فايننشال تايمز: واشنطن تدفع السعودية والإمارات إلى معالجة الانقسامات بشأن اليمن
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/خاص
قالت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تضغط من أجل عقد اجتماع ثلاثي مع المملكة العربية السعودية والإمارات، لأنها تشعر بالقلق من أن الخلافات بين جيران الخليج يمكن أن تقلب جهودها لتأمين اتفاق سلام دائم في اليمن.
ونقلت عن مصادر مطلعة على الأمر إن المبادرة، التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يمكن أن تؤدي إلى محادثات في وقت مبكر من هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه وفد رفيع المستوى من جماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء منذ عام 2014 بزيارة علنية للرياض للمرة الأولى لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب الأهلية.
وتدعم السعودية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بينما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية اليمن.
ووفقا للصحيفة: تسعى السعودية، التي تركز على الإصلاحات الاقتصادية المحلية التي تشمل جذب الاستثمار الأجنبي والسياح، منذ عدة سنوات إلى إخراج نفسها من الحرب التي أدت أيضا إلى توتر علاقاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات للصحيفة ذاتها: لكن الإمارات تخشى أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى منح المتمردين السيطرة على اليمن بأكمله، ويؤدي حتماً إلى مزيد من الصراع.
وأضاف: “تهدف الخطة الإماراتية إلى تعزيز حلفائها [في اليمن] حيث أن تقييمهم هو أن الصراع سيعود بغض النظر عن الاتفاق”. السعوديون أكثر حرصاً على الخروج. إنهم يشعرون أن بإمكانهم الحصول على العلاقة التي يريدونها مع الحوثيين”.
وتم وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في اليمن منذ أوائل عام 2022، على الرغم من وقوع اشتباكات متقطعة، بما في ذلك بين الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال فارع المسلمي، من مركز تشاتام هاوس للأبحاث، إن محادثات هذا الأسبوع في الرياض تبدو واعدة، وقد تؤدي إلى اتفاق على توسيع الهدنة والتمويل السعودي للرواتب في اليمن، وهي نقطة شائكة في المفاوضات السابقة. لكن الإمارات تشعر بأنها خارجة عن المفاوضات.
وقال: “تشعر الإمارات العربية المتحدة وكأن المملكة العربية السعودية قد أهملتها”. “لا أحد يحب ألا تتم دعوته إلى حفلة.”
وقال شخص مطلع على موقف الإمارات العربية المتحدة إنها “تتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية بشكل ثلاثي منذ عدة أسابيع حتى الآن”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الإمارات الانقسامات السعودية اليمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: هذه التحديات التي واجهها ترامب في الأسبوع الأول
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمضى أسبوعه الأول في منصبه بإصدار سيل من القرارات، إذ عفا عن أنصاره الذين اعتدوا على الشرطة واقتحموا مقر الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وألغى التصاريح الأمنية لمنتقديه وطرح مقترحات مثيرة مثل إلغاء الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ.
وأضافت في تقريرها أن كل ذلك لا يعدو أن يكون جزءا من خطة لبدء ولايته الثانية بضجة كبيرة، وتبنِّي مخطط سياسات مفصلة واتباع تنظيم أفضل مما انتهجه في ولايته الرئاسية الأولى قبل 8 سنوات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: ما يحدث في الضفة يكشف نوايا إسرائيل على المدى البعيدlist 2 of 2ستراتفور: "المياه والدم لا يختلطان".. توجس من حروب مياه بجنوب آسياend of listووفق التقرير -بقلم كبير مراسلي البيت الأبيض إسحاق أرنسدورف ومراسلة البيانات في فريق السياسة كلارا مورس- فقد قال أحد كبار المستشارين أن ترامب كان سعيدا بأدائه في الأسبوع الأول، لا سيما بعد موافقة الكونغرس على تثبيت مرشحه بيت هيغسيث في منصب وزير الدفاع.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتنفيذ أكثر من 40 وعدا في اليوم الأول لتوليه المنصب، حتى يُظهر لأنصاره أنه يعني ما يقول، وفق واشنطن بوست، وقال ترامب يوم الاثنين إنه رفض النصيحة بتوزيع الإجراءات التنفيذية على مدار الأسبوع الأول، وأصر على توقيع 26 إجراء في يوم التنصيب.
إعلان تحدياتبيد أن الصحيفة ترى أن تطلعات ترامب التي أفصح عنها في الساعات الأولى من توليه منصبه، لم تتحقق في بعض النواحي، بما في ذلك إخفاقه حتى الآن في ملء الشواغر في الوظائف الرئيسية لإدارته الجديدة، وفي الطعون القضائية في الأوامر التنفيذية التي استعصت على التدقيق القانوني، والتوجيهات التي لم يكن لها أثر فوري.
ونقلت عن 3 أشخاص على اطلاع بالوضع -تحدثوا إليها شريطة عدم الكشف عن هوياتهم- أن بعض الهيئات الحكومية الفدرالية تعمل بأقل من ثلث قوتها، بقيادة فرق من الموظفين الذين عينوا مؤقتا للبدء في وضع أسس جدول أعمال الرئيس، بينما ينتظر مرشحوه المصادقة من مجلس الشيوخ.
كما أصدر قاض فدرالي يوم الخميس أمرا تقييديا لمدة أسبوعين يمنع ترامب من المضي قدما في محاولة إنهاء حق المواطنة بالميلاد.
ووفقا للصحيفة، فإن الإعداد المكثف للسياسات الجديدة لم يمنع الطعون القانونية، ويرجع أحد الأسباب في ذلك إلى أنها لم تخضع لعملية صنع السياسات التقليدية، والتي تتضمن عادة مدخلات من مختلف دوائر السلطة التنفيذية، بما في ذلك رأي المستشار القانوني للدولة.
على أن البيت الأبيض لا يرى بالضرورة أن الطعون القانونية بمثابة انتكاسة، طبقا للصحيفة التي تعتقد أن العديد من توجيهات ترامب المبكرة لم يكن لها تأثير فوري، بل استدعت مراجعات من شأنها أن تسفر عن تغييرات في وقت لاحق.
مشروع 2025وذكرت الصحيفة أن العديد من الإجراءات تقاطعت مع التحضيرات التفصيلية التي قامت بها مراكز الدراسات اليمينية، بما في ذلك مخطط السياسة العامة المسمى "مشروع 2025".
ومن بين 52 توجيها رئاسيا (باستثناء قرارات العفو والتعيينات) التي وقعها ترامب بحلول يوم الجمعة، اتسم 28 منها بلغة تشبه بعض النصوص الواردة في مشروع 2025، وفقا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست.
وتشمل تلك التوجيهات الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ. كما ألغى ترامب أمرا تنفيذيا أصدرته إدارة الرئيس السابق جو بايدن بإنشاء مجلس استشاري يركز على التنوع الاجتماعي، وأمرا تنفيذيا آخر صدر عام 1965 بشأن التمييز في التعاقدات تم تحديده في مشروع 2025.
إعلانولفتت الصحيفة إلى أن ترامب ومستشاريه طالما تنصلوا من مشروع 2025 خلال الحملة الانتخابية خصوصا بعد أن استهدفه الديمقراطيون.