أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، أن الدولة المصرية تدرك جيدا أهمية الإنتاج المحلي كعنصر من عناصر ضمان الحصول على الأدوية، ووضع الصحة العامة كأولوية، كما تعترف بأهمية الجوانب التجارية والفرص والتحديات المتعلقة بالملكية الفكرية ونقل وتوطين التكنولوجيا، وتمكين الدول من الوفاء بمسؤوليتها تجاه حماية الحق الحقيقي في الصحة، موضحا أن جائحة فيروس كورونا، كشفت عن أهمية تنويع مصادر اللقاحات لضمان الوصول العادل لجميع البشر، وتأمين الوضع الصحي العالمي.

جاء ذلك في كلمة الوزير، خلال جلسة «الاستعداد والتأهب والاستجابة لأي جوائح مرضية في المستقبل» التي نظمها المركز الإفريقي للتحكم والسيطرة على الأمراض «CDC» على هامش الدورة الـ78 لـ«الجمعية العامة للأمم المتحدة» بولاية نيويورك الأمريكية.

واستهل الوزير، كلمته، بتوجيه الشكر لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، ومفوض الاتحاد الإفريقي للصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية السفير مينانتا ساماتي سيسوما، والمدير العام لمركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا الدكتور جان كاسيا، مؤكدا أن هذا الاجتماع يعد علامة فارقة في الجهود الجماعية التي تهدف إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية في إفريقيا، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة. 

وأعرب عبدالغفار، عن تقديره العميق لجميع الحضور، من الوزراء والنواب، الذين يمثلون مختلف القطاعات والمنظمات، موضحا أن الالتزام والتفاني في تطوير الرعاية الصحية في إفريقيا أمر يستحق الثناء.

ضخامة سوق المنتجات الصحية الإفريقية


وقال الوزير إن البيانات تشير إلى ضخامة سوق المنتجات الصحية الإفريقية، الذي بلغت قيمته 28 مليار دولار في عام 2021 مع معدل نمو متوقع يبلغ 5.5% سنويًا خلال الخمسة أعوام القادمة، علاوة على أن أجهزة التشخيص والأجهزة الطبية تمثل حاليًا نحو 7% من السوق، بقيمة تصل إلى 1.9 مليار دولار.

وأضاف وزير الصحة والسكان، أنه مع حصول اللقاحات على أصغر حصة من سوق المنتجات الصحية الإفريقية والتي تقدر بـ 5% بقيمة 1.3 مليار دولار، يجب أن تؤخذ في الاعتبار الدروس المستفادة من جائحة «كوفيد-19» والتي أوضحت أهمية تنويع مصادر اللقاحات، لضمان الوصول العادل للجميع وتأمين الوضع الصحي العالمي، جنبا إلى جنب مع العمل على توفير جميع أنواع وسائل التشخيص والعلاج والأجهزة الطبية. 

وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، "ولذلك فإن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي تركز بشكل كبير على توطين إنتاج الأدوية والتقنيات الصحية الأخرى، بما في ذلك المواد الخام، لتغطية الاحتياجات المحلية وأغراض التصدير، مع ضمان الجودة والسلامة والفعالية والقدرة على تحمل التكاليف، والعمل على تحقيق التكامل الإقليمي لصالح الوصول العادل للجميع"، موضحا أن تحقيق هذه الأهداف، يستلزم الاستفادة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي يمكن من خلالها تحقيق ركائز متعددة لتعزيز التصنيع المحلي للمنتجات والتقنيات الصحية.

وأضاف الوزير أن تحقيق ما سبق، يستلزم العمل على تعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية بأسعار معقولة، بما يساعد في سد الفجوة في إمكانية الوصول وضمان أن تكون الأدوية الحيوية والأجهزة الطبية والتقنيات في متناول السكان بسهولة، مع تعزيز قدرات التصنيع المحلية على إنتاج منتجات وتقنيات صحية عالية الجودة وبمعايير دولية، لتقليل الاعتماد على الواردات، وخلق فرص العمل، والمساهمة في النمو الاقتصادي، إلى جانب دعم زيادة الابتكار ونقل التكنولوجيا، مما يتيح تطوير منتجات وتقنيات صحية جديدة ومحسنة مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة لسكان إفريقيا. 

واستطرد الدكتور خالد عبدالغفار، أنه من خلال تبني سياسات الابتكار، تستطيع إفريقيا مواجهة تحديات الرعاية الصحية بشكل أكثر فعالية والبقاء في طليعة التقدم الطبي، مؤكداً على أهمية الاستثمار والتمويل المستدام من خلال المشاركة المالية، مضيفا أنه يمكن للحكومات الاستفادة من موارد القطاع الخاص لإنشاء مرافق التصنيع المحلية واستدامتها، وهو ما يقلل الضغط على الميزانيات العامة، ويضمن اتباع نهج طويل الأجل، وأكثر استدامة، لتطوير الرعاية الصحية.

وأشار وزير الصحة والسكان، إلى أهمية تسليط الضوء على دور التكامل الإقليمي الذي يخدم قضية الوصول إلى الأدوية واللقاحات، لافتا إلى أن إفريقيا أنشأت نموذجاً متميزاً للتعاون في الوصول الكافي من اللقاحات، وفي الوقت المناسب، مطالبا بتكرار هذا النموذج، لتمكين البلدان من المشاركة في سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية وفقا لقدراتها الإنتاجية، المتعلقة بمستويات التكنولوجيا، وتوافر مدخلات الإنتاج، ورأس المال البشري المدرب، وهو ما يتطلب التعاون المشترك في تطوير تلك القدرات الشاملة، وبالتالي تقليل الاعتماد على الواردات. 

واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته بالإعراب عن امتنانه ودعمه الكامل للمساعي الإفريقية التي تتطلع إلى تحفيز التصنيع المحلي للمنتجات الصحية، والاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق «إفريقيا التي نريدها»، قائلا «أعتقد أن هناك فرصة واعدة لا تزال أمامنا، فمن خلال تعاوننا وتضافرنا، سنعمل يداً بيد لتبادل خبراتنا ومعارفنا، وتكثيف أعمالنا الوطنية وتوحيد تطبيقاتنا الإقليمية والعالمية، للوصول إلى تطلعاتنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور خالد عبدالغفار الرعایة الصحیة ملیار دولار وزیر الصحة من خلال

إقرأ أيضاً:

«100 يوم صحة» قدمت أكثر من 151 مليون خدمة مجانية خلال 96 يوما

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تقديم 151 مليون و769 ألفاً و147 خدمة طبية من خلال حملة «100 يوم صحة» منذ إطلاق الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للنسخة الثانية، مساء يوم 31 يوليو 2024، وحتى مساء أمس الإثنين 4 نوفمبر، وفي إطار مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، «بداية جديدة لبناء الإنسان».

جهود الحملة

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الحملة قدمت أمس، مليون و797 ألفا و918 خدمة، مضيفا أنه وفقا لتقسيم خدمات القطاعات والهيئات والمبادرات المختلفة، فإن حملة «100 يوم صحة» قدمت 562 ألفاً و417 خدمة، من خلال قطاع الرعاية الأساسية وتنظيم الأسرة.

"القومي للأشخاص ذوي الإعاقة" و"الصحة والسكان" يفتتحان لقاء تعزيز وعي الكوادر الطبية للقاهرة والجيزة

وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم صحة» قدمت 411 ألفاً و504 خدمات من خلال قطاع الرعاية العلاجية، إلى جانب تقديم 95 ألفاً و858 خدمة تابعة للمبادرات الرئاسية للصحة العامة، كما قدم قطاع الطب الوقائي 49 ألفاً و656 خدمة، بالإضافة لتقديم 92 ألفا و267 خدمة، من خلال مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة.

وأشار «عبدالغفار» إلى أن الحملة قدمت 40 ألفا و387 خدمة، من خلال الوحدات التابعة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، فيما قدمت مبادرة دعم الصحة النفسية 184 ألفاً و914 خدمة، فيما قدمت مستشفيات وعيادات الهيئة العامة للتأمين الصحي 232 ألفاً و500 خدمة.

الصحة اللبنانية: استشهاد وإصابة 6 في غارات إسرائيلية.. وحزب الله يستهدف ثكنة جولاني

وقال «عبدالغفار» إن هيئة الإسعاف قدمت 4 آلاف و235 خدمة إسعافية، بينما أصدرت المجالس الطبية المتخصصة 7 آلاف و965 قرار علاج على نفقة الدولة، إلى جانب إجراء 1934 عملية، ضمن قوائم الانتظار، فيما قدمت مستشفيات المؤسسة العلاجية 43 ألفا و801 خدمة.

وأضاف «عبدالغفار» أن حملة «100 يوم صحة» قدمت خدمات التوعية والتثقيف الصحي لـ70 ألفا و480 مواطنا، من خلال فرق التواصل المجتمعي المنتشرة بالمناطق العامة والنوادي والمولات بالمحافظات، لرفع الوعي وتوجيه المواطنين إلى تلقي الخدمات التي تقدمها الحملة، إلى جانب عقد الندوات التثقيفية والأنشطة التوعوية.

ودعا «عبدالغفار» جميع المواطنين إلى التوجه لمقرات تقديم خدمات الحملة، وأماكن تمركز العيادات المتنقلة، للاستفادة بخدماتها، أو طلب الزيارات المنزلية للمرضى من المسنين، وغير القادرين على الحركة عبر الخط الساخن «15335».

مقالات مشابهة

  • بحث أوجه التعاون والاهتمام بالبرامج الصحية للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية
  • لقاء مشترك لبحث أوجه التعاون والاهتمام بالبرامج الصحية للعاملين بالمؤسسات الصحفية
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس الهيئة الوطنية للصحافة سبل التعاون
  • الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير صحة جمهورية لاتفيا لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى القطاع الصحي
  • الدكتور خالد عبدالغفار يعلن وصول عدد خدمات المبادرة الرئاسية «بداية» منذ انطلاقها لـ93.9 مليون خدمة
  • وزير الصحة يستعرض مستقبل الباثولوجي الرقمي كخطوة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية
  • وزير الصحة: الحكومة مهتمة بتطوير القطاع ودعم إنشاء نظم عادلة لمرضى الأورام
  • مكافأة ومُهلة.. تفاصيل جولة نائب وزير الصحة بمحافظة كفر الشيخ
  • «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 151 مليون خدمة مجانية خلال 96 يوما
  • وزير الصحة اللبناني: نحتاج 120 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة