نيويورك – تنطلق اليوم الثلاثاء، أحداث الأسبوع رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يجتمع رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية من جميع أنحاء العالم.

وستجري أحداث الأسبوع رفيع المستوى في الفترة من 19 إلى 23 سبتمبر و26 سبتمبر، ولأول مرة منذ بداية جائحة كورونا، يقام أسبوع رفيع المستوى دون قيود صحية، ويُطلب من المشاركين التحدث شخصيا في جميع الأحداث، ولا يسمح برسائل الفيديو.

نقاش سياسي عام

سيفتتح الأسبوع رفيع المستوى بكلمات يلقيها رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، دينيس فرانسيس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كجزء من المناقشات السياسية العامة التي تشكل المحتوى الرئيسي للحدث بأكمله.

وبعد ذلك، ووفقا للتقاليد الراسخة، سيتحدث الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وسيتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذا العام، سيكون بايدن الزعيم الوحيد للدول الخمس (الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة) الذي سيحضر الجمعية العامة. حيث لا يخطط زعماء بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا زيارة نيويورك هذا العام.

ومن المتوقع أن يتحدث في اليوم الأول رؤساء إيران وكازاخستان وقيرغيزستان إبراهيم رئيسي وقاسم جومارت توكاييف وصدر جباروف. كما من المقرر أن يتحدث الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

ويرأس الوفد الروسي في الأسبوع رفيع المستوى وزير الخارجية سيرغي لافروف. ومن المقرر أن يتحدث في 23 سبتمبر، وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن الوزير يعتزم عقد نحو 20 اجتماعا ثنائيا على هامش جلسة الجمعية العامة.

ومن المقرر أن يلقي نائب الرئيس الصيني هان تشنغ، الذي يرأس الوفد الصيني، كلمة في 21 سبتمبر، كما سيتحدث نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في 23 سبتمبر، ومن المتوقع أن يتحدث المستشار الألماني أولاف شولتس في 22 سبتمبر.

الوضع في أوكرانيا

سيكون الوضع في أوكرانيا أحد المواضيع الرئيسية رفيعة المستوى لهذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يتناول العديد من القادة هذا الموضوع في نقاشاتهم أمام الجمعية العامة.

ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا في 20 سبتمبر، حيث تعتزم ألبانيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن في سبتمبر، عقده على المستوى الوزاري وما فوق. وفي الوقت نفسه، لن يصدر مجلس الأمن أي قرارات أو بيانات.

ولم يتم تأكيد مشاركة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في الاجتماع بشكل كامل بعد، على الرغم من أنه من المتوقع أن يظل في نيويورك في 20 سبتمبر، وسيتوجه بعد ذلك إلى واشنطن لإجراء محادثات مع بايدن في 21 سبتمبر.

كما سيتم عقد عدة اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف حول الوضع في أوكرانيا على هامش الجمعية العامة، وسيناقش المشاركون من بين أمور أخرى، استعادة العمل بـ “صفقة الحبوب”.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق أنه يعتزم إثارة هذه القضية في اجتماعات منفصلة مع زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

مسألة إيران

للمرة الثانية على التوالي، يتم تمثيل إيران في الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل رئيس البلاد إبراهيم رئيسي. وسيتحدث في جلسة الجمعية العامة في 19 سبتمبر وسيعقد مؤتمرا صحفيا في 20 سبتمبر.

وتأتي زيارة الرئيس الإيراني إلى نيويورك وسط شائعات ومصادر متعددة تفيد بأن واشنطن وطهران تستعدان لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.

ويوم أمس الاثنين، تم إجراء صفقة تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة قطرية، حيث حصلت إيران على 6 مليارات دولار من أصولها المجمدة.

أنشطة على الهامش

ستقام أيضا العديد من الأحداث المختلفة على هامش الأسبوع رفيع المستوى، حيث ستستمر أعمال القمة حول أهداف التنمية المستدامة، التي عقدت بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة في 19 سبتمبر. وسيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن بقادة خمس دول في آسيا الوسطى.

ويعقد في 20 سبتمبر، اجتماع على مستوى رؤساء الدول بمبادرة من رئيس دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، حول الوقاية من الأوبئة ومكافحتها. ومن المقرر عقد اجتماع وزاري في 21 سبتمبر المقبل للتحضير لقمة المستقبل.

ومن المقرر عقد العديد من الأحداث المتعددة الأطراف حول القضايا الحالية المدرجة على جدول الأعمال الدولي، والتي سيؤكدها المنظمون في غضون أسبوع.

تأشيرات الوفد الروسي

مشاركة الوفد الروسي في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في السنوات الأخيرة قد طغت عليها بشكل منتظم عقبات الجانب الأمريكي في مسألة إصدار التأشيرات.

وفي أبريل الماضي، لم تصدر الولايات المتحدة تصاريح دخول لموظفي وزارة الخارجية، وكذلك لجميع الصحفيين في الوفد المشارك في اجتماع لمجلس الأمن، الذي كانت روسيا ترأسه في ذلك الوقت.

وفي 13 سبتمبر، قالت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع وكالة “تاس” على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، إن بعض أعضاء الوفد الروسي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حصلوا على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.

وفي 18 سبتمبر، أفادت وزارة الخارجية الروسية أن جميع الصحفيين الروس الذين يرافقون لافروف إلى الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حصلوا على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الخارجیة الروسی الجمعیة العامة من المتوقع أن الوفد الروسی فی 20 سبتمبر ومن المقرر من المقرر أن یتحدث على هامش

إقرأ أيضاً:

المشاط تشارك فى إطلاق تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى حول "تسريع التقدم نحو التمويل المناخي"

 

خلال فعاليات يوم «التمويل والاستثمار والتجارة» بمؤتمر المناخ COP29، المنعقد في العاصمة الأذرية «باكو»، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع»، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعاليات إطلاق تقرر فريق الخبراء رفيع المستوى حول «رفع الطموح وتسريع التقدم نحو التمويل المناخي»، وذلك بحضور سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وماريسا درو، رئيسة قسم الاستدامة في بنك ستاندرد تشارترد، ومارك بومان، نائب رئيس السياسات والشراكات بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكارستن ستور، رئيس لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والسفير ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة ألتيرا، وأفيناش بيرسود، المستشار الخاص بشأن تغير المناخ لرئيس بنك التنمية للبلدان الأمريكية، تشينوا أزوكوبايك، الرئيس التنفيذي لشركة إنفراكريديت.

وقدر التقرير متطلبات الاستثمارات العالمية المتوقعة للعمل المناخي بنحو 6.3 إلى 6.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، منها 2.3 إلى 2.5 تريليون دولار في البلدان النامية والناشئة بخلاف الصين،في ظل تفاقم التغيرات المناخية، وارتفاع حجم الاحتياجات المالية المطلوبة لتعزيز القدرة على الصمود.

وألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة أكدت خلالها أهمية تطوير آليات تمويل مبتكرة لجذب التمويل الخاص اللازم لمعالجة الفجوات الرئيسية من خلال استخدام الأموال العامة، ومن هذه الآليات تطوير برامج التمويل المختلط، بالإضافة إلى استخدام الضمانات وغيرها من الأدوات التي تقدمها مؤسسات التمويل الدولية وبنوك تنموية متعددة الأطراف، وهو ما يتطلب إصلاح نماذج أعمال البنوك التنموية لدعم جهود حشد التمويل الخاص بشكل أفضل.

وأضافت "المشاط" أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف رأس المال والتحديات مثل الحواجز التجارية، ارتفع تمويل المناخ الخاص في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية من 43% إلى 47% من إجمالي التمويل، وانخفض نصيب قطاع الطاقة من المشاريع الممولة بالكامل من القطاع الخاص من 97% إلى 82%، مما يشير إلى التنويع في القطاعات الأخرى.

واستعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود الوزارة في توسيع دور القطاع الخاص في العمل المناخي حيث تستخدم الوزارة مجموعة من الآليات المباشرة وغير المباشرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي، مع الاعتراف بالدور المحفز للتمويلات الميسرة، في حشد موارد إضافية وتشجيع التمويل المناخي الخاص، موضحة أنه منذ عام 2020، تم توجيه أكثر من 11 مليار دولار في شكل تمويل ميسر إلى القطاع الخاص، بما في ذلك الشركات العاملة في مشاريع متعلقة بالمناخ، مما عزز دورها في جهود التنمية الاقتصادية والانتقال الأخضر في مصر.

وأضافت أن الآليات المقدمة للقطاع الخاص تشمل القروض واستثمارات حقوق الملكية، والضمانات وخطوط الائتمان والدعم الفني وبناء القدرات، مشيرة إلى إطلاق الوزارة "منصة حافز" للاستشارات والتمويل والاستثمارات للشركات، والتي تعمل على توحيد الخدمات المالية والاستشارية من شركاء التنمية الدوليين، لحشد التمويل المناخي الخاص، كما أشارت إلى تعبئة التمويل الخاص من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث تم إطلاق البرنامج في عام 2022 عندما كانت مصر تستضيف مؤتمر الأطراف COP27، ويعمل كمنصة وطنية لتسهيل التمويل للعمل المناخي.

وذكرت أن البرنامج ساهم في تعزيز آليات حشد استثمارات الطاقة المتجددة، ومن خلاله تم إبرام اتفاقيات لتوفير تمويل ميسر للقطاع الخاص بقيمة تزيد عن ملياري دولار في قطاع الطاقة، ساهمت جذب استثمارات إضافية، وتوقيع عقود مشروعات طاقة متجددة بقدرات تزيد عن 3.7 جيجاوات.

*التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة*

من جانب آخر شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في جلسة نقاشية نظمتها شركة هيتاشي للطاقة، حول التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة، وأندرياس شيرنبيك، الرئيس التنفيذي لشركة هيتاشي للطاقة، وجيلز ديكسون، الرئيس التنفيذي لشركة ويند يوروب، وأدار الجلسة رولاند روسيخ، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA.

وخلال الجلسة استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، جهود مصر لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة المتجددة من خلال تنويع مصادر الطاقة وزيادة الإنتاج، لتستحوذ الطاقة المتجددة على 42% من مصادر الطاقة في عام 2030، بما يجعلها فاعلًا قويًا في جهود مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، موضحة أن مصر لديها موارد متفردة لتعزيز جهودها في مجال الطاقة المتجددة، مشيرة إلى ما تم تنفيذه حتى الآن ضمن محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، الذي يُدعم جهود مصر في هذا المجال من خلال مشروع ضخم لإضافة 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة ووقف نحو 12 محطة تعمل بالطاقة التقليدية.

كما أشارت إلى جهود الحكومة لزيادة نسبة المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية لتصل إلى 40% ومستهدف وصولها إلى 50% خلال السنوات المقبلة، مضيفة أن مصر تنفذ مشروعًا ضخمًا سيكون هو الأكبر من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، لتعزيز مصادر الطاقة في البلدين.

مقالات مشابهة

  • الدول الأعضاء في المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات تتعهد بتحقيق الأهداف المحددة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030
  • وفد رفيع المستوى يتفقد أنشطة الفاو في البحيرة
  • الإمارات تؤكد موقفها الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني
  • الإمارات تشدد على دورها التاريخي والإنساني الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني
  • الإمارات تؤكد موقفها التاريخي والإنساني الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني
  • سلطنة عُمان تشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات
  • المشاط تشارك فى إطلاق تقرير فريق الخبراء رفيع المستوى حول "تسريع التقدم نحو التمويل المناخي"
  • اجتماع موسع رفيع المستوى بتونس لبحث مستقبل المصرف المركزي
  • إسرائيل تستهدف مستشارا إيرانيا رفيع المستوى وقياديا بحزب الله في سوريا
  • المملكة وصندوق النقد الدولي يعقدان مؤتمرًا سنويًا رفيع المستوى عن الأسواق الصاعدة في العلا