واشنطن بوست: تبادل السجناء بين أميركا وإيران قد يمهد لقضايا أكبر
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إنه في ظل العقوبات الخانقة وتداعياتها الداخلية وترقب الانتخابات الأميركية المقبلة، وافقت إيران على صفقة تبادلت بموجبها سجناء مع الولايات المتحدة، وتمكنت من خلالها من الوصول إلى 6 مليارات من أموالها المجمدة في الخارج، وهذه خطوة صغيرة قد تؤدي لمناقشة قضايا أعمق، بما في ذلك الاتفاق النووي المعلق.
ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن محللين قولهم، إن إيران بعد سنوات من التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة، ربما رأت أن عملية تبادل السجناء -أمس الاثنين- هي فرصة أخيرة لتأمين الوصول -ولو بشكل محدود- إلى الأموال، في وقت يتعثر فيه اقتصاد البلاد بعد سنوات من العقوبات الدولية.
وقالت الصحفية في تقرير لمديرة مكتب الصحيفة في باكستان وأفغانستان سوزانا جورج، إن ثمة بعض الأمل في أن تفتح هذه الصفقة الباب أمام مناقشة قضايا أكثر جوهرية؛ مثل: العودة إلى الاتفاق النووي، وذلك على الرغم من الضبابية وعدم اليقين بشأن نوع القيادة التي ستدير الولايات المتحدة بعد انتخابات 2024.
ونقلت المراسلة، في هذا الصدد، عن مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي فايز قوله، "يبدو أن الإيرانيين مترددون في التخلي عن معظم نفوذهم لاستعادة الاتفاق النووي، دون معرفة من سيكون الرئيس الأميركي المقبل"، مشيرا إلى أنه "لا أحد يريد حقا التوصل إلى اتفاق، لكن الإيرانيين ما زالوا يتحدثون عنه".
وعلقت سوزانا على ذلك قائلة، إن من المرجح، في حال فوز الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية، أن تشهد السياسة الأميركية تجاه إيران تحولا جذريا 2024، كما حدث عندما تولى دونالد ترامب منصبه، وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني.
ولفتت إلى أن الإيرانيين رأوا الصفقة دليلا على إذعان واشنطن لمطالبهم، وأن هذا الاتفاق كان ينبغي له أن يتم منذ أمد بعيد لو تعاون الجانب الأميركي مع طهران، ولم يحاول ربط ما حصل بقضايا أخرى.
وأضافت الصحيفة أن إيران أكدت أن لها السلطة التقديرية الكاملة بشأن استخدام هذه الأموال، في حين ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن الأموال ستمر عبر قناة إنسانية، ستُراقب بعناية لدعم "وصول الغذاء والسلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية للشعب الإيراني".
لكن الصحيفة نسبت لمحللين ومسؤولين قولهم، إن استعداد البلدين للاتفاق على صفقة المبادلة هذه، دليل على أنهما قررا أن التصعيد المستمر بينهما لن يخدم أيا منهما.
بناء للثقة
ويقول فايز، إن صفقة المعتقلين كانت "أدنى ثمرة معلقة" للقضايا التي يمكن أن يتفق عليها الجانبان، مضيفا أن واشنطن وطهران "لم تحلا أي شيء، لكنهما اتفقتا للتو على إبقاء خلافاتهما تحت السيطرة".
ونقلت المراسلة عن مسؤول قوله -قالت إنه مطلع على المفاوضات بشرط عدم الكشف عن هويته-، "إننا نعدّ هذا بناء للثقة بين الجانبين".
وذكرت أن مسؤولي الولايات المتحدة وإيران ظلوا يتفاوضون في الدوحة، وعلى مدى سنة كاملة شروط هذه المبادلة لأكثر من عام.
وقال المسؤول المذكور للصحيفة، إن وفدي الجانبين ظلا في فندقين مختلفين دون أن يكون بينهما تفاعل أو اتصال مباشر، وظل الدبلوماسيون القطريون ينتقلون بينهما جيئة وذهابا إلى أن تم الاتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن قطر كانت وسيطا رئيسا في الصفقة، مبرزة قول رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤخرا، إن المبادلة هي "خطوة" يأمل أن "تؤدي إلى حوار أوسع حول القضية النووية الإيرانية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاتفاق النووی إلى أن
إقرأ أيضاً:
قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة قررت تكثيف عملياتها ضد جماعة الحوثي، في وقت صعد الجيش الأمريكي من شن هجمات على اليمن وتوسيع قائمة أهدافه.
وقالت الصحيفة العبرية إن الولايات المتحدة “اتخذت هذا القرار في الأيام الأخيرة بعد أن اعتبرت أن سياستها وإجراءاتها ضد الحوثيين خلال العام الماضي كانت غير كافية”.
ولفتت إلى أن اتخاذ هذا القرار جاء بعد أن “رأت أن الشركات العالمية استمرت في الخوف من دخول البحر الأحمر، وأن الحوثيين استمروا في إطلاق النار على إسرائيل والسفن الدولية”-حسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتعاون مع اسرائيل في هذا الشأن.
وذكرت تقارير أن رئيس الموساد دعا خلال مناقشات رفيعة المستوى بين القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل إلى توجيه ضربة مباشرة لإيران في أعقاب الهجمات الحوثية.