اكتشاف نمط غريب في خلايا جسم الإنسان!
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يتكون جسم الإنسان من خلايا بينها الكريات الحاملة للأكسجين في الدم، والخلايا العصبية المتفرعة التي تتحكم بالتفكير.
ونشر باحثون من معاهد في ألمانيا وكندا وإسبانيا والولايات المتحدة، دراسة شاملة حول عدد الخلايا الفردية من كل نوع، الموجودة في الأجسام النموذجية.
واستنادا إلى تحليل شامل لأكثر من 1500 مصدر منشور، يحتوي معظم الذكور البالغين على إجمالي نحو 36 تريليون خلية، بينما تميل الإناث البالغات إلى احتواء زهاء 28 تريليون خلية.
وكشفت الدراسة أنه إذا قمت بتجميع الخلايا في فئات بناء على حجمها، فإن كل فئة حجم تساهم تقريبا بالمقدار نفسه في كتلة الجسم.
وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "تشير هذه الأنماط إلى وجود مقايضة بين حجم الخلية وعددها، وتشير ضمنا إلى وجود توازن في حجم الخلية عبر أنواع الخلايا".
وبعبارة أخرى، يحدث توازن طبيعي، حيث يُنتج عدد أقل من الخلايا الكبيرة والمزيد من الخلايا الأصغر للحفاظ على تساوي الفئات. كما كان التباين في الحجم في كل فئة متشابها تقريبا.
وأوضح فريق البحث أن حجم خلايانا مناسب تماما لأدوارها المختلفة، وأي خلل في هذا المقياس غالبا ما يشير إلى وجود المرض.
تجدر الإشارة إلى محاولة الباحثين تقدير عدد الخلايا في أجسامنا سابقا، والرقم الجديد قريب من الأرقام السابقة، ولكن ما يجعل الدراسة الأخيرة مميزة هو طريقة البحث في أحجام الخلايا أيضا.
ويأمل الباحثون أن تكون النتائج مفيدة في العديد من الدراسات المختلفة لعلم الأحياء.
وكتب الفريق: "تعمل بياناتنا على إنشاء إطار كمي شامل لخلايا الجسم البشري، وتسليط الضوء على أنماط واسعة النطاق في بيولوجيا الخلية".
نشر البحث في PNAS.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحوث
إقرأ أيضاً:
ينقل النحاس إلى الخلايا المناعية.. عقار جديد لسرطان نادر لدى الأطفال
كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إمكانية تحسين صحة الأطفال المصابين بسرطان نادر يُعرف باسم "الورم الأرومي العصبي" عالي الخطورة، وذلك من خلال إضافة عقار موجود في الأسواق إلى برنامج العلاج.
ووفقا للدراسة تتمثل فكرة العلاج في استخدام عقار TETA (ثلاثي إيثيلين تيترامين)، الذي يعمل على تقليل حجم الأورام وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة المرض، وقد أظهرت التجارب على الفئران أن العقار يساعد في إضعاف الأورام عن طريق نقل النحاس إلى الخلايا المناعية، مثل نيوترفيلز neutrophils وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تساعد الجسم على مكافحة العدوى والأمراض.
وقال الأستاذ المساعد أورازيو فيتوريو، الباحث الرئيسي في الدراسة، من كلية العلوم الطبية الحيوية بالجامعة "إن العقار له تأثير مزدوج، فهو يضعف الورم ويساعد جهاز المناعة ليصبح أكثر قوة، ما يحسن استجابة الجسم للعلاج المناعي".
وأضاف فيتوريو "إن هذا التأثير يتيح للعلاج المناعي الحالي لورم الخلايا العصبية أن يحقق نتائج أفضل، ما يرفع معدلات البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالمرض من 10% إلى 50%".
من جهتها، قالت الدكتورة جوردين روان، المعدة الرئيسية للدراسة من كلية الطب السريري بالجامعة "إن إزالة النحاس من الأورام تعد تطورا كبيرا في علاج سرطان الخلايا العصبية، فهو غير سام ولم يظهر أي آثار جانبية مقلقة، مضيفة أن هذا العلاج قد يحسن جودة حياة الأطفال المصابين بهذا السرطان الفتاك".
إعلانوأشارت روان إلى أن إعادة استخدام العقار الموجود يتيح توفير الوقت والتكاليف، مقارنة بتطوير أدوية جديدة تماما، تستغرق عادة من 8 إلى 13 عاما.
يذكر أن ورم الخلية العصبية أو ما يُعرَف بالورم الأرومي العصبي هو سرطان يتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق بالجسم، ينشأ في معظم الأحيان في الغدد الكظرية وحولها، حيث لها أصول مشابهة للخلايا العصبية. ويصيب الورم الأرومي العصبي في أغلب الأحيان الأطفال بعمر 5 سنوات أو أصغر، ويحدث بشكل نادر للأطفال الأكبر سنا.