جوتيريش: 15 % فقط من الأهداف العالمية للتنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إلى تنفيذ خطة إنقاذ لتجنب تخلف أهداف التنمية المستدامة ركب التقدم.. مشيرا إلى أن 15 % فقط من الأهداف العالمية تسير على المسار الصحيح، فيما يتم عكس مسار العديد من الأهداف الأخرى، مؤكدًا أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل إنها تحمل آمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب "جوتيريش" عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي لقمة التنمية المستدامة، التي تختتم اليوم/الثلاثاء/ بالدعوة إلى تعزيز الجهود على مسار 17 هدفا اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030 لتحسين حياة الناس في كل مكان، إذ يتضمن الإعلان حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتخفيف عبء الديون وتوفير تمويل ميسور التكلفة للبلدان النامية، ويؤيد الحاجة إلى "إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن.
ودعا الأمين العام إلى وضع حلول عملية بحلول سبتمبر 2024 عندما يجتمع القادة مجددا في نيويورك لحضور "مؤتمر القمة المعني بالمستقبل"، إلا أنه شدد على ضرورة تحرك الدول الآن لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح، وحدد ستة مجالات مستهدفة تحتاج إلى تحولات عاجلة، بما في ذلك مكافحة الجوع، وتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، ونشر الرقمنة بشكل أفضل، وتوفير التعليم الجيد للأطفال، وخلق فرص عمل لائقة، ووقف الحرب على الطبيعة.
وقال "جوتيريش" لقادة العالم: "مع بلوغ منتصف الطريق نحو الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة، تتجه أعين العالم إليكم مرة أخرى والآن هو الوقت المناسب لإثبات أنكم تستمعون، ويمكننا أن ننتصر إذا تحركنا الآن، وإذا عملنا معا، وإذا أوفينا بوعدنا لمليارات الأشخاص الذين تحملون آمالهم وأحلامهم ومستقبلهم بين أيديكم، حان الوقت الآن للعمل".
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة، "دينيس فرانسيس"، إن القمة توفر منصة فريدة لإعادة الالتزام بخطة عام 2030، والتي تعد "منارة أمل وخريطة طريق للعمل المشترك لخلق عالم أكثر إنصافا وعدلا واستدامة".
وأضاف أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19 وتأثيرات تغير المناخ والحرب في أوكرانيا، جاءت بسلسلة من الأزمات المعقدة والمتقاطعة خلقت معاناة بين الأشخاص الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم.
وأكد "فرانسيس" أن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها.
وتابع قائلا "من خلال إحداث تغيير ملموس في حياة الكثيرين، يمكننا أن نثبت أن الأمم المتحدة لا تستمع فقط إلى مطالب أولئك الذين يعيشون في أوضاع صعبة - ولكن الأهم من ذلك - أن هذه الاحتياجات لن تمر دون تلبيتها، إن تجديد الثقة بنا، من قبل الكثيرين الذين يعتمدون علينا، سيساعد على استعادة مصداقيتنا والوثوق بنا، وفي نهاية المطاف، الشعور بالثقة بأن التعددية التي تقودها الأمم المتحدة تفي بتطلعاتهم".
وأكد رئيس الجمعية العامة أن أهداف التنمية المستدامة ستظل مخططا حقيقيا للإنسانية في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوتيريش أهداف التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
بنك أبوظبي الأول مصر وجمعية الأورمان يوسعان شراكتهما لتعزيز التنمية المستدامة بالبحيرة
استكمالًا لنجاح جهوده الأولى، يواصل بنك أبوظبي الأول مصر، أحد أكبر البنوك العاملة في مصر، تعاونه مع جمعية الأورمان لتحسين مستوى المعيشة وتعزيز الفرص الاقتصادية في قرية الفالوجة بمركز بدر في محافظة البحيرة.
وتمثل هذه المرحلة الثانية من مشروع التطوير الشامل للقرية، مما يعكس التزام البنك بالمسؤولية المجتمعية ورؤية مصر 2030، وبنهاية هذه المرحلة، يكون بنك أبو ظبي الأول مصر قد أتم تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية شملت تجديد 50 منزلًا بشكل كامل، لضمان بيئة معيشية أكثر أمانًا وصحةً للأسر الأكثر احتياجًا.
كما سينتهي البنك بذلك مع إطلاق 12 مشروعًا للغاز الحيوي، تعتمد على حلول الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية وتعزيز الاستدامة البيئية.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم بنك أبوظبي الأول مصر القطاع الزراعي حيث سيكون قد وفر 24 رأسًا من الماشية لتعزيز ممارسات الزراعة المستدامة في المجتمع.
علاوة على ذلك، يظل التمكين الاقتصادي محورًا أساسيًا في جهود البنك داخل القرية، حيث سيكون البنك قد دعم ريادة الأعمال المحلية لـ 55 أسرة من خلال توفير التمويل اللازم للمشروعات متناهية الصغر، مما يعزز الشمول المالي ويوفر مصادر دخل مستدامة. وتشمل هذه المشروعات متاجر البقالة، ومشروعات الملابس، ومستلزمات التنظيف، وماكينات الخياطة، ومتاجر الحلاقة.
ولدعم النمو الاقتصادي بشكل أكبر، قام بنك أبوظبي الأول مصر أيضًا بتعزيز الثقافة المالية لـ 55 فردًا، مما يوفر لهم المعرفة والأدوات اللازمة لإدارة شؤونهم المالية بشكل أفضل، وهو أمر أساسي لقدرتهم على استدامة وتوسيع مشاريعهم.
وفي هذا السياق، صرّح محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبوظبي الأول مصر قائلًا: «يؤكد نجاحنا في المرحلة الأولى في قرية الفالوجة التزامنا بإحداث تغيير مستدام وفعّال في المجتمعات الأكثر احتياجًا. في بنك أبو ظبي الأول مصر، نؤمن بأن التنمية الحقيقية تأتي من خلال نهج متكامل لا يقتصر فقط على تحسين ظروف المعيشة، بل يمتد أيضًا إلى تمكين الأفراد بالمهارات والفرص التي تضمن لهم مستقبلًا أفضل. ومع إطلاق المرحلة الثانية، نواصل جهودنا في تطوير البنية التحتية، وتعزيز حلول الطاقة المتجددة، ودعم التمكين الاقتصادي، بما يضمن تحقيق الازدهار طويل الأمد لسكان الفالوجة.»
من جانبه، أكد أحمد أسامة الجندي، الرئيس التنفيذي لجمعية الأورمان على أهمية هذا التعاون، قائلًا: «شراكتنا مع بنك أبوظبي الأول مصر تظل عنصرًا أساسيًا في جهودنا لتحويل قرية الفالوجة وتمكين سكانها اقتصاديًا، لطالما كانت رسالتنا في جمعية الأورمان هي مساعدة المجتمعات على الانتقال من الاعتمادية إلى الإنتاج، ويأتي هذا التعاون ليعكس قوة العمل المشترك في إحداث أثر مستدام، من خلال دعم النمو الاقتصادي وتعزيز حلول الطاقة المتجددة.»
يُذكر أن المرحلة الأولى من المبادرة شهدت إعادة تأهيل 25 منزلًا، ودعم 40 مشروعًا صغيرًا، وتنفيذ 6 مشروعات للغاز الحيوي وتوفير 12 رأسًا من الماشية بالإضافة إلى تعزيز الثقافة المالية لـ 40 فردًا، مما أسهم في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية لسكان القرية.
ومع انطلاق المرحلة الثانية، يواصل بنك أبو ظبي الأول مصر جهوده لتعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المجتمعات، تأكيدًا على التزامه بمسؤوليته المجتمعية ورؤيته للمستقبل.
اقرأ أيضاًمصر وأنجولا تعززان التعاون الاقتصادي والاستثماري خلال المائدة المستديرة لرجال الأعمال
قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
الأورمان تُطلق دفعة جديدة من المشروعات التنموية للأسر الأولى بالرعاية بأسوان