استقبلت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمراجعة وتقييم نظام الإدارة المتكامل بهدف التحقق من مدى توافقه مع متطلبات الأمان العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الواردة بـGSR Part 2 حول «القيادة والإدارة فيما يتعلق بالأمان»، وأفضل الممارسات العالمية في هذا الشأن.

واستهلت البعثة عملها بالاجتماع مع الدكتور سامي شعبان، رئيس الهيئة والدكتور أسامة صديق نائب رئيس الهيئة، إذ أكدا أهمية الدور الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية بآلياتها المختلفة، ولاسيما البعثات التقييمية التي من شأنها تحديد نقاط القوة داخل المؤسسات الرقابية المختلفة، وكذلك تحديد أوجه القصور والعمل على مواجهتها بهدف تحقيق التطوير المستمر.

صياغة اللوائح والإجراءات التي تضمن أداء العمل بصورة مؤسسية

رافق الخبراء خلال مدة الزيارة وعمليات المراجعة الدكتور شريف بكر رئيس إدارة الجودة والتدقيق وفريق العمل بإدارة الجودة، إذ جرى خلال الاجتماعات شرح أهم ما حققته الهيئة في مجال الإدارة المتكامل من خلال صياغة اللوائح والإجراءات التي تضمن أداء العمل بصورة مؤسسية، كما جرى تقديم عروض عن نظام الإدارة المتكاملة بالهيئة، ومدى توافقه مع متطلبات وإصدارات الوكالة والمواصفات الدولية في هذا الصدد مدعما بالأدلة.

كما جرى الاجتماع بين الخبراء والدكتور عبد الفتاح سليمان رئيس مركز التميز، والدكتور مصطفى درويش رئيس إدارة الدعم الفني والمعامل، إذ جرى خلال الاجتماعات شرح كيفية تبني الهيئة نظام مبتكر في إدارة المعرفة قائم على الذكاء الاصطناعي، وأخيرا أهم ما تضمه معامل الهيئة من أحدث الأجهزة والتقنيات.

تطوير وتوثيق نظام الإدارة

وأكد الخبراء أن نظام الإدارة المتكامل بالهيئة يعكس بشكل واضح نضج المؤسسة، بالإضافة إلى التزام القيادة فيما يتعلق بالأمان، وانتهت البعثة بأن الهيئة من خلال الجهد الذي قامت به إدارة الجودة والتدقيق حققت إنجازا في تطوير وتوثيق نظام الإدارة الخاص بها والذي يتماشى مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويساهم في الوفاء بجميع المتطلبات واللوائح الوطنية والدولية ذات الصلة.

التكامل بين عناصر الأمان

أوضحت أن هناك فهم جيد للمتطلبات المتعلقة بالتوثيق وبالتكامل بين عناصر الأمان والصحة والبيئة والأمن والجودة والعامل البشري والتنظيمي والعناصر الاجتماعية والاقتصادية، بما لا يقوض الأمان داخل نظام الإدارة المتكامل بالهيئة.

تطوير برامج التدريب لسد الفجوات

وأثنت البعثة على الهيكل التنظيمي للهيئة ومدى مشاركة ومتابعة ودعم الإدارة العليا لعملية انشاء وتطوير وتطبيق نظام الإدارة المتكامل، والأدوات والبرامج التي يستخدمها مركز التميز لتقييم كفاءات المناصب المختلفة في الهيكل التنظيمي للهيئة، وتطوير برامج التدريب لسد الفجوات، وأخيرا المختبرات والمعدات والخبرات التي توفرها إدارة المعامل والدعم الفني بالهيئة.

وفي ختام البعثة، أكد الخبراء أن الهيئة لديها نظام إدارة متكامل قوى والعديد من الخبرات والممارسات الجيدة وتتمتع بمكانة متميزة وقوية التي تمكنها من تبادل خبراتها ومعرفتها وممارستها الجيدة مع الهيئات التنظيمية على مستوى العالم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إدارة الجودة الرقابة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبادل خبرات دعم الفن رئيس الهيئة أجهزة أحدث الدولیة للطاقة الذریة نظام الإدارة المتکامل الوکالة الدولیة

إقرأ أيضاً:

حسني بي لـ«عين ليبيا»: نتمنى من مجلس إدارة المركزي كبح جماح التضخم

صوت مجلس النواب بالإجماع، على تعيين “ناجي بلقاسم عيسى” محافظاً لمصرف ليبيا المركزي و”مرعي مفتاح البرعصي” نائباً للمحافظ.

وحول هذا القرار، قال رجل الأعمال حسني بي لشبكة “عين ليبيا”: “نتج عن أخطاء الماضي ما يمكن وصفه الآن (بالصواب)، حيث يتماشى الاتفاق حول المركزي، مع كامل نصوص الدستور المؤقت والاتفاق السياسي وقانون مصرف ليبيا 1/2005 والمعدل بالقانون 76/2013”.

وأضاف حسني بي: “كلنا ثقة بأنه خلال أسبوع وما بعد حلف اليمين للمحافظ ناجي عيسى، يقوم المحافظ باقتراح باقي الأعضاء لمجلس الإدارة ونحقق توافق على اكتمال نصاب مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وثقتنا أن تطرح أسماء مرشحين واختيار الأعضاء الستة والمكملين من أشخاص تكنوقراط، مستقلين، كما أتمنى أن يكون الأغلبية من الأعضاء اقتصاديين”.

وتابع رجل الأعمال: “نتمنى من مجلس الإدارة المتكامل اتخاذ السياسات النقدية الواجبة لإنقاص الدينار وتعزيز معدل عام الأسعار ودعم القوة الشرائية وكبح جماح التضخم الذي أنهك الوطن والمواطن خلال العشرة سنوات الأخيرة”.

وأردف: “إن تبني السياسات النقدية المستقرة والشفافة تنتج وتخلق مناخ أمن للاستثمار ومنها النمو الاقتصادي الحقيقي البعيد عن النفط، كما نتمنى من مجلس الإدارة المنتخب التشاور ومنح المشورة والتنسيق مع باقي السلطات التنفيذية، منها الحكومة من خلال وزارتى المالية و الاقتصاد”.

واستطرد حسني بي: “لم يخطر على البال ولم نؤمن يوما بأن يصحح الخطأ بخطأ مثله، ولكن هذا ما حدث فعلا بعد عشرة سنوات، انهيار حر، حيث انزلق الدينار من 1.400 دل/$ إلى 6.150 دل/$ بسبب خلق النقود من عدم، رغم ارتفاع الاحتياطيات من 65 مليار عام 2015 إلى قرابة 90 مليار الربع الثالث من عام 2024”.

وأضاف: “الانهيار كان نتاج الانقسام والقرارات التي اتخذت من خلال أهم المؤسسات السيادية (مصرف ليبيا المركزي).. المصرف منذ عام 2014 يدار تارة من خلال مجلس منقسم شرقا وغربا وتارة من خلال سلطة كاملة مقتصرة على شخص أو المدة الأخيرة مكونة من اثنان بالكثير مكلفين بكامل سلطات مجلس الإدارة”.

وتابع حسني بي: “إقرار الشرعية يتمثل اليوم 30 سبتمبر 2024 في حضور أغلبية ومنها النصاب القانوني لأعضاء مجلس النواب، ومن خلال ذلك تم تتويج المشروعية الكاملة للمحافظ والنائب، حيث تم اختيار ناجي عيسى محافظا ومرعي البرعصي نائبا للمحافظ، بكامل آليات المشروعية”.

وختم رجل الأعمال حسني بي بالقول: “نشكر الجميع على تحقيق الصواب بالرغم من الأخطاء التي حدثت”.

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة
  • وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة
  • حسني بي لـ«عين ليبيا»: نتمنى من مجلس إدارة المركزي كبح جماح التضخم
  • رئيس الرقابة المالية: تكامل البورصات العربية سيعزز من قوتها الدولية
  • «هيئة الدواء» : شراكة استراتيجية مع«الصحة العالمية» لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية
  • شراكة استراتيجية مع الصحة العالمية لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية في مصر
  • إقامة دبي تحقق الجائزة الذهبية في جوائز ستيفي 2024 لأنظمة التطوير التنظيمي وتخطيط المواهب
  • إقامة دبي تحصد الجائزة الذهبية في جوائز "ستيفي" لأنظمة التطوير وتخطيط المواهب
  • «إقامة دبي» تفوز بجائزة ستيفي الذهبية
  • مياه الإسكندرية تستقبل لجنة تفتيش لمعاينة الاصطفاف و الاستعداد لموسم الأمطار