قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعكس حجم العلاقات القوية الراسخة التي جمعت البلدين حكومة وشعباً منذ عشرات السنين، فضلاً عن الجهود المبذولة من جانب الرئيسين من أجل تعزيز سبل التعاون المشترك وفتح آفاق استثمارية وشراكات متعددة في مختلف المجالات.

ولفت الجندي، في بيان له، أن لقاء الرئيس السيسي، بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خلال الزيارة حمل العديد من رسائل الود والمحبة والتآخي، من خلال الملفات التي تم التطرق إليها خلال هذا اللقاء من بحث كافة القضايا والتحديات التي تدور داخل الإقليم، فضلا عن الأزمات الدولية ذات الإهتمام المشترك وذلك من أجل مناقشة سبل مواجهتها حفاظاً على استقرار الشعوب ودعم عملية السلام في المنطقة.

وأكد أن المنطقة العربية شهدت خلال الفترات الأخيرة من التحديات والأزمات والتي تحتاج بكل تأكيد إلى دعم ووضع أطر وآليات لحلها، وتضافر الجهود من قبل كافة الدول من أجل التوصل لحلول من شأنها حماية الشعوب والدفع نحو تعزيز سبل التنمية المستدامة.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات المصرية الإماراتية شهدت طفرة غير مسبوقة في التعاون المثمر في مختلف المجالات، والتوسع في حجم الشراكات والذي ظهر جليا في المشروعات الاستثمارية الإماراتية في مدينة العلمين الجديدة، فضلاً عن فتح أسواقا مشتركة بين البلدين ساهمت في زيادة نسبة التبادل التجاري، ومن ثم دفع قاطرة الاقتصاد المصري والإماراتي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حازم الجندي الشيوخ السيسي الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب

 

عبدالعزيز بن حمدان الاسماعيلي

a.azizhh@hotmail.com

 

فارق كبير بين القراءة والمطالعة؛ فالقراءة هي وسيلة للربط بين صوت حروف اللغة وشكل كتابتها وبِنية الكلمات صرفيًا، ونطقها مضبوطة بالشكل وفق قواعد النحو. أما المُطالعة فهي القدرة على الربط بين الألفاظ داخل القاموس ومعانيها داخل السياقات التعبيرية.

وتتم عملية تربية وإنماء المطالعة داخل الأسرة والعائلة النووية الصغيرة والتي تتوسع بالاحتكاك بالمجتمع الأكبر وفي هذه المرحلة يبدأ الإنسان في طفولته بناء قاموسه اللغويّ الخاص، وامتصاص المعاني والمعارف وربطها بالألفاظ من خلال التقليد والمُحاكاة.

ثم يأتي دور المؤسسات الدينية المتمثلة في المساجد ودور العبادة في تهيئة الطفل ومساعدته على الربط بين اللغة والدين من خلال مطالعة الكتب المقدسة وشروحاتها المبسطة وفي هذه المرحلة تتسع قدرة الطفل على توظيف اللغة والربط بين اللغة وعقيدته الدينية. وإذا كان الطفل مسلماً وأتمّ حفظ القرآن يكون قد تحصّل على 12 مليون كلمة غنية، تقف أمامها اللغات الأخرى وخاصة الإنجليزية عاجزة عن منافستها؛ فالمتداول من الإنجليزية، منذ نشأتها لا يتخطى حاجز الـ 2 مليون كلمة. وهي اللغة الأوسع انتشارا فرضها التفوق الاقتصادي والاستعماريّ

ثم تبدأ في النظام المدرسيّ من خلال المطارحات والمناقشات تهيئة اليافعين وصولا إلى التحوّل والانتقال إلى مرحلة أكثر اتساعًا في توظيف اللغة من خلال المطالعة؛ والتي معها تتحول اللغة إلى (أداة للتفكير) و(وعاء للفكر) وهذه المرحلة يسميها علماء التربية والنفس بمرحلة (التفكير باللغة) و(رسوخ الوعي).

وبناء على ما تقدّم فإنَّ المجتمعات لا ترقى ولا تدخل ميدان الإنتاج المعرفيّ إلا بتوظيف المؤسسات الدينية والتعليمية وإتاحة المعرفة الحرة والمطالعة في سائر العلوم باللغة الأمّ.

ولن يستطيع أي مجتمع النهوض من خلال إنكاره للغته والارتكان إلى اللغات الدخيلة أو التعلّم بلغة دخيلة. وإن فعل سيظل تابعًا ومستعمرا فكرياً للأمة التي يدرس بلغتها، وسيكون عاجزًا عن زرع فضيلة الانتماء والتمسك بجذوره الوطنية والعمل على استنهاض أمته من رقدتها إلا بمطالعة تراثها والتفكير بلغتها ولنا في اليابان والصين أنموذج فتعلّم الإنجليزية يكون في المرحلة الجامعية ويكون مقتصرا على نقل التكنولوجيا والمعارف المتقدمة ثم إعادة تسميتها بلغته الأم.

مقالات مشابهة

  • القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
  • مسؤل صيني : مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق
  • وَحدة حوار بدار الإفتاء المصرية تحقِّق إنجازاتٍ بارزةً خلال عام 2024
  • انطلاق الاجتماعات الفنية للدورة السابعة من اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية
  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة خلال 2024
  • «الثقافي البريطاني»: مصر تتصدر المنطقة في تسجيلات التعليم عبر الحدود
  • المنطقة العسكرية الرابعة تؤكد جاهزيتها لافشال أي تحركات عدوانية
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • برلماني: قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادى تؤكد أهمية الاستثمار في الشباب
  • صحة الشيوخ: استضافة مصر لقمة الثماني تؤكد ريادتها الإقليمية