الملكة رانيا تلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك يوم أمس الاثنين لمناقشة معاناة اللاجئين السوريين والسودانيين والمجتمعات المحلية في الدول المستضيفة وسط تراجع دعم المانحين العالميين في وقت هناك حاجة ملحة لزيادة التعاون الدولي.
وخلال الاجتماع، ناقشت جلالتها وغراندي أزمة اللاجئين السوريين المستمرة، والتي أصبحت مؤخراً تعاني من نقص حاد في التمويل. وقالت جلالتها لا تزال أزمة اللاجئين السوريين تمثل أزمة كبيرة بالنسبة للأردن، وأعادت تأكيد أهمية توحيد الجهود والتركيز على عمل استراتيجي جماعي لمعالجة محنة اللاجئين.
ونظراً لتراجع الدعم العالمي، يضطر الأردن الذي يستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري – 12% من عدد سكانه – 655 ألف منهم مسجلون لدى المفوضية، لتحمل المزيد من العبء بمفرده. وتعاني الاستجابة للاجئين من نقص حاد في التمويل مما يترتب عليه تبعات وخيمة على حياة اللاجئين، كما أن انخفاض الدعم العالمي أجبر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة على خفض المساعدة لأكثر من 100 ألف لاجئ سوري في المخيمات وسحب الدعم بالكامل عن حوالي 50 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات.
وأطلع المفوض السامي وفريق عمل المفوضية جلالة الملكة على خطورة الوضع في السودان والذي نتج عنه نزوح قسري لأكثر من 5 ملايين سوداني – 4 ملايين منهم نزحوا داخلياً ويسعى الباقون إلى اللجوء في دول مجاورة.
ومنذ بدء الأزمة السودانية في نيسان، يعبر اللاجئون الحدود السودانية نحو خمس دول مجاورة: جمهورية افريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان ومصر واثيوبيا. وبتسليط الضوء على حجم أزمة اللاجئين السودانيين، أشار المفوض السامي أن 90% من الواصلين إلى تشاد، حيث كان هناك في زيارة مؤخراً، هم نساء وأطفال. كما أشار للتحديات التي تواجهها الدول المستضيفة المجاورة التي تكافح للتعامل مع التدفق المتزايد نظراً لمواردها المحدودة بالأساس والأزمات الموجودة مسبقاً.
كما أثارت جلالتها موضوع التعصب المتزايد تجاه اللاجئين في ظل الأزمات المتعددة حول العالم، وقالت أصبحت المشاعر تجاه اللاجئين والمهاجرين مستقطبة ومسيسة، وتثير الكثير من المشاعر لدى جميع الأطراف، مضيفة أن هذا الاستقطاب في المواقف قد يشكل عقبة لعمل المفوضية.
وأشادت جلالتها بجهود المفوضية قائلة قد يكون فريقكم بما يحمله من تعاطف وكفاءة مهنية هو بصيص الضوء الوحيد بالنسبة للنازحين الذين يأتون إليكم في أحلك ساعاتهم بلا شيء ويحتاجون كل شيء، ومساعدتكم تمثل الفرق بين الموت والحياة بالنسبة لهم.
اقرأ ايضاًالملكة رانيا رئيسًا عالميًا مشاركًا لمبادرة المنتدى الاقتصادي العالميمن جانبه قال "غراندي نحن ممتنون للمملكة الأردنية الهاشمية ولجلالة الملكة على الدعم الثابت والاستثنائي للاجئين من سوريا والمنطقة على مر العقود. حسن الضيافة رائع ولكن لا يمكن اعتباره أمر مفروغ منه، ومن الضروري أن يقدم العالم دعماً مستمراً وقوياً ليس للاجئين فقط لكن أيضاً للمجتمعات وللأردنيين الذين يواصلون تحمل مسؤولية المجتمع الدولي تجاه العديد من اللاجئين".
وانضم إلى جلالتها وغراندي للاجتماع مدير مكتب المفوضية في نيويورك روفين مينيكديويلا، والمساعد الخاص للمفوض السامي داستن اوكازاكي وكبير مستشاري السياسيات في مكتب المفوضية في نيويورك بلانش تاكس.
المصدر: مكتب الملكة رانيا
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الملكة رانيا اللاجئين السوريين الأزمة السورية حرب السودان المفوض السامی للأمم المتحدة الملکة رانیا اللاجئین فی فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
ردًا على ترامب.. الأمم المتحدة: استقبال اللاجئين "ينقذ الأرواح"
أكدت الأمم المتحدة الخميس أن استقبال اللاجئين "ينقذ أرواحا" وذلك بعد قرار دونالد ترامب وقف اجراءات دخولهم، إذ أصدر الرئيس الأميركي مرسوما يقضي بوقف إجراءات دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 27 يناير.
وردا على سؤال حول هذا الأمر، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها "بصدد درس المرسوم".
أخبار متعلقة ترامب يتعهد بخفض الضرائب على الاستثمارات الأجنبية في أمريكاطلبات إعانة البطالة بأمريكا ترتفع بشكل طفيف الأسبوع الماضي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ردًا على ترامب.. الأمم المتحدة: استقبال اللاجئين "ينقذ الأرواح"إيجاد حلول للاجئينوأوضحت المفوضية أن استقبال اللاجئين "إجراء ينقذ حياة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وخصوصا الذين نجوا من العنف أو التعذيب، وكذلك النساء والأطفال المعرضين للخطر والأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية القانونية أو الجسدية".
وذكرت المنظمة أنها "مستعدة لمواصلة عملها مع الإدارة الجديدة لإيجاد حلول للاجئين المحتاجين إلى الأمن".
كانت الإدارة السابقة لجو بايدن جعلت من استقبال اللاجئين أولوية. وفي السنة المالية 2024، تم استقبال 100 ألف لاجئ في الولايات المتحدة، وهو أعلى عدد منذ ثلاثة عقود، وفقا لأرقام رسمية.
كما طلبت وثيقة وزارة الخارجية من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عدم نقل اللاجئين إلى مراكز العبور، ويشمل ذلك آلاف الأشخاص حول العالم.