"لإنقاذ العالم".. الأمم المتحدة تسعى لتحقيق 17 هدفًا تنمويًا بحلول 2030
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
رفعت الأمم المتحدة شعارًا بعنوان "17 هدفًا"، قائلة إنها تسعى لتحقيق تلك الأهداف، والتي تشمل القضاء على الفقر المدقع والجوع وتعزيز العمل المناخي والتعليم الجيد، لإنقاذ العالم ولضمان ألا يتخلف أحد عن الركب.
الأمم المتحدة تُدين الهجوم على مطار عربت في العراق أبو الغيط من اجتماع الأمم المتحدة بنيويورك: واقع الاحتلال الإسرائيلي مستهجن ومخجل
وعلي مدار يومين، بدأ الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بقمة أهداف التنمية المستدامة الذي ينتهي اليوم الثلاثاء، بالدعوة إلى تعزيز الجهود على مسار 17 هدفا اجتمع عليها قادة العالم لتحقيقها بحلول عام 2030 لتحسين حياة الناس في كل مكان.
وأطلق رؤساء الدول والحكومات المجتمعون في قمة الأمم المتحدة للتنمية الاثنين تعهدات بإحياء وعودهم لـ"تحسين مصير البشرية" بشكل جذري، ومساعدة فقراء العالم بشكل أكبر، فيما تواجه الدول الأكثر ضعفا أزمات ونزاعات متعددة.
إعلان سياسي يحدد التحديات وسبل المضي قدمًا
يسعى رئيس الجمعية العامة دينيس فرانسيس، لتكون القمة بداية مرحلة الإسراع بالتقدم ووضع العالم مرة أخرى على المسار الصحيح نحو المستقبل الأكثر اخضرارا وعدالة وأمانا للجميع.
اعتمد القادة في القمة بالإجماع إعلانا سياسيا يحدد التحديات وسبل المضي قدما، وكان رئيس الدورة السابقة للجمعية العامة قد عُين ممثلين عن دولتي قطر وأيرلندا ليقودوا المفاوضات على الإعلان السياسي قبيل عقد القمة.
ورغم التحديات والعقبات التي تجتاح العالم أكد قادة الدول في الإعلان، تفاؤلهم أمام تحقيق الأهداف التنموية "لأن عالمنا وشعبه والأمم المتحدة لديهم تاريخ من الصمود والتغلب على التحديات".
وشددوا على ضرورة "أن ترقى أفعالنا حجم ونطاق الأزمات التي تؤثر على عالمنا، هذا الوضع يدفع العالم إلى مضاعفة الجهود لإحداث انفراجة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030".
وأبدي القادة التزامهم على تكثيف جهودهم بما في ذلك القضاء على التلوث البلاستيكي وجسر الهوة الرقمية وجني فوائد الذكاء الاصطناعي.
17 هدفًا تنمويًا:
وفي 2015، تبنت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تهدف إلى تحقيق 17 هدفا تنمويا تلخصوا في: القضاء على الفقر، القضاء على الجوع، الصحة الجيدة، تعليم جيد، المساواة بين الجنسين، المياه والصرف الصحي، خدمات الطاقة، عمل لائق للجميع، إقامة بنى تحتية، الحد من انعدام المساواة، تأمين المدن والمستوطنات البشرية ، ضمان وجود أنماط استهلاك، التصدي لتغير المناخ وآثاره، حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية، مكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي، السلام والعدل، تنشيط الشراكة العالمية.
وفي إعلان تم إقراره بالإجماع خلال القمة، التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة العمل "دون تأخير" لتحقيق "خطة العمل هذه من أجل الإنسانية والكوكب والرخاء والسلام والشراكات".
وقبيل الاجتماع، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بأن القمة ستسعى لإنجاز "خطة إنقاذ عالمية" بشأن الأهداف، لكن اعترف بأن 15 بالمئة منها فقط هي على الطريق الصحيح نحو التحقق، فيما يمضي بعضها في اتجاه عكسي للغاية المعقودة.
وشدّد جوتيريس على أن الأهداف تتعلق "بالآمال والأحلام والحقوق وتوقعات الناس وصحة بيئتنا الطبيعية... بتصحيح الأخطاء التاريخية والتئام الفوارق العالمية ووضع عالمنا على المسار نحو سلام دائم". مضيفا: "لقد حان الوقت لإثبات أنكم تستمعون إليهم"، مشددا على مكافحة الجوع وتسريع تطوير الطاقات المتجددة وحصول الجميع على فرص عمل كريم. كما أشار إلى أنه "في عالمنا الوفير، يشكل الجوع وصمة عار مروعة على جبين الإنسانية".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الفقر المدقع أنقاذ العالم الأمم المتحدة القضاء على
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش
شاركت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، بصفتها عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، في الاجتماع السنوي للمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، والذي انعقد أول أمس الإثنين، بمقر مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وذلك بحضور ممثلي المجتمع المدني الأعضاء في المكتب.
ودارت النقاشات خلال الاجتماع، حول أولويات وأنشطة مكتب الأمم المتحدة، ومشاركة المجتمع المدني في عمله، وخاصة في ظل التحولات والتداعيات المتسارعة حول العالم وتأثر المجتمع الدولي والسلم المجتمعي بهذه الأحداث، وأهمية التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة وبين مؤسسات المجتمع المدني، من أجل دعم العمل المجتمعي لتحقيق أعلى معدلات السلم والتعايش.
وقالت الشيخة الدكتورة شما، إنه لا وجود لمجتمع مدني بلا تسامح، ولا تسامح بلا مجتمع المعرفة والحكم الرشيد، موضحة أن الحديث عن قيام مؤسسات المجتمع المدني هام في هذا التوقيت، خاصة بعد سيطرة شبكات التواصل الاجتماعي على مفردات الحياة اليومية للإنسان، وصار العالم في حالة اشتباك وتفاعل على مدار الساعة .
وأضافت أنه تم رصد تزايد خطاب الكراهية عبر شبكة الإنترنت، حيث أن الفضاء الرقمي، كما حطم قيود الصمت عن الحقائق، وأعطى الحق لكل إنسان ليعبر عن حريته الفردية، فإنه أعطى مساحة أخرى من التعبير عن الكراهية، التي لا تكدر السلم المجتمعي حول العالم فقط، بل تهدده بالصراعات طويلة الأمد.
وأشارت إلى تجربة دولة الامارات بإطلاق إستراتيجية شاملة لمواجهة خطاب الكراهية، لافتة إلى أنه تم إصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية في عام 2015، الذي يجرم نشر أي محتوى يهدد الوحدة الوطنية، ويشجع على الكراهية أو التفرقة الدينية أو العرقية عبر الإنترنت، أو أي وسائل إعلامية.
وأوضحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، أن دولة الإمارات أنشأت وزارة التسامح، وهي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، والتي تمارس عملها في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، ونبذ خطاب الكراهية، وتساهم بصورة فعالة في بناء الوعي الفردي والجمعي تجاه ذلك، من خلال الورش والندوات والحملات التوعوية بين مختلف فئات المجتمع.
يذكر أن دولة الإمارات تسعى عبر مؤسساتها الحكومية والخاصة إلى خلق بيئة مستدامة تعزز التفاهم واحترام الآخر؛ مما يدعم رؤيتها كدولة يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، العلاقة بينهم قائمة على التعايش والتسامح ونبذ الكراهية.