بسبب تغيرات المناخ.. ما هو النمل الناري الذي يغزو أوروبا؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تتعرض الدول إلى ارتفاع في درجات الحرارة، والذي يثير مخاوفهم من انتشار النمل الناري الأحمر لأن هذا هو المناخ الذي يفضله.
حيث وجدت دراسة تقول أن النمل الناري الأحمر، وهو أحد أكثر الأنواع غزوًا على وجه الأرض وخامس أغلى الأنواع في المكافحة، قد وصل إلى أوروبا بالاسم العلمي Solenopsis invicta.
كما أفاد الباحثون أن تغير المناخ قد يزيد من تسهيل انتشار النمل الناري الأحمر لأن الظروف المناخية قد تكون مناسبة لهم، فهو من الأنواع المحبة للحرارة، لكن الباحثين خلصوا إلى أنه يمكن أن يستقر في نحو 7% من أوروبا، في المدن الكبرى مثل لندن وباريس وروما وبرشلونة.
وحذرت الدراسة من أنه بمساعدة ظاهرة الاحتباس الحراري، يمكن أن ينتشر النمل في جميع أنحاء القارة، وقد يكون لذلك آثار مدمرة ومكلفة على التنوع البيولوجي والمحاصيل وصحة الإنسان.
ما هو النمل الناري الأحمر؟
نمل النارى الأحمر المستورد، والمعروفة أيضًا باسم نمل النار أو ريفا، هو نوع من النمل الأصلي في أمريكا الجنوبية.
وهو عضو من جنس النمل الناري من فُصيلة نملاوات شمعية، وقد وصفه عالم الحشرات السويسري فيليكس سانتشي بأنه متغير في عام 1916. تم إعطائه اسمه الحالي invicta للنملة في عام 1972 كنوع منفصل.
تم إدخال نمل النار الأحمر المستورد عن طريق الخطأ في أستراليا ونيوزيلندا والعديد من دول آسيا ومنطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة.
والنمل الناري الأحمر المستورد متعدد الأشكال حيث تظهر الشغالات بأشكال وأحجام مختلفة، ألوانها حمراء ومُصفرة إلى حد ما مع لون بني أو أسود، ومع ذلك، لون الذكور أسود تمامًا.
أضرار النمل الناري الأحمر
عندما يقوم النمل الاحمر بلدغ جلد الإنسان، فيحدث له قلق بسيط نتيجة إلى ألم العضة أو حروق شديدة قد تصل إلي حروق من الدرجة الثانية والثالثة، وهذا نتيجة التعرض للمواد الكيميائية الكاوية، مثل حمض الفورميك وهذا هو الذي تقوم النملة النارية برشه على جسم الانسان بعد لدغه، وقد يسبب هذا في ظهور أعراض شديدة وخطيرة مثل الحكة وتورم مكان لدغته والألم في نفس المكان أيضا.
كما أنه لدغات النمل الاحمر أو الناري تكون خطيرة جدا خاصة في حال الاشخاص يعانون من الحساسية المفرطة وفي بعض الاحيان تنقلب اعراض لدغة النمل الاحمر إلي اعراض قاتلة، لإنه من الممكن أن يحدث صعوبة في عملية التنفس وتزيد من سرعة ضربات القلب وكما إنه يحدث قئ وغثيان وتورم مفرط في جسم الإنسان.
الاعراض
يفرز نمل النار عند اللدغ قلويات مثل البيبريدين، فينتفخ مكان اللسعة وقد يتورم مسببًا التهابًا والمًا أكبر في بعض الأوقات، وخاصة عندما تلسع الشخص أكثر من نملة.
غالبا ما يتحول الورم إلى بثرة بيضاء وقد تصاب بعدوى بكتيرية عند الهرش، أما إذا لم تهرش فإنه ا تختفي في غضون أيام قليلة.
وتكون البثرات غير مريحة ومؤلمة نوعا ما، ولو أصيب بالعدوى يمكن ان تتحول إلى ندبات.
أما بعض الأشخاص قد تكون لديهم حساسية للدغة النمل مما قد يؤدي إلى صدمة ويتوجب علاجًا فوريًا بمضاد للهيستامين أو مرهم كورتيكوسترويد لتقليل الهرش.
سلوك النمل الناري الأحمر
يبني نمل النار أكواما لمستعمراته في المناطق المفتوحة، ويتغذي غالبًا علي النباتات الصغيرة، البذور، وأحيانا الصراصير.
عادة ما يهاجم نمل النار الحيوانات الصغيرة وبإمكانه قتلها، فبخلاف الأنواع الأخرى من النمل التي تعض ثم تقوم برش حمض على جرح العضة، يقوم نمل النار بالإمساك واللسع من بطنه وذلك بحقن مادة قلوية سامة تسمي سولنبوسين، وهي مركب من شعبة الببردين.
ولسعة النمل الناري مؤلمة للإنسان كما يماثل الشعور باللسع بالنار ولهذا سمي بنمل النار، وتأثير اللسعة قد يكون قاتلًا بشكل خاص لمن يعانون من الحساسية.
والمادة التي يحقنها النمل عبارة عن قاتل للحشرات ومضاد حيوي، وقد توقع الباحثون ان النمل الحاضن من النمل الناري يقوم برش تلك المادة على البيض لحمايته من الميكروبات.
عش نمل النار في التربة غالبا ما يكون قريبًا من الأماكن الرطبة مثل ضفاف الأنهار، حواف البرك، المروج الخضراء التي تسقى بشكل مستمر وجوانب الطرق السريعة.
وفي الغالب لا نستطيع رؤية اعشاشه حيث إنه ا تكون تحت الأشياء مثل الصخور والطوب. وإذا لم يكن هناك غطاء للعش يبني النمل اكوامًا على شكل قبة ولكنها توجد فقط في الأماكن المفتوحة مثل الحقول والحدائق، علما بان ارتفاع الاكوام قد يصل إلى 40 سم وقد تصل إلى عمق 1.5 متر. العش قد يحتوي مجموعة من الملكات أو واحدة فقط.
وحتى عند وجود ملكة واحدة في العش فقد تصل اعداد المستعمرة إلى عدة آلاف خلال شهر واحد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النمل الناري الأحمر النمل الناري أوروبا باريس لندن
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية الفرنسية توقف رحلاتها على البحر الأحمر بسبب جسم مضئ فوق السودان
باريس- تاق برس- وكالات- أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، تعليق رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”، وذلك “في إجراء احترازي”، بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود “جسم مضيء” فوق السودان.
وقالت الشركة في بيان: “تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”.
وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب “رصد جسم مضيء على ارتفاع عال” في السودان، وفق وكالة فرانس برس.
وأوضحت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها تغيّر، وأن بعض الطائرات عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.
وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها “ضرورة مطلقة”، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها “من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية”.
وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن الرحلة رقم 934 المتجهة من باريس إلى مدغشقر أعلنت حالة الطوارئ يوم الأحد “بسبب مشكلة فنية” وعادت إلى باريس بعد تغيير مسارها فوق البحر الأحمر.
ووفقا لموقع “إير لايف” لبيان الرحلات الجوية، أن الخطوط الجوية الفرنسية أكدت أنها قررت، كإجراء احترازي، تعليق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”.
ويأتي هذا القرار في أعقاب الاشتباه في أن أحد أفراد الطاقم شاهد جسمًا مضيئا على ارتفاع كبير في منطقة السودان.
ووفقا لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، أن السياسي المدغشقري سيتيني راندرياناسولونيايكو، كان على متن الطائرة التي عادت إلى باريس، وكتب منشورا على فيسبوك قال فيه إن “صاروخا” أخطأ الرحلة التي كانت على وشك الوصول إليها.
وأضاف: “الخبر عن رحلة الخطوط الجوية الفرنسية صحيح، لأنني على متن الرحلة، مر صاروخ بطائرة أمامنا ولم يتم إطلاقه، وهذا سبب عودتي إلى فرنسا”، وقال “كان هناك جسم صاروخي في أجواء السودان اليوم”.
وغادرت طائرة بوينج 777-200ER من مطار شارل ديجول في باريس في الساعة 10.44 صباح يوم الأحد، لكنها عادت بعد 7 ساعات بعد تحويل مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر.
وفي بيان لها على موقع إكس قالت الخطوط الجوية الفرنسية: “كإجراء احترازي، قررت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر. ونتيجة لذلك، تم تعديل مسار بعض رحلاتها.
يأتي ذلك في ظل استمرار استهداف أنصار الله (الحوثيون) للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ عام تضامنا مع فلسطين، وقد أدت الهجمات إلى تعطيل الملاحة البحرية بشكل كبير.
كما يعيش السودان معارك منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
البحر الأحمرالخطوط الجوية الفرنسيةجسم مضئ فوق السودان