أصدرت الخارجية الايرانية بيانا حول الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء مع واشنطن، وأعربت عن شكرها لقطر وعمان على دورهما في تحرير أموال إيران المجمدة.

تحويل 6 مليارات دولار من أصول طهران المجمدة إلى حساب في قطر البيت الأبيض يؤكد إطلاق إيران سراح خمسة أمريكيين

وقالت الخارجية الإيرانية إن الأصول المالية التي أفرجت عنها كوريا الجنوبية متاحة الآن للبنك المركزي الإيراني وسيتم استخدامها وفقا لتقدير السلطات المعنية وبناء على احتياجات وأولويات البلاد.

ووصفت السياسات والإجراءات التي تتخذها الحكومات الأمريكية المختلفة لمنع وصول إيران إلى مواردها المالية في البلدان الأخرى بأنها سياسات غير قانونية ولا إنسانية.

وجاء في بيان الخارجية الإيرانية: تماشيا مع الوفاء بحقوق الإيرانيين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة وفي إطار عملية مستقلة، تم إطلاق سراح 5 مواطنين إيرانيين تم اعتقالهم ومحاكمتهم بشكل غير قانوني بسبب أنشطتهم التجارية العادية وتمت إعادتهم إلى أحضان عائلاتهم.

وحول الإفراج عن الأصول المالية الإيرانية في كوريا الجنوبية، أشارت إلى أن ذلك تم بفضل الجهود الحثيثة التي استمرت سنوات، وجرى تحويل الأموال إلى حسابات تابعة لبنوك إيرانية في قطر.

وأعربت الخارجية في بيانها عن "امتنان إيران لحكومة قطر للقيام بدور فعال في عملية نقل الموارد المالية وتبادل السجناء".

كما ثمنت "الجهود القيمة التي بذلتها سلطنة عمان في تعزيز هذه العملية وتعاون الحكومة السويسرية لمشاركتها في تسهيلها".

المصدر: إرنا

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا سيئول طهران عقوبات اقتصادية واشنطن

إقرأ أيضاً:

إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.

لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.

وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.

يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.

لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.

مقالات مشابهة

  • الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
  • كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • رئيس كوريا الجنوبية يون سوك خلال محاكمته:اردت منع دكتاتورية تشريعية
  • رئيس كوريا الجنوبية الموقوف يحضر أولى جلسات محاكمته بتهمة العصيان
  • كوريا الجنوبية تجدد دعمها للسلام والأمن والاستقرار في اليمن
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يحضر أول جلسة في محاكمته
  • مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
  • عملية أمنية «محكمة».. تحرير 21 مختطفاً في الكفرة