كتب- أحمد السعداوي:

أصدر مجلس أمناء الحوار الوطني بيانًا، اليوم الثلاثاء، بشأن الإجراءات الدستورية لانتخابات رئاسة الجمهورية التي توشك على البدء، والحياة السياسية، وتوعية الناخبين.. وغيرها من المطالب.

وتحدث البيان عن بناء الثقة في ما بعد الانتخابات الرئاسية؛ قائلًا إن هذا يعني: الالتزام الكامل والمعلن من كل الأطراف السياسية والمجتمعية بالاستمرار في رفض ونبذ ومكافحة قوى الإرهاب والتطرف، والذين تلوثت أيديهم بدماء المصرين، وأولئك الذين مارسوا العنف وحاولوا توظيف الدين في العمل السياسي.

وتابع البيان: والاهتمام بالتربية السياسية للمواطنين ودعم الحق في حرية العمل الأهلي والنقابي من خلال ترسيخ الحق في تأسيس وإشهار التنظيمات النقابية العمالية وغيرها من أشكال التجمعات الأهلية والمدنية اتساقًا مع ما ورد بالدستور.

واستطرد البيان: وهذا هو واجب حال وعاجل على الجميع، أن يتم التوافق على أن أي إصلاح اقتصادي أو جهد تنموي، إنما يهدفان إلى تحسين مستوى معيشة المصريين يومًا وراء يوم وعامًا وراء عام، مع اتخاذ القرارات الاقتصادية الكفيلة بتحسين المعيشة ويضمن الحياة الكريمة ويحقق العدالة الاجتماعية.

وتطبيق إجراءات الترشيد اللازم للإنفاق العام دون تعطيل لخطط ومشروعات الدولة، وتشجيع الإنتاج والتصدير لدعم عملتنا الوطنية، ومن ثم دعم مستوى معيشة المواطنين كافة. وعلى رأس هذه الإجراءات، مزيد من حوكمة الموازنة العامة، وتوفير مزيد من حرية العمل للقطاع الخاص وفتح مجالات جديدة له، وضمان الحياد التنافسي، وحماية الفئات الأولى بالرعاية.

وكان بيان الحوار الوطني بدأ بالقول: إنه لما كانت الإجراءات الدستورية لانتخابات رئاسة الجمهورية توشك على البدء، ولما كانت هذه الانتخابات بطبيعة الحال ودائمًا هي أرفع وأهم الاستحقاقات السياسية والدستورية في النظام السياسي المصري وفي تاريخنا الحديث، وإذ ينظر مجلس أمناء الحوار الوطني إلى هذا الاستحقاق بوصفه فرصة إضافية لخلق المساحات المشتركة بين جميع مكونات المجتمع المصري في نخبه وجماهيره، تأسيسًا للجمهورية الجديدة، وفقًا للدعوة الرئاسية لهذا الحوار.

وأضاف البيان: إذ يقدر المجلس تجاوب القوى السياسية الشرعية وسائر منظمات المجتمع ومن الرأي العام مع المبادرة الرئاسية بالدعوة إلى هذا الحوار، ومساهماتها الواسعة والبناءة في فعالياته؛ فإن المجلس يوصي كل القوى الفاعلة في الحياة السياسية المصرية، المؤيدة والمعارضة والمستقلين، بالنظر إلى انتخابات الرئاسة المقبلة على أنها استحقاق مهم لتدعيم مسار دولة القانون المدنية الديمقراطية الحديثة، وليست مجرد حدث سياسي كبير له أهميته المعهودة.

وتابع البيان: ولأن ذلك كله لا يتأتى إلا بالإيجابية والعلانية والثقة المتبادلة، وكان مسار التحول الديمقراطي هو بطبيعته مسار طويل متعدد المراحل والمحطات، فإن مجلس أمناء الحوار الوطني يضع أمام الرأي العام والقوى السياسية، عددًا من المبادئ الضرورية لإدارة انتخابات رئاسية تعددية وتنافسية، تمهيدًا لما سيأتي بعدها من مراحل، استكمالاً لمسار التحول الديمقراطي في مصر، ومنها:

أولًا: دعم الحياة السياسية المصرية:

وهو ما أصبح مطلوبًا بقوة وممكنًا بلا مخاطرة بعد نجاح الدولة والمجتمع في القضاء التام على خطر الإرهاب وغيره من أشكال التطرف والعنف والتحريض عليه. ويأتي في مقدمة ضرورات هذا الدعم، استكمال الجهود التي بذلتها الدولة في سبيل مراجعة أوضاع المسجونين والمحبوسين احتياطيًّا والممنوعين من السفر من غير المُدانين أو المتهمين باستخدام العنف أو التحريض عليه، وتعديل أحكام الحبس الاحتياطي بالشكل الذي لا يسمح بأن يتحول هذا الإجراء الاحترازي في أصله وهدفه إلى نوع من أنواع العقوبات التي توقع دون أحكام قضائية.

ومن هذه الضرورات أيضًا: دعم حرية عمل الأحزاب السياسية وحرية حركتها، بما يسمح لها بالاحتكاك بالجماهير وعرض برامجها، وبما يشجع المواطنين على الانضمام إلى عضويتها حسب اختيارهم الحر، كما يتطلب دعم الحياة السياسية في البلاد مزيدًا من دعم حرية الصحف ووسائل الإعلام والانطلاق بها إلى آفاق أوسع مع احترام الدستور والقانون والممارسة المهنية، وبذل كل الجهود الممكنة والمتاحة لسلامة إجراءات كل الانتخابات العامة والمحلية والنقابية ونزاهتها، وتعديل قوانين الانتخابات لضمان التمثيل العادل والمتوازن لكل القوى المجتمعية، وذلك من خلال ما تم رفعه لرئيس الجمهورية من مقترحات من الحوار الوطني بخصوص الانتخابات البرلمانية والمحلية.

ثانيًا: إدارة الانتخابات الرئاسية المقبلة:

إذا كان مطلوبًا من أجهزة ومؤسسات الدولة الوقوف على مسافة واحدة من جميع المترشحين لمنصب رئيس الجمهورية بشكل يضمن الحقوق الدستورية والقانونية لهم والفرص المتكافئة، فإنه يلزم التأكيد على الحق لمن يريد الترشح لهذا المنصب في حرية الحركة والسعي لجمع التأييدات والاتصال بالناخبين والتغطية الإعلامية بشكل متكافئ، كل على قدر طاقته وثقة الجمهور فيه وفي حدود القانون.

ويلزم تشجيع المواطنين على المشاركة الإيجابية في الانتخابات باعتبارهم الهدف الأسمى لأية عملية سياسية في البلاد، وبما يتلاءم مع الاهتمام المحلي والدولي بهذه الانتخابات باعتبارها الاستحقاق الانتخابي الأهم.

بالإضافة إلى أهمية توعية الناخبين بجوانب العملية الانتخابية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والعمالية ووسائل وأجهزة الإعلام المختلفة، حسب رؤية الهيئة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع الأجهزة المعنية والجداول الزمنية الخاصة بالعملية الانتخابية.

ولا يقل أهمية عن ذلك تسهيل الإجراءات اللازمة لمشاركة المصريين في الخارج في هذا الاستحقاق الدستوري المهم، بوضع القواعد المنظمة لذلك، بما يتوافق والأوضاع الخاصة للمصريين المقيمين بالخارج، وبما يتضمنه ذلك من تحديد مقرات هذه اللجان وأعدادها، في الوقت المناسب وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية.

وتوسيع مشاركة الأشخاص ذوي الهمم في الحياة العامة، وتيسير إجراءات ممارستهم هذا الحق.

ثالثًا: بناء الثقة في ما بعد الانتخابات الرئاسية:

ويعني هذا: الالتزام الكامل والمعلن من كل الأطراف السياسية والمجتمعية بالاستمرار في رفض ونبذ ومكافحة قوى الإرهاب والتطرف، والذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين، وأولئك الذين مارسوا العنف وحاولوا توظيف الدين في العمل السياسي.

والاهتمام بالتربية السياسية للمواطنين ودعم الحق في حرية العمل الأهلي والنقابي من خلال ترسيخ الحق في تأسيس وإشهار التنظيمات النقابية العمالية وغيرها من أشكال التجمعات الأهلية والمدنية اتساقًا مع ما ورد بالدستور.

وهذا هو واجب حال وعاجل على الجميع، أن يتم التوافق على أن أي إصلاح اقتصادي أو جهد تنموي، إنما يهدفان إلى تحسين مستوى معيشة المصريين يومًا وراء يوم وعامًا وراء عام، مع اتخاذ القرارات الاقتصادية الكفيلة بتحسين المعيشة ويضمن الحياة الكريمة ويحقق العدالة الاجتماعية.

وتطبيق إجراءات الترشيد اللازم للإنفاق العام دون تعطيل لخطط ومشروعات الدولة، وتشجيع الإنتاج والتصدير لدعم عملتنا الوطنية، ومن ثم دعم مستوى معيشة المواطنين كافة. وعلى رأس هذه الإجراءات، مزيد من حوكمة الموازنة العامة، وتوفير مزيد من حرية العمل للقطاع الخاص وفتح مجالات جديدة له، وضمان الحياد التنافسي، وحماية الفئات الأولى بالرعاية.

إن مجلس أمناء الحوار الوطني إذ يحدوه الأمل في مستقبل أكثر أمنًا ورخاء وأرفع مكانة لمصر ومواطنيها جميعًا، فإنه يتوقع من كل القوى السياسية في البلاد، المؤيدة والمعارضة والمستقلين وعموم المواطنين، الالتزام بهذه المبادئ نصًا وروحًا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الانتخابات الرئاسية حرية العمل الإجراءات الدستورية مجلس أمناء الحوار الوطنی الانتخابات الرئاسیة الحیاة السیاسیة مستوى معیشة الحق فی مزید من ا وراء

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن التحول من الدعم العيني إلى النقدي؟.. عضو أمناء الحوار الوطني يوضح

كتب-عمرو صالح:

قال الدكتور جودة عبدالخالق عضو مجلس أمناء الحوار الوطني إن قضية الدعم ومباحثات تحويله من عيني إلى نقدي تعد أخطر موضوع سيعرض على طاولة الحوار الوطني نظرا لأنه يمس حياة المجتمع بأكمله.

وأوضح عبدالخالق في حوارمع مصراوي، ينشرلاحقا، أن التحول من العيني لنقدي يتطلب عدة شروط يجب توافرها، وهي تحديد الفئات التي تستحق الدعم بشكل واضح وشفاف خاصة مع وجود أفراد تستحق الدعم ولا تملك آليات الحصول عليه ويوجد أيضا أفراد لا يستحقون الدعم مع ذلك يحصلون عليه فالأمر يحتاج لإعادة نظر وبذل المزيد من الجهد بهذه النقطة.

وتابع: بالإضافة إلى ضمان وجود آلية لوصول الدعم النقدي للمستحقين حيث أنه حال تطبيقه سيتم الإعتماد على النظام الإلكتروني في الحصول عليه فيجب أن تكون هناك جهة مسؤولة عن تلك المسألة بها مركز للشكاوى عالي التقنية ويسرع في حل أي مشكلة قد يتعرض لها المواطن.

ولفت عبد الخالق إلى ضرورة ضمان السيطرة على أسعار السلع وعدم زيادتها وآلية التعامل مع المبلغ الذي يتم صرفه للمواطن حال ارتفاع معدلات التضخم " لأن ما ينفعش ان المبلغ يكون ثابت و معدلات التضخم بترتفع".

اقرأ أيضا:

عبدالفتاح البرهان: ملتزمون بالحفاظ على الدولة.. وصبرًا شعب السودان وفلسطين

عباس شراقي: تصريح أبي أحمد بشأن اكتمال السد الإثيوبي بنسبة 100% سياسي

الرئيس السيسي ووكيل الأمم المتحدة يعلنان افتتاح المنتدى الحضري العالمي

الدكتور جودة عبدالخالق التحول من الدعم العيني إلى النقدي عضو أمناء الحوار الوطني قضية الدعم

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: "الأعلى للشؤون الإسلامية" يستعرض مسيرة محمد الطرابلسي مفتي ليبيا الأسبق الأخبار المتعلقة هل يستحدث الحوار الوطني لجانًا جديدة في نسخته الثانية؟.. عضو الأمناء أخبار خطة التحول إلى الدعم النقدي.. متحدث التموين يكشف التفاصيل -(فيديو) أخبار الحوار الوطني يعلن آخر موعد لتلقي الآراء بخصوص قضية الدعم أخبار عيني أم نقدي.. الحوار الوطني يناقش قضية الدعم - (صور) أخبار أخبار مصر حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 7 -11-2024 منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر

مقالات مشابهة

  • حزب التجمع الوطني: على الإدارة الأمريكية الجديدة دعم جهود التسوية السياسية في ليبيا
  • كيف يمكن التحول من الدعم العيني إلى النقدي؟.. عضو أمناء الحوار الوطني يوضح
  • خبير سياسي يكشف سبب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية (فيديو)
  • محافظ بني سويف يناقش مطالب وشكاوى المواطنين فى اللقاء المفتوح
  • بري استقبل جونسون والبخاري.. وتابع المستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين
  • بث مباشر.. الانتخابات الرئاسية بأمريكا وتواجد المواطنين في الشارع
  • أول تصريح رسمي لحزب الإصلاح بعد إشهار ”التكتل الوطني للأحزاب السياسية” في عدن
  • تصريحات مهمة لـ”بن دغر” في إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في عدن.. ماذا قال؟
  • إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في عدن برئاسة بن دغر: خطة لاستعادة الدولة وحل القضية الجنوبية
  • عاجل : بعد توحد أكبر تكتل سياسي في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن