أصدرت مجلة الأزهر الشريف مع عدد شهر (ربيع الأول) لعام 1445هـ كتابَين هديَّة للقرَّاء بمناسبة الذِّكرى العطرة لمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، بعنوان: (مختَصر من خلاصة سِيَر سيِّد البشر) للشيخ العلَّامة علي بن عطية الشافعي، المعروف بـ (عُلون الحموي) المتوفَّى عام: 936هـ، و(الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسُنته الشريفة) لفضيلة الإمام الأكبر أ.

د. عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق، وهما من تقديم: فضيلة أ.د. نظير محمد عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ورئيس تحرير مجلة الأزهر.

ويضمَّ كتاب (مختَصر من خلاصة سِيَر سيِّد البشر  (الذي حقَّقه مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، ويقع في (160) صفحةً- عددًا من الموضوعات؛ هي: صفات النبي، وزوجاته ومَن خطبهم، وأولاده، وأعمامه وعمَّاته، ومواليه وخَدَمه، وحرَّاسه في غزواته، ورُسُله إلى ملوك الأرض، وكُتَّابه، ورفقاء النبي النُّجباء، وأفراسه وبغاله وسلاحه وأدواته، ووفاته وانتقاله إلى الرَّفيق الأعلى، وغُسله وتكفينه.

كما يضمَّ كتاب (الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسُنته الشريفة)  الذي يقع في (288) صفحةً، بين دفَّتيه بابين، تناول الأول منهما عددًا من الموضوعات؛ هي: النَّسب الشريف، ومولده -صلى الله عليه وسلم-، ونبي التوبة، والوحي، والجهر بالدعوة وإثبات الرسالة، والإسراء والمعراج، والهجرة، والجهاد، والنبي العابد، والصلاة، والصيام، ومن العبادة الذِّكر، والدعاء، ومن العبادة الصلاة على النبي، و«إنما بُعثتُ لأتمِّم مكارم الأخلاق»، ومن توجيهات القرآن، ومقام الرسول في الآخرة، بينما يتناول الباب الثاني عددًا من الفصول، هي: الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسُنته الشريفة، وتدوين السُّنة، والمحدثون في جهادهم، والوضّاعون في العصر الحاضر.

وتَنشر مجلة الأزهر الشريف مع عددها الصَّادر بصفة دورية أوَّل كل شهر عربي، ملحقَين هديَّـة لقرَّائها الكرام في التخصُّصات الشرعية والعربية وغيرها، بما يتماشَى والمستجدَّات التي تطرأ على السَّاحة في مختلِف الأصعدة، وهو ما يتَّسق مع أحد أهداف المجلة في كونها أداة تعليم وتوجيه ديني وإصلاحي للمسلمين؛ تعمل على نشر الفكر الإسلامي المستنير الذي يتبنَّاه الأزهر منذ ما يزيد على ألف عام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم مجلة الأزهر

إقرأ أيضاً:

ما سبب رحلة الإسراء والمعراج وماذا رأى النبي؟ عالم أزهري يوضح

قال الشيخ أحمد عادل عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن رحلة الإسراء والمعراج آية من آيات الله عزوجل وجل، حيث أسري برسول الله من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، نسأل الله عزوجل أن يرده إلينا ردًا جميلًا وأن ينصر أهله ويهلك عدوه.

ما هو سبب رحلة الإسراء والمعراج وماذا رأي النبي؟

يقول الله عزوجل في سورة الإسراء:«سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)»، فقد أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء وجاءت هذه القصة في سورة النجم يقول سبحانه:«وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)».

وشدد في بيانه رحلة الإسراء والمعراج، على أن هذه الرحلة المباركة جاءت تسرية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث اشتد الأذى بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحينما كثر هذا الإيذاء بعد وفاة السيدة خديجة التي كانت تسري عنه، وبعد وفاة عمه أبي طالب الذي كان يخفف عنه، جاءت تسرية لقلب نبينا وحتى يريه من آياته العظيمة والباهرة.

أحداث رحلة الإسراء 

تتلخص أحداث الرحلة في أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم سار ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبًا البراق، وهو دابة يضع قدمه عند منتهى بصره، وقد كان معه جبريل عليه السلام، أو كان معهما ميكائيل عليهم السلام، فأخذ سمت الطريق إلى المدينة، ثم إلى مدين، ثم إلى طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام، ثم إلى بيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام، ثم انتهى إلى بيت المقدس، وقد جاء في روايات ضعيفة أنه نزل في كل موضع من هذه المواضع وصلى بإرشاد جبريل عليه السلام.

وقد أطلعه الله تعالى أثناء ذلك المسير على أعاجيب شتى من الحكم والحقائق التي ينتهي إليها ما يجري في عالم الظاهر من شؤون الخلق وأحوال العباد.

وكان يسأل جبريل عن مغازيها فيجيبه عنها، ولمَّا انتهى به السير إلى بيت المقدس دخله فجمع الله له حفلًا عظيمًا من عالم القدس من الأنبياء والمرسلين والملائكة، وأُقيمت الصلاةُ فصلَّى بهم إمامًا، وفي قول: أنَّ صلاته بهم كانت بعد رجوعه من السماء.

أحداث رحلة المعراج

أمَّا ما يخصّ المعراج: فيتلخص في أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد صعد إلى السموات السبع واخترقها واحدة فواحدة، حتى بلغ السابعة، وفي كل واحدة يلتقي واحدًا أو اثنين من أعلام الأنبياء، فلقي في الأولي آدم عليه السلام، وفي الثانية يحيى وعيسى عليهما السلام، وفي الثالثة يوسف عليه السلام، وفي الرابعة إدريس عليه السلام، وفي الخامسة هارون عليه السلام، وفي السادسة موسى عليه السلام، وفي السابعة إبراهيم عليه السلام، حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، ثم إلى ما فوقها إلى مستوى سَمِع فيه صريفَ الأقلام تجري في ألواح الملائكة بمقادير الخلائق التي وكلوا بإنفاذها من شؤون الخلائق يستملونها من وحي الله تعالى، أو يستنسخونها من اللوح المحفوظ الذي هو نسخة العالم، وبرنامج الوجود الذي قدره الله سبحانه وتعالى.

ثم كلَّمه الله في فريضة الصلاة، وكانت في أول الأمر خمسين، فأشار عليه موسى عليه السلام بمراجعة ربه وسؤاله التخفيف، فما زال يتردد بينهما ويحط الله عنه منها حتى بلغت خمسًا، فأمضى أمر ربه ورضي وسلم.

مقالات مشابهة

  • شهر شعبان.. سبب إكثار النبي من الصيام فيه
  • الإعجاز القرآني فى قوله سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ.. تعرف عليه
  • ماذا رأى الرسول ليلة الإسراء والمعراج؟.. 3 مخلوقات عجيبة وبيت وشجرة
  • نهر رآه النبي في رحلة الإسراء والمعراج حافتاه من لؤلؤ
  • ما أصعب يوم في حياة النبي؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح
  • ردده الآن.. دعاء النبي في ليلة الإسراء والمعراج
  • رمضان عبد المعز: النبي كان يضعف أمام أقدار الله ويعترف بعجزه
  • فيديو.. شباب الأزهر الشريف يتغنون في حب النبي بمعرض الكتاب
  • «كأني أرى النبي».. كتاب جديد من إصدارات نور 2025 بمعرض الكتاب
  • ما سبب رحلة الإسراء والمعراج وماذا رأى النبي؟ عالم أزهري يوضح