية ثقافية واضحة، تعكس قيم المجتمع وتاريخه، وفي الوقت نفسه، تكون قادرة على التفاعل مع العصر الحديث.

الثقافة ليست مجرد فنون وآداب، بل هي الوعي الجماعي الذي يحدد كيفية تعامل المجتمع مع نفسه ومع العالم من حوله. وعندما تكون الثقافة مشوهة أو مفروضة من الخارج، يصبح من الصعب بناء دولة متماسكة.

التحدي الأكبر ليس في رفض الجديد أو الانغلاق على الماضي، بل في تحقيق توازن ذكي بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على التطور. ففي عالم اليوم، تلعب وسائل الإعلام والتكنولوجيا دوراً كبيرًا في تشكيل الوعي، مما يجعل الاستثمار في الثقافة والتعليم الإعلامي أمراً ضرورياً لحماية المجتمع من التلاعب وصناعة وعي زائف.

هناك ثلاث أولويات يجب التركيز عليها في مجال الثقافة:

1. تعزيز الهوية الوطنية، عبر برامج تعليمية وإعلامية تعرّف الأجيال بتاريخها الحقيقي.

2. دعم الإنتاج الثقافي المحلي، من خلال تشجيع الفنون والأدب والفكر المستقل.

3. التصدي لحملات التغريب والتشويه الثقافي، من خلال الوعي النقدي والانفتاح المدروس.

إن بناء وعي حقيقي يعني إعداد جيل قادر على التمييز بين الحقائق والدعايات المضللة، ومحصّن ضد محاولات تفكيك مجتمعه فكرياً وثقافياً.

نحو مشروع وطني متكامل

إذا كان الهدف هو بناء دولة قوية ومستقرة، فلا يمكن النظر إلى التعليم، والعمل، والثقافة على أنها قضايا منفصلة، بل يجب التعامل معها كأعمدة متكاملة في أي مشروع وطني.

فـالتعليم يصنع العقول.

والعمل يحول الطاقات إلى إنتاج.

والثقافة ترسّخ الهوية وتوجّه الوعي.

الدولة ليست مجرد مؤسسات، بل هي مشروع جماعي يحتاج إلى مشاركة الجميع، كلٌّ في مجاله، لإيجاد حلول عملية تضمن التنمية والاستقرار.

لا يمكن انتظار الحلول الجاهزة، بل يجب طرح الأسئلة الصحيحة، لأن من لا يسأل عن المستقبل، لن يكون جزءاً منه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • أخبار الوادي الجديد| وكيل التعليم يعقد اجتماعا مع مديري الإدارات.. وورشة لمحاكاة مناهضة العنف ضد المرأة
  • وكيل تعليم الوادي الجديد يعقد اجتماعا مع مديري الإدارات بالمحافظة
  • غلق جزئي لطريق أسيوط الوادى الجديد بسبب انقلاب تريلا محملة بـ60 طن بطاطس
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • جامعة أسيوط يعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي
  • وفاة شخص وإصابة زوجته وأبنائه بحادث انقلاب سيارة ملاكى فى الوادى الجديد
  • السيطرة على حريق بمزرعة نخيل فى الوادى الجديد
  • ثلاثية بناء الدولة: التعليم، العمل، والثقافة
  • «الأبيض» مكتمل الصفوف في معسكر جبل علي
  • تعليم الوادي الجديد: فرق من الإدارات التعليمية لدعم تلاميذ قرى الأربعين