قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إنه في ظل العقوبات الخانقة وتداعياتها الداخلية وترقب الانتخابات الأميركية المقبلة، وافقت إيران على صفقة تبادلت بموجبها سجناء مع الولايات المتحدة، وتمكنت من خلالها من الوصول إلى 6 مليارات من أموالها المجمدة في الخارج، وهذه خطوة صغيرة قد تؤدي لمناقشة قضايا أعمق، بما في ذلك الاتفاق النووي المعلق.

ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن محللين قولهم، إن إيران بعد سنوات من التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة، ربما رأت أن عملية تبادل السجناء -أمس الاثنين- هي فرصة أخيرة لتأمين الوصول -ولو بشكل محدود- إلى الأموال، في وقت يتعثر فيه اقتصاد البلاد بعد سنوات من العقوبات الدولية.

وقالت الصحفية في تقرير لمديرة مكتب الصحيفة في باكستان وأفغانستان سوزانا جورج، إن ثمة بعض الأمل في أن تفتح هذه الصفقة الباب أمام مناقشة قضايا أكثر جوهرية؛ مثل: العودة إلى الاتفاق النووي، وذلك على الرغم من الضبابية وعدم اليقين بشأن نوع القيادة التي ستدير الولايات المتحدة بعد انتخابات 2024.

ونقلت المراسلة، في هذا الصدد، عن مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، علي فايز قوله، "يبدو أن الإيرانيين مترددون في التخلي عن معظم نفوذهم لاستعادة الاتفاق النووي، دون معرفة من سيكون الرئيس الأميركي المقبل"، مشيرا إلى أنه "لا أحد يريد حقا التوصل إلى اتفاق، لكن الإيرانيين ما زالوا يتحدثون عنه".


وعلقت سوزانا على ذلك قائلة، إن من المرجح، في حال فوز الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية، أن تشهد السياسة الأميركية تجاه إيران تحولا جذريا 2024، كما حدث عندما تولى دونالد ترامب منصبه، وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني.

ولفتت إلى أن الإيرانيين رأوا الصفقة دليلا على إذعان واشنطن لمطالبهم، وأن هذا الاتفاق كان ينبغي له أن يتم منذ أمد بعيد لو تعاون الجانب الأميركي مع طهران، ولم يحاول ربط ما حصل بقضايا أخرى.

وأضافت الصحيفة أن إيران أكدت أن لها السلطة التقديرية الكاملة بشأن استخدام هذه الأموال، في حين ذكرت وزارة الخزانة الأميركية أن الأموال ستمر عبر قناة إنسانية، ستُراقب بعناية لدعم "وصول الغذاء والسلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية للشعب الإيراني".

لكن الصحيفة نسبت لمحللين ومسؤولين قولهم، إن استعداد البلدين للاتفاق على صفقة المبادلة هذه، دليل على أنهما قررا أن التصعيد المستمر بينهما لن يخدم أيا منهما.


بناء للثقة

ويقول فايز، إن صفقة المعتقلين كانت "أدنى ثمرة معلقة" للقضايا التي يمكن أن يتفق عليها الجانبان، مضيفا أن واشنطن وطهران "لم تحلا أي شيء، لكنهما اتفقتا للتو على إبقاء خلافاتهما تحت السيطرة".

ونقلت المراسلة عن مسؤول قوله -قالت إنه مطلع على المفاوضات بشرط عدم الكشف عن هويته-، "إننا نعدّ هذا بناء للثقة بين الجانبين".

وذكرت أن مسؤولي الولايات المتحدة وإيران ظلوا يتفاوضون في الدوحة، وعلى مدى سنة كاملة شروط هذه المبادلة لأكثر من عام.

وقال المسؤول المذكور للصحيفة، إن وفدي الجانبين ظلا في فندقين مختلفين دون أن يكون بينهما تفاعل أو اتصال مباشر، وظل الدبلوماسيون القطريون ينتقلون بينهما جيئة وذهابا إلى أن تم الاتفاق.

ولفتت الصحيفة إلى أن قطر كانت وسيطا رئيسا في الصفقة، مبرزة قول رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مؤخرا، إن المبادلة هي "خطوة" يأمل أن "تؤدي إلى حوار أوسع حول القضية النووية الإيرانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الاتفاق النووی إلى أن

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى.. «أبل» تطرح نظارات «فيجن برو» للبيع من خارج أميركا

طرحت شركة «أبل» الأميركية للإلكترونيات نظارتها «فيجن برو» للبيع في العديد من الدول، وأصبح من الممكن شراء جهاز الواقع المختلط في كل من الصين وهونغ كونغ واليابان وسنغافورة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرح المنتج للبيع خارج الولايات المتحدة، حيث تم قبول طلبات بشكل مسبق في خمس دول إضافية وهي كندا وألمانيا وفرنسا وأستراليا والمملكة المتحدة.

ومن المقرر البدء في البيع الرسمي للمنتج في 12 يوليو (تموز).

ويختلف سعر النظارة في الدول المختلفة. وفي الصين، على سبيل المثال، سعر أول فئة من النظارة أعلى بنسبة 18 في المائة تقريباً عن السعر في الولايات المتحدة، حيث يصل إلى 29 ألفاً و999 يوان أو نحو 4128 دولاراً مقارنة بسعر البيع بالتجزئة البالغ 3500 دولار في الولايات المتحدة.

وكانت الشركة قد بدأت الشهر الماضي في عقد جلسات تدريب، وأرسلت المئات من موظفيها من متاجرها الدولية إلى كوبرتينو بولاية كاليفورنيا لتعلم كيفية عرض الجهاز للعملاء.

يذكر أن نظارة «فيجن برو»، التي تخلط المحتوى الافتراضي مع مشاهد من العالم الحقيقي حول المستخدم، تعد أكبر منتج جديد من شركة «أبل» خلال سنوات وبدأت ما وصفه الرئيس التنفيذي تيم كوك بأنه عصر الحوسبة المكانية. إلا أن السعر المرتفع للغاية لـ«فيجن برو» وعدم وجود تطبيقات مقنعة لها جعلها منتجاً متخصصاً.

وتعتقد «أبل» أن النظارة الذكية «فيجن برو» ستستخدم في مجالات التعليم في مؤتمرات الفيديو، وإنتاج الموسيقى بوحدات تحكم ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى بث المحتوى وممارسة الألعاب عبر الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • واشنطن بوست: مستشفيات غزة المتبقية تتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 المقبلة
  • واشنطن بوست: مستشفيات غزة المتبقية تتوقف عن العمل خلال الساعات الـ 48 المقبلة بسبب نفاد الوقود
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • «اللكمة» توقف الأميركي وياه مباراتين!
  • واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب
  • للمرة الأولى.. «أبل» تطرح نظارات «فيجن برو» للبيع من خارج أميركا
  • نيويورك تايمز: واشنطن تضغط لتجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله
  • واشنطن تبحث عن حروب
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات