ضغوط أمريكية على السعودية والإمارات بسبب خلافات اليمن.. لقاء مرتقب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تضغط الولايات المتحدة الأمريكية من أجل عقد اجتماع ثلاثي مع السعودية والإمارات، لأنها تشعر بـ "القلق من أن الخلافات بين جيران الخليج يمكن أن تقلب جهودها لتأمين اتفاق سلام دائم في اليمن".
وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن المبادرة، التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، يمكن أن تؤدي إلى محادثات في وقت مبكر من هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه وفد رفيع المستوى من جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ عام 2014، بزيارة علنية للرياض للمرة الأولى لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب الأهلية.
وأوضحت الصحيفة أن "الخلافات بين الطرفين تزايدت، حيث تسعى الرياض إلى تأكيد نفسها كمركز مالي في المنطقة، وهو المكان الذي احتفظت به أبو ظبي منذ فترة طويلة"، مؤكدة أن "خصوماتهما امتدت من حين لآخر إلى بلدان أخرى حيث لكل منهما مصالح، وقد اختلفا حول نهجهما في الحرب في اليمن".
وأضافت أن "البلدين تدخلا عسكريا في اليمن في عام 2015 بعد أن استولى الحوثيون المدعومين من إيران على مساحات واسعة من البلد الفقير، لكنهما دعما فصائل مختلفة مناهضة للحوثيين، بينما قتلت الغارات الجوية للتحالف آلاف الأشخاص، ومات مئات الآلاف بسبب المرض وسوء التغذية".
وذكرت أن السعودية "تدعم الحكومة اليمنية الضعيفة ولكن المعترف بها دوليا، بينما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية اليمن".
وبينت الصحيفة أن السعودية، التي تركز على الإصلاحات الاقتصادية المحلية التي تشمل جذب الاستثمار الأجنبي والسياح، تحاول منذ عدة سنوات إلى إخراج نفسها من الحرب، التي أدت أيضا إلى توتر علاقاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت إن المملكة تريد أيضا التفاوض على معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة، مقابل تطبيع العلاقات دولة الاحتلال، ومن الممكن أن يساعد إنهاء حرب اليمن في إقناع أعضاء الكونغرس الأمريكي المتشككين، الذين انتقدوا التدخل الذي تقوده الرياض في شؤون جارتها، بالتصديق على أي معاهدة من هذا القبيل.
وتخشى الإمارات أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى "منح المتمردين السيطرة على كامل اليمن، ويؤدي حتما إلى مزيد من الصراع"، حسبما نقلت الصحيفة عن أحد الأشخاص المطلعين على موقف أبو ظبي.
وأكد مصدر الصحيفة "تهدف الخطة الإماراتية إلى تعزيز حلفائها [في اليمن] والتقييم الحالي هو أن الصراع سيعود بغض النظر عن الاتفاق، بينما السعوديون أكثر حرصا على الخروج، وهم يشعرون أن بإمكانهم الحصول على العلاقة التي يريدونها مع الحوثيين”.
يذكر أنه تم وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في اليمن منذ أوائل عام 2022، على الرغم من وقوع اشتباكات متقطعة، بما في ذلك بين الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي.
والاثنين، أوردت وكالة "بلومبيرغ" تقريرا مشابها، قالت فيه إن السعودية والإمارات تتنافسان في السيطرة على اليمن ما بعد الحرب، بعدما تعاونتا ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مؤكدة أن هذا "يعرض آفاق السلام للخطر، مع وجود مخاطر أخرى على القوى الخليجية الغنية بالنفط".
وأضافت الوكالة أن الانقسامات حول الشكل الذي يجب أن تبدو عليه اليمن بعد الحرب تهدد "الهدنة الهشة مع الحوثيين وتنذر بجولة جديدة من التصعيد وإراقة الدماء بين الجماعات الوكيلة المدعومة من الإمارات من جهة والسعودية من جهة أخرى"، بحسب ما نقلت عن أربعة أشخاص قالت إنهم مطلعون على الأحداث.
وأضافت: "تصاعدت التوترات بين القوتين العربيتين الخليجيتين داخل وخارج ساحة المعركة اليمنية لسنوات، إلا أن الدعوات المتزايدة من قبل الانفصاليين اليمنيين المدعومين من الإمارات لإقامة دولة منفصلة في الجنوب أثارت غضب الرياض، التي تريد أن يبقى اليمن سليما".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية الخلافات اليمن نيويورك الإمارات السعودية اليمن نيويورك الإمارات خلافات سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية ترسم السيناريوهات حول الحاملة “ترومان”.. فما الذي جرى لها ..!
الجديد برس|
تحدثت مجلة أمريكية عن حوادث تعرضت لها حاملة الطائرات الامريكية هاري ترومان في منطقة عملها بالشرق الاوسط لكن “استهدافها من قبل قوات صنعاء” لم يكن ضمن تلك السيناريوهات.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” أن الحاملة “يو إس إس هاري ترومان” تعرضت لأضرار بالغة عقب الاصطدام بسفينة مدنية في البحر المتوسط.
وحذرت المجلة الامريكية ان الحادث يثير المخاوف من تكرار السيناريو، ولكن بسفينة مدنية محملة بالمتفجرات هذه المرة على حد وصفها.
وعلى الرغم من اعلان قوات صنعاء استهداف حاملة الطائرات الامريكية اكثر من خمس مرات وفي مواقع مختلفة إلا ان الاعلام الأمريكي يتجاهل تلك الإعلانات وينشر سيناريوهات لا تتناسب وواقع الاحداث التي تعرضت لها.