«تراث الإمارات» يشارك في مهرجان «ليوا للتمور»
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أبوظبي:«الخليج»
يشارك «نادي تراث الإمارات» في فعاليات الدورة الثانية من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، من 21 إلى 30 سبتمبر، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع النادي.
وينظم النادي مناشط تثري الحدث في جوانبه الثقافية والتراثية، وتوضح الخصوصية والتميز الذي يتمتع به مجتمع الإمارات، بعرض نماذج مختلفة من تراثه، حيث يقدم عدداً من الورش التراثية عن الصناعات والحرف التقليدية، منها حرفة «سفّ الخوص» التي تستمد موادها الأولية من شجرة النخيل التي تعدّ من أهم المصادر لصنع الأدوات المنزلية قديماً.
كما تشمل ورشةً لصناعة الفخار، وهي من الصناعات القديمة التي مارسها أهل الإمارات، منذ آلاف السنين من أجل صنع أدواتهم حتى وقت قريب. وورشة صناعة السيوف والخناجر التي توضح مدى المهارة والدقة التي اكتسبها الإماراتيون قديماً، في تطويع المعادن وصنع الأسلحة وتزيينها بالنقوش. فيما تقدم ورشة صناعة القوارب التراثية، صورة لما كانت عليه القوارب المستخدمة في الحياة البحرية واستخداماتها ومميزات كل نوع والفروقات بينها.
ويعرض النادي مجموعة من إصداراته التراثية والتاريخية المتميزة، خصوصاً الكتب ذات العلاقة بالنخيل والتمر، مثل «أطلس أصناف نخيل التمر في دولة الإمارات»، وكتاب «نخيل التمر علم وثقافة وتراث».
ويأتي اهتمام النادي بالمشاركة في هذا الحدث المميز، لما يمثله من احتفاء بعنصر مهم من عناصر التراث الإماراتي العريق، والمتمثل في شجرة النخيل ومكانتها المركزية في الثقافة الإماراتية، وإبراز حضورها الكبير في المجتمع، وأثرها الملموس في الذاكرة المحلية، حيث تهدف فعالياته إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والزراعي في الدولة، وإبرازه والتعريف به. وتمثل رسالة يعمل نادي تراث الإمارات على إيصالها والتعبير عنها بوصفه شريكاً في تنظيم هذا الحدث.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نادي تراث الإمارات
إقرأ أيضاً:
صيادو غزة يصنعون مراكب من أبواب الثلاجات بعدما دمرت إسرائيل القوارب
بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي قاربه، لجأ خالد حبيب إلى الابتكار وقام بتحويل باب ثلاجة قديم إلى لوح عائم يركبه للصيد في ميناء غزة.
لم ينج ميناء غزة كغيره من مناطق القطاع ومنشآته من القصف الإسرائيلي المدمر خلال أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي فقد خلالها الصيادون سبل عيشهم، مثلهم مثل معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
يقول حبيب « الوضع صعب جدا، لم يتبق قوارب صيد، جميع القوارب مدمرة ومكو مة على الشاطئ ومعاناة الناس كبيرة ».
ويضيف أن الجيش الإسرائيلي « دمر جميع قوارب الصياد، افتعلوا إبادة ».
أمام هذه الصعوبات، قرر حبيب أن يجرب صنع قارب من باب ثلاجة حشاه بالفلين لكي يطفو، وغطى سطحه بالخشب والجانب السفلي بالنايلون لحمايته من الماء.
على القارب المسطح المستحدث، يقف حبيب على اللوح الخشبي ويجدف وهو واقف. ولالتقاط السمك صنع أقفاصا من الأسلاك، لأن شباك الصيد لم تعد متوفرة. ويستخدم لجذب السمك قطع خبز وعجينة يثبتها على فتحات القفص.
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن « متوسط الصيد اليومي في غزة انخفض بين أكتوبر 2023 وأبريل 2024 إلى 7,3 % فقط من مستويات 2022، مما تسبب في خسارة إنتاجية قدرها 17,5 مليون دولار ».
اندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا للأرقام الإسرائيلية.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدمرة التي خلفت كارثة إنسانية تفوق الوصف في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 48458 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحركة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
– تعليم الأطفال السباحة –
ويقول حبيب إنه حتى « مع وجود هدنة، إذا خرجنا من الميناء، الزوارق الإسرائيلية تطلق علينا النار … أصيب عدد (من الصيادين) عندما دخلوا البحر … لا نسطيع الدخول لمسافة كبيرة ».
ويقول « كمية السمك التي أصيدها قليلة تكفي لاستهلاك عائلتي »، وأحيانا يبيع القليل في السوق الذي قلما يوجد فيه باعة أو متسوقون، خلافا للحركة والنشاط اللذين كانا سائدين قبل الحرب.
ويضيف إنه على الرغم من صيده الصغير، فإنه يحاول مساعدة الآخرين عبر بيع البعض منه « بسعر منخفض » على الرغم من ارتفاع الأسعار.
أتاحت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة والتي انتهت في الأول من مارس دخول الغذاء والمساعدات الطبية التي تشتد حاجة الفلسطينيين إليها في القطاع المحاصر.
وأعلنت إسرائيل في الثاني من مارس وقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي يخشى سكانه نقص الغذاء وارتفاع الأسعار.
ولاقت فكرة حبيب استحسانا لدى العديد من الصيادين وخاصة الجيل الأصغر سنا الذين صنعوا ألواحا عائمة مماثلة.
ويمكن للوح العائم حمل ثلاثة أشخاص وأحيانا يضع عليه كرسي إذا ما أراد أن يستريح من الوقوف أثناء الصيد.
ويبدو حبيب سعيدا وهو يتابع الشباب والأطفال وهم يسبحون ويحاولون ركوب اللوح العائم والحفاظ على توازنهم.
ويقول « لو أنشأنا جيلا جديدا يتعلم السباحة وصنعنا له قوارب من أبواب الثلاجات سيتعلم الجميع السباحة والتجديف وخوض غمار البحر، وهذا أفضل لهم ».
كلمات دلالية إسرائيل جيوش صيد غزة فلسطين