محمود جمال - مباشر: سيطرت حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد والسياسية النقدية العالمية وخصوصاً الأمريكية التي تتبعها أغلب دول الشرق الأوسط على مستثمري الأسهم، وهو ما انعكس على أداء مؤشر أسواق المال منذ بداية تداولات سبتمبر والمشهور تاريخياً بالأداء السلبي بين البورصات الدولية.

وبحسب إحصائية أعدتها "معلومات مباشر"، فإن أغلب المؤشرات العالمية قد هبطت منذ بداية الشهر الجاري حتى نهاية جلسة أمس، ونزل مؤشر ناسداك الأمريكي بنسبة 1.

78بالمئة، وهبط ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.20 بالمئة.

وهبط مؤشر الداوجونز بمقدار بنسبة 0.28بالمئة، وتراجع مؤشر الداكس الألماني بنسبة 1.38 بالمئة، وتأثرت معظم أسواق الخليج بتراجع الأسواق العالمية في ذات الشهر، حيث انخفض مؤشر السوق السعودي "تاسي" إلى الأن بنسبة 3.96 بالمئة، وهبطت مؤشرات بورصتي البحرين ومسقط بنسبة أكثر من 1 بالمئة، وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.84 بالمئة، وتراجع المؤشر الأول للبورصة الكويتية بنسبة 0.35 بالمئة.

فيما ارتفع مؤشر السوق المصري "إيه جي إكس 30" بنسبة 4.65 بالمئة، وارتفع مؤشر بورصة قطر 0.75 بالمئة، كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.43 بالمئة، وتزامن ذلك مع صعود مؤشر نيكي الياباني بنسبة 2.8 بالمئة، وارتفاع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 2.87 بالمئة.

وقال محللون لـ"معلومات مباشر"، إن المخاوف لدى مستتثمري الأسهم العالمية الناتجة من التنبؤات الخاصة بالاقتصاد الأمريكي والعودة للزيادة المتوقعة لأسعار الفائدة أسهمت بشكل رئيسي في دفع أغلب مؤشرات أسواق المال للتراجع مجدداً ومن ثم إعطاء فرصة لجني أرباح وتصحيح فني متوقع في تلك الفترة والتي ترتبط تاريخياً بالأداء السلبي للأسواق العالمية ككل.

بدوره، أكد إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، أن أكثر من 80% من عمليات الشراء التي تم تنفيذها بأسواق المال عامة خلال شهر سبتمبر الجاري كانت للمحترفين الذي يستهدفون الربح السريع ويدركون التعامل بشكل قوي بالمعرفة بأسواق المال ككل، وذلك لأن المؤشرات تعطي إلى الآن الاتجاه للتصحيح الصحي من الناحية الفنية الذي قد ينتهي وقتياً بنهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن استغلال بعض المستثمرين لفروق العملة المحلية دفعهم للاتجاه للسوق المصري الذي يصعد شهرياً بأكثر من 4 بالمئة منذ بداية الشهر الجاري.

من جانبه، أكد إبراهيم الفيلكاوي المستشار الفني بأسواق المال، أن الهبوط بأسواق المنطقة إلى الآن ومنذ بداية شهر سبتمبر يعود لترابط استثمارات دول الخليج وأغلب الشركات الكبرى بالسندات الأمريكية وخارجياً بالولايات المتحدة إضافة للتكهنات بعودة رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة ثالث مرة لنهاية العام الجاري، والتأثر النفسي من قبل المتداول المتوسط والصغير الآجل بمسارات مؤشرات أسواق المال العالمية.

من جهته، يقول الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، لـ"معلومات مباشر"، إن الصلة الوثيقة بين أداء الأسواق العربية والخليجية خاصة والأسواق العالمية أصبح أكثر قوة خلال شهري أغسطس 2023 وسبتمبر الجاري.

وأشار إلى أن بعض الشركات المدرجة بالأسواق العربية والقيادية بصفة عامة يتأثر أداؤها بالأسواق الأمريكية والعالمية لوجود بعض الاستثمارات المشتركة في ذلك، حيث إنها أصبحت قادرة بمفردها على نقل أي تأثير سلبي يحدث بأسواق الأسهم الأمريكية.

وأكد أن سوق السندات هي ما تقود البورصات الأمريكية فهي تضخ الدماء في عروق السوق إن جاز التعبير فبدون السندات تحرم الشركات من أهم مورد للسيولة التي تتيح لها إعادة شراء أسهمها وتنشيطها، وإنعاش الأسواق وهي عملية أساسية للشركات الكبيرة من وزن أبل، وأمازون، ومايكروسوفت الرائدة للأسواق، والأكبر عالمياً في انتهاج مسار إعادة شراء أسهمها، وبحجم سيولة هائل يعتمد على سنداتها.

وأوضح أن في الفترة الأخيرة من الشهر الجاري عانت سوق السندات الأمريكية من شح كبير في السيولة نتيجة عزوف الأجانب عن الشراء مع كثرة الإصدارات، وهو ما أدى إلى ارتفاع عوائدها لمستويات قياسية لتعكس ارتفاع كلفة جذب المستثمرين المحجمين عن الشراء.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

الفاو: ارتفاع أسعار الغذاء العالمية بفعل زيادة السكر في سبتمبر

الاقتصاد نيوز - متابعة

أظهرت بيانات صدرت، اليوم الجمعة، أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة قفز في سبتمبر/أيلول، مسجلا أكبر زيادة له في 18 شهرا بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

وارتفع مؤشر أسعار الغذاء لتتبع أسعار السلع الزراعية الأكثر تداولا حول العالم، إلى 124.4 نقطة في الشهر الماضي من 120.7 في أغسطس/آب، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2023 وبزيادة 2.1% على أساس سنوي.

وذكرت الفاو أن مؤشر السكر ارتفع 10.4% على أساس شهري نتيجة لتراجع توقعات المحاصيل في البرازيل ومخاوف من أن قرار الهند بإلغاء القيود على استخدام قصب السكر في إنتاج الإيثانول قد يؤثر على توافر الصادرات في البلاد.

وارتفع مؤشر أسعار الحبوب 3% بدعم من زيادة أسعار تصدير القمح والذرة فيما انخفضت أسعار الأرز 0.7%.

وصعدت أسعار الزيوت النباتية 4.6% على أساس شهري، مع زيادة أسعار جميع أنواع الزيوت من بينها زيت النخيل والصويا وعباد الشمس وبذور اللفت.

وزادت أسعار منتجات الألبان 3.8% في سبتمبر/أيلول مع ارتفاع أسعار مسحوق الحليب كامل الدسم ومنزوع الدسم والزبدة والجبن فيما صعدت أسعار اللحوم 0.4%.

وفي تقرير منفصل، رفعت الفاو بشكل طفيف توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي للعام الجاري إلى 2.853 مليار طن من 2.851 مليار طن سابقا.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة إن الزيادة جاءت نتيجة لتحسين توقعات إنتاج الأرز والقمح، والتي كانت أعلى من الانخفاض الطفيف في إنتاج الحبوب الصلدة عالميا.

ومن المتوقع أن يزداد استخدام الحبوب عالميا بمقدار 12.4 مليون طن في 2024-2025 إلى 2.853 مليار طن. وفي المقابل، خفضت المنظمة توقعاتها لمخزونات الحبوب العالمية عند نهاية موسم 2025 بمقدار 1.7 مليون طن إلى 888.1 مليون طن.

مقالات مشابهة

  • الذهب يهبط وسط صعود الدولار بعد بيانات الوظائف الأمريكية
  • الفاو: ارتفاع أسعار الغذاء العالمية بفعل زيادة السكر في سبتمبر
  • مؤشر أسعار الغذاء العالمية لمنظمة الفاو يقفز في سبتمبر الماضي
  • تقرير: ارتفاع مبيعات المنازل بالمملكة المتحدة 25% في أيلول
  • كيف يمكن تطوير الابتكار في العالم العربي؟ خبراء يجيبون الجزيرة نت
  • ارتفاع طفيف بمؤشرات "وول ستريت" وسط توترات في الشرق الأوسط
  • الصين تشكو الرسوم الجمركية الكندية لمنظمة التجارة العالمية
  • الضربة الإيرانية على الكيان المحتل تهز الأسواق العالمية وارتفاع الذهب والنفط!
  • تقرير: سوق دبي الأفضل أداء بمنطقة الخليج في 2024
  • تباطؤ التضخم الاستهلاكي في كوريا إلى 1.6% خلال سبتمبر