سبتمبر 19, 2023آخر تحديث: سبتمبر 19, 2023 المستقلة/-كشفت دراسات جديدة أن أداة “CHATGPT” قد سبب أزمة كبيرة في كمية المياه العالمية، لأنها تستهلك كميات مياه كبيرة على المحادثات التي تجريها.

فما هو الثمن الحقيقي الذي يدفعه الإنسان مقابل محادثاته مع أدوات الذكاء الاصطناعي؟

الماء:

إذا كنت تستهلك 8 لترات من الماء يوميا، فتشات جي بي تي يستهلك رُبع هذه الكمية على كل محادثة يجريها.

آخر الإحصاءات أظهرت أن هناك أكثر من مائة مليون مستخدم ل”شات جي بي تي”، فلك أن تتخيل عدد المحادثات اللامتناهي وكمية المياه المستهلكة.
ازدياد رقم 500 مل بشكل متسارع ليدل على عدد المحادثات اللامتناهي كل يوم كمية المياه المستهلكة والمتزايدة باستمرار.
وإذا كنت تعتقد أن الأمر لا يكلفك سوى اشتراكِك الشهري البالغ 20 دولارا، فعليك أن تعلم أن أداة الذكاء الاصطناعي هذه تشرب مياهك ومياه غيرك، بينما أنت تسرد الأحاديث معها.

البيانات الصادمة لم تنتهِ بعد، إذ أن تدريب ChatGPT بإصداره الثالث الذي يجري في مركز بيانات مايكروسوفت في الولايات المتحدة في تكساس يستهلك ما يقارب 700 ألف لتر من المياه يوميا، يعني أنه يشرب ثلث مسبح أولمبي تقريبا.

هل من الممكن صنعُ ذكاءٍ اصطناعي أقل عطشا؟.. هذا هو عنوان الدراسة الأميركية التي كشفت عن هذه البيانات في الولايات المتحدة.

وقالت إن هذه النتائج ستكون مرتفعة ثلاثة أضعاف في مراكز بيانات آسيا، لكن لماذا يستهلك ChatGPT كل هذا الماء؟
لأن عملَ مراكز البيانات يعتمدُ على توليد الطاقة وعلى أنظمة التبريد، لذلك قبل أن تفتحَ محادثات يمكنك الاستغناءُ عنها مع هذه الأداة تذكر أن الأمر ليس متوقفا فقط على ChatGPT، إذ أن شركات التكنولوجيا تتسابق لإصدار منصات ذكية متطورة كل يوم.. ويمكنك أن تتخيل توابع هذا الابتكار!!

وللحديث عن هذا الموضوع يقول أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا في جامعة ماريلاند الدكتور عمرو حسنين:

تنقسم مسألة استهلاك المياه عند الذكاء الاصطناعي إلى جزئين:

قيام منصات الذكاء الاصطناعي بدراسة ومعالجة بيانات بكمية كبيرة ومن ثمة يتم استهلاك الطاقة الكهربائية مما يستدعي في بعض المناطق الى استخدام الماء لتبريد محطات إنتاج الكهرباء. الحاجة الماسة لضخ كميات كبيرة من الماء لتبريد الأجهزة التي تقوم بالحسابات والعمليات المعقدة. أمام الحاجة للتبريد يتم ضخ واستخدام كميات كبيرة من الماء. تعد 500 مل من الماء على كل محادثة كمية كبيرة، ومن المرجح أن ترتفع مع ظهور منصات أخرى. يعتبر ChatGPT من أولى المنصات التي ظهرت وسوف تليها منصات أخرى منافسة. بارتفاع عدد المستخدمين ترتفع الكميات المستخدمة للتبريد. تتأثر البيئة مع ظهور أي تكنولوجيا جديدة.

هل يمكن تفادي المساس بالطبقة المائية مع التطور التكنولوجي؟

يمكن إنقاذ البيئة باستبدال الطاقة التي تستخدم في البرمجيات إلى طاقة متجددة كالرياح والطاقة الشمسية بدلا من استخدام المياه. ضرورة التطوير ورفع كفاءة الأنظمة المساعدة على التبريد أثناء التعامل مع المعاملات الحسابية الطبرى و أنظمة ChatGPT. ضرورة وضع الحكومات لقوانين وسياسات جديد من شأنها وضع عقوبات في حال تم المساس بالبيئة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من الماء

إقرأ أيضاً:

تشات جي بي تي يفاجئ مستخدمين بمناداتهم بأسمائهم.. أثار مخاوفهم

أثار روبوت الدردشة الشهير "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، موجة من التساؤلات والقلق بين المستخدمين، بعدما لاحظ عدد منهم أنه بدأ يناديهم بأسمائهم الأولى أثناء المحادثات، رغم عدم تزويده بهذه المعلومات مسبقا، بحسب تقرير نشره موقع "تيك كرانش".

وأوضح التقرير أن بعض مستخدمي ChatGPT لاحظوا مؤخرا أن الروبوت يشير إليهم بأسمائهم أثناء حل المشكلات، وهو سلوك لم يكن معتادا في السابق. وأكد العديد من المستخدمين أن "تشات جي بي تي" خاطبهم بأسمائهم دون أن يُعلموه بها.

ووصف مطوّر البرامج والمتحمس للذكاء الاصطناعي، سيمون ويلسون، هذه الظاهرة بأنها "مخيفة وغير ضرورية"، فيما قال مطور آخر يدعى نيك دوبوس إنه "يكرهها".

ويظهر بحث سريع عبر منصة "إكس" وجود عشرات المستخدمين الذين أعربوا عن ارتباكهم وتشكيكهم إزاء هذا السلوك، حيث كتب أحدهم "يبدو الأمر كما لو أن معلما يُنادي اسمي باستمرار، ههههه. نعم، لا يُعجبني ذلك".


ولم يتضح بعد متى بدأ هذا التغيير أو ما إذا كان مرتبطا بميزة "الذاكرة" المحسنة في ChatGPT، التي تتيح للروبوت الاستفادة من الدردشات السابقة لتخصيص ردوده. وأشار بعض المستخدمين إلى أن تطبيق الذكاء الاصطناعي استمر في استخدام أسمائهم رغم تعطيلهم لميزة الذاكرة وإعدادات التخصيص.

ويرى التقرير أن هذه الواقعة تبرز التحدي الذي تواجهه شركة "OpenAI" في مساعيها لجعل ChatGPT أكثر "شخصية" مع المستخدمين.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، قد ألمح الأسبوع الماضي إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي "تتعرف عليك طوال حياتك" ستكون "مفيدة للغاية ومُخصصة"، إلا أن ردود الفعل الأخيرة أظهرت أن كثيرين غير مقتنعين بهذه الفكرة.

وفي محاولة لفهم ردود الفعل السلبية، استشهد التقرير بمقالة نشرتها عيادة "فالينز" للطب النفسي في دبي، أوضحت أن استخدام الاسم الأول يوحي بالألفة، لكن الإكثار منه قد يُنظر إليه باعتباره سلوكا "زائفا ومُتعديا".

وكتبت العيادة أن "استخدام اسم الشخص عند مخاطبته مباشرة يعد استراتيجية فعّالة لبناء العلاقات. فهو يُشير إلى القبول والإعجاب. ومع ذلك، يمكن اعتبار الاستخدام غير المرغوب فيه أو المُبالغ فيه زائفا ومُتعديا".


ورجح التقرير أن السبب الآخر وراء انزعاج المستخدمين هو شعورهم بأن الروبوت يحاول تقليد السلوك البشري بشكل غير طبيعي، مشيرا إلى أن الناس لا يرغبون في أن تتظاهر الأجهزة الجامدة، مثل محمصة الخبز، بأنها تفهم مشاعرهم، وهو نفس الشعور الذي تولّده محاولة ChatGPT لمحاكاة الألفة الإنسانية عبر استخدام الأسماء.

وذكر التقرير أن أحد مراسلي الموقع لاحظ بنفسه الأمر، حين خاطبه ChatGPT باسم "كايل" أثناء محادثة حديثة، قبل أن يتم التراجع عن هذه الميزة لاحقا ليعود الروبوت لاستخدام وصف "المستخدم" بدلا من الاسم الشخصي.

وأشار المراسل إلى أن هذه التجربة "أحدثت ثغرات في الوهم بأن النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي هي أكثر من مجرد أشياء قابلة للبرمجة وتركيبية".

مقالات مشابهة

  • تشات جي بي تي يفاجئ مستخدمين بمناداتهم بأسمائهم.. أثار مخاوفهم
  • «بولينوم» و«أبوظبي للإدارة» تطلقان أكاديمية ذكاء اصطناعي
  • ابتكار علمي جديد يفتح آفاقًا لعلاج «الزهايمر وأمراض الدماغ»
  • في 2030.. حاسوب ذكاء اصطناعي واحد سيحتاح طاقة 9 مفاعلات نووية كي يعمل
  • الإحرام الأبرد.. ابتكار سعودي جديد لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج
  • أفضل المشروبات التي تحافظ على ترطيب الجسم
  • طالب جامعة يُنشئ شركة ذكاء اصطناعي لغش كل شيء بتمويل 5.3 ملايين دولار
  • هواوي تستعد لشحن شريحة ذكاء اصطناعي جديدة بكميات كبيرة
  • خبراء: العالم يريد ذكاء اصطناعي يتحدث مختلف اللغات ويراعي جميع الثقافات
  • هل يمكن أن يطوّر الذكاءُ الاصطناعي خوارزمياته بمعزل عن البشر؟