"الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية": مبادرة "لم الشمل" حلت خلافات آلاف الأسر
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الأزهر الشريف منتشر بعلمائه في نحو 90 دولة، ويتكفل بهم من ميزانية الدولة، باعتباره أحد أذرع القوى الناعمة المصرية بالخارج، كما يستقبل الأزهر الوافدين من 123 دولة.
وأضاف خلال لقائه بوزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمقر الوزارة أن مركز الأزهر العالمي للفتوى يحرص على دعم العائلات المصرية بالخارج وتوعيتهم، بالتنسيق مع الجاليات المصرية بالخارج، والرد على مختلف استفساراتهم.
وأكد الحديدي، أن الدور الأزهري له رصيد كبير في محاربة الأفكار الهدامة، من خلال قطاعاته العريقه وكذلك مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية الذي يعمل بـ13 لغة لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي؛ مرحبا بالتعاون في هذا الملف بالتوعية الأسرية والمجتمعية ومواجهة الإلحاد والانفكاك من القوانين السماوية، وبالتالي هدم القوانين كافة، وتدمير الدول والمجتمعات.
وتابع: هناك الكثير من الأسئلة التي تخص الشأن الديني في الزواج والميراث وغيره، وهناك متابعة مستمرة، على مدار الساعة مع المراكز الإسلامية بالخارج.
وأكد الحديدي، أن تعاون المؤسسات الرسمية والأزهر الشريف ييسر مهمة بعثاتنا الدينية بالخارج، حيث يتم إيفاد مبعوثي الأزهر باللغات المناسبة للدول حول العالم، وحريصون على التوسع في التوعية والتثقيف للجاليات المصرية حول العالم، بجانب توعية شباب الجامعات المصرية كذلك، وتعريفه بمختلف الأفكار التي تستهدف هدم المجتمع والتحلل من قيم الأسرة، وتعريفهم بمصادر العلم الشرعي لئلا يصبحوا فريسة سهلة للجماعات التكفيرية.
وتابع الحديدي أن البرنامج التدريبي للتوعية يتضمن الحديث عن بناء الأسرة المتماسكة ويتم تنفيذه من خلال برامج التوعية المجتمعية، حيث تم تنفيذ 79 دورة متخصصة حول إدارة الخلافات داخل الأسرة وإدارة صراعات الندية والصراعات المالية داخل الأسرة، وغيرها، بمشاركة أساتذة طب نفسي وتربية وعلوم دين، مشيرا إلى أن البرنامج وصل إلى نحو 6.5 مليون مواطن، مُرحبًا بتنفيذ البرنامج التوعوي للجاليات المصرية بالخارج، للحفاظ على تماسك الجاليات المصرية حول العالم، على أن يمنح المشاركون شهادة مشاركة في البرنامج.
وحول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أوضح الدكتور الحديدي إمكانية تدريس المناهج الأزهرية المتخصصة في تعليم اللغة العربية لأبناء المصريين بالخارج من خلال القطاعات المسئولة عن ذلك مثل: مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكذلك إتاحة كل ما يصدر عن الأزهر بشكل دوري ومن بينها مجلة الأزهر.
ونوه بأن هناك أسئلة مستمرة من المصريين حول العالم ويتم الرد المعتمد على تلك الفتاوى، وكذلك "مجلة نور" الموجهة للأطفال وربط الأطفال بوسطية الأزهر الشريف بطريقة ممتعة ومبسطة للصغار، وكذلك كتاب "الأطفال يسألون الإمام" والذي يجيب عن أسئلة الأطفال، والتي وجهوها لفضيلة شيخ الأزهر، وأجاب عليها بطريقة مبسطة.
واستعرض الدكتور أسامة الحديدي، ما يقدّمه مركز الأزهر العالمي للفتوى من أنشطة تثقيفية علمية وميدانية مثل مشروع حكاية كتاب، لتبسيط الكتب للنشء والطليعة، واختصار الكتاب في صورة مبسطة، ومشروع قدوة، لعرض قدوات ملهمة يقتضي بها أبناؤنا وشبابنا.. وغيرها من المحتويات الهادفة، عبر موقع بوابة الأزهر: http://www.azhar.eg/fatwacenter/ بجانب دور مركز الأزهر للفتوى، وما يقدمه من خدمات، عبر كافة الوسائل، ومن بينها صفحة المركز على الفيسبوك، عبر الرابط التالي: https://www.facebook.com/fatwacenter?mibextid=ZbWKwL
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر الشريف القوى الناعمة المصریة بالخارج الأزهر العالمی مرکز الأزهر حول العالم
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية ومستشار شئون الوافدين يفتتحان مركزًا لتعليم العربية بتشاد
افتتح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، صباح اليوم الخميس، مركزًا لتعليم اللُّغة العربيَّة في دولة تشاد، بمشاركة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشَّريف، بتعزيز نَشْر اللُّغة العربيَّة وتوطيد القِيَم الإسلاميَّة في القارة الأفريقيَّة.
ويأتي افتتاح هذا المركز تجسيدًا لدَور الأزهر الريادي في دَعْم الطلاب الوافدين، وتعزيز العَلاقات الثقافيَّة والعِلميَّة مع الدول الأفريقيَّة، بما يحقِّق رسالة الأزهر في نَشْر قِيَم التسامح والسَّلام والتعايش.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الدكتور الجندي إنَّ هذا المشروع يُعدُّ خطوةً رائدةً في إطار رؤية الأزهر الشَّريف لنشر التعليم وتمكين الأجيال الجديدة من أدوات المعرفة، مشيرًا إلى أنَّ تعليم اللُّغة العربية لغير الناطقين بها ليس مجرَّد تعليم لُغة؛ بل هو تمكينٌ للأفراد مِن فَهم تعاليم الدِّين الحنيف والثقافة الإسلاميةَّ، وأنَّ هذا المركز يمثِّل جسرًا لتعزيز الروابط بين الأزهر ودولة تشاد، وإسهامًا في بناء مستقبل مشرق لشباب القارة.
من جانبها، أكَّدت الدكتورة نهلة الصعيدي أنَّ هذا المركز يعكس حِرص الأزهر الشَّريف على دَعْم الشباب الوافدين من مختلِف دول العالم، موضِّحة أنَّ تعليم اللُّغة العربيَّة هو إحدى أهم الوسائل التي تفتح أبواب العِلم والمعرفة أمام الشباب الوافدين، وتُمكِّنهم من أن يكونوا سفراء للأزهر وقِيَمه في مجتمعاتهم، وأننا نسعى من خلال هذا المركز إلى توفير بيئة تعليميَّة متميِّزة تجمع بين الجودة والإبداع.
واختُتم حفلُ الافتتاح بجولة تعريفيَّة بمرافق المركز وأهدافه؛ إذْ تمَّ استعراض المناهج التعليميَّة المبتكرة التي أُعِدَّت بعناية لتلبية احتياجات الطلاب غير الناطقين بالعربية، إلى جانب خُطط تدريب المعلِّمين بما يضمن أعلى مستويات الأداء التعليمي.