قادة العالم يعتمدون إعلانا سياسيا لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تتواصل أعمال قمة أهداف التنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، في حين اعتمدت الدول الأعضاء إعلانا سياسيا لتسريع العمل لتحقيق أهداف التنمية، وذلك لتحفيز الرخاء الاقتصادي والرفاهية لجميع الناس ولحماية البيئة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته أمام قادة العالم في الأمم المتحدة خلال اليوم الأول من القمة -أمس الاثنين- إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بمكافحة الجوع، وحث الدول الأعضاء على العمل لإنهاء ما وصفها بأزمة الأرض الثلاثية الأبعاد المتمثلة في تغير المناخ والتلوث وفقدان تنوع الأحياء.
وقال غوتيريش إن 15% فقط من أهداف التنمية للعام الجاري والخاصة بالقضاء على الجوع والفقر المدقع ومكافحة تغير المناخ، تسير على الطريق الصحيح بينما يسير كثير منها في الاتجاه المعاكس، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات بشأن الجوع الذي قال إنه وصمة عار على جبين الإنسانية، وانتهاكا لحقوق الإنسان في عالم الوفرة الذي نعيش فيه.
الإعلان السياسيوفي الجلسة الافتتاحية تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع الإعلان السياسي بشأن أهداف التنمية المستدامة، الذي يجدد الالتزام بتلك الأهداف ويعيد إحياء الأمل نحو تحقيقها بحلول عام 2030.
وبحسب نص المشروع فإن خطة 2030 تظل خارطة الطريق الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة والتغلب على الأزمات المتعددة التي يواجهها العالم.
كما يؤكد المشروع التزام قادة العالم بالتنفيذ الفعال لخطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة التابعة لها والتمسك بجميع المبادئ المكرسة فيها، إضافة إلى التزامهم باتخاذ إجراءات مستمرة وجوهرية وعاجلة على جميع المستويات ومن قبل جميع أصحاب المصلحة للتغلب على الأزمات والعقبات التي تواجه العالم.
وقالت الأمم المتحدة هذا الشهر إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع بدرجة متوسطة إلى شديدة في العالم اليوم يزيد 745 مليونا عما كان في عام 2015، وإن العالم بعيد كل البعد عن المسار الصحيح في جهوده الرامية إلى تحقيق هدف الأمم المتحدة الطموح المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
وذكر تقرير العام الماضي أن تكلفة تحقيق الأهداف العالمية زادت بنسبة 25% إلى 176 تريليون دولار خلال العام المنتهي، في سبتمبر/أيلول 2022، مع تراجع الأداء الخاص بالعديد من الإجراءات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة الأمم المتحدة أهداف التنمیة
إقرأ أيضاً:
المغرب يفتح الباب أمام سباق 5G .. منافسة عالمية لتغطية المدن المستضيفة لمونديال 2030
في خطوة تعكس التوجه الطموح للمغرب نحو التحول الرقمي، تستعد المملكة لإطلاق مناقصة لمنح تراخيص تشغيل شبكة الجيل الخامس (5G)، في إطار استراتيجيتها لتعزيز البنية التحتية الرقمية وجذب الاستثمارات العالمية.
وتحظى هذه الفرصة باهتمام واسع من عمالقة التكنولوجيا، وعلى رأسهم شركة هواوي الصينية، التي تمتلك علاقات قوية مع المشغلين المحليين مثل مغرب تيليكوم وأورانج المغرب، إلى جانب منافسين غربيين بارزين مثل نوكيا، إريكسون، وأوراكل.
وتهدف المملكة إلى تحقيق تغطية 5G بنسبة 25% بحلول عام 2026، مع خطة توسعية للوصول إلى 70% بحلول عام 2030، وذلك تزامنًا مع استضافتها لمباريات كأس العالم 2030، حيث سيتم تزويد المدن الست المستضيفة للبطولة بتغطية كاملة بهذه التقنية المتطورة.
ومن المتوقع أن تُحدث 5G ثورة في قطاع الاتصالات بالمغرب، إذ توفر سرعات إنترنت تصل إلى 100 مرة أسرع من الجيل الرابع، مع زمن استجابة منخفض لا يتجاوز 1 مللي ثانية، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار في مجالات الصناعة، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء.
وتأتي هذه الخطوة في ظل امتلاك المغرب لأحد أعلى معدلات انتشار الإنترنت في إفريقيا، حيث يبلغ 90.7%، إلا أن بعض التقارير حذّرت من التأخير في إطلاق الشبكة، مما قد يؤثر على جاهزية المملكة لاستضافة كأس العالم.
ويُعد مشروع 5G جزءًا من رؤية المغرب الرقمية، التي تشمل توسيع الاتصال إلى 1800 منطقة ريفية بحلول عام 2026، مما يعزز مكانة البلاد كمركز تكنولوجي إقليمي.
ومع اقتراب موعد كأس العالم، يترقب الجميع الإعلان الرسمي عن الشركات الفائزة بالمناقصة، والتي سيكون عليها مهمة بناء مستقبل الاتصال في المغرب.