متحف الحضارة المصرية يُحيي ذكرى عالم الآثار المصري سليم حسن
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تحت عنوان "سليم حسن.. رائد علم المصريات"، نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، فعالية ثقافية بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، لإحياء الذكرى الثانية والستين على وفاة عالم الآثار المصري الدكتور سليم حسن عميد الأثريين المصريين، وواضع أسس حملة إنقاذ الآثار المصرية بالنوبة.
وقد انطلقت الفعالية بحضور أسرة وأحفاد الدكتور سليم حسن، والسفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والمهندس محمود سليم رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للأعمال الهندسية، والدكتور إسماعيل سليم مدير مركز القاهرة للتحكيم التجاري الدولي، وممثلين عن مكتبة الإسكندرية، وعدد من المهتمين بعلوم المتاحف والآثار.
وتضمنت الفعالية ندوة استهلها الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف بكلمة رحب خلالها بالحضور، معربًا عن سعادته بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، وبالدور التنويري والثقافي الذي تلعبه المكتبة لخدمة المجتمع بكافة فئاته وطوائفه، موجهاً الشكر لفريق المتحف لإقامة هذه الفعالية.
كما ألقى الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية نيابة عن الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، كلمة أشاد فيها بالمتحف، وبالتعاون الوثيق والدائم بين المكتبة والمتحف، موجهاً الشكر للعاملين بالمتحف على ما تم إنجازه من فعاليات وأنشطة للحفاظ على الهوية المصرية.
وفي كلمته وجه السفير عمر سليم الشكر للمتحف والمكتبة علي إحياء ذكرى وفاة جده، مستعرضاً أبرز محطات حياته في مجال علوم الآثار داخل مصر وخارجها، والاهتمام باستعادة الآثار المصرية، وهي مهمة حملها علي عاتقه وزملائه من جيل الرواد في تأسيس علوم الآثار.
كما ألقت الأستاذة أميرة صديق مدير مشروع بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية، محاضرة عن توثيق أرشيف الدكتور سليم حسن، وكذلك توثيق دور رواد الدراسات الأثرية الأوائل لتعريف الشباب والنشء على جهود هؤلاء العلماء الأجلاء في تلك المرحلة.
وعقب الندوة افتتح الدكتور أحمد غنيم مع أسرة الدكتور سليم حسن والدكتور أيمن سليمان، معرضاً يلقى الضوء على مدى الثراء الذي أحدثه جهد وعمل الدكتور سليم حسن في مجال علم المصريات، ومسيرته النشطة في مجال التنقيب الأثري، وشغفه بالحضارة المصرية القديمة، والبحث والتوثيق والإنتاج العلمي في مجال علم الآثار. وسوف يستمر المعرض بقاعة النسيج المصري بالمتحف حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري.
ومن جانبه، أوضح الدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، أن المعرض يحتوى على مخطوطات وصور فوتوغرافية نادرة لحفائر الدكتور سليم حسن في الجيزة وسقارة، ووثائق بخط يده، وصور لحملة اكتشاف الطريق الصاعد للملك "ونيس" بسقارة، مشيراً إلي أن قاعات المتحف تحتوى على العديد من القطع الأثرية المكتشفة من حفائر الدكتور سليم حسن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف القومي للحضارة المتحف القومي للحضارة المصرية أحمد غنيم فی مجال IMG 20230919
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل "الموناليزا" إلى غرفة مخصصة لها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطط لتجديد متحف اللوفر الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستشمل غرفة مخصصة للوحة "الموناليزا" المشهورة لليوناردو دافنشي.
وخلال زيارته متحف اللوفر، اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم نقل لوحة "الموناليزا" المشهورة وعرضها في مكان جديد مخصص لها داخل اللوفر أكبر متحف في العالم.
وقال ماكرون، في خطاب ألقاه من الغرفة التي تُعرض فيها الموناليزا داخل المتحف الأكثر زيارة في العالم، إنه ستجرى للمبنى عمليات تجديد وتوسيع، مضيفًا أن التجديدات ستشمل مدخلا جديدا بالاضافة إلى المدخل الرئيسي ذي الشكل الهرمي، الأمر الذي سيسمح بوضع متحف اللوفر مرة أخرى في قلب المدينة، ومن المتوقع أن يقلل من الضغط على المدخل الرئيسي الهرمي الذي افتتح عام 1989 وصمم في ذلك الوقت لاستيعاب 4 ملايين زائر سنويا؛ واليوم أصبح عددهم أكثر من 8 ملايين شخص.
وسيتم إطلاق مسابقة للمهندسين المعماريين بحلول نهاية العام لاختيار المشروع المثالي للتوسعات. وحدد الرئيس الفرنسي تاريخ انتهاء المشروع في عام 2031 "على أقصى تقدير".
وقد وصل الرئيس ماكرون إلى متحف اللوفر لتفقد المبنى الذي يحتضن أكبر متحف في العالم بعد أن دقت رئيسة المتحف ناقوس الخطر بسبب تدهور حالته.
فقد أطلقت رئيسة المتحف الباريسي لورنس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه بسبب تدهور حالة مبنى أكبر متحف في العالم، على أمل الحصول على الدعم المالي الكافي.
وقبل عامين، أعدت دي كار تقريرا وصل إلى مكتب الإليزيه، حيث أوضحت بالفعل أنه من ناحية، يحتاج المتحف إلى تنفيذ أعمال ترميم وصيانة، ومن ناحية أخرى، قدمت عدة مقترحات لتجديد المبنى، مع إقامة مدخل جديد وأماكن خاصة لاستقبال الزوار. وظل الملف "قيد الدراسة" منذ ذلك الحين.
وفي رسالة جديدة وجهتها رئيسة اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بتاريخ 13 يناير الجاري، طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية الأعمال الفنية التي يضمها، والتي من أبرزها لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي.
وحذرت دي كار، في رسالتها، من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى ثمانية قرون مضت، مشيرة إلى مشاكل تتعلق بتسرب المياه "وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية".
بُني قصر اللوفر بباريس في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.
وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر دخلوا جميعا عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي الذي صممه المعماري يو مينج باي، والذي صار مشكلة في حد ذاته، إذ تجعل سخونة الهواء بداخله مدخل اللوفر تحت الأرض شديد الحرارة خلال الصيف.
وذكرت دي كار في رسالتها أن زيارة اللوفر أصبحت "مشقة جسدية"، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق لازمة لتناول الغذاء والمرافق الصحية.
صمم اللوفر لاستقبال أربعة ملايين زائر سنويا، إلا أنه شهد إقبالا غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حدا أقصى للزوار يبلغ 30 ألفا في اليوم تجنبا للازدحام.
وفي المجمل، قدرت إدارة متحف اللوفر الاحتياجات المالية للترميم والتجديد بنحو 900 مليون يورو (500 مليون للصيانة والترميم، و400 مليون لمدخل جديد وقاعات عرض جديدة).