بمناسبة مولد النبي.. مجلة الأزهر تصدر كتابين هديَّة حول سيرته وسُنته الشريفة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أصدرت مجلة الأزهر الشريف مع عدد شهر (ربيع الأول) لعام 1445هـ كتابَين هديَّة للقرَّاء بمناسبة الذِّكرى العطرة لمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، بعنوان: (مختَصر من خلاصة سِيَر سيِّد البشر) للشيخ العلَّامة علي بن عطية الشافعي، المعروف بـ (عُلون الحموي) المتوفَّى عام: 936هـ، و(الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسُنته الشريفة) لفضيلة الإمام الأكبر أ.
ويضمَّ كتاب (مختَصر من خلاصة سِيَر سيِّد البشر (الذي حقَّقه مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف، ويقع في (160) صفحةً- عددًا من الموضوعات؛ هي: صفات النبي، وزوجاته ومَن خطبهم، وأولاده، وأعمامه وعمَّاته، ومواليه وخَدَمه، وحرَّاسه في غزواته، ورُسُله إلى ملوك الأرض، وكُتَّابه، ورفقاء النبي النُّجباء، وأفراسه وبغاله وسلاحه وأدواته، ووفاته وانتقاله إلى الرَّفيق الأعلى، وغُسله وتكفينه.
كما يضمَّ كتاب (الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسُنته الشريفة) الذي يقع في (288) صفحةً، بين دفَّتيه بابين، تناول الأول منهما عددًا من الموضوعات؛ هي: النَّسب الشريف، ومولده -صلى الله عليه وسلم-، ونبي التوبة، والوحي، والجهر بالدعوة وإثبات الرسالة، والإسراء والمعراج، والهجرة، والجهاد، والنبي العابد، والصلاة، والصيام، ومن العبادة الذِّكر، والدعاء، ومن العبادة الصلاة على النبي، و«إنما بُعثتُ لأتمِّم مكارم الأخلاق»، ومن توجيهات القرآن، ومقام الرسول في الآخرة، بينما يتناول الباب الثاني عددًا من الفصول، هي: الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسُنته الشريفة، وتدوين السُّنة، والمحدثون في جهادهم، والوضّاعون في العصر الحاضر.
وتَنشر مجلة الأزهر الشريف مع عددها الصَّادر بصفة دورية أوَّل كل شهر عربي، ملحقَين هديَّـة لقرَّائها الكرام في التخصُّصات الشرعية والعربية وغيرها، بما يتماشَى والمستجدَّات التي تطرأ على السَّاحة في مختلِف الأصعدة، وهو ما يتَّسق مع أحد أهداف المجلة في كونها أداة تعليم وتوجيه ديني وإصلاحي للمسلمين؛ تعمل على نشر الفكر الإسلامي المستنير الذي يتبنَّاه الأزهر منذ ما يزيد على ألف عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم مجلة الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الاختلاف بين السنة والشيعة كان في الفكر والرأي وليس في الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وبيِن الإمام الطيب، خلال ثاني حلقاوأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
واختتم فضيلته أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.ت برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم، موضحا أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.