يونامي: يجب أن تتوقف الهجمات التي تنتهك السيادة العراقية بشكل متكرر
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
19 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
.المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ما نحتاجه الآن هو امتصاص الصدمة والتعاطي بحذر مع الوقائع الجديدة
ما نحتاجه الآن هو امتصاص الصدمة والتعاطي بحذر مع الوقائع الجديدة وحرب المسيرات، فواحدة من أهداف هذه الهجمات هو إرباك ردة فعلنا معها وكسر نفسية المواطن والدولة معاً، وزرع الشك في قدرات الجيش في الرد عليها، وخلق حالة من اليقين التام لدى المواطن البسيط أن لا أمان له ولا لدولته إلا بوجود الجنجويد، والربط بين غيابهم كميليشيا عن المسرح السياسي والعسكري وبين تزايد الهجمات، بمعنى أنهم يريدون أن يقولوا إن غيابنا عن الخرطوم لا يعني هزيمتنا، بل يعني استمرار الهجمات، وإن أراد المواطن وقفها فعليه القبول بعودتنا والاعتراف بنا على الرغم من إجرامنا. هو ابتزاز صريح للدولة بأمن المواطن وسلامته الشخصية، إما أن تقبلوا بنا كشريك سياسي وعسكري أو لا عودة لحياتكم الطبيعية..
هذا الابتزاز بدأ يتعاظم بعد فتح بعض الدول لسفاراتها في الخرطوم، وهي خطوة بدأت الميليشيا تفهم خطورتها عليها. فالميليشيا التي حكمت الخرطوم لسنتين كانت نتائجها صفرية، ليس فقط في أمن المواطن بل حتى في خلق بيئة أو هامش بسيط لإمكانية العيش..
الآن ومع عودة السفارات والتي تعني عودة نشاط دبلوماسي كثيف واستقرار يعقبه مشاريع لإعادة البناء وتفاهمات مع دول كبرى ،
وبالتالي يقود لتهميش الميليشيا وتقليل فرصهم في التفاوض لاحقاً.كل هذه العوامل تجعل هجمات الميليشيا هستيرية، هدفها كسر الثقة بين المواطن والجيش وزرع حالة من اليأس وابتزاز المواطن بأمنه وخلق شرخ بينه وبين الدولة..
ما نحتاجه حالياً هو ضبط الخطاب الإعلامي والخطاب الداعم للجيش، وجعله هادئاً ومتماسكاً وغير عاطفي، بعيداً عن الوقوع في فخ أهداف الميليشيا وحربها النفسية. أما من ناحية الجيش فقد تكون هذه الهجمات دافعاً له لتطوير أسلحته ومنظومته الدفاعية، وامتلاك أسلحة متطورة يستطيع من خلالها ردع تلك الهجمات والتعامل معها بحسم وقدرة عالية .
حسبو البيلي
#السودان