حضت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة المحافظة ليز تراس الحكومة على إقرار تخفيضات ضريبية من أجل دعم النمو الاقتصادي، وذلك بعد حوالى عام على تسبب سياستها باضطرابات في الأسواق وضعت البلاد على شفير انهيار مالي.

ودافعت ليز تراس في خطاب عن نهجها منتقدة "25 عاما من إدارة الاقتصاد بالتراضي"، تسببت على حد قولها بركود اقتصادي، ووصفت خصومها بأنهم "تحالف معاد للنمو".

وقالت تراس في كلمة أمام معهد "إنستيتيوت فور غوفرنمنت" للدراسات السياسية "أعتقد أنه من المهم أن نفهم ذلك وأن نُسقط هذا التراضي في إدارة الاقتصاد، إن أردنا تفادي مشاكل أكبر في المستقبل".

وألقت كلمتها في وقت لا تزال بريطانيا تشعر بتبعات ولايتها القصيرة والفوضوية، مشددة الضغط على خلفها ريشي سوناك مع اقتراب الانتخابات العام المقبل.

وتسببت حكومتها قبل عام بانهيار الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته التاريخية، بطرحها مشروع ميزانية ينص على نفقات كبرى بدون تخصيص تمويل لها، بررتها تراس بضرورة تحفيز النمو.

واضطر بنك إنجلترا إلى التدخل بصورة عاجلة لحماية الاستقرار المالي للبلاد، مما دفعها إلى الاستقالة بعد ستة أسابيع فقط في منصبها.

وكان المحافظ السابق لبنك إنجتلرا، مارك كارني، قد شن هجوما على تراس متهماً إياها بتحويل بريطانيا إلى "الأرجنتين".

وبحسب كارني، فإن "أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مثل زعيمة المحافظين السابقة ليز تراس - التي أصبحت أقصر رئيسة وزراء في التاريخ عندما استقالت العام الماضي - لديهم سوء فهم أساسي لما يحرك الاقتصادات"، مشيداً في الوقت نفسه بـ "السياسات التقدمية"، فيما هاجم "الشعبويين اليمينيين المتطرفين".

وخلال حديثه على هامش قمة التقدم العالمي في مونتريال، انتقد محافظ بنك إنجلترا السابق (شغل المنصب من العام 2013 حتى العام 2020) ما وصفه بـ "وجهة النظر المضللة" بأن خفض الضرائب والإنفاق الحكومي يؤدي إلى النمو الاقتصادي، متهماً أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالرغبة في "هدم مستقبل البلاد".

وأضاف: "التقدميون يبنون أشياءً تدوم، كالرعاية الصحية والبنية التحتية والمدارس والفرص والاستدامة والازدهار.. الآخرون لديهم نموذج مختلف.. إنهم يعملون في أعمال الهدم..".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ليز تراس الاقتصاد بريطانيا الجنيه الإسترليني بنك إنجلترا كارني خروج بريطانيا تراس ليز تراس اقتصاد بريطانيا ليز تراس الاقتصاد بريطانيا الجنيه الإسترليني بنك إنجلترا كارني خروج بريطانيا أخبار بريطانيا

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية تعتبر التقارير حول نشر محتمل لقوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا استفزازا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن التقارير حول نشر محتمل للعسكريين الأوروبيين في أوكرانيا تهدف إلى التصعيد وتعد استفزازًا.

وأضافت زاخاروفا: "نعتقد أن أي من هذه التقارير الكاذبة حول إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا هي استفزازية. قد تختلف أهداف هذه الاستفزازات، ولكن من حيث الشكل والمضمون هي استفزاز، واعتقد أن الهدف هذه المرة كان زيادة تعقيد الوضع المشحون بالفعل حول الأزمة الأوكرانية"، بحسب وكالة تاس الروسية.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن هذا يأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات التي تدعو إلى السلام وإيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك من قبل بعض الأشخاص في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتابعت: "ومن الواضح أن هناك حاجة لدى الأطراف الغربية الموالية للحرب لتحقيق نوع من التوازن ضد هذه الأصوات والمقترحات. لذا بدأوا في تحريك الرأي العام، مع طرح مواضيع مثل هذه".

وأضافت المتحدثة، أن إرسال قوة لحفظ السلام إلى أي نزاع يتطلب موافقة جميع الأطراف المعنية وقرارا من مجلس الأمن الدولي، قائلًا: "لا شيء من هذا قد حدث حتى الآن، ولم يتم مناقشته حتى نحن لا نرى أي خطوات من نظام كييف تهدف إلى إيجاد سبل لحل هذه الأزمة".

وتابعت: "الأولوية لدى فولوديمير زيلينسكي وعصابته هي الحصول على المزيد من الأسلحة والمال والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها، وهم لا يخفون هدفهم في استمرار الأعمال الحربية أيضًا، وللتذكير، لم يرفع حظر المفاوضات من جانبهم ولا يوجد أي تقدم في هذا الاتجاه، ما أعنيه هو الحظر الذي فرضه نظام كييف على نفسه تحت ضغط أمريكي".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن التصريحات الصادرة عن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تتعلق بالاستعداد للحوار مع روسيا بشأن إدارة المخاطر النووية، لا تحمل أي جديد، بينما يعتبر فصل قضايا الحد من الأسلحة عن الواقعين العسكري والسياسي الحاليين أمرًا غير مقبول بالنسبة لروسيا.

وكان مساعد الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جوناثان فاينر، قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة التواصل مع روسيا للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي ومستعدة لمناقشة تدابير مراقبة الأسلحة النووية دون شروط مسبقة.

وقالت زاخاروفا: "نحن لا نرى أي جديد في هذه التصريحات من المسؤول الأمريكي الذي ذكرته، إذا قارناها مع التصريحات الأخرى المماثلة التي أدلى بها ممثلو الإدارة المنتهية ولايتها، وقد علقنا عليها سابقا، وقد ردت روسيا مرارا على مثل هذه المواقف، والموقف الأساسي لروسيا لم يتغير، فصل قضايا الحد من الأسلحة عن الواقعين العسكري والسياسي الحاليين أمر غير مقبول بالنسبة لنا".

وأشارت زاخاروفا إلى أن "إعلان واشنطن من جهة عن نيتها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، ومن جهة أخرى استعدادها لمناقشة سبل الحفاظ على الاستقرار، يحرم هذا الحوار الافتراضي من أساس معنوي، وهذا يبدو وكأنه نوع من التناقض".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 21 فبراير 2023، أن موسكو علقت الامتثال لمعاهدة "نيو ستارت"، لكنها لم تنسحب منها تماما. وأكد بوتين أن موسكو، قبل استئناف مناقشة استمرار الأنشطة بموجب المعاهدة، يجب أن تكون لديها فكرة واضحة عن كيفية أخذ معاهدة "نيو ستارت" في اعتبارها الترسانات النووية ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضًا لقوى الناتو النووية الأخرى مثل بريطانيا وفرنسا.

وقالت زاخاروفا إن تفكك الدولة السورية سيكون تحديًا كبيرًا للشرق الأوسط وسيتسبب في عواقب وخيمة على المجتمع الدولي.

وأضافت: "نحن نعتقد أن تفكك سوريا سيكون تحديًا خطيرًا للدول المجاورة ولمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، مع عواقب طويلة المدى ستتجاوز حدودها. يجب منع حدوث ذلك".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الشرق الأوسط تحول إلى "مركز لتراكم المصالح والطموحات الفاسدة" للدول الغربية، مع عواقب سلبية "من الصعب حتى مقارنتها بأي شيء آخر".

وأكدت الدبلوماسية الروسية أن روسيا تدعم الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية. وقالت: "نحن ندعو جميع أعضاء المجتمع الدولي المسؤولين إلى الالتزام الثابت بهذا النهج".

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تقترح تعليق عملية انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي
  • منتجات فاسدة تُثير الجدل في تركيا.. ما علاقة الاتحاد الأوروبي
  • سوريا وتركيا نواة لسوق مشتركة على غرار بدايات تأسيس الاتحاد الأوروبي
  • نواب صرب البوسنة يسعون لتعطيل الاندماج في الاتحاد الأوروبي
  • صرب البوسنة يتحركون لعرقلة الاندماج في الاتحاد الأوروبي
  • الخارجية الروسية تعتبر التقارير حول نشر محتمل لقوات الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا استفزازا
  • لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟
  • وثيقة مسربة تكشف علم مسؤولي الاتحاد الأوروبي بجرائم الحرب الإسرائيلية في غزة
  • شكشك يبحث مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي دعم الرقابة واستقلالية ديوان المحاسبة
  • مصر والاتحاد الأوروبي 2024.. شراكة استراتيجية ومصالح مشتركة ونقلة نوعية غير مسبوقة