لبنان ٢٤:
2024-09-17@04:27:46 GMT

هل تتمكن باريس من تحسين صورتها لبنانياً؟

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

هل تتمكن باريس من تحسين صورتها لبنانياً؟

من الواضح أن الفرنسيين لن ينسحبوا من الملف اللبناني، فبالرغم من كون تراجعهم التكتيكي بات أمرا محسوماً في الأيام والأسابيع المقبلة، إلا أن هذا الأمر هو جزء من المناورة السياسية التي حتمت على باريس التراجع قليلاً، والسماح لقوى أكثر وضوحا بتصدر المشهد الديبلوماسي، وتحديدا قطر والولايات المتحدة الاميركية، مع علم الفرنسيين، أن ما لم تستطع الديبلوماسية الباريسية تحقيقه لن يحققه الآخرون.

.

تعرضت فرنسا لنكسات متتالية في لبنان، ولعل أهمها كان الفتور الكبير الذي سيطر على علاقتها مع القوى المسيحية التي كانت، تاريخياً، الحليف الأول لباريس، والمساعد الأساسي لها في تطبيق سياساتها والحفاظ على مصالحها ضمن التقسيمات التقليدية اللبنانية، لكن التراجع الحالي ساهم من دون ادنى شك في إضعاف الدور الفرنسي الذي بات غير قادر على التأثير الحقيقي...

وجد الفرنسيون أن تقاربهم مع "حزب الله" سيؤدي الى خسارتهم لحلفهم التقليدي مع المسيحيين، من دون أن يترافق هذا الأمر مع جعل "حزب الله" حليفاً صلباً، اذ ان للحزب حلفاء اقليميين وعمقاً حيوياً لن يستبدله بفرنسا، مهما تعاظمت المصالح، وهذا يعني أن الواقعية السياسية الذي تعاملت بها باريس في الملف اللبناني لم تكن فعالة، إلا في جعلها طرفا قادرا على التواصل مع الجميع.

لا تستطيع باريس الإصطدام مع "حزب الله" كما تفعل الولايات المتحدة الاميركية، أولاً لأن حضورها الإقليمي لا يوازي الحضور الاميركي،وثانياً لأن مصالحها في لبنان  باتت اليوم إقتصادية أكثر من كونها سياسية، وعليه فإنها ترغب بالإستفادة من لبنان لا الإستثمار المالي فيه بهدف الحصول على مردود سياسي وشعبي، وعليه إذا كان هذا الأمر يتطلب منها مراعاة الحزب، فليكن.

لكن فشل المبادرة الفرنسية، وان لم يكن بسبب عوامل داخلية فقط، أوحى للفرنسيين بضرورة مراجعة أدائهم السياسي مع القوى السياسية في لبنان، لذلك فإن من إلتقاهم المبعوث الفرنسي ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان في زيارته الاخيرة اجمعوا على ان الرجل كان أكثر حرصاً على مراعاة القوى المسيحية وعدم إستفزازها، حتى انه أكد عدم دعم باريس لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

من الواضح أن فرنسا ترغب في إستغلال مرحلة إنكفائها لتحقيق امرين، الاول هو إستعادة التوازن لموقعها السياسي في لبنان من خلال نسج علاقات جيدة من جديد مع الأحزاب والرأي العام المسيحي، والثاني هو انتظار فشل المساعي التي سيقوم بها نظراء باريس الاقليميون والدوليون لإيجاد حل في لبنان، وبعدها ستعود فرنسا وإستراتيجيتها السياسية الى الواجهة كمدخل وحيد للتسوية.. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

الدرعية تستضيف فعاليات “ريف فالي” لإبراز أهمية الأرياف السعودية والإسهام في تغيير صورتها النمطية

المناطق_واس

تستضيف محافظة الدرعية فعاليات معرض وادي الريف “ريف فالي”، برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، في “بينالي الدرعية” يومي 25 و26 سبتمبر الجاري؛ لإبراز أهمية الأرياف السعودية اقتصاديًا، وثقافيًا، وسياحيًا، والإسهام في تغيير الصورة النمطية عنها.

ويسعى المعرض الذي ينظمه برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”، إلى تقديم تجربة نوعية تُسهم في تغيير الصورة النمطية البدائية عن أرياف المملكة، والاحتفاء بالمنجزات التي حققها برنامج “ريف السعودية،”، إلى جانب عرض تجارب استثنائية تعكس مدى الشغف بممارسة مهنة الزراعة، واستعراض المشاريع المستقبلية للبرنامج، إضافةً إلى عكس الدور الحيوي للمزارع السعودي في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030،
ويستهدف معرض “ريف فالي”، عددًا من الفئات والجهات ذات العلاقة بالزراعة والتنمية الريفبة، من أبرزها، المختصون والمهتمون بتطوير الزراعة ومستقبلها في المملكة، من الأفراد والجهات الحكومية، وأصحاب القرار في قطاع الزراعة والمنظومة البيئية، إضافةً إلى المستفيدين من البرنامج، الجمهور العام.

أخبار قد تهمك الدرعية تشهد انطلاق شعلة دورة الألعاب السعودية 2024 23 أغسطس 2024 - 6:41 صباحًا اكتمال نقل ملكية نادي الدرعية… واعتماد تشكيل مجلس الإدارة 14 يوليو 2024 - 9:42 مساءً

ويشتمل المعرض على أجنحة متنوعة لمشاريع القطاعات التي يدعمها البرنامج، حيث يضم، جناح النباتات العطرية، وجناح المحاصيل البعلية، وجناح القيمة المضافة، إلى جانب أجنحة البن، والفاكهة، والعسل.

يُشار إلى أن برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”، يسعى إلى تحسين نمط الحياة في الأرياف السعودية، من خلال العمل على تنمية عدة قطاعات، مع التركيز على المناطق الريفية المُحددة، استنادًا إلى الميز النسبية للمناطق، وذلك من خلال تأهيل وتدريب الشباب في الريف، والإسهام في تطوير مشاريعهم وتحسين دخولهم، إلى جانب دعم مشاريع صغار المزارعين والمنتجين، والأسر الريفية المنتجة، وتعزيز مكانة المرأة في الريف.

مقالات مشابهة

  • رئيس مسلمي أوروبا يتعرض لحادث سير في فرنسا.. قطعت يده اليسرى
  • قوة تأمين الكوبري العلوي تتمكن من إنقاذ فتاة قبل قيامها بالانتحار من أعلى الكوبري بالفيوم
  • نادية فكري لـ«الأسبوع»: برونزية باريس أغلى من ذهبيات حققتها.. وزوجي تعلم الطبخ للجلوس مع الأولاد
  • اجتاحت أسواق فرنسا.. باريس توقف استيراد شوكولاتة المرجان الجزائرية بسبب اللوائح الأوروبية
  • الدرعية تستضيف فعاليات “ريف فالي” لإبراز أهمية الأرياف السعودية والإسهام في تغيير صورتها النمطية
  • الدخول في عملية سياسية تشمل القوى السياسية الوطنية عدا المؤتمر الوطني وواجهاته!
  • احتجاجات تعمّ شوارع باريس دعماً لضحايا العنف الجنسي
  • الأشخاص الذي يعانون من التوتر أكثر عرضه للإصابة بالسرطان
  • رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى يهنئ القيادة السياسية بذكرى المولد النبوي
  • ماكرون يكرم أبطال فرنسا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024