ضربت روسيا 3 مستودعات صناعية في هجوم بالمسيّرات على مدينة لفيف غرب أوكرانيا في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، مما تسبب في اندلاع انفجارات ونشوب حريق ضخم وسقوط قتيل على الأقل، وفي حين تحدثت أوكرانيا عن تدمير صاروخ بالستي و27 طائرة مسيّرة روسية، قالت روسيا، إن قواتها صدت 7 هجمات في اتجاه دونيتسك، وكبدت القوات الأوكرانية خسائر في الأرواح والمعدات.

وقال سلاح الجو الأوكراني في منشور على تليغرام، إن الطائرات المسيّرة المغيرة هي من طراز شاهد الإيرانية الصنع، وأن دفاعاته تصدّت لها.

وقال حاكم لفيف مكسيم كوزيتسكي، إن رجال الإطفاء يتعاملون مع الحريق، وأن رجلا يبلغ من العمر 26 عاما قد نقل إلى المستشفى. وأكد عمدة المدينة أندريه سادوفي، العثور في وقت لاحق على جثة رجل في أحد المستودعات تحت الأنقاض.

الانفجارات هزت مدينة لفيف صباح اليوم الثلاثاء (الجزيرة)

بدوره، قال حاكم الإدارة العسكرية الإقليمية ماكسيم كوزيتسكي في منشور على تليغرام، إن "شخصين خرجا من تحت الأنقاض في لفيف، هما رجل وامرأة"، وأوضح أن المرأة بدت سالمة، بينما الرجل "في حالة سيئة".

ونشرت خدمة الطوارئ الأوكرانية -عبر تليغرام- مقطعا مرئيا يظهر اشتعال النيران في مستودعات صناعية في لفيف غربي أوكرانيا، استهدفتها القوات الروسية بالمسيرات الليلة الماضية.

ويظهر في المقطع المصور اشتعال النيران بشكل كبير داخل المستودعات، وسط محاولات فرق الإطفاء لإخمادها.

وقالت خدمة الطوارئ، إن طائرات روسية دون طيار هاجمت المدينة، ما تسبب في اندلاع حريق في 3 مباني مستودعات، بمساحة 9,450 مترا مربعا.

تطورات أخرى

وفي تطور آخر قال سلاح الجو الأوكراني -عبر منصة تليغرام-، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت صاروخا باليستيا واحدا من طراز إسكندر، و27 من إجمالي 30 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. وأضاف المصدر ذاته أنه دُمّرت مسيرات من طراز شاهد إيرانية الصنع في مناطق جنوب أوكرانيا ووسطها وغربها، في حين أطلق الصاروخ في اتجاه كريفي ريه بوسط البلاد.

من جهته قال الجيش الأوكراني، إن قواته خاضت 35 اشتباكا مسلحا مع القوات الروسية على جبهات القتال كافة في الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن هجومه على المحور الجنوبي في زابوروجيا باتجاه ميليتوبول ما زال متواصلا، وأن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة، حسب قوله.

كما أكد تصديه لمحاولات القوات الروسية شن هجمات على محور باخموت، مضيفا أن نحو 70 بلدة أوكرانية تعرضت لقصف مدفعي روسي في الساعات الماضية .

وكشف الجيش الأوكراني أن روسيا حشدت نحو 100 ألف جندي في شبه جزيرة القرم، منذ بداية الشهر الجاري لتعزيز دفاعاتها هناك.

وكان الجيش الأوكراني أعلن استعادة أكثر من 5 كيلومترات مربعة من الأراضي على المحور الجنوبي للهجوم المضاد، كما قال، إنه سيطر على بلدة كلشيفكا جنوب باخموت شرقي البلاد. وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، إن القوات الأوكرانية تمكنت من اختراق الخطوط الروسية قرب مدينة باخموت المدمرة، بعد استعادة قريتي أندرييفكا وكليشيفكا في شرق البلاد في الآونة الأخيرة.

وتحدث الجيش الأوكراني عن وجود 8 سفن قتالية روسية في البحر الأسود، وبحر آزوف.


البيانات الروسية

وفي المقابل قالت وزارة الدفاع الروسية، إن المدفعية الروسية استهدفت بضربات دقيقة مواقع للقوات الأوكرانية قرب باخموت شرقي أوكرانيا.

وقال متحدث عسكري روسي، إن القوات الروسية صدت 7 هجمات في اتجاه دونيتسك، وبلغت خسائر كييف في الهجمات 210 جنود ودبابة واحدة ومدفعين.

كما نشرت قناة تلفزيونية مقربة من وزارة الدفاع الروسية مقطعا مرئيا قالت، إنه يوثق لحظة استهداف تحصينات أوكرانية بقذائف حرارية، في مكان بالمنطقة العسكرية الشمالية حسب قولها. ويظهر المقطع المصور لحظة توجيه الضربات الصاروخية باتجاه ما سمتها الوزارة أهدافا أوكرانية محصنة .

وكان حاكم مقاطعة بيلورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف أعلن، أمس الاثنين، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 3 أهداف جوية في منطقة شيبيكينسكي. وأشار جلادكوف إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات، لكنه لفت إلى تضرر أحد خطوط الكهرباء أثناء اعتراض الأهداف الجوية.

زيلينسكي دعا إلى احترام سلامة أراضي الدول وفق ميثاق الأمم المتحدة (رويترز) تصريحات زيلينسكي

وبُعيد وصوله إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى احترام سلامة أراضي الدول وفق ميثاق الأمم المتحدة وكل المواثيق الدولية، مضيفا أن روسيا اخترقت تلك المواثيق.

ودعا إلى زيادة قدرات المنظمة الدولية لوقف الاعتداءات ومنع حدوثها. وقد أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن زيلينسكي سيجري في واشنطن محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ومع مسؤولين في الكونغرس والقيادات العسكرية الأميركية.

وفي برلين نقلت صحيفة بيلد عن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قوله، إن ألمانيا سترسل إلى أوكرانيا ذخيرة إضافية ومركبات مدرعة وأنظمة لإزالة الألغام، في إطار حزمة مساعدات جديدة قيمتها 400 مليون يورو (427.84 مليون دولار)، لكنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن إرسال صواريخ كروز من طراز توروس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الأوکرانی القوات الروسیة من طراز

إقرأ أيضاً:

القوات الروسية تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ بداية الحرب

قال محللون ومدونون إن القوات الروسية تتقدم شرقي أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للحرب، بينما تبادلت كيف وموسكو هجمات جديدة بالمسيّرات.

وبحسب المصدر نفسه، استولت القوات الروسية في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على أراض في دونيتسك تعادل نصف مساحة لندن الكبرى.

وقالت مجموعة "أجنتستيفو" الإعلامية الروسية المستقلة إن الجيش الروسي سيطر الأسبوع الماضي على 235 كيلومترا مربعا داخل أوكرانيا، مسجلا بذلك رقما قياسيا للعام الجاري.

وأضافت المجموعة -استنادا إلى بيانات لمجموعة "ديب ستيت" المرتبطة بالجيش الأوكراني- أن القوات الروسية استولت الشهر الماضي على 600 كيلومتر مربع.

ووفقا لخرائط عسكرية، بدأ تسارع التقدم الروسي شرقي أوكرانيا في يوليو/تموز الماضي، واستمر هذا التسارع رغم توغل القوات الأوكرانية مطلع أغسطس/آب في مقاطعة كورسك غربي روسيا.

القوات الروسية تقترب من مدينة بوكروفسك في دونيتسك شرقي أوكرانيا (الجزيرة) تقدم مستمر

ونقلت وكالة رويترز عن محللين عسكريين أن القوات الروسية تتقدم داخل مدينة كوراخوف الإستراتيجية (غرب مدينة دونيتسك العاصمة الإدارية للمقاطعة التي تسيطر روسيا على أجزاء منها) باتجاه مدينة بوكروفسك التي تعد مركزا للإمداد اللوجيستي.

وقال معهد دراسات الحرب ومقره في واشنطن ومدونون روسي إن القوات الروسية دخلت بالفعل مدينة كوراخوف، بينما قالت مجموعة ديب ستيت عبر تطبيق تليغرام أمس الاثنين إن تلك القوات تتمركز قرب المدينة.

من جهتها، تحدثت هيئة الأركان الأوكرانية أمس عن معارك عنيفة على مقربة من كوراخوف.

وقال محللون في معهد دراسات الحرب في تقرير صدر حديثا إن الجيش الروسي بدأ يتقدم في الآونة الأخيرة بأسرع مما حققه في العام 2023 برمته.

وبحسب المحللين، فإن الروس يستغلون هشاشة الدفاعات الأوكرانية على طول خط الجبهة شرقي وجنوب شرقي أوكرانيا.

وأشارت وكالة رويترز إلى تصريحات لمسؤولين روس وغربيين قالوا إن الحرب دخلت مرحلة قد تكون الأخطر بعد تحقيق روسيا مكاسب ميدانية هي الأكبر، وإعطاء الولايات المتحدة ضوءا أخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي بصواريخ بعيدة المدى.

وبالنظر إلى التفوق العددي للقوات الروسية، تعاني القوات الأوكرانية على طول خط الجبهة، وأقر المسؤولون الأوكرانيون مرارا بصعوبة الوضع في الشرق.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الأهداف الحقيقية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي السيطرة على إقليم دونباس بالكامل (يضم مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك) وطرد القوات الأوكرانية من كورسك.

الدفاعات الجوية الأوكرانية تتصدى لهجمات روسية على كييف (الأوروبية) هجمات بالمسيّرات

في التطورات الميدانية أيضا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن دفاعاتها الجوية دمرت 39 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية فوق 7 مناطق في روسيا.

وأضافت الوزارة عبر تطبيق تليغرام أن 24 مسيّرة أوكرانية تم تدميرها فوق منطقة روستوف جنوبي روسيا.

من جهته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إن المدينة تتعرض لهجوم متواصل بطائرات مسيرة روسية من اتجاهات مختلفة.

وسُمعت انفجارات متتالية في العاصمة الأوكرانية، ويعتقد أن ذلك نتيجة تصدي الدفاعات الجوية الأوكرانية للهجمات الروسية.

وأصدرت السلطات الأوكرانية إنذارات من الغارات الجوية شملت كييف والمنطقة المحيطة بها ومعظم الأراضي الأوكرانية.

وبدأت روسيا حربا على أوكرانيا أواخر فبراير/شباط 2022، ومذ ذاك سيطرت روسيا على المزيد من الأراضي شرقي وجنوبي أوكرانيا، وخلفت الحرب مئات آلاف القتلى من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان القصف بالطائرات المسيّرة
  • اجتماع حلف الناتو مع أوكرانيا في بروكسل لمناقشة التهديدات الروسية
  • القوات الروسية تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة منذ بداية الحرب
  • روسيا تعلن تدمير 39 طائرة مسيرة أوكرانية
  • «القاهرة الإخبارية»: القوات الأوكرانية ضعيفة أمام «الروسية» في دونيتسك
  • القوات الروسية تكبد أوكرانيا خسائر جسيمة بمحور كورسك وكييف تسقط 73 مسيرة روسية
  • ‏الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية
  • حرب في السماء.. روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بعشرات المسيّرات
  • «القاهرة الإخبارية»: الجيش الأوكراني يفقد 40% من كورسك الروسية
  • أوكرانيا تقر بخسارة %40 من الأراضي في كورسك الروسية