استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج وفدا من مشيخة الأزهر الشريف لبحث التعاون لتوعية الجالية المصرية بالخارج، وهم: د. أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، ود. عبد الله سلامة، مشرف قسم التوعية الأسرية والمجتمعية، د. السيد عرفة، مشرف وحدة لم الشمل، والتنسيق لتفعيل بروتوكول التعاون بين الوزراة ومؤسسة الأزهر، بشأن تعزيز الانتماء الوطني وزيادة الوعي المجتمعي ولم شمل الأسرة المصرية، ومواجهة الهجرة غير الشرعية، وذلك بحضور المستشار نمير نجم، المستشار القانوني للوزارة، والسيدة سارة مأمون، مساعد وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات.

حصاد نشاط وزارة الهجرة خلال أسبوع ( انفوجراف) وزيرة الهجرة: بحث موقف الطلاب العائدون من مناطق النزاع من منظور إنساني في المقام الأول

ومن ناحيتها، أشادت السفيرة سها جندي بدعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب للمصريين بالخارج وحرصه على توعيتهم، مثمنة ما يقوم به الأزهر الشريف عبر مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الذي يبذل جهودًا كبيرة في محاربة الأفكار الهدامة والتخريبية ، معربة عن ترحيبها الشديد بالتعاون مع مؤسسة الأزهر للتعريف بوسطية الإسلام بين الجاليات المصرية حول العالم، بجانب نقل الصورة الحقيقية لعاداتنا وتقاليدنا، لئلا نترك الفرصة لجماعات التطرف لاستغلال الشباب.

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن فضيلة شيخ الأزهر له أيادٍ بيضاء، وساهم بحكمة في تعريف وفد حوار الأديان فبراير الماضي، بوسطية الإسلام والصورة الحقيقية له، خلال الزيارة التي التقى فيها الوفد فضيلة شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني.

وأكدت السفيرة سها جندي أن الجاليات المصرية بالخارج تتوق لما يُعرف الإسلام وسماحته، مشيرة إلى أن للأزهر الشريف دور رائد في العديد من دول العالم، وخصيصًى في لم شمل الأسر المصرية بالخارج والرد على كل ما يستجد من نقاشات ومسائل في شتى المجالات الدينية.

جانب من اللقاء

وتابعت وزيرة الهجرة أن الأسرة المصرية بالخارج تحتاج لتعزيز الانتماء للوطن، والتعريف بالدين الحقيقي الذي يحميها من التشدد، مشيرة إلى أننا حريصون على تمسك أولادنا وبناتنا بالخارج بالجذور وبالقيم والأخلاق وتعزيز الانتماء، مؤكدة أننا سنسعى للبدء بأسرع ما يمكن في تنفيذ هذه البرامج، ليستفيد منها المصريون بالخارج.

وتابعت السفيرة سها جندي أننا قد وصلتنا طلبات من الأسر في المهجر للاستئناس بآراء ممثلي الأزهر الشريف بين الجاليات المصرية بالخارج في شأن الخلافات والمشاكل الأسرية التي تحتاج إلى إعادة صياغة في بعض الأحيان لتأثرها بعادات وتقاليد المجتمعات الجديدة التي تستقر فيها. مؤكدة أن دور الأزهر تنويري ويمثل حائط صد يجابه الانحرافات الفكرية ويضمن الحفاظ على الأسرة المصرية، مشيدة بجهود مبادرة "لم الشمل"في حل خلافات الأسر المصرية بالخارج والداخل، موضحة ترحيب الأزهر الشريف بتلقي المشكلات المتعلقة بالأسر المصرية بالخارج، ويمكن التواصل مع المبادرة عبر رقم الخط الساخن: 19906

وكذلك عبر الرابط التالي:

‏https://service.azhar.eg/Services/%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%85%D9%84

أو زيارة مركز الفتوى في فروعه المختلفة:

‏https://www.azhar.eg/fatwacenter/%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A7

وأكدت وزيرة الهجرة أننا بحاجة لتوعية مجتمعية لمواجهة مخاطر الهجرة غير الشرعية، والتأكيد على أهمية الحفاظ على حياة أولادنا في القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية، وأن يُعنى الخطاب الديني في الأزهر والكنيسة بنشر رسائل إيجابية حول العمل وبناء الإنسان وعدم المجازفة بالحياة في عرض البحر.

وثمنت وزيرة الهجرة حرص مؤسسة الأزهر على الاستفادة من التطور التقني والذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى أكثر إبداعا فنيا لجذب انتباه الصغار، وكذلك جهود وحدة "لم الشمل" التي نجحت في لم شمل آلاف الأسر منذ انطلاقها.

ومن ناحيته، أوضح د. أسامة الحديدي، أن الأزهر الشريف منتشر بعلمائه في نحو 90 دولة، ويتكفل بهم من ميزانية الدولة، باعتباره أحد أذرع القوى الناعمة المصرية بالخارج، كما يستقبل الأزهر الوافدين من 123 دولة، مضيفًا أن مركز الأزهر العالمي للفتوى يحرص على دعم العائلات المصرية بالخارج وتوعيتهم، بالتنسيق مع الجاليات المصرية بالخارج، والرد على مختلف استفساراتهم.

وأكد الحديدي، أن الدور الأزهري له رصيد كبير في محاربة الأفكار الهدامة، من خلال قطاعاته العريقه وكذلك مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية الذي يعمل بـ 13 لغة لتصحيح المفاهيم ونشر الوعي؛ مرحبا بالتعاون في هذا الملف بالتوعية الأسرية والمجتمعية ومواجهة الإلحاد والانفكاك من القوانين السماوية، وبالتالي هدم القوانين كافة، وتدمير الدول والمجتمعات، متابعًا أن هناك الكثير من الأسئلة التي تخص الشأن الديني في الزواج والميراث وغيره، وهناك متابعة مستمرة، على مدار الساعة مع المراكز الإسلامية بالخارج.

وأكد د. أسامة الحديدي، أن تعاون المؤسسات الرسمية والأزهر الشريف ييسر مهمة بعثاتنا الدينية بالخارج، حيث يتم إيفاد مبعوثي الأزهر باللغات المناسبة للدول حول العالم، وحريصون على التوسع في التوعية والتثقيف للجاليات المصرية حول العالم، بجانب توعية شباب الجامعات المصرية كذلك، وتعريفه بمختلف الأفكار التي تستهدف هدم المجتمع والتحلل من قيم الأسرة، وتعريفهم بمصادر العلم الشرعي لئلا يصبحوا فريسة سهلة للجماعات التكفيرية.

وتابع الحديدي أن البرنامج التدريبي للتوعية يتضمن الحديث عن بناء الأسرة المتماسكة ويتم تنفيذه من خلال برامج التوعية المجتمعية، حيث تم تنفيذ 79دورة متخصصة حول إدارة الخلافات داخل الأسرة وإدارة صراعات الندية والصراعات المالية داخل الأسرة، وغيرها، بمشاركة أساتذة طب نفسي وتربية وعلوم دين، مشيرا إلى أن البرنامج وصل إلى نحو 6.5 مليون مواطن، مُرحبًا بتنفيذ البرنامج التوعوي للجاليات المصرية بالخارج، للحفاظ على تماسك الجاليات المصرية حول العالم، على أن يمنح المشاركون شهادة مشاركة في البرنامج.

جانب من اللقاء

وحول تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أوضح د. الحديدي إمكانية تدريس المناهج الأزهرية المتخصصة في تعليم اللغة العربية لأبناء المصريين بالخارج من خلال القطاعات المسئولة عن ذلك مثل: مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وكذلك إتاحة كل ما يصدر عن الأزهر بشكل دوري ومن بينها مجلة الأزهر، موضحا أن هناك أسئلة مستمرة من المصريين حول العالم ويتم الرد المعتمد على تلك الفتاوى، وكذلك "مجلة نور" الموجهة للأطفال وربط الأطفال بوسطية الأزهر الشريف بطريقة ممتعة ومبسطة للصغار، وكذلك كتاب "الأطفال يسألون الإمام" والذي يجيب عن أسئلة الأطفال، والتي وجهوها لفضيلة شيخ الأزهر، وأجاب عليها بطريقة مبسطة.

واستعرض د. أسامة الحديدي، ما يقدّمه مركز الأزهر العالمي للفتوى من أنشطة تثقيفية علمية وميدانية مثل مشروع حكاية كتاب، لتبسيط الكتب للنشء والطليعة، واختصار الكتاب في صورة مبسطة، ومشروع قدوة، لعرض قدوات ملهمة يقتضي بها أبناؤنا وشبابنا..

وغيرها من المحتويات الهادفة، عبر موقع بوابة الأزهر: 

‏http://www.azhar.eg/fatwacenter/

بجانب دور مركز الأزهر للفتوى، وما يقدمه من خدمات، عبر كافة الوسائل، ومن بينها صفحة المركز على الفيسبوك، عبر الرابط التالي:

‏https://www.facebook.com/fatwacenter?mibextid=ZbWKwL


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة الهجرة الازهر الشريف المصريين بالخارج الهجرة غير الشرعية السفيرة سها جندي الأزهر مرکز الأزهر العالمی الجالیات المصریة السفیرة سها جندی المصریة بالخارج الأزهر الشریف وزیرة الهجرة حول العالم إلى أن

إقرأ أيضاً:

مفتى البوسنة والهرسك السابق: الأزهر الشريف علَّمنا مواجهة التحديات بالإيمان والعقل

قال الشيخ الدكتور مصطفى سيرتش، المفتي السابق للبوسنة والهرسك، إن مشاركته في الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية تمثل فرصةً ثمينةً للتأكيد على دور العلماء في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري" يمثل إنجازًا نوعيًّا وإضافةً مهمةً لمسيرة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم.

وأكَّد خلال كلمته في الجلسة الختامية للندوة حول الميثاق العالمي لدُور الفتوى لتحقيق الأمن الفكري، أن الأمة الإسلامية تعيش في وقتٍ يشهد تغيرات متسارعة وغير مسبوقة، مما يضع على عاتق العلماء مسؤولية كبيرة في بيان صحيح الدين وهداية الناس إلى الأمن والسلام، بعيدًا عن الشكوى من صعوبات العصر. وأوضح أن الأزهر الشريف علَّم العلماء ضرورة مواجهة التحديات بروح الإيمان الصادق والعقل السليم، والسعي لتحقيق الأمن والسلام المستديمين.

وتناول أهميةَ "ميثاق دُور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري"، والذي يُعدُّ الثامن ضمن مواثيق الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم منذ إعلان القاهرة عام 2015م. وأشار إلى أن أهمية هذا الميثاق تنبع من طبيعة المرحلة الراهنة المليئة بالصراعات الفكرية والاجتماعية، مما يتطلب من العلماء والمفتين أداء دَورهم في تحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي.

وأوضح الدكتور سيرتش أن بنود الميثاق صِيغت بعناية فائقة، مستندةً إلى قيم ومبادئ إسلامية وإنسانية، حيث ركزت على ضرورة تحقيق التوازن بين النصوص الشرعية ومتغيرات الواقع. وأشار إلى أن هذا التوازن يمثل خطوةً أساسية لضمان قيام الفتوى بدَورها الفعَّال في معالجة القضايا الراهنة وتوجيه المجتمع نحو الاستقرار الفكري.

كما استعرض أبرز التحديات الفكرية التي تناولها الميثاق، ومنها: الإلحاد، والسيولة الأخلاقية، والتطرف الفكري، والفوضى في إصدار الفتاوى. وبيَّن أن الميثاق يسعى إلى تقديم خطاب شرعي مستنير يتَّسم بالعقلانية والوسطية، مع تعزيز الوحدة الوطنية والقيم المشتركة بين أفراد المجتمع، بما يسهم في التنمية الشاملة.

وأشار الدكتور مصطفى سيرتش إلى حُزمة الإجراءات التي اقترحها الميثاق لضمان تطبيقه العملي، مثل إنشاء منصات رقمية رسمية للفتوى، وتنظيم دورات تدريبية للمفتين، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والحكومية، وإطلاق مبادرات دولية لتفعيل دَور الفتوى في مواجهة الأزمات الفكرية.

وفي ختام كلمته، وجَّه  الدكتور مصطفى سيرتش شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للعلم والعلماء، وللأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على جهودها الكبيرة في مواجهة الأزمات الفكرية والأخلاقية. كما هنَّأ فضيلة الدكتور نظير عيَّاد بمناسبة تعيينه مفتيًا لجمهورية مصر العربية، متمنيًا له التوفيق في مهمته الجليلة.

وأكد على أهمية الحفاظ على وحدة الأمة، مشددًا على ضرورة دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ومعتبرًا أن تحقيق الأمن والسلام العالميين يبدأ بضمان الأمن والسلام لفلسطين، مستشهدًا بقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].

مقالات مشابهة

  • رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان يوجه بضرورة توعية الشباب بخطورة السوشيال ميديا
  • «الضويني» مرحبا بالرئيس الإندونيسي: العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا «قديمة متجددة»
  • الرئيس السيسي: نسعى لزيادة عدد الدارسين الإندونيسيين في الأزهر الشريف
  • حزب "المصريين": القمة المصرية الإندونيسية تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • وزيرة التضامن تلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة لبحث التعاون المشترك
  • مصر تحتفل باليوم العالمي للمهاجر
  • للمصريين بالخارج.. رابط التسجيل لحفظ القرآن بالأزهر الشريف
  • مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة تحت عنوان المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية
  • مفتى البوسنة والهرسك السابق: الأزهر الشريف علَّمنا مواجهة التحديات بالإيمان والعقل
  • شيخ الأزهر يستقبل وزير العمل لبحث سبل التعاون المشترك