نبض السودان:
2025-02-21@09:32:13 GMT

سودانيون يعودون من مصر الى السودان

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

سودانيون يعودون من مصر الى السودان

رصد – نبض السودان

صعوبات كثيرة واجهت السودانيين الذين قصدوا مصر حتى لحظة دخولهم، أبرزها تأشيرة الدخول والانتظار نحو ثلاثة أسابيع إلى شهر، وآخرون مكثوا أكثر من شهر ونصف الشهر، وبمجرد الوصول، بدأت رحلة البحث عن سكن بسعر مناسب، ومن بين الفارين هناك الآلاف الذين لم يكونوا مستعدين لمواجهة المتطلبات المعيشية في محافظات مصر المختلفة فاختاروا بعد معاناة شديدة من ضنك العيش واللهث وراء تأمين سكن مناسب يأويهم الرجوع إلى السودان، فما الأسباب الحقيقية التي قادتهم للهجرة العكسية وكيف كانوا يقضون حياتهم منذ نزوحهم لمصر، وكيف يرون المستقبل للاستقرار في بلادهم؟

مع دخول نازحي حرب الخرطوم إلى مصر، شهدت سوق العقارات ارتفاعاً ملحوظاً خصوصاً في المناطق التي يكثر فيها الطلب من قبل السودانيين، حيث شهدت بعض المناطق مثل أحياء فيصل والمهندسين والدقي بمحافظة الجيزة، وحي مدينة نصر في القاهرة ارتفاعاً جنونياً في أسعار الشقق السكينة، ووصل سعر بعضها إلى 100 ألف جنيه مصري (ثلاثة آلاف دولار تقريباً).

وعبر قسم السيد محمد، القادم من السودان عن دهشته من الأسعار قائلاً، “كنت أزور مصر دائماً وأقوم بإيجار شقة في منطقة فيصل حيث كان سعر الشقة في الشهر لا يزيد على خمسة آلاف جنيه مصري (150 دولاراً)، وعندما وصلت مصر قادماً من السودان بعد رحلة شاقة تفاجأت بأن أسعار الشقق في ذات المنطقة تجاوز 20 ألف جنيهاً مصرياً (640 دولاراً)، وهو سعر غير منطقي جعلني أفكر في العودة للسودان في الأقل يمكنني المكوث مع أقاربي حتى انجلاء الأزمة”.

وفي هذا الصدد، ذكر المتخصص في قطاع العقارات حليم محمود، أنه “مع بداية حرب السودان وصلت أسعار العقارات في مصر إلى أرقام لم تحدث في تاريخ البلاد، والسبب يرجع إلى السماسرة الذين استغلوا أوضاع القادمين ورفعوا الأسعار، وأيضاً تمسك السودانيون بمناطق محددة أدى إلى ارتفاع أسعار تلك المناطق ثلاثة أضعاف، وعدم وجود عرض مع كثرة الطلب”.

وعن الوضع الحالي وبعد مرور أشهر على الحرب، أوضح محمود أن، “الارتفاع الجنوني في الأسعار كان في الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن بعد ذلك عادت الأسعار إلى طبيعتها بعد الشهر الرابع ومع كثرة العرض وشح الطلب”.

ينطلق مئات السودانيين يومياً إلى منطقة عابدين في وسط البلد بالقاهرة، حازمين أمتعتهم باحثين عن باصات سفرية في رحلة العودة إلى السودان.

وبحسب صاحب مكتب حجوزات تذاكر الباصات أمين عبدالكريم فإن “أعداد السودانيين منذ شهر ونصف الشهر، الذين قرروا العودة إلى السودان في زيادة مستمرة، إذ كنا في بداية الحرب نبيع أقل من 100 تذكرة في اليوم، وحالياً وصل عدد التذاكر لأكثر من 450 من مكتبنا فقط، والمؤشرات جميعها تؤكد خروج عشرات الباصات يومياً إلى السودان، ولكنها تذهب للولايات المختلفة مثل شندي وعطبرة وبورتسودان وحلفا ولا تصل للخرطوم نهائياً لصعوبة الأمر”.

أزمة العقارات دفعت آلاف السودانيين من ذوي الدخل المحدود إلى شد أمتعتهم والعودة إلى السودان، حيث وجدوا أن المعيشة في مصر باهظة وسوق العمل محدود.

وفي هذا السياق، تقول الباحثة الاجتماعية سهير الطيب، إن “عودة أعداد كبيرة من السودانيين من مصر إلى بلدهم بعد الحرب أمر متوقع لأن هناك الآلاف ذهبوا وبحوزتهم نقود محدودة حيث كان التوقع السائد في الشهر الأول من الحرب أنها لن تمتد كل هذه الفترة، بعد أن دخلنا في شهرنا السادس منذ اندلاعها، ومن الأسباب الأخرى لعودة أعداد كبيرة هي أن الواقع اختلف عن توقعات العائدين الذين توقعوا أن يجدوا وظائف بسهولة وينخرطوا في سوق العمل مباشرة، وهذا ما لم يحدث، مع غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الشقق السكينة بصورة جنونية”.

وأضافت أن “هناك الآلاف أيضاً ذهبوا إلى قضاء شهر رمضان في مصر وحدثت الحرب ووجدوا أنفسهم عالقين هناك، وبعد أن هدأت الأوضاع قليلاً اختاروا الرجوع إلى ولايات السودان المختلفة للانضمام إلى أسرهم”.

لم يكن طريق الرجوع هيناً إطلاقاً فآلاف العائدين لا يملكون تكاليف السفر الكافية، وهنا تقول الناشطة الطوعية ريان طه، “وفرنا عدداً كبيراً من تذاكر السفر للنساء والأطفال والشباب العالقين الذين يرغبون في العودة، مع توفير وجبات كافية وعدد من الحاجات التي تكفيهم حتى وصولهم للأقاليم المختلفة”.

وختمت حديثها بقولها، “حتى الآن شهدنا عودة أعداد كبيرة من العالقين ومن الفارين خصوصاً في الشهرين الماضيين، إذ تنطلق عشرات الباصات السفرية يومياً وجميعهم وصلوا بخير”.

اندبندت عربية

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان الى سودانيون مصر من يعودون إلى السودان

إقرأ أيضاً:

حازم المنوفي: استقرار أسعار السلع في رمضان يساهم في تخفيف العبء عن المواطنين

تزامنا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية «عين» لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن مصر قد حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الأمن الغذائي، بفضل تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وأوضح أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان والأرز يعد إنجازًا مهمًا، يساهم في استقرار السوق المصري، لا سيما مع تزايد الطلب على السلع الغذائية خلال هذا الشهر الفضيل.

وأضاف المنوفي أن الأسعار في السوق المحلي شهدت انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي في نفس التوقيت، وهو ما يعكس نجاح الاستراتيجيات الحكومية في ضبط الأسواق. وقال: "مع اقتراب شهر رمضان، لاحظنا انخفاضًا كبيرًا في أسعار السلع الأساسية مثل الأرز والألبان، مما يخفف العبء عن الأسر المصرية في هذا الشهر الكريم". وأكد أن هذا الانخفاض يرجع إلى زيادة الإنتاج المحلي وتوافر السلع بشكل كافٍ، مما يعزز القدرة الشرائية للمستهلكين ويمنع أي زيادات غير مبررة في الأسعار.

وأشار المنوفي إلى أن الحكومة المصرية تواصل جهودها في تطوير التكنولوجيا الزراعية، حيث تم تطبيق أساليب حديثة في تجهيز الأراضي واستخدام نظم الري الحديثة، مما يساهم في ترشيد استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 15%. كما أن استنباط أصناف زراعية جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للظروف المناخية يعزز من قدرة مصر على تلبية احتياجات السوق المحلي، ويدعم استدامة الإنتاج الزراعي.

وفيما يتعلق بمشروع زراعة القصب بالشتلات، أوضح المنوفي أن هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة الزراعية، حيث يساهم في زيادة إنتاجية القصب وترشيد استهلاك مياه الري. وأكد أن نجاح هذا المشروع يعود بالفائدة على صناعة السكر في مصر، ويساعد في تأمين احتياجات السوق المحلي خلال رمضان، خاصة مع زيادة الاستهلاك في هذا الشهر.

واختتم المنوفي تصريحه بالتأكيد على أن هذه الجهود الحكومية تساهم في استقرار الأسعار خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن المواطنين يمكنهم الاطمئنان إلى توافر السلع الأساسية بأسعار معقولة، مؤكدا أن هذه الإجراءات تدعم الأسر المصرية وتخفف الأعباء المالية عنها، مما يعزز من استقرار السوق المحلي في هذا الشهر المبارك.

اقرأ أيضاًأسعار ياميش رمضان في منافذ وزارة الزراعة ومعارض أهلا رمضان

«السكر بـ27 والأرز بـ35».. أماكن معارض أهلا رمضان في القاهرة والجيزة

مقالات مشابهة

  • بعد حظر قناة الشرق للأخبار.. نقابة الصحفيين السودانيين تحذر من الإستهداف
  • موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا 
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان
  • قنصلية السودان في جدة تعلن عن فرص عمل للأطباء السودانيين
  • حازم المنوفي: استقرار أسعار السلع في رمضان يساهم في تخفيف العبء عن المواطنين
  • حازم المنوفي: استقرار ملحوظ في أسعار السلع خلال شهر رمضان
  • الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب وليس هناك حصار على الطائفة الشيعية كما يروج البعض
  • ترامب: قد ألتقي بوتين قبل نهاية الشهر
  • الرئيس عون: ليس هناك حصار على الطائفة الشيعية
  • سوريون يعودون إلى مدينة حمص رغم الدمار والمعاناة