الدينار يهوي أمام الدولار.. هل رفضت واشنطن مقترح بغداد بتسوية المعاملات التجارية مع طهران؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
رجح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الثلاثاء (19 أيلول 2023)، بأن الولايات المتحدة الامريكية رفضت مقترح مقترح استخدام سلة من العملات كاليورو واليوان الصيني والدرهم الاماراتي بدلا من الدولار في تسوية المبادلات التجارية بين العراق وايران.
وشهدت أسعار صرف الدولار في العراق خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا، فيما تشير التوقعات الى اتجاه سعر صرف الدولار بالارتفاع نحو 200 ألف دينار.
وكتب المرسومي في تدوينة له على حسابه الشخصي بمنصّة فيس بوك وتابعتها "بغداد اليوم"، ان" استمرار انخفاض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازي يوحي بأن الولايات المتحدة قد رفضت مقترح استخدام سلة من العملات كاليورو واليوان الصيني والدرهم الاماراتي بدلا من الدولار في تسوية المبادلات التجارية بين العراق وايران او بالأحرى تسديد قيم البضائع الإيرانية المصدرة الى العراق وربما عدته انتهاكا للعقوبات الامريكية على ايران مثلما فعلت ذلك مع اتفاق المقاصة بين النفط العراقي والغاز الايراني ".
وسجل سعر صرف الدولار، يوم أمس الاثنين (18 أيلول 2023)، ارتفاعا ملحوظًا، حيث بلغ سعر البيع 159 ألف دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 158 ألف دينار لكل 100 دولار.
وفي (11 ايلول 2023)، أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن اسعار الدولار مرشحة لتسجيل ارتفاع اضافي في السوق الموازي خلال الايام القادمة، فيما اشار الى ان الارتفاع الحالي ناجم عن طلب حقيقي على الدولار وليس غسيل اموال او طلب وهمي او غير مشروع، بل هدفه تمويل تجارة حقيقية مع دول محظورة من الدولار.
ويقول المرسومي لـ "بغداد اليوم"، إن "الارتفاع المتكرر لسعر صرف الدولار في السوق الموازي لا يعد اخفاقا للسياسة النقدية لحكومة السوداني لان السبب خارجي وهناك العديد من العوامل التي تضغط باتجاه رفع سعر الصرف".
ويضيف، أن "العراق لديه تجارة مع إيران تزيد عن 10 مليارات دولار سنويا كانت تمول من خلال الحوالات الى مصارف اماراتية ومنها الى التجار لكن بعد ولادة المنصة الالكترونية منعت الحوالات باعتبار طهران تخضع لعقوبات امريكية"، مردفًا: "لذا لجأ التجار العراقيون الى السوق الموازي وتهريب الدولار لتسديد مستحقات تجارتهم، وهو ما يعني ان الطلب على الدولار في السوق الموازي حقيقي وليس غسيل اموال".
المصدر: بغداد اليوم + فيس بوك
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی السوق الموازی بغداد الیوم صرف الدولار الدولار فی سعر صرف
إقرأ أيضاً:
لماذا رفضت مصر مقترح إدارة قطاع غزة؟.. سمير فرج يوضح
أكد اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أن الدولة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لوقف إطلاق النار في غزة ونجحت في التنسيق بين الفصائل الفلسطينية لتولي إدارة القطاع بعد التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أن مصر رفضت فكرة تولي إدارة قطاع غزة، مؤكدة أن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن إدارة القطاع بالكامل.
وأضاف سمير فرج أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قرر وقف المعونة العسكرية الأمريكية عن مصر لمدة أربع سنوات بسبب رفض مصر قبول فكرة استضافة الفلسطينيين، لكن قبل مغادرته البيت الأبيض، قرر استئناف المعونة مرة أخرى لمصر، وهو ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار.
وأشار سمير فرج، إلى أن الشعب المصري يقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني ويدعم القرارات التي تتخذها الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
ولقت سمير فرج إلى أن الشعب المصري يظهر بشكل قوي في الأزمات ويقف خلف دولته، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني أيضاً يؤيد قرارات الدولة المصرية ويقدر المواقف الثابتة تجاه قضيته.
سمير فرج: موقف الرئيس السيسي من القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغيرأشاد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، بموقف الشعب المصري بجميع فئاته العمرية الرافض لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طالب مصر باستضافة الفلسطينيين.
وأوضح اللواء سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن هذا الموقف يعكس تمسك الشعب المصري بثوابته الوطنية، وهو لا يختلف عن موقف القيادة السياسية منذ 15 شهراً، حيث رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي تماماً فكرة تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن مصر لن تكون شريكة في هذا الأمر.
وأشار سمير فرج إلى، أن شعبية الرئيس السيسي تتزايد سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، خاصة بسبب الموقف الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية ورفضها لفكرة التهجير.
وأضاف سمير فرج، أن تصريحات ترامب، التي كانت بمثابة صدمة لمصر والعالم العربي، جاءت تحت ذريعة أن قطاع غزة يعاني من الدمار ويحتاج وقتاً طويلاً لإعماره، وبالتالي يجب على مصر والأردن استضافة المزيد من الفلسطينيين.
وأكد اللواء سمير فرج أن أي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة تعني بالضرورة ضياع القضية الفلسطينية، موضحاً أنه كان مقرر إجراء مكالمة بين الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي يوم أمس، ولكن بعد أن علم ترامب بالغضب الشعبي والهجوم الذي لاقته تصريحاته من الشعب المصري، فضلاً عن رفض الدولة المصرية لفكرة التهجير، تم إلغاء تلك المكالمة ولم يتم إجرائها.
وذكر فرج أن كافة رؤساء مصر منذ عام 1952 رفضوا تماماً فكرة تهجير الفلسطينيين، باستثناء الرئيس الإخواني محمد مرسي، الذي وافق على استيعاب الفلسطينيين داخل مصر، ولكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض هذا المقترح.