سواايف

عمان 19 أيلول- استضاف المنتدى الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس، حفل إشهار كتاب “منهاج آلة العود”، للفنان والموسيقي طارق الجندي، بحضور موسيقيين ومهتمين بآلة العود.
وقال الجندي خلال الحفل الذي أداره رئيس قسم الابتكار والمنح الثقافية في المؤسسة حمزة عبده، إن بدايته مع التعليم كانت قبل 20 عاماً، وهو في المرحلة الثانوية، وذلك لرغبته في نقل المعرفة، مشيرا إلى أن عمله كمدرس لآلة العود في عدة أماكن ومؤسسات وجامعات على مدار السنوات، حتّم عليه تطوير نفسه وأساليب التعليم التي يستخدمها.


وأضاف الجندي أن الكتاب يهدف إلى تقديم آلة العود للطالب بشكل سلس وأكاديمي بحيث يقدّم الجزء النظري من الموسيقى، بما فيه من قراءة موسيقية وإيقاعية، بشكلٍ متوازٍ مع الجزء العملي، وسرد بعض المعلومات العامة التي تعنى بتحسين الذوق الموسيقي لدى الطالب.
وأوضح أن الكتاب يتكون من 8 أجزاء وكل جزء يحتوي على مجموعة دروس، تهدف إلى إكساب الطالب مختلف المهارات العزفية المدعّمة ببعض الشروحات وذلك لتسهيل فهمها حيث تمّ بناؤها بشكل تدريجي وممنهج، عن طريق حصص فردية يمكن تطبيقها بشتى الوسائل المتاحة والمتنوعة في هذا العصر.
وبين أن كل مستوى في الكتاب يحتوي على مجموعة مقطوعات آلية أو غنائية ضمن صيغ القوالب الكلاسيكية أو الموسيقية الحرة لمؤلّفين راحلين أو معاصرين، تمتّ كتابتها بشكل يتناسب مع مستوى الطالب لدراستها وتحقيق النتائج المرجوة منها، وذلك بهدف تعريفه بالموروث الموسيقي الشرقي الآلي و الغنائي، بالإضافة إلى التجارب المعاصرة والتي عملت على تطوير هذه الآلة من النواحي التعبيريّة والتقنيّة، وذلك لخلق حالة من التوازن ما بين الموروث الآلي والموروث الغنائي القديم أو الحديث، وضرورة دراستهما وممارستهما بشكلٍ متوازٍ لتوسيع الأفق، والتجربة، والمهارات التعبيريّة، مشيرا إلى أن جميع المستويات تتطلب عزف جميع النماذج الموضّحة بشكل مقيد بالسرعات، بعد الوصول إليها بشكل تدريجي، وإصدار صوت جيد وجميل.
وأكد أنه تم بناء الكتاب والمنهاج على إستراتيجية التجزيء والتحليل، للوصول إلى تعليم الطالب كيفية التعلّم، لا تلقينه وحصره في التطبيقات الكثيرة المتشابهة، وتركه للاستنباط والتحليل، مما يؤدي إلى إدخاله في متاهة موسيقية، يتوسع فيها بشكل أفقي بينما تحد من تطوره بشكل عامودي، تراكمي وبنّاء بما يتناسب مع الوقت والجهد المبذولين من قبله ومن قبل الأستاذ.
واشتمل حفل الإشهار على عزف مقطوعات موسيقية، قدمها الفنان الجندي ومجموعة من الفنانين على آلة العود والايقاع.
يشار إلى أن طارق الجندي هو مؤلف موسيقي وعازف عود، بدأ بدراسة العود بسن الحادية عشرة من عمره عندما التحق بالفرع التحضيري في الأكاديمية الأردنية للموسيقى، وتتلمذ على يد العديد من الأساتذة الأردنيين والعرب.
أكمل دراسته الموسيقية بتخصص الأداء على آلة التشيلو في المعهد الوطني للموسيقى، والتحق بأوركسترا عمان السيمفوني عام 2009 كعازف تشيلو.
عام 2009 شارك في مسابقة العود الدولية التي أقيمت بجامعة الروح القدس-الكسليك / لبنان وحصل على المركز الثاني، وعام 2013 أنهى دراساته العليا من الجامعة الأردنية في التربية الموسيقية.
عمل وشارك مع العديد من الفرق الموسيقية، وأصدر ست ألبومات: بينَّ بينْ، ترحال، ألحان من طفولتي، موسيقى من عمّان، صور، وطارق الجندي والأوركسترا.
له مؤلفات ودراسات لآلة العود، مؤلفات للتخت الشرقي، موسيقى مسرحية، وأغاني للأطفال.
عام 2015 حصل على المركز الثاني في مسابقة المقام الدولية الذي أُقيمت في مدينة باكو/ أذربيجان، وتمّ تكريمه من وزارة الثقافة الأردنية كفنان معاصر، وفي عام 2016 حصل على جائزة الإبداع الموسيقي من وزارة الثقافة الأردنية.
أصدر مؤخراً منهاج لآلة العود من ثمانية أجزاء، وشارك ومثّل الأردن في العديد من المهرجانات الدولية داخل الأردن وخارجها.
–(انتهى)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: آلة العود

إقرأ أيضاً:

الأدب الشعبي وفنونه.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الأدب الشعبي وفنونه» للدكتور أحمد مرسي، أحد أبرز الباحثين في مجال الفولكلور والأدب الشعبي، ويعد هذا الإصدار إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يتناول الكتاب تطور الدراسات المتعلقة بالأدب الشعبي في مصر، وأهميته في فهم الهوية الثقافية للمجتمع.

يشير الدكتور أحمد مرسي في مقدمة كتابه إلى التحولات التي شهدتها الدراسات الإنسانية في مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية، مؤكدًا على أهمية التأصيل المنهجي لهذه الدراسات، وموازنة الواقع المحلي مع الاتجاهات العالمية في مجال الفولكلور.

ويشدد المؤلف على أن الوعي المتزايد بأهمية الفولكلور أدى إلى انتشار المصطلحات المرتبطة به، مثل "الفنون الشعبية" و"التراث الشعبي"، مما ساهم في ترسيخه كحقل دراسي مستقل في المؤسسات الأكاديمية المصرية.
يستعرض الكتاب تطور دراسة الفولكلور في مصر، بدءًا من إنشاء مركز الفنون الشعبية عام 1957، مرورًا بتأسيس كرسي الأستاذية في الأدب الشعبي بجامعة القاهرة عام 1960، بفضل جهود الدكتور عبد الحميد يونس، الذي كان أول أستاذ لهذا التخصص في الجامعات المصرية، كما يتناول الكتاب دور المعهد العالي للفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، الذي تأسس لاحقًا لدعم الدراسات الفولكلورية وتأهيل الباحثين المتخصصين في هذا المجال.

على الرغم من الاهتمام المتزايد بالفولكلور، يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، حيث يشير المؤلف إلى سوء الفهم الذي يعاني منه الأدب الشعبي، إذ يربطه البعض بالمحتوى الهابط أو السطحي، وهو ما يعكس انفصالًا بين الفكر والسلوك في المجتمع. ويؤكد الدكتور مرسي أن الأدب الشعبي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية، وينبغي التعامل معه بجدية لحفظه وتوثيقه للأجيال القادمة.

يهدف الكتاب إلى تحفيز القارئ على الاهتمام بتراثه الشعبي، من خلال تسجيل الأمثال والأغاني الشعبية والحكايات المتداولة، وإرسالها إلى المؤسسات المختصة، مثل المعهد العالي للفنون الشعبية أو كلية الآداب بجامعة القاهرة، للمساهمة في حفظ هذا التراث الثقافي، كما يدعو الكتاب إلى ضرورة التمييز بين الأدب الشعبي الأصيل والمحتوى المنحول الذي يسيء إلى هذا التراث ويشوه صورته.

في ختام الكتاب، يعبر المؤلف عن أمله في أن يكون هذا الإصدار مدخلًا يساعد القارئ على فهم قيم التراث الشعبي وأهميته في تحقيق التواصل الثقافي عبر الأجيال، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا الإرث هو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات، لضمان استمرارية الثقافة الشعبية المصرية.

مقالات مشابهة

  • المستشفيات الميدانية الأردنية في فلسطين تواصل عملها خلال عيد الفطر
  • عرافة هافانا لغدير أبو سنينة ضمن إصدارات هيئة الكتاب
  • إعلام العدو : هجوم صاروخي يمني جديد عل “تل أبيب”
  • الحلويات والأزياء التقليدية.. “تاج” المغربيات في الأعياد
  • قرار هام من الداخلية الأردنية بخصوص السوريين القادمين إلى المملكة
  • عقوبات أمريكية جديدة على “حزب الله”
  • الدرقاش: “فبراير” فشلت في تطهير النيابة والقضاء
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج يشهر بزوجته ويتركها وحيدة بعد 40 سنة زواج
  • الأدب الشعبي وفنونه.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • الخارجية الأردنية: مقطع الفيديو المسيء للعراقيين مزيف ولا يمت للحقيقة بصلة