خبير: الجامعات التكنولوجية ركيزة أساسية لتعزيز وتطوير التعليم الفني بمصر
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الجامعات التكنولوجية تمثل خطوة نحو التطور في مجال التعليم الفني في مصر، فهي تمثل فرصة مميزة ومسارًا مبتكرًا لطلاب التعليم الفني، لان بالفعل هذه الجامعات تمثل تحولًا كبيرًا في منظومة التعليم العالي.
وقال : " كان التعليم العالي في مصر يواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بتوفير التعليم التكنولوجي الفني، ولكن الجامعات التكنولوجية جاءت لتغلق هذا الفجوة وتوفر بيئة تعليمية تركز على التكنولوجيا والعلوم التطبيقية.
ولفت الخبير التربوي إلى أنه بفضل هذه الجامعات، يمكن للطلاب الآن الاستفادة من فرص تعليم تكنولوجي عالي الجودة والتحضير لمستقبل واعد في مجالات مثل الهندسة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وهذا ليس فقط مهمًا لتلبية احتياجات سوق العمل، بل يعزز أيضًا التنمية والابتكار في مصر.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن الجامعات التكنولوجية تعد مؤسسات تعليمية استثنائية تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات التقنية التي يحتاجها سوق العمل، حيث تتبنى هذه الجامعات منهجًا يجمع بين الجوانب الأكاديمية والعملية من خلال تقديم برامج تعليمية محدثة تلبي احتياجات الصناعة والشركات.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد طفرة في توجهات التعليم العالي، حيث تظهر تخصصات جديدة وغير تقليدية تسعى لتقديم خيارات أكثر تميزاً للطلاب، وهذه التخصصات ليست مجرد إضافة لسوق العمل بل إنها تهدف أيضًا إلى تحسين فرص العمل للخريجين.
وصرح الخبير التربوي، بأن الجامعات التكنولوجية حريصة على إنشاء التخصصات العلمية الجديدة التي تلبي هذه الاحتياجات، مما يهدف إلى تزويد المجتمع بالعمالة الفنية المدربة بشكل متميز لتلبية احتياجات الصناعة والتكنولوجيا، وبهذا الشكل، يمكن أن نستشعر أن هذه الخطوات ستساهم بشكل إيجابي في تعزيز الوظائف المتاحة والحد من مشكلة البطالة التي تعاني منها بعض من خريجي الدبلومات الفنية.
وأضاف أن التعليم في المستقبل لن يقتصر على الاختيار بين عدد قليل من التخصصات التقليدية، بل سيكون هناك مجالًا أوسع للاختيار، مما يمنح الطلاب الفرصة لاكتشاف شغفهم واهتماماتهم الحقيقية وبناء مستقبل أكثر إشباعًا ونجاحًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التعليم الفني التعليم العالي التكنولوجيا العلوم التطبيقية إحتياجات سوق العمل الجامعات التکنولوجیة
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك: الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات
انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال "ملتقى الابتكار" الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، ويستمر حتى 21 فبراير (شباط) الجاري، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة، لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمشاريع المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات البيئة والاستدامة، تزامناً مع انطلاق شهر الإمارات للابتكار "الإمارات تبتكر 2025".
حضر الافتتاح بمقر الوزارة بدبي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، عضو مجلس أمناء جامعة الإمارات، ومحمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والجامعة.
وفرق وخبراء الابتكار من مركز محمد بن راشد للابتكار، وبلدية دبي وشرطة دبي، وشركة التميمي، إضافة إلى فريق من طلبة جامعة الإمارات، وفرق طلابية من مختلف مدارس الدولة.
يأتي الحدث ضمن جهود الوزارة لدعم توجهات دولة الإمارات لتبني الابتكار أداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في توظيف التكنولوجيا والحلول الإبداعية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية.
ويسلط الحدث الضوء على أهمية الابتكار في تطوير العمل المؤسسي، وتحفيز الشراكات بين القطاعات المختلفة لتسريع تنفيذ أهداف الحياد المناخي 2050 في الإمارات، وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، خلال كلمتها، أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية في تحقيق استراتيجيات التنمية في الإمارات، مشيرةً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الابتكار في العمل البيئي والمناخي من خلال تبني حلول تكنولوجية متقدمة، لاسيما في مجالات الزراعة المستدامة، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وقالت إن ملتقى الابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة يعتبر مساهمة جادة ضمن مساعي الإمارات لتوظيف الابتكار في كل مجالات الحياة، ويمثل منصة مثالية لاستكشاف إمكانيات الابتكار ودعوة الجميع للمشاركة وتبادل الأفكار والخبرات، منوهة إلى أن التحديات البيئية المعقدة تتطلب حلولاً مبتكرة قائمة على العلم والتجارب، وأكدت التزام الوزارة بتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير حلول بيئية فعالة ومستدامة.
وتوجهت الضحاك بالشكر لفرق الابتكار المشاركة داعية الجميع إلى بذل جهود مضاعفة لابتكار حلول صديقة للبيئة وذكية مناخياً في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز مسيرة الإمارات نحو مستقبل مستدام للجميع.
من جانبه نوه الدكتور أحمد علي الرئيسي إلى ما تقدمه جامعة الإمارات من فرص تعليمية وبحثية تهدف إلى تمكين الطلبة من أن يصبحوا قادة مؤثرين في مجالات الابتكار والتغير المناخي والاستدامة، مشيراً إلى أنه من خلال أنشطتها الأكاديمية والبحثية، تحرص الجامعة على أن يكون الطالب جزءًا من عملية وضع الحلول المستقبلية من خلال توفير فرص له للمشاركة في مشاريع بحثية رائدة.
ولفت إلى المبادرات البحثية المشتركة التي تطلقها الجامعة مع العديد من المؤسسات الرائدة في الدولة، والتي ترتكز بشكل خاص على إشراك الشباب في البحث والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم على الأصعدة كافة.
من جانبها، ذكرت أمل عبدالرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة التغير المناخي والبيئة إن الابتكار أداة حيوية تعتمد عليها الوزارة لتحقيق مستهدفات الإمارات في العمل المناخي والبيئي على المستويين المحلي والعالمي، مؤكدة التزام الوزارة بتطوير الحلول المبتكرة لتحسين كفاءة الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة.
وأشارت إلى ان جهود الوزارة في مجال الابتكار تتماشى مع "إطار الابتكار الحكومي في دولة الإمارات" لمواكبة توجهات حكومة الإمارات في هذا المجال، واتباع نهج متقدم في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها.
على صعيد متصل وخلال الفعالية قامت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك والحضور بجولة في "معرض المبتكرين" الذي أقامته الوزارة على هامش " ملتقى الابتكار" والذي يستعرض المشاريع الابتكارية وبراءات الاختراع من جامعة الإمارات وغيرها من ابتكارات المدارس، إلى جانب أحدث الابتكارات البيئية والبحرية والاستدامة.
وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة بمجال الابتكار، بما يسهم في تحفيز الجيل القادم على الإبداع، وتقديم حلول مبتكرة تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات والعالم.