19 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تثير حملة اعفاءات وتغييرات داخل مفوضية الانتخابات قبل اشهر قليلة من المعركة الانتخابية، الجدل، بين القوى السياسية، بين من يعتبرها اجراء طبيعيا يفرضه التنظيم، وبين جهات حتى من داخل القوى الشيعية، ترى فيها مصالح لجهات حزبية دون أخرى.

والقوى المدنية، هي في مقدمة القوى المعترضة، التي ترى ان من الواجب وضعها أمام الامم المتحدة حرصا على نزاهة العملية الانتخابية.

وتواجه مفوضية الانتخابات الحالية في العراق خلافات حادة بين القوى السياسية، والتي تتهم المفوضية بالتسييس وعدم الحيادية في إدارة الانتخابات المقبلة. وتصاعدت هذه الخلافات في الآونة الأخيرة، مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 10 أكتوبر 2023.

واجرت المفوضية قبل ايام حملة إعفاءات واستبدال باكثر من 10 مواقع مهمة .

ووفق مصادر، فان ابرز الاسباب وراء التعديلات، ان قوى سياسية ترفض المشاركة في الانتخابات بوجود المفوضية الحالية التي توجه الاتهامات اليها بتزوير الاقتراع السابق.

وتحتاج المفوضية في كل الاحوال الى ضبط وتدقيق وضعها القانوني، حيث ينتهي عمرها في 7 كانون الثاني المقبل.

ولابد من مفوضية جديدة او التمديد للحالية قبل الانتخابات.

وتتخوف قوى سياسية من ان المفوضية الحالية واقعة تحت تأثير أطراف نافذة، وان التزوير قد يتكرر اذا ما بقيت الاوضاع على حالها.

 

اتهامات بالتسييس

وتتهم القوى السياسية، وخاصةً التي لم تفز بالانتخابات الماضية، المفوضية بالتسييس لصالح بعض الأحزاب والقوى السياسية. وقد تصاعدت هذه الاتهامات بعد استبعاد مفوضية الانتخابات 155 مرشحاً جديداً من السباق الانتخابي، بسبب انتمائهم السابق لحزب البعث المحظور في البلاد.

عدم الحيادية

وتتهم القوى السياسية المفوضية بعدم الحيادية في إدارة الانتخابات، وأنها تميل لصالح بعض الأحزاب والقوى السياسية. وقد برز هذا الخلاف بشكل واضح في قرارات المفوضية المتعلقة بتوزيع الدوائر الانتخابية، والتي اعتبرتها بعض القوى السياسية غير عادلة.

الفساد:

وتتهم القوى السياسية المفوضية بالفساد المالي، وأنها تستغل منصبها لتحقيق مكاسب شخصية. وقد برز هذا الخلاف بشكل واضح في قضية اختلاس أموال المفوضية .

وتثير الخلافات حول مفوضية الانتخابات مخاوف من عدم نزاهة الانتخابات المقبلة، مما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في العراق. وقد حذرت بعض القوى السياسية من إمكانية مقاطعة الانتخابات المقبلة، إذا لم يتم حل الخلافات بشأن مفوضية الانتخابات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مفوضیة الانتخابات القوى السیاسیة

إقرأ أيضاً:

العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟

4 مارس، 2025

بغداد/المسلة: يشهد المشهد السياسي العراقي حراكاً متسارعاً مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في أكتوبر 2025.

وأعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عن توجه جديد لتفعيل قاعدته الشعبية عبر توجيه أنصاره لتحديث سجلاتهم الانتخابية، وذلك رغم إعلانه السابق الابتعاد عن العمل السياسي في 2022.

يأتي هذا التحرك وسط تنافس محموم بين الفصائل الشيعية التي تضم نحو 12 حزباً وحركة سياسية رئيسية، في ظل توقعات بتقارب هذه القوى لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

ويبرز هنا سؤال محوري: هل ستتمكن هذه الفصائل من توحيد صفوفها أم أن الانقسامات ستظل هي السائدة؟ يعكس هذا الواقع ديناميكيات معقدة تتشابك فيها المصالح السياسية والعسكرية والإقليمية، لا سيما مع تزايد الضغوط الإيرانية لتأمين النفوذ في العراق.

و يتصدر التيار الصدري، الذي أعيد تسميته “التيار الوطني الشيعي”، العودة إلى الساحة السياسية بقوة فيما يتحرك الإطار التنسيقي، المتحالف من إيران، للحفاظ على تماسكه رغم التوترات الداخلية.

ويضم الإطار أحزاباً بارزة مثل “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، و”تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري، إلى جانب فصائل مسلحة مثل “عصائب أهل الحق” و”منظمة بدر”.

ويواجه الإطار تحدياً كبيراً في ظل انقسامات سابقة تفاقمت بسبب فضائح فساد وسوء إدارة، لكنه يبدو مصمماً على تجنب التفكك النهائي تحت ضغط إيران التي تسعى لضمان استقرار حلفائها في العراق.

ويرى المحللون أن إيران، التي تواجه ضغوطاً دولية متزايدة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في يناير 2025، قد تدفع نحو تسوية بين الصدر والإطار لتجنب صراع داخلي يضعف نفوذها.

وتظهر فصائل مسلحة نافذة استعدادها للمشاركة السياسية عبر بوابة الانتخابات. تبرز أسماء مثل “كتائب حزب الله” و”سيد الشهداء” و”كتائب الإمام علي” كقوى تسعى لترجمة نفوذها العسكري إلى مقاعد برلمانية.

وتشير تقارير إلى أن هذه الفصائل، التي تنضوي تحت مظلة الحشد الشعبي، تمتلك ما بين 50 إلى 70 ألف مقاتل، مما يمنحها قدرة على حشد الناخبين في مناطق نفوذها مثل بغداد والبصرة وكربلاء.

ويعتبر هذا التحول محاولة لتعزيز الشرعية السياسية، لكنه يثير مخاوف من عسكرة العملية الانتخابية.

وتقترب الأحزاب الشيعية من تشكيل تحالفات جديدة لمواجهة التحديات.

ويرجح المراقبون أن تشهد الانتخابات ولادة أجنحة سياسية جديدة، فيما المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة غير مسبوقة بين الفصائل الشيعية.

ويعكس هذا التنافس حالة من الاستقطاب العميق، لكنه قد يفتح الباب أمام إصلاحات طال انتظارها إذا نجحت القوى المتنافسة في تقديم برامج تخدم المواطن بدلاً من التركيز على تقاسم السلطة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
  • «الكوني» يتابع مع المفوضية خطوات إجراء الانتخابات بالمنطقة الغربية
  • معلقًا على تصريحات الكوني.. التويجر: الأجسام السياسية الحالية مؤقتة ولا تملك حق تحديد نظام الحكم
  • السايح يبحث مع تيته استعدادات المفوضية لتنظيم انتخابات المجالس البلدية
  • بعد إزاحته من اتصالات المغرب.. أحيزون يصارع البقاء على رأس جامعة ألعاب القوى
  • المالكي يغرد وحيدا.. لا قناعة سياسية بتعديل قانون الانتخابات
  • البيت السني أمام مفترق طرق قبل الانتخابات.. تشظٍ سياسي أم إعادة تشكّل؟
  • البيت السني أمام مفترق طرق قبل الانتخابات.. تشظٍ سياسي أم إعادة تشكّل؟ - عاجل
  • نائب:عدم وجود رغبة سياسية بتعديل قانون الانتخابات
  • المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة