أشادت المجلة الدولية للعلوم والإدارة الشرطية، بتفرد القيادة العامة لشرطة أبوظبي عالمياً في تبنيها نموذج المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، كإطار فعّال في تحقيق التميّز التنظيمي للأجهزة الشرطية، لافتة إلى دورها الريادي في جائحة “كوفيد 19” خلال الفترة 2020 – 2022 والتي قدّمت خلالها نموذجاً استثنائياً يتميّز بالمرونة ويواكب التغيّرات المتسارعة حول العالم.

وتناولت المجلة، إنجازات التطوّر المؤسسي في القيادة العامة لشرطة أبوظبي خلال الأعوام الماضية في دراسة تحليلية بعنوان «تطوير التميُّز التنظيمي: تطبيق المقارنة المعيارية لتوجيه وقياس أداء الأجهزة الشرطية – دراسة حالة شرطة أبوظبي».

وسلطت الدراسة الضوء على رحلة شرطة أبوظبي نحو التميّز والريادة من خلال تبنيها نموذج المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة “EFQM” وصولاً الى حصولها على تصنيف 6 نجوم في جائزة المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة العالمية، كأول جهة شرطية على مستوى العالم تحقق هذا الإنجاز وفق نموذج التميّز الأوروبي لعام 2020.

واتبعت دراسة الحالة منهجية الوصف التحليلي، حيث استندت إلى أكثر من ألف صفحة من الوثائق التي تُبرز رحلة شرطة أبوظبي في تحقيق أعلى معايير الجودة في التميّز المؤسسي على مستوى العالم، والتمعّن في دورها الرائد ضمن العديد من المجالات الشرطية المهمة مثل الشرطة المجتمعية، إلى جانب اعتمادها المقارنات المعيارية الدولية مع ممارسات أجهزة الشرطة حول العالم.

وشارك في الدراسة خُبراء وباحثون في التميّز التنظيمي والعمل الشرطي من حول العالم، منهم، د.بيتر نيرود، أستاذ مشارك في مركز “جيري لي” لعلم الجريمة التجريبي بجامعة كامبريدج البريطانية، والعميد خلفان عبدالله المنصوري، مدير مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي بشرطة أبوظبي، والدكتور أماندا ديفيدز، باحثة وخبيرة في الشرطة والأمن وإدارة الطوارئ والتعليم، والدكتور فيصل الكعبي، عميد كلية الجاهزية في أكاديمية ربدان في أبوظبي.

يذكر أن المجلة الدولية للعلوم والإدارة الشرطية مجلّة عالمية مُحكّمة تهتم بالبحث الأكاديمي المتخصص ضمن منظومة العدالة الجنائية والقانون والعمل الشرطي والعمليات التشغيلية لمؤسسات إنفاذ القانون، وتُصنف ضمن أفضل 20 مجلة من المجلات العالمية المُحكّمة في مجال القانون.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شرطة أبوظبی التمی ز

إقرأ أيضاً:

أمين عام منتدى أبوظبي للسلم: الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في التسامح وقبول الآخر

شارك الشيخ المحفوظ بن بيّه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، رئيس «لجنة الدين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي» في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحريات الدينية، الذي عقد في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة التشيكية تحت عنوان «البحث عن التفاهم في عصر الأزمات»، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والفكرية وصناع السلام عبر العالم.
افتتح المؤتمر المبعوث الخاص للحريات الدينية والحوار الديني روبرت رهاج، ومساعد وزير خارجية جمهورية تشيك إدوارد هلسيس، وأكدا أن الهدف من عقد المؤتمر هو تبني مبادرات ميدانية وتدابير عملية لتوحيد الصفوف حول القضايا المشتركة، وهي قضايا السلام العالمي والعدالة الإنسانية، في جوّ تضامني يرفض كل مشاعر الكراهية وعلى وجه الخصوص من أجل التصدّي لتنامي الحركات المتطرّفة والمعادية للإسلام والمسلمين.
وفي كلمة له في الجلسة الافتتاحية، استعرض الشيخ المحفوظ بن بيه الرّؤية الإماراتية التي تقدّم للعالم نموذجاً حضارياً متجسّداً على أرض الواقع للتّعايش السعيد بين الديانات والثقافات والأعراق، من خلال المراهنة على قيم السّلام والأخوة الإنسانية والتضامن، في مقابل قيم الكراهية والتنابذ التي يراهن عليها صناع الموت.
واستعرض بهذا الصدد الوثائق الإماراتية الكبرى كإعلان أبوظبي للسلام (2014)، وإعلان مراكش (2016)، ووثيقة الأخوة الإنسانية (2019)، وميثاق حلف الفضول الجديد (2019)، وإعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة (2021)، وغيرها من الوثائق والإعلانات التي تعتبر معالم ومنارات مشعة على طريق الاستئناف الحضاري، وميلاد إنسانية الأخوة والتضامن.
وفي هذا السياق، استلهم المحفوظ بن بيه من حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معتبراً أن صناعة السلام ليست مجرّد وظيفة أو مهنة محددة الوقت والغايات، وإنما هي مسعى حياة، ومهمة تمتدّ من المهد إلى اللحد، مضيفاً أن هذا يحتّم على محبي السلام جميعاً واجب الحفاظ على جذوة الأمل متّقدة ومشعل الرجاء مضيئاً، مهما أظلمت الآفاق وتلاحقت الأحداث.
وفي إطار شرحه لجهود منتدى أبوظبي للسلم، أوضح الأمين العام أن المنتدى يتبنى مقاربة «أولي بقية» التي تتقاطع مع نظرية «الأقلية المبدعة التي تصنع التاريخ» بحسب عبارة المؤرخ الأمريكي توينبي، ولذلك فإن المنتدى، انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات، أصبح اليوم بشهادة الكثيرين من صناع القرار والمراقبين الدوليين هو الشريك الأبرز والأهم للفعاليات الكبرى العالمية في مجال الحريات الدينية وتعزيز السلم.
وفي نفس السياق استعرض الأمين العام الشبكة الواسعة للشراكات المتعددة التي تربط المنتدى بمختلف الجهات المعنية في الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والولايات المتحدة، وأوروبا، والعالم الإسلامي، والتي من خلالها يهدف المنتدى إلى التأسيس لنوع جديد من الحوار التعارفي، يرتقي بالحوار الديني والحضاري إلى مستوى حوار المفاهيم وبناء التعارف حول المشتركات الإنسانية.
وبخصوص تنامي حركات الكراهية ومعاداة المسلمين أكد الشيخ المحفوظ بن بيه أن هذه الحركات هي الحليف الموضوعي والشريك الفعلي للحركات الدينية المتطرفة، حيث يغذّي كل واحد من الطرفين الطرف الآخر، ويقدّم له العناصر الضرورية لنموه ووجوده، ولذلك فعندما نكافح التطرّف فنحن نكافح المعاداة للإسلام ومشاعر الخوف من المسلمين، وفي المقابل عندما نواجه مشاعر العداء للمسلمين فنحن أيضاً نقضي على البيئة المساعدة لنمو حركات التطرف واستغلال الخطاب الديني.
يذكر أن مؤتمر الحريات الدينية هو مبادرة دولية بالتعاون بين منظمة الحريات الدينية الدولية وعدد من الحكومات لنشر الوعي العالمي بقضايا الأقليات الدينية وما تتعرض له من اضطهاد وانتقاص لحقوقها، ولبناء مقاربات تشريعية واجتماعية لتعزيز نماذج المواطنة الشاملة والتفاهم الإنساني.
(وام)

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: الضرباتُ اليمنية على السفن الحربية تزعزعُ شعورَ أمريكا الزائف بالأمن
  • وزير التجارة يفتتح المؤتمر الوطني التاسع للجودة تحت شعار “الجودة في عصر التقنيات المتقدمة”
  • وزير التجارة يفتتح المؤتمر الوطني التاسع للجودة
  • "البريد السعودي" يُصدر طابعًا بريديًا عن اليوم العالمي للجودة
  • «القاهرة السينمائي» يحتفي بتجربة حميدة والكردوسي في مجلة الفن السابع
  • أمين عام منتدى أبوظبي للسلم: الإمارات قدمت نموذجاً يحتذى به في التسامح وقبول الآخر
  • “المواصفات السعودية” تنظم غدًا المؤتمر الوطني التاسع للجودة
  • اختتام فعاليات المؤتمر الافتراضي الدولي الأول لجودة الرعاية الصحية في شفاء الأورمان
  • مجلة "قطر الندى" تحتفل بأعياد الطفولة في عدد نوفمبر
  • مجلة المصور تحتفـل بمرور 100 عام على صدورها