نبض السودان:
2025-04-02@04:53:01 GMT

سودانيون يعودون من مصر الى السودان

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

سودانيون يعودون من مصر الى السودان

رصد – نبض السودان

صعوبات كثيرة واجهت السودانيين الذين قصدوا مصر حتى لحظة دخولهم، أبرزها تأشيرة الدخول والانتظار نحو ثلاثة أسابيع إلى شهر، وآخرون مكثوا أكثر من شهر ونصف الشهر، وبمجرد الوصول، بدأت رحلة البحث عن سكن بسعر مناسب، ومن بين الفارين هناك الآلاف الذين لم يكونوا مستعدين لمواجهة المتطلبات المعيشية في محافظات مصر المختلفة فاختاروا بعد معاناة شديدة من ضنك العيش واللهث وراء تأمين سكن مناسب يأويهم الرجوع إلى السودان، فما الأسباب الحقيقية التي قادتهم للهجرة العكسية وكيف كانوا يقضون حياتهم منذ نزوحهم لمصر، وكيف يرون المستقبل للاستقرار في بلادهم؟

مع دخول نازحي حرب الخرطوم إلى مصر، شهدت سوق العقارات ارتفاعاً ملحوظاً خصوصاً في المناطق التي يكثر فيها الطلب من قبل السودانيين، حيث شهدت بعض المناطق مثل أحياء فيصل والمهندسين والدقي بمحافظة الجيزة، وحي مدينة نصر في القاهرة ارتفاعاً جنونياً في أسعار الشقق السكينة، ووصل سعر بعضها إلى 100 ألف جنيه مصري (ثلاثة آلاف دولار تقريباً).

وعبر قسم السيد محمد، القادم من السودان عن دهشته من الأسعار قائلاً، “كنت أزور مصر دائماً وأقوم بإيجار شقة في منطقة فيصل حيث كان سعر الشقة في الشهر لا يزيد على خمسة آلاف جنيه مصري (150 دولاراً)، وعندما وصلت مصر قادماً من السودان بعد رحلة شاقة تفاجأت بأن أسعار الشقق في ذات المنطقة تجاوز 20 ألف جنيهاً مصرياً (640 دولاراً)، وهو سعر غير منطقي جعلني أفكر في العودة للسودان في الأقل يمكنني المكوث مع أقاربي حتى انجلاء الأزمة”.

وفي هذا الصدد، ذكر المتخصص في قطاع العقارات حليم محمود، أنه “مع بداية حرب السودان وصلت أسعار العقارات في مصر إلى أرقام لم تحدث في تاريخ البلاد، والسبب يرجع إلى السماسرة الذين استغلوا أوضاع القادمين ورفعوا الأسعار، وأيضاً تمسك السودانيون بمناطق محددة أدى إلى ارتفاع أسعار تلك المناطق ثلاثة أضعاف، وعدم وجود عرض مع كثرة الطلب”.

وعن الوضع الحالي وبعد مرور أشهر على الحرب، أوضح محمود أن، “الارتفاع الجنوني في الأسعار كان في الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن بعد ذلك عادت الأسعار إلى طبيعتها بعد الشهر الرابع ومع كثرة العرض وشح الطلب”.

ينطلق مئات السودانيين يومياً إلى منطقة عابدين في وسط البلد بالقاهرة، حازمين أمتعتهم باحثين عن باصات سفرية في رحلة العودة إلى السودان.

وبحسب صاحب مكتب حجوزات تذاكر الباصات أمين عبدالكريم فإن “أعداد السودانيين منذ شهر ونصف الشهر، الذين قرروا العودة إلى السودان في زيادة مستمرة، إذ كنا في بداية الحرب نبيع أقل من 100 تذكرة في اليوم، وحالياً وصل عدد التذاكر لأكثر من 450 من مكتبنا فقط، والمؤشرات جميعها تؤكد خروج عشرات الباصات يومياً إلى السودان، ولكنها تذهب للولايات المختلفة مثل شندي وعطبرة وبورتسودان وحلفا ولا تصل للخرطوم نهائياً لصعوبة الأمر”.

أزمة العقارات دفعت آلاف السودانيين من ذوي الدخل المحدود إلى شد أمتعتهم والعودة إلى السودان، حيث وجدوا أن المعيشة في مصر باهظة وسوق العمل محدود.

وفي هذا السياق، تقول الباحثة الاجتماعية سهير الطيب، إن “عودة أعداد كبيرة من السودانيين من مصر إلى بلدهم بعد الحرب أمر متوقع لأن هناك الآلاف ذهبوا وبحوزتهم نقود محدودة حيث كان التوقع السائد في الشهر الأول من الحرب أنها لن تمتد كل هذه الفترة، بعد أن دخلنا في شهرنا السادس منذ اندلاعها، ومن الأسباب الأخرى لعودة أعداد كبيرة هي أن الواقع اختلف عن توقعات العائدين الذين توقعوا أن يجدوا وظائف بسهولة وينخرطوا في سوق العمل مباشرة، وهذا ما لم يحدث، مع غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الشقق السكينة بصورة جنونية”.

وأضافت أن “هناك الآلاف أيضاً ذهبوا إلى قضاء شهر رمضان في مصر وحدثت الحرب ووجدوا أنفسهم عالقين هناك، وبعد أن هدأت الأوضاع قليلاً اختاروا الرجوع إلى ولايات السودان المختلفة للانضمام إلى أسرهم”.

لم يكن طريق الرجوع هيناً إطلاقاً فآلاف العائدين لا يملكون تكاليف السفر الكافية، وهنا تقول الناشطة الطوعية ريان طه، “وفرنا عدداً كبيراً من تذاكر السفر للنساء والأطفال والشباب العالقين الذين يرغبون في العودة، مع توفير وجبات كافية وعدد من الحاجات التي تكفيهم حتى وصولهم للأقاليم المختلفة”.

وختمت حديثها بقولها، “حتى الآن شهدنا عودة أعداد كبيرة من العالقين ومن الفارين خصوصاً في الشهرين الماضيين، إذ تنطلق عشرات الباصات السفرية يومياً وجميعهم وصلوا بخير”.

اندبندت عربية

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان الى سودانيون مصر من يعودون إلى السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان

من أصدق الكلمات في الحرب دي وكان ليها دور في تثبيت الزول
ما قاله مالك عقار
الجيش يقاتل باستراتيجية كسب الحرب ككل والميليشيا تقاتل لكسب المعارك
ممكن الجيش ده خاض أربع معارك رئيسية هجومية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
معركة تحرير الإذاعة وأمدرمان القديمة
معركة جبل موية
معركة قطع الكباري
معركة تحرير القصر
هذه الأربع كانت كفيلة بالقضاء على الميليشيا
بينما الميليشيا هجمت عشرات المرات
ولكن غير أنها أهلكت نفسها ما عملت شيء…
مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رؤية استشرافية لمستقبل السودان بعد سيطرة الجيش على العاصمة
  • نائب رئيس حزب الأمة القومي إبراهيم الأمين: هناك فرق بين القوات المسلحة والحركة الإسلامية
  • العدل والمساواة تهنئ السودانيين بالعيد وتؤكد ان لا مكان للمليشيا واعوانها في مستقبل السودان
  • عزلتهم أم عزلهم !!
  • تقرير حقوقي: اختفاء 50 ألف شخص في السودان منذ بداية الحرب
  • إسرائيل: ارتفاع جديد في أسعار الوقود بداية الشهر المُقبل
  • الجيش خاض أربع معارك رئيسية كانت سببا في انهيار الميليشيا في وسط السودان
  • حميدتي: الحرب في السودان لم تنته وسنعود إلى الخرطوم أشد قوة
  • مواقف الإمارات ومحنة السودان
  • (أكل تورك و أدِّي زولك)