جوتيريش يُحذر من الانقسامات والفوضى حول العالم
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات موحدة بشأن التحديات الهائلة التي تواجه الإنسانية، وبيان تقييماتهم الخاصة بشأن القضايا العالمية الملحة، وذلك قبيل اجتماع زعماء عالم مزقته حرب وظاهرة تغير المناخ واستمرار عدم المساواة، اليوم الثلاثاء.
جوتيريش يعتزم بحث اتفاق الحبوب مع لافروف وزيلينسكي وأردوغان جوتيريش: نعمل مع شركائنا لإيصال المساعدات بشكل عاجل للمناطق المتضررة بليبياوقبل الاجتماع السنوي لرؤساء ورؤساء وزراء ووزراء وملوك الدول الأعضاء في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال جوتيريش: «الشعوب تتطلع إلى قادتها لإيجاد طريقة للخروج من هذه الفوضى».
وأضاف أن العالم بحاجة إلى العمل الآن – وليس مجرد المزيد من الكلمات – لمواجهة «حالة الطوارئ المناخية المتفاقمة، والصراعات المتصاعدة، والاضطرابات التكنولوجية الهائلة، وأزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في العالم، والتي تزيد من مستويات الجوع والفقر».
وتابع جوتيريش «لكن في مواجهة كل هذا وأكثر، تقوض الانقسامات الجيوسياسية قدرتنا على الاستجابة».
ويعد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، والذي تستمر أسبوعا، هو أول اجتماع كامل لقادة العالم منذ أدت جائحة فيروس كورونا إلى تعطيل حركة السفر.
ومن المقرر أن يتحدث 145 زعيما خلال جلسات الجمعية، وهو عدد كبير يعكس كثرة الأزمات والصراعات.
لكن للمرة الأولى منذ سنوات، سيكون الرئيس الأمربكي، جو بايدن – الذي سيتحدث بعد جوتيريش مباشرة – الزعيم الوحيد من زعماء الدول الخمس التي تمتلك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن – الذي يلقي كلمة أمام الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا.
إذ يتغيب الرئيس الصيني، شي جين بينج، والروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن جلسات الجمعية العامة هذا العام.
غياب زعماء روسيا والصين وبريطانيا وفرنساوستسلط الأضواء على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي سيظهر لأول مرة على منصة الجمعية العامة، مساء الثلاثاء، وكذلك بايدن للحديث عن الصين وروسيا وأوكرانيا.
كما أن غياب زعماء روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا – أعضاء مجلس الأمن – سيؤدي لتذمر البلدان النامية التي تريد من اللاعبين العالميين الرئيسيين الاستماع إلى مطالبهم، ومن بينها الحصول على تمويل للبدء في سد الفجوة المتنامية بين الفقراء والأغنياء في العالم.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوتيريش الأمم المتحدة الجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
مجموعة العشرين تدعو لوقف النار في غزة ولبنان
دعا زعماء مجموعة العشرين في بيان مشترك، الاثنين، خلال قمتهم بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، إلى وقف إطلاق نار “شامل” في غزة ولبنان، ورحبوا بكل المبادرات البناءة التي تدعم السلام “العادل والشامل والدائم” في أوكرانيا.
وأعلن أعضاء مجموعة العشرين دعمهم لـ”وقف إطلاق نار دائم” اقترحته الولايات المتحدة في غزة مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، فضلاً عن وقف إطلاق النار في لبنان “الذي يسمح للمواطنين بالعودة بأمان إلى منازلهم” على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وعبّر زعماء مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والتصعيد في لبنان، وأكدوا على الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية.
وقالوا في البيان المشترك، إنهم “متحدون في دعم وقف إطلاق النار الشامل في غزة وفي لبنان”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، قال خلال كلمته في القمة، إن “العدوان الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان تسبب في مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، ويدفع بالمنطقة إلى شفا حرب أوسع.. ويقوض مصداقية القانون والمؤسسات الدولية”.
وبشأن الحرب الأوكرانية الروسية، قال زعماء مجموعة العشرين في بيانهم المشترك، إنهم “يرحبون بكل المبادرات ذات الصلة والبناءة، التي تدعم السلام الشامل والعادل والدائم” في أوكرانيا.
وجاء في البيان، أن مثل هذا السلام يجب أن يكون “متوافقاً مع مبادئ الأمم المتحدة”، ويعزز العلاقات “السلمية والودية والجيدة” بين الدول المجاورة.
ولم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القمة، ومثّل موسكو وزير الخارجية سيرجي لافروف.
وناقش زعماء مجموعة العشرين، الاثنين، مقترحات للحد من الفقر ودعم الدول النامية وإصلاح المؤسسات العالمية، لإعطاء صوت أكبر لـ”الجنوب العالمي”.
كما سلطوا الضوء خلال اجتماعهم في “متحف الفن الحديث” بريو دي جانيرو، على نظام عالمي متغير، في محاولة لدعم الإجماع المتعدد الأطراف قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة في يناير.
واصطدمت مناقشاتهم حول التجارة وتغير المناخ والأمن الدولي بالتغييرات الحادة في السياسة الأميركية، التي تعهد بها ترمب عند تولي منصبه، من التعريفات الجمركية إلى الوعد بحل تفاوضي للحرب في أوكرانيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز على هامش القمة: “إننا نشهد تغييراً كبيراً في الهياكل العالمية”، مشيراً إلى الثقل المتزايد للاقتصادات النامية الكبرى.
وأضاف: “هذه دول تريد أن تقول كلمتها، ولن تقبل بعد الآن أن يستمر كل شيء على النحو الذي كان عليه لعقود من الزمان”.
واغتنم الرئيس الصيني شي جين بينج الفرصة للإعلان عن مجموعة من التدابير المصممة لدعم الاقتصادات النامية في “الجنوب العالمي”، من التعاون العلمي مع البرازيل والدول الإفريقية، إلى خفض الحواجز التجارية للبلدان الأقل نمواً.
وفي حين ينتظر العالم إشارات من حكومة ترمب القادمة، كان شي يروج للصعود الاقتصادي للصين، بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق، التي افتتحت ميناء ضخماً للمياه العميقة في بيرو الأسبوع الماضي.
ورفضت البرازيل حتى الآن الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية، لكن الآمال مرتفعة في شراكات صناعية أخرى، عندما يختتم شي إقامته بزيارة دولة إلى العاصمة برازيليا، الأربعاء.
وفي حين لعب شي دوراً محورياً في القمة، وصل الرئيس الأميركي جو بايدن “بطة عرجاء”، مع بقاء شهرين له في البيت الأبيض.
وافتتح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا القمة، الاثنين، بإطلاق تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع، بدعم من أكثر من 80 دولة، إلى جانب البنوك المتعددة الأطراف والمؤسسات الخيرية الكبرى.
وقال لولا، الذي ولد في عائلة فقيرة، ودخل السياسة من خلال تنظيم نقابي لعمال المعادن: “الجوع والفقر ليسا نتيجة للندرة أو الظواهر الطبيعية.. إنهما نتاج قرارات سياسية”.
وأضاف: “في عالم ينتج ما يقرب من ستة مليارات طن من الغذاء سنوياً، فإن هذا أمر غير مقبول”.
وأشاد وزير الخارجية السعودي بإطلاق البرازيل “التحالف الدولي ضد الجوع والفقر”، مشيراً إلى أن المملكة تعتبره “خطوة هامة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي”، معلناً بأن السعودية “يسرها أن تكون جزءاً من هذا التحالف.