رويترز: "روسيا" تبيع فحما من مناطق استولت عليها في أوكرانيا لتركيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أظهرت بيانات للجمارك الروسية اطلعت عليها رويترز أن فحما بقيمة 14.3 مليون دولار على الأقل أنتج في مناطق أوكرانية استولت عليها روسيا تم تصديره إلى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي هذا العام.
وأشارت البيانات إلى أنه في الفترة بين فبراير/ شباط ويوليو /تموز وصل إلى تركيا نحو 160.4 ألف طن من الفحم من منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.
وأكد ثلاثة منتجين مدرجين في بيانات الجمارك لرويترز أنهم شحنوا الفحم من المنطقتين إلى تركيا خلال تلك الفترة.
وعلى عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لم تحظر تركيا التجارة مع روسيا أو المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها موسكو.
وحذرت واشنطن الشركات من مساعدة روسيا على تأجيج الحرب ضد أوكرانيا والتحايل على العقوبات.
ومنذ بدأت روسيا غزوها في فبراير شباط 2022 تكرر تركيا، التي تدعم جهود كييف في صد القوات الروسية، قولها إنها تعترف بوحدة الأراضي الأوكرانية، ولعبت أنقرة دورا رئيسيا في التوسط لإبرام اتفاق بين البلدين المتحاربين يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود لكنه انتهى حاليا.
ولم ترد وزارة التجارة التركية ودائرة الجمارك على طلبات للتعليق بشأن الشحنات.
وتظهر قاعدة بيانات سبارك للشركات الروسية التابعة لوكالة إنترفاكس للأنباء أن الجهات التي باعت الفحم مسجلة في روسيا وفي الأراضي الأوكرانية التي ضمتها إليها.
فيما أظهرت بيانات الجمارك أن المشترين كانوا شركات مسجلة في هونغ كونغ والإمارات ومناطق خارجية بما في ذلك بيليز وجزر فيرجن البريطانية. ولم تكن هناك شركات تركية مدرجة.
وفي نوفمبر تشرين الثاني، قال فيتالي خوتسينكو الذي كان يرأس حينها ما يطلق عليها جمهورية دونيتسك الشعبية إن المنطقة تصدر بالفعل الفحم إلى تركيا ومنها يذهب إلى أسواق في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ولم يتسن لرويترز العثور على أي معلومات في بيانات الجمارك بشأن إرسال فحم منتج في تلك المنطقة إلى تركيا أو دول أخرى في 2022.
ولم تعلق السلطات التي عينتها روسيا في دونيتسك ولوغانسك أو حكومة أوكرانيا على صادرات الفحم.
ولم ترد وزارة الطاقة الروسية على طلب للتعليق، وقالت دائرة الجمارك الاتحادية الروسية ردا على أسئلة لرويترز إنها أوقفت نشر إحصاءات التجارة الخارجية منذ فبراير / شباط 2022.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا الجمارك الروسية روسيا صادرات الفحم تركياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أوكرانيا الجمارك الروسية روسيا تركيا إلى ترکیا
إقرأ أيضاً:
بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، يوم الأحد، انسحاب قواتها من مدينة سودجا الواقعة في منطقة كورسك داخل الأراضي الروسية، وذلك بعد أيام من إعلان موسكو فرض سيطرتها على المنطقة.
ورغم عدم إصدار أي بيان رسمي يؤكد الانسحاب، نشرت هيئة الأركان الأوكرانية أحدث خرائطها لساحة المعركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت انسحابًا كاملاً من سودجا.
من جهته، زعم يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري مؤيد لروسيا، أن الجيش الروسي تمكن من "دفع القوات الأوكرانية إلى حدود البلاد في بعض المناطق"، رغم استمرار المعارك العنيفة بين الجانبين.
ويأتي هذا التطور في ظل تكثيف القوات الروسية عملياتها العسكرية في المنطقة الحدودية، حيث شنت أوكرانيا توغلاً مفاجئًا عبر الحدود في آب/ أغسطس 2024، سعيًا لاستخدام الأراضي التي سيطرت عليها كورقة ضغط في مفاوضات السلام المحتملة.
وعلى الرغم من التراجع المتواصل للقوات الأوكرانية في كورسك، فإن كييف تمسكت بوجودها هناك، وسط تفاقم الصعوبات اللوجستية نتيجة القصف الروسي المكثف باستخدام المدفعية والطائرات المسيّرة والقنابل.
وفي ظل تداول تقارير غير مؤكدة حول تطويق القوات الأوكرانية، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 14 آذار/ مارس، نداءً إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين طلب فيه "الرأفة" بالقوات الأوكرانية التي يُزعم أنها محاصرة.
غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نفى، يوم السبت، أن تكون قواته محاصرة، لكنه حذّر من احتمال شنّ روسيا هجوماً جديداً على منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في 13 آذار/ مارس، سيطرة قواتها على سودجا، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، استمرار القتال في ضواحي المدينة والمناطق المحيطة بها.
وقال سيرسكي: "في أصعب الأوضاع، كانت أولويتي ولا تزال إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين. ولتحقيق ذلك، تقوم وحدات قوات الدفاع الأوكرانية، إذا لزم الأمر، بالمناورة إلى مواقع أكثر ملاءمة".
ضغوط دبلوماسية لإنهاء الحربوسط احتدام المعارك، تتزايد الضغوط السياسية لإنهاء الحرب التي تسببت في خسائر هائلة على الجانبين. فقد أسفرت الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في شباط/ فبراير 2022، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف، وتشريد الملايين، وتدمير مدن بأكملها، كما أدت إلى تصعيد غير مسبوق بين موسكو والغرب.
Related"قمت بثورة": ترامب يلقي أطول خطاب في تاريخ الكونغرس.. تصعيد حرب الرسوم وعودة مفاوضات أوكرانيازعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسياحرب المعلومات في بولندا.. من المستفيد من نشر الدعاية المعادية لأوكرانيا؟وفي خطوة لافتة، وافقت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء على استئناف تقديم المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، بعد أن أبدت كييف استعدادها لدعم مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.
من جهته، أعلن بوتين يوم الخميس أن روسيا تدعم مبدئياً هذا المقترح، لكنه شدد على أن أي هدنة لن تُنفَّذ قبل الاتفاق على شروط "حاسمة"، أبرزها تعهد أوكرانيا بعدم السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى اعترافها بسيطرة روسيا على الأراضي التي تطالب بها موسكو، بما في ذلك بعض المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المملكة المتحدة تعقد اجتماع "تحالف الراغبين" لمناقشة الوضع في أوكرانيا في ظل التقارب بين واشنطن وموسكو.. وزراء دفاع أوروبا يناقشون استراتيجية جديدة لدعم أوكرانيا دون موافقة البرلمان.. المفوضية الأوروبية تقر خطة لتسليح أوكرانيا بـ800 مليار يورو فلاديمير بوتينروسياكورسككييفقوات عسكريةالحرب في أوكرانيا