بعد ظهوره في إعلان مع لوفرين.. معلومات عن شبيه محمد صلاح
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
مفاجأة كبرى كشفتها كواليس الحملة الإعلانية التي كان بطلها محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، وزميله في الفريق السابق الكرواتي ديان لوفرين، بعدما تم الكشف عن عدم وجود الفرعون المصري في الإعلان، بل شبيهه.
من هو شبيه محمد صلاح الذي ظهر مع لوفرين في إعلان إسكندرية؟لاقى إعلان صلاح ولوفرين لأحد شركات المشروبات الغازية رواجا كبيرا، في ظل العلاقة القوية التي تجمع الثنائي منذ لعبهما سويا في ليفربول، وقبل رحيل اللاعب الكرواتي عن قلعة أنفيلد.
الإعلان الذي شهد ظهور الثنائي وهما يتناولا الأكلات المصرية الشعبية مثل الكبدة والكشري، تم الكشف خلال الساعات الماضية، أن بطل الإعلان لم يكن محمد صلاح، فمن هو شبيه الفرعون المصري الذي ظهر بدلا منه؟.
كيف تغير شكل شبيه صلاح في الإعلان بـ«الذكاء الاصطناعي»محمود فرفور أو «فيرو»، هو شاب يبلغ من العمر 25 عاما، اختارته الشركة الدعائية لتنفيذ الإعلان بدلا من محمد صلاح لصعوبة تصوير قائد منتخب مصر في شوارع الإسكندرية، نظرا لشعبيته الطاغية.
الذكاء الاصطناعي، كان الوسيلة التي اتبعها منفذي الإعلان من أجل الوصول لنفس ملامح محمد صلاح، في ظل التشابه الكبير بينه وبين «فرفور» الذي قام بأداء المشاهد بدلا منه.
«فرفور» هو مؤسس شركة إدارة علاقات عامة لوسائل التواصل الاجتماعي، يتابعه الآلاف عبر حسابه على موقعي «تيك توك» و«انستجرام».
أصول شبيه محمد صلاح تعود لمحافظة دمنهور، وظهوره في حملة إعلانية في دور «الدوبلير» للفرعون المصري لم تكن المرة الأولى.
في 2021، نفذت نفس الشركة حملة إعلانية، ظهر خلالها صلاح بصورة حقيقية، والذي شهد ظهور محمود فرفور أيضا، حيث قام بتمثيل دور نجم ليفربول في مرحلة سنية أصغر.
احتفى «فرفور» عبر حسابه بنجاح الحملة الإعلانية التي كان بطلها رفقة لوفرين، كما أن الأخير أبدى إعجابه الشديد بالشبه بين شبيه صلاح والفرعون المصري، حيث قام بنشر صور من كواليس الإعلان عبر حسابه الرسمي على «انستجرام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاح إعلان صلاح محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
60 عاما على إعلان إسلام محمد علي كلاي.. كيف غيرت العقيدة حياته ؟
في 7 فبراير عام 1964، أعلن الملاكم الأميركي كاسيوس كلاي اعتناقه الإسلام، ليصبح اسمه الجديد "محمد علي". لم يكن هذا التحول مجرد تغيير اسم، بل كان نقطة فاصلة في حياته ومسيرته الرياضية، إذ أصبح الإسلام جزءًا لا يتجزأ من شخصيته ومعتقداته ورسالة نضاله ضد العنصرية والتمييز.
لقد ظل اسمه "محمد علي" رمزًا للتحدي، ليس فقط داخل الحلبة، بل أيضًا في ساحات الدفاع عن حقوق الإنسان، حيث واجه انتقادات عنيفة وقرارات مجحفة، لكنه بقي متمسكًا بمبادئه حتى النهاية.
الرحلة إلى الإسلام
ولد كاسيوس ماركوس كلاي في 17 يناير 1942، في لويزفيل بولاية كنتاكي الأميركية، لعائلة من الطبقة المتوسطة. نشأ في بيئة يغلب عليها التمييز العنصري، وكان لهذا أثر كبير في تكوين شخصيته وشعوره بضرورة البحث عن هوية تعكس طموحه وتحرره.
بدأت رحلته مع الإسلام في أوائل الستينيات، عندما تعرف على حركة "أمة الإسلام" بزعامة إليجا محمد، والتي كانت تدعو إلى تحرر السود الأميركيين وتعزيز الهوية الإسلامية بينهم. كانت هذه الحركة آنذاك مثيرة للجدل، لكن محمد علي وجد في الإسلام إجابة لتساؤلاته عن العدالة والمساواة والكرامة.
بعد فوزه ببطولة العالم للوزن الثقيل في 25 فبراير 1964 على سوني ليستون، أعلن انضمامه إلى "أمة الإسلام"، وكان صديقه المقرب مالكوم إكس هو من ساعده على اتخاذ هذه الخطوة الجريئة. بعد ذلك بأيام، وبالتحديد في 7 فبراير، أعلن رسميًا تغيير اسمه إلى "محمد علي"، رافضًا أن يُنادى باسمه القديم "كاسيوس كلاي"، لأنه كان - حسب قوله - "اسمًا للعبودية".
قال محمد علي عن هذا التحول:"لم أختر اسمي القديم، ولم أكن أريد أن أحمل اسم أسيادي السابقين، الإسلام أعطاني هوية جديدة ونظرة مختلفة للحياة."
ردود الفعل على إسلامه
أثار إعلان محمد علي اعتناق الإسلام عاصفة من الجدل في الولايات المتحدة، حيث تعرض لحملة شرسة من الإعلام والرياضة والمجتمع الأميركي المحافظ. رفض كثيرون الاعتراف باسمه الجديد، وكان بعض المعلقين الرياضيين يُصرّون على مناداته بـ"كاسيوس"، كما خسر عقود رعاية وأُلغي ظهوره في عدة برامج تلفزيونية بسبب قراره.
واجه محمد علي تمييزًا واضحًا، لكنه ظل ثابتًا على موقفه، وقال ذات مرة:
"أنا أمريكي، ولدي الحق في حرية الدين. إنهم يريدون مني أن أكون مسيحيًا، لكنني اخترت الإسلام ولن أعود عنه."
لم يكن إسلام محمد علي مجرد هوية دينية، بل كان مصدر قوة وإلهام له في مسيرته الرياضية والشخصية. فقد انعكس على أسلوب حياته، إذ امتنع عن شرب الكحول، وبدأ يمارس القيم الإسلامية في حياته اليومية، كما استخدم شهرته للدعوة إلى العدالة والمساواة.
بين الإسلام والملاكمة.. أعظم بطل في التاريخ
رغم التحديات التي واجهها بسبب دينه، استمر محمد علي في تحقيق الإنجازات داخل الحلبة. فقد أصبح أول ملاكم في التاريخ يفوز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات، وخاض 61 نزالًا احترافيًا، انتصر في 56 منها، من بينها 37 بالضربة القاضية.
لكن أحد أصعب المعارك التي خاضها لم تكن فوق الحلبة، بل كانت مع الحكومة الأميركية نفسها. ففي عام 1967، رفض محمد علي التجنيد الإجباري للمشاركة في حرب فيتنام، قائلاً:
"لن أقاتل في حرب ضد أناس لم يؤذوني أبدًا. الإسلام يمنعني من قتل الأبرياء."
كان لهذا القرار تبعات قاسية، إذ تم تجريده من لقبه العالمي ومنع من الملاكمة لمدة أربع سنوات، كما صدر حكم بسجنه لمدة خمس سنوات، قبل أن يتم إسقاط العقوبة لاحقًا. لكنه رغم ذلك، لم يتراجع عن مواقفه، وظل مدافعًا عن قناعاته حتى عاد إلى الحلبة عام 1970 ليستعيد لقبه لاحقًا في واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ الرياضة.
الإسلام والعمل الإنساني
مع تقدمه في العمر واعتزاله الملاكمة عام 1981، كرّس محمد علي حياته للدعوة إلى الإسلام والعمل الخيري. فقد سافر إلى العديد من الدول الإسلامية، ودعم الجمعيات الخيرية، وساهم في نشر صورة إيجابية عن الإسلام في الغرب. كما بنى مساجد، وتبرع لمشاريع إغاثية في أفريقيا وآسيا، وكان سفيرًا للسلام في الأمم المتحدة.
كان يقول دائمًا:
"خدمتُ الناس وساعدتُ الفقراء، لأنني أعلم أن الله سيحاسبني على أعمالي، وليس على عدد الألقاب التي فزت بها."
رحيله وإرثه الخالد
في 3 يونيو 2016، رحل محمد علي عن عالمنا بعد صراع طويل مع مرض باركنسون، لكن إرثه لم ينتهِ. فقد بقي رمزًا عالميًا ليس فقط في الملاكمة، ولكن أيضًا في الدفاع عن المساواة والحرية، وشخصية بارزة في نشر صورة إيجابية عن الإسلام في العالم.
اليوم، بعد أكثر من خمسة عقود على إسلامه، لا يزال الملايين حول العالم يتذكرون محمد علي كلاي، ليس فقط كرياضي أسطوري، ولكن كرجل واجه العالم بثبات وإيمان، وترك بصمة لا تُمحى في قلوب محبيه.