المستشفى السلطاني ينجح في إجراء عملية معقدة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
مسقط - العُمانية
نجح فريقٌ طبيٌّ متخصصٌ بقسم الجراحة بالمستشفى السُّلطاني في إجراء عملية مُعقدة لاستئصال الغدتين الكظريّتين والقولون لمريض كان يُعاني من ارتفاع حادٍّ في ضغط الدم بسبب وجود ورم في الغدتين الكظريّتين والتهاب حادٍّ في القولون واستغرقت حوالي خمس ساعات.
ووضّح الدكتور عمرو رضا استشاري جراحة الغدد الصماء ورئيس قسم الجراحة بالمستشفى السُّلطاني لوكالة الأنباء العُمانية أنّ مثل هذه العمليات تُعدُّ من العمليات النادرة والمعقدة، حيث تمَّ إجراء عمليتين في الوقت نفسه وتكللتا بالنجاح، مشيرًا إلى أنّ حجم الغدة التي تم استصئالها في اليمين بلغ 100 جرام، وفي اليسار 3 كيلوجرامات في حين أنّ حجمها الطبيعي لا يتعدى 40 جرامًا.
وأكّد أنّ مثل هذه الحالات تستدعي عناية خاصة، حيث يتطلب الأمر التحكم في ضغط الدم مع الحفاظ على تروية الجسم وحمايته من الجفاف، بالإضافة لتقليل الضغط على القولون من إزالة الانتفاخ عن طريق المناظير، علاوة على العلاجات الأخرى للتعامل مع مثل هذه الحالات قبل إخضاعه لعملية جراحية في حالة أنّ الحالة السريرية للمرض تسمح بذلك.
وأفاد بأنَّ المريض كان يُعاني من ورم في الغدتين الكظريّتين الأمر الذي يتطلب مسارًا دوائيًّا وجراحيًّا للتعامل مع هذه المشكلة الصحية، حيث تمت معاينته في قسم الطوارئ وهو يُعاني من آلام شديدة في البطن مصحوبًا بانسداد معوي سريريًّا، بالإضافة لارتفاع حادٍّ في ضغط الدم، وقد استدعى الأمر إخضاعه لمزيد من الفحوصات، وتبين أنَّه يعاني من التهاب حادٍّ في القولون وورم في الغدتين الكظريّتين.
وأشار إلى أنّه بعد العملية تمّ تنويم المريض ليوم واحد فقط في العناية المركزة لضمان استقرار حالته، ثم تمّ نقله لغرفة العناية الفائقة وبعدها للجناح، وقد تمت متابعة حالته في العيادات الخارجية لاحقًا وهو في صحة وعافية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
القمة العربية الطارئة.. إجماع على رفض التهجير ودعم إعمار غزة وسط تحولات إقليمية معقدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة، الثلاثاء، بمشاركة عدد من القادة العرب، حيث تركزت المناقشات على التطورات في قطاع غزة، وضرورة دعم جهود إعادة إعماره، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتشديد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الخطة المصرية تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الخطة المصرية بشأن غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم وعدم تهجيرهم، مشيرًا إلى أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار القطاع الشهر المقبل، بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.
وكشف السيسي أن مصر عملت مع الفلسطينيين على إنشاء لجنة فلسطينية مستقلة لحكم غزة، كما تعكف على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في القطاع، بهدف تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وأضاف الرئيس: "ندعو الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية بشأن غزة، ولا يمكن تحقيق السلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
كما عبّر السيسي عن ثقته في قدرة نظيره الأميركي، دونالد ترامب، على تحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية البناء على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لدعم مسار السلام الإقليمي.
حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام العادل
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعمه للسلطة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة دورها، مشيرًا إلى أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية".
وأضاف الملك عبد الله: "يجب التأكيد على رفضنا التام لأي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، فالقضية الفلسطينية تبقى جوهر الاستقرار في المنطقة، ولا يمكن تحقيق الأمن دون إيجاد حل عادل لها".
جاهزون لإجراء انتخابات وندعو لدعم إعمار غزة
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم خطة إعادة إعمار القطاع.
وقال عباس: "نرفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين، كما نرفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى فرض واقع استيطاني جديد في الضفة الغربية"، مشددًا على أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية.
كما دعا الرئيس الفلسطيني الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، إلى دعم جهود إعادة الإعمار، والمساهمة في تحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
إعمار غزة ممكن بوجود أهلها وانسحاب إسرائيل
وفي كلمته خلال افتتاح القمة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بوجود أهلها، مشددًا على أن "إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم".
وأضاف: "إعمار غزة ممكن إذا صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع"، مشيرًا إلى أن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أسس قانونية لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة.
القادة العرب يؤكدون رفض التهجير ودعم الاستقرار في غزة
في السياق ذاته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون دعم بلاده الكامل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن "أي احتلال لجار عربي هو احتلال لكل جيرانه والعكس صحيح"، مضيفًا أن لبنان ينتظر عودة الاستقرار إليه كما يعود العرب إلى القضية الفلسطينية.
من جانبه، حذر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من "الآثار الكارثية للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك ضد أي محاولات تهجير للفلسطينيين، ومؤكدًا دعم العراق لخطط إعادة إعمار غزة.
أما الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، فقد شدد على رفض بلاده لأي مقترحات تهدد أمن مصر والأردن والدول العربية، داعيًا إلى تثبيت وقف إطلاق النار ودعم جهود إعادة الإعمار في غزة، والعمل على دعم قيام الدولة الفلسطينية.
مواقف داعمة من جيبوتي وجزر القمر
بدوره، أكد رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، أن بلاده لن تقبل بتهجير الفلسطينيين أو وقوع أي ظلم عليهم، مضيفًا: "فلسطين ستظل في قلوبنا ودعائنا، ولن نقبل أي ظلم يقع عليها".
وشدد جيلي على ضرورة وقف العدوان وإعادة الحقوق إلى أصحابها، مؤكدًا دعم بلاده للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
أما رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثماني، فأشاد بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، معتبرًا أنها تقدم "بديلاً عربياً لما بعد الحرب"، وتشكل رؤية شاملة تتضمن إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين.
وأكد عثماني تمسك بلاده بالشرعية الدولية، داعيًا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والوقف الدائم للحرب.
موقف عربي موحد ضد التهجير ودعم لإعمار غزة
اختتم القادة العرب قمتهم بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لدعم إعادة إعمار غزة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد البيان الختامي على رفض أي مشاريع أو خطط تستهدف تهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية الدور العربي في إعادة بناء غزة، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين في هذه المرحلة الحساسة.