وزير الصحة: الدولة المصرية تدرك جيدا أهمية الإنتاج المحلي للحصول على الأدوية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية تدرك جيدا أهمية الإنتاج المحلي كعنصر من عناصر ضمان الحصول على الأدوية، ووضع الصحة العامة كأولوية، كما تعترف بأهمية الجوانب التجارية والفرص والتحديات المتعلقة بالملكية الفكرية ونقل وتوطين التكنولوجيا، وتمكين الدول من الوفاء بمسؤوليتها تجاه حماية الحق الحقيقي في الصحة، موضحا أن جائحة فيروس كورونا، كشفت عن أهمية تنويع مصادر اللقاحات لضمان الوصول العادل لجميع البشر، وتأمين الوضع الصحي العالمي .
جاء ذلك في كلمة الوزير، خلال جلسة «الاستعداد والتأهب والاستجابة لأي جوائح مرضية في المستقبل» التي نظمها المركز الإفريقي للتحكم والسيطرة على الأمراض «CDC» على هامش الدورة الـ78 لـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة» بولاية نيويورك الأمريكية.
واستهل الوزير، كلمته، بتوجيه الشكر لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، ومفوض الاتحاد الإفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية السفير مينانتا ساماتي سيسوما، والمدير العام لمركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا الدكتور جان كاسيا، مؤكدا أن هذا الاجتماع يعد علامة فارقة في الجهود الجماعية التي تهدف إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية في إفريقيا، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة.
وأعرب عبدالغفار، عن تقديره العميق لجميع الحضور، من الوزراء والنواب، الذين يمثلون مختلف القطاعات والمنظمات، موضحا أن الالتزام والتفاني في تطوير الرعاية الصحية في إفريقيا أمر يستحق الثناء.
وقال الوزير إن البيانات تشير إلى ضخامة سوق المنتجات الصحية الإفريقية، والذي بلغت قيمته 28 مليار دولار في عام 2021 مع معدل نمو متوقع يبلغ 5.5% سنويًا خلال الخمسة أعوام القادمة، علاوة على أن أجهزة التشخيص والأجهزة الطبية تمثل حاليًا نحو 7% من السوق، بقيمة تصل إلى 1.9 مليار دولار.
وأضاف وزير الصحة والسكان، أنه مع حصول اللقاحات على أصغر حصة من سوق المنتجات الصحية الإفريقية والتي تقدر بـ 5% بقيمة 1.3 مليار دولار، يجب أن تؤخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من جائحة «كوفيد-19» والتي أوضحت أهمية تنويع مصادر اللقاحات، لضمان الوصول العادل للجميع وتأمين الوضع الصحي العالمي، جنبا إلى جنب مع العمل على توفير جميع أنواع وسائل التشخيص والعلاج والأجهزة الطبية.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، "ولذلك فإن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي تركز بشكل كبير على توطين إنتاج الأدوية والتقنيات الصحية الأخرى، بما في ذلك المواد الخام، لتغطية الاحتياجات المحلية وأغراض التصدير، مع ضمان الجودة والسلامة والفعالية والقدرة على تحمل التكاليف، والعمل على تحقيق التكامل الإقليمي لصالح الوصول العادل للجميع"، موضحا أن تحقيق هذه الأهداف، يستلزم الاستفادة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي يمكن من خلالها تحقيق ركائز متعددة لتعزيز التصنيع المحلي للمنتجات والتقنيات الصحية.
وأضاف الوزير أن تحقيق ما سبق، يستلزم العمل على تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية بأسعار معقولة، بما يساعد في سد الفجوة في إمكانية الوصول وضمان أن تكون الأدوية الحيوية والأجهزة الطبية والتقنيات في متناول السكان بسهولة، مع تعزيز قدرات التصنيع المحلية على إنتاج منتجات وتقنيات صحية عالية الجودة وبمعايير دولية، لتقليل الاعتماد على الواردات، وخلق فرص العمل، والمساهمة في النمو الاقتصادي، إلى جانب دعم زيادة الابتكار ونقل التكنولوجيا، مما يتيح تطوير منتجات وتقنيات صحية جديدة ومحسنة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة لسكان إفريقيا.
واستطرد الدكتور خالد عبدالغفار، أنه من خلال تبني سياسات الابتكار، تستطيع إفريقيا مواجهة تحديات الرعاية الصحية بشكل أكثر فعالية والبقاء في طليعة التقدم الطبي، مؤكداً على أهمية الاستثمار والتمويل المستدام من خلال المشاركة المالية، مضيفا أنه يمكن للحكومات الاستفادة من موارد القطاع الخاص لإنشاء مرافق التصنيع المحلية واستدامتها، وهو ما يقلل الضغط على الميزانيات العامة، ويضمن اتباع نهج طويل الأجل، وأكثر استدامة، لتطوير الرعاية الصحية.
وأشار وزير الصحة والسكان، إلى أهمية تسليط الضوء على دور التكامل الإقليمي الذي يخدم قضية الوصول إلى الأدوية واللقاحات، لافتا إلى أن إفريقيا أنشأت نموذجاً متميزاً للتعاون في الوصول الكافي من اللقاحات، وفي الوقت المناسب، مطالبا بتكرار هذا النموذج، لتمكين البلدان من المشاركة في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية وفقا لقدراتها الإنتاجية، المتعلقة بمستويات التكنولوجيا، وتوافر مدخلات الإنتاج، ورأس المال البشري المدرب، وهو ما يتطلب التعاون المشترك في تطوير تلك القدرات الشاملة، وبالتالي تقليل الاعتماد على الواردات.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالإعراب عن امتنانه ودعمه الكامل للمساعي الإفريقية التي تتطلع إلى تحفيز التصنيع المحلي للمنتجات الصحية، والاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق «إفريقيا التي نريدها»، قائلا «أعتقد أن هناك فرصة واعدة لا تزال أمامنا، فمن خلال تعاوننا وتضافرنا، سنعمل يداً بيد لتبادل خبراتنا ومعارفنا، وتكثيف أعمالنا الوطنية وتوحيد تطبيقاتنا الإقليمية والعالمية، للوصول إلى تطلعاتنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة خالد عبدالغفار وزير الصحة الأدوية الدکتور خالد عبدالغفار الرعایة الصحیة التصنیع المحلی وزیر الصحة من خلال
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الصحة يتفقد عدداً من المستشفيات والوحدات الصحية بأسيوط لمتابعة سير العمل
التقى اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان للشؤون الوقائية، لبحث عدد من الموضوعات التي تمس المواطنين بالمحافظة والوقوف على مدى المتابعة والتفتيش على المستشفيات والوحدات الصحية بالمراكز والاحياء كون المنظومة الصحية أحد مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالنهوض والارتقاء بسبل الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والدكتور محمد علي رسلان مدير عام فرع وسط الصعيد بهيئة التأمين الصحي، والدكتور محمد جمال والدكتور عصام نبيل وكيلا مديرية الصحة باسيوط، والدكتور أحمد عثمان نائب مدير فرع التأمين الصحي، والدكتور محمد عرفة مدير إدارة التدريب بمديرية الصحة بأسيوط.
وأكد محافظ أسيوط على أهمية تضافر الجهود لتقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين بالقرى والمراكز لافتاً إلى أهمية التعاون المستمر مع وزارة الصحة والسكان لتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في أسيوط معرباً عن تقديره للجهود المبذولة من وزارة الصحة بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان لدعم خطط التنمية في القطاع الصحي بالمحافظة مشيراً إلى ضرورة العمل على توفير نواقص الأدوية وخاصة أدوية مرض السرطان ووضع حلول عاجلة لمشكلة نقص إعداد التمريض في بعض الأماكن على مستوى المحافظة.
وأكد المحافظ على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تنفيذ برامج ومبادرات لوصول الخدمات الصحية المناطق النائية والبعيدة بالشكل اللائق لأهالي المحافظة لافتاً إلى تشغيل بعض المشروعات الصحية التي ستساهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية، ومنها مستشفى منفلوط المركزي التي سيجري بدء التشغيل التجريبي لها قريباً بعد الإنتهاء من تجهيزها وفرشها بكافة الأجهزة الطبية الحديثة فضلاً عن تطوير الجاري بالمستشفيات المركزية بمراكز ديروط والقوصية وساحل سليم وأبنوب حيث يتم تقديم الدعم اللازم للانتهاء منها ومن كافة المرافق اللازمة للانتهاء منها ودخولها الخدمة في أسرع وقت لتساهم في تخفيف معاناة المواطنين وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة لهم.
كما دعا المحافظ، التكتلات الطبية والمستثمرين في القطاع الصحي إلى زيارة المحافظة والإستثمار لتقديم خدمات صحية متنوعة وتعظيم الإستفادة من الإمكانات المتاحة لدينا.
وقال نائب وزير الصحة والسكان أنه قام مع فريق الوزارة بالمرور على عدد من المستشفيات والوحدات الصحية بالمراكز والأحياء لمتابعة سير العمل ورصد أي مخالفات في الصحة المهنية وصحة البيئة والرعاية والأمومة والطفولة والمعامل والأغذية ومكافحة العدوى والأمراض المتوطنة على مدار 3 أيام وذلك في إطار تنفيذ توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان لافتاً إلى رصد بعض القصور والسلبيات حيث تم إقرار جزاءات للمتقاعسين فضلاً عن وجود إيجابيات وتحسن في المؤشرات مقارنة بالزيارات السابقة وهو ما أسفر عن تكريم ورصد مكافأة للمتميزين في العمل منهم معرباً عن سعادته بتواجده بمحافظة أسيوط مقدماً شكره وتقديره للمحافظ على جهوده الميدانية ومتابعته الدورية لسير العمل بالقطاع الصحي ودعمه الدائم للمنظومة الصحية.