هل تداولات سبتمبر ستكون الأصعب بأسواق المال العربية؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: سيطرت حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد والسياسية النقدية العالمية وخصوصاً الأمريكية التي تتبعها أغلب دول الشرق الأوسط على مستثمري الأسهم، وهو ما انعكس على أداء مؤشر أسواق المال منذ بداية تداولات سبتمبر والمشهور تاريخياً بالأداء السلبي بين البورصات الدولية.
وبحسب إحصائية أعدتها "معلومات مباشر"، فإن أغلب المؤشرات العالمية قد هبطت منذ بداية الشهر الجاري حتى نهاية جلسة أمس، ونزل مؤشر ناسداك الأمريكي بنسبة 1.
وهبط مؤشر الداوجونز بمقدار بنسبة 0.28بالمئة، وتراجع مؤشر الداكس الألماني بنسبة 1.38 بالمئة، وتأثرت معظم أسواق الخليج بتراجع الأسواق العالمية في ذات الشهر، حيث انخفض مؤشر السوق السعودي "تاسي" إلى الأن بنسبة 3.96 بالمئة، وهبطت مؤشرات بورصتي البحرين ومسقط بنسبة أكثر من 1 بالمئة، وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.84 بالمئة، وتراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.35 بالمئة.
فيما ارتفع مؤشر السوق المصري "إيه جي إكس 30" بنسبة 4.65 بالمئة، وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.75 بالمئة، كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.43 بالمئة، وتزامن ذلك مع صعود مؤشر نيكي الياباني بنسبة 2.8 بالمئة، وارتفاع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 2.87 بالمئة.
وقال محللون لـ"معلومات مباشر"، إن المخاوف لدى مستتثمري الأسهم العالمية الناتجة من التنبؤات الخاصة بالاقتصاد الأمريكي والعودة للزيادة المتوقعة لأسعار الفائدة أسهمت بشكل رئيسي في دفع أغلب مؤشرات أسواق المال للتراجع مجدداً ومن ثم إعطاء فرصة لجني أرباح وتصحيح فني متوقع في تلك الفترة والتي ترتبط تاريخياً بالأداء السلبي للأسواق العالمية ككل.
بدوره، أكد إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن أكثر من 80% من عمليات الشراء التي تم تنفيذها بأسواق المال عامة خلال شهر سبتمبر الجاري كانت للمحترفين الذي يستهدفون الربح السريع ويدركون التعامل بشكل قوي بالمعرفة بأسواق المال ككل، وذلك لأن المؤشرات تعطي إلى الآن الاتجاه للتصحيح الصحي من الناحية الفنية الذي قد ينتهي وقتياً بنهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن استغلال بعض المستثمرين لفروق العملة المحلية دفعهم للاتجاه للسوق المصري الذي يصعد شهرياً بأكثر من 4 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري.
من جانبه، أكد إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني بأسواق المال، أن الهبوط بأسواق المنطقة إلى الآن ومنذ بداية شهر سبتمبر يعود لترابط استثمارات دول الخليج وأغلب الشركات الكبرى بالسندات الأمريكية وخارجياً بالولايات المتحدة إضافة للتكهنات بعودة رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة ثالث مرة لنهاية العام الجاري، والتأثر النفسي من قبل المتداول المتوسط والصغير الآجل بمسارات مؤشرات أسواق المال العالمية.
من جهته، يقول الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، لـ"معلومات مباشر"، إن الصلة الوثيقة بين أداء الأسواق العربية والخليجية خاصة والأسواق العالمية أصبح أكثر قوة خلال شهري أغسطس 2023 وسبتمبر الجاري.
وأشار إلى أن بعض الشركات المدرجة بالأسواق العربية والقيادية بصفة عامة يتأثر أداؤها بالأسواق الأمريكية والعالمية لوجود بعض الاستثمارات المشتركة في ذلك، حيث إنها أصبحت قادرة بمفردها على نقل أي تأثير سلبي يحدث بأسواق الأسهم الأمريكية.
وأكد أن سوق السندات هي ما تقود البورصات الأمريكية فهي تضخ الدماء في عروق السوق إن جاز التعبير فبدون السندات تحرم الشركات من أهم مورد للسيولة التي تتيح لها إعادة شراء أسهمها وتنشيطها، وإنعاش الأسواق وهي عملية أساسية للشركات الكبيرة من وزن أبل، وأمازون، ومايكروسوفت الرائدة للأسواق، والأكبر عالمياً في انتهاج مسار إعادة شراء أسهمها، وبحجم سيولة هائل يعتمد على سنداتها.
وأوضح أن في الفترة الأخيرة من الشهر الجاري عانت سوق السندات الأمريكية من شح كبير في السيولة نتيجة عزوف الأجانب عن الشراء مع كثرة الإصدارات، وهو ما أدى إلى ارتفاع عوائدها لمستويات قياسية لتعكس ارتفاع كلفة جذب المستثمرين المحجمين عن الشراء.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
أنباء عن زيارة السيسي واشنطن منتصف الشهر الجاري لبحث ملف غزة مع ترامب
كشفت مصادر سياسية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المقرر أن يزور الولايات المتحدة الأمريكية في 18 شباط/ فبراير الجاري، وذلك بعد ترتيبات جرت بين القاهرة وواشنطن إثر زيارة مبعوث من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلاها اتصال هاتفي بين الرئيسين.
ووفقاً لمصادر رسمية مصرية، سيناقش السيسي خلال زيارته مجموعة من الملفات المشتركة، أبرزها المقترح الأمريكي الداعي إلى نقل سكان غزة إلى مصر والأردن.
كما سيتناول اللقاء تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودعم مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، والبحث عن حلول دائمة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك مسار حل الدولتين كضمانة لاستقرار المنطقة.
ومن المتوقع أن يقدم السيسي خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة دون تهجير سكانه، مع ضمان مشاركتهم في عملية الإعمار بالتنسيق مع قوى عربية فاعلة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من زيارة مرتقبة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن للقاء ترامب.
يذكر أن ترامب وجه دعوة مفتوحة للسيسي لزيارة واشنطن خلال اتصال هاتفي مطلع الأسبوع، وذلك بعد جدل واسع حول مقترح ترامب لتهجير سكان غزة.
وقد رفض كل من السيسي والملك عبد الله هذا المقترح، حيث وصفه السيسي بأنه "ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه"، بينما أكد العاهل الأردني ضرورة "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
وتأتي هذه الزيارات في وقت أكد فيه ترامب أن هناك "تقدماً" في المحادثات حول الشرق الأوسط مع الاحتلال الإسرائيلي ودول أخرى، وذلك قبيل مناقشات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في غزة.
ترامب: مصر والأردن ستستقبلان
والجمعة الماضية٬ أعرب الرئيس الأمريكي، عن ثقته بأن مصر والأردن ستستقبلان فلسطينيين من قطاع غزة، وذلك خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
ورداً على سؤال حول رفض البلدين استقبال الفلسطينيين من غزة، قال ترامب: "سيأخذون سكاناً من غزة، وأعتقد أن مصر ستفعل ذلك أيضاً". وأضاف: "أحدهم قال إنهم لن يأخذوهم، ولكنني أعتقد أنهم سيأخذوهم، وأنا متأكد من ذلك".
يأتي ذلك بعد يومين من تصريح ترامب بأنه يعتقد أن مصر والأردن ستستقبلان الفلسطينيين من غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تفعل الكثير من أجلهم، وهم سيفعلون الشيء نفسه".
ومنذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمقترح نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، مدعياً أن "قطاع غزة لم يعد صالحاً للسكن" بعد الدمار الذي لحق به خلال 16 شهراً من العدوان الإسرائيلي.