دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إلى تنفيذ خطة إنقاذ لتجنب تخلف أهداف التنمية المستدامة ركب التقدم.. مشيرا إلى أن 15 % فقط من الأهداف العالمية تسير على المسار الصحيح، فيما يتم عكس مسار العديد من الأهداف الأخرى، مؤكدًا أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل إنها تحمل آمال وأحلام وحقوق وتوقعات الناس في كل مكان.


وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب "جوتيريش" عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي لقمة التنمية المستدامة، التي تختتم اليوم/الثلاثاء/ بالدعوة إلى تعزيز الجهود على مسار 17 هدفا اتفق قادة العالم على تحقيقها بحلول عام 2030 لتحسين حياة الناس في كل مكان، إذ يتضمن الإعلان حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتخفيف عبء الديون وتوفير تمويل ميسور التكلفة للبلدان النامية، ويؤيد الحاجة إلى "إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن.
ودعا الأمين العام إلى وضع حلول عملية بحلول سبتمبر 2024 عندما يجتمع القادة مجددا في نيويورك لحضور "مؤتمر القمة المعني بالمستقبل"، إلا أنه شدد على ضرورة تحرك الدول الآن لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح، وحدد ستة مجالات مستهدفة تحتاج إلى تحولات عاجلة، بما في ذلك مكافحة الجوع، وتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، ونشر الرقمنة بشكل أفضل، وتوفير التعليم الجيد للأطفال، وخلق فرص عمل لائقة، ووقف الحرب على الطبيعة.
وقال "جوتيريش" لقادة العالم: "مع بلوغ منتصف الطريق نحو الموعد النهائي لأهداف التنمية المستدامة، تتجه أعين العالم إليكم مرة أخرى والآن هو الوقت المناسب لإثبات أنكم تستمعون، ويمكننا أن ننتصر إذا تحركنا الآن، وإذا عملنا معا، وإذا أوفينا بوعدنا لمليارات الأشخاص الذين تحملون آمالهم وأحلامهم ومستقبلهم بين أيديكم، حان الوقت الآن للعمل".
من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة، "دينيس فرانسيس"، إن القمة توفر منصة فريدة لإعادة الالتزام بخطة عام 2030، والتي تعد "منارة أمل وخريطة طريق للعمل المشترك لخلق عالم أكثر إنصافا وعدلا واستدامة".
وأضاف أن مجموعة من العوامل، بما في ذلك آثار جائحة كوفيد-19 وتأثيرات تغير المناخ والحرب في أوكرانيا، جاءت بسلسلة من الأزمات المعقدة والمتقاطعة خلقت معاناة بين الأشخاص الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم.
وأكد "فرانسيس" أن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها.
وتابع قائلا "من خلال إحداث تغيير ملموس في حياة الكثيرين، يمكننا أن نثبت أن الأمم المتحدة لا تستمع فقط إلى مطالب أولئك الذين يعيشون في أوضاع صعبة - ولكن الأهم من ذلك - أن هذه الاحتياجات لن تمر دون تلبيتها، إن تجديد الثقة بنا، من قبل الكثيرين الذين يعتمدون علينا، سيساعد على استعادة مصداقيتنا والوثوق بنا، وفي نهاية المطاف، الشعور بالثقة بأن التعددية التي تقودها الأمم المتحدة تفي بتطلعاتهم".
وأكد رئيس الجمعية العامة أن أهداف التنمية المستدامة ستظل مخططا حقيقيا للإنسانية في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جوتيريش أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

مركز التميز العلمي والتكنولوجي بوزارة الإنتاج الحربي يستقبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة

استقبل مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع لوزارة الإنتاج الحربي وفد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة؛  للاطلاع على الإمكانيات البحثية والتكنولوجية للمركز، وذلك في ضوء توجيهات المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي؛ بتفعيل دور مركز التميز العلمي والتكنولوجي في البحوث والتطوير، خاصة في مجالات الري الذكي ومعالجة المياه.


و صرح الدكتور مهندس عماد عسكر رئيس مجلس إدارة مركز التميز العلمي والتكنولوجي أن المركز لديه أحدث الإمكانيات التكنولوجية والمهارات الفنية التي تعمل على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، حيث يعمل المركز على توفير الخدمات البحثية التي تساهم في ربط البحث العلمي بالصناعة والتوصل إلى مخرجات تتوافق مع احتياجات الصناعات العسكرية والمدنية من خلال البحو ( الكيميائية وتكنولوجيا المواد المتقدمة، بحوث الأسلحة والمعدات الميكانيكية، بحوث الذخائر والمفرقعات، بحوث الاتصالات والإلكترونيات، وغيرها من البحوث المختلفة)، مؤكدًا أن البحث العلمي أداة رئيسية للتطور وحل المشكلات التي تواجه العملية التصنيعية بمؤسسات الإنتاج المختلفة، لافتًا إلى أن البحوث  كانت هي أساس التطوير والنقلة النوعية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة في العديد من المجالات. 


وأضاف عسكر إنه تم دمج منظومتي (الري الذكي ومعالجة المياه) لتوفير استهلاك المياه مما يسهم في دعم الأمن الغذائي في مصر.


و تجدر الإشارة إلى أن المنظومة الذكية للمياه التي نفذها المركز تمت بفريق عمل من مهندسي واستشاري المركز، وبنسبة تصنيع محلى تفوق 70% بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي بوزارة التعليم العالي.


و من جانبه ثمن وفد جهاز مستقبل مصر الجهود المبذولة من قبل شركات الإنتاج الحربي والوحدات التابعة للمساهمة في رفع كفاءة القطاعات الصناعية، تماشيًا مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أبدى الوفد استعداده للتعاون مع مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع لوزارة الإنتاج الحربي في تصميم وتصنيع قطع غيار الآلات الزراعية كبديل عن الاستيراد، مما يسهم في توفير العملة الصعبة وتعميق التصنيع المحلي، حيث يعمل الجهاز على استصلاح الأراضي الجديدة بالصحراء الغربية والصحراء الشرقية شمال وجنوب مصر.

مقالات مشابهة

  • الريادة: القيادة السياسية تسير على النهج الصحيح في معالجة الأزمات الاقتصادية
  • مركز التميز العلمي والتكنولوجي بوزارة الإنتاج الحربي يستقبل وفد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • الكشف عن طبيعية الأهداف التي طالها القصف الأمريكي في صنعاء وعمران اليوم
  • مركز التميز العلمي والتكنولوجي بوزارة الإنتاج الحربي يستقبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • التميز التكنولوجي بالإنتاج الحربي يستقبل وفدا من جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • مركز التميز العلمي بوزارة الإنتاج الحربي يستقبل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة
  • جوتيريش يعرب عن حزنه البالغ إزاء سقوط ضحايا في زلزال الصين
  • «إنترسك» يناقش التصاميم المستدامة في دبي 14 الجاري
  • أول زيارة ميدانية لوزير التموين إلى جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة -تفاصيل
  • في أول زيارة ميدانية.. وزير التموين يتفقد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة