الجديد برس:

كشف مسؤول سعودي، عن تقديم بلاده عرضاً لحكومة صنعاء، يتضمن تنفيذ أحد أبرز مطالب وشروط الأخيرة لتحقيق السلام في اليمن، والتي جدد التأكيد عليها رئيس وفدها المفاوض قبيل زيارته المستمرة للرياض.

وكتب نائب رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” السعودية عبدالله آل هتيلة، تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، قال فيها: “‏مؤتمر دولي لإعمار ‎اليمن يأتي مباشرة بعد التوصل لاتفاق سلام ينهي الأزمة الحالية” مضيفاً أن “هذا ما اتفق عليه قادة دول مجلس التعاون ‎الخليجي”، بحسب قوله.

ومنذ غادر وفد صنعاء إلى الرياض لأول مرة، الخميس الماضي، لم تصدر أي أخبار رسمية عن مسار المفاوضات القائمة هناك، فيما كان رئيس وفد صنعاء صرح لدى مغادرته مطار صنعاء متوجهاً نحو الرياض قائلاً: “من الملفات التي نعمل عليها الملف الإنساني، والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطار والموانئ، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية، وإعادة إعمار اليمن وصولاً إلى الحل السياسي الشامل”.

ويمكن القول إن تغريدة المسؤول الصحفي السعودي حول إعادة إعمار اليمن تُعد محاولة لإخراج الاستجابة لمطلب حكومة صنعاء، تحت غطاء مبادرة من مجلس التعاون الخليجي.

وفي ذات السياق، أصدر أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، بيان يُعلن فيه تأييد المجلس لكافة الجهود العُمانية في حلحلة ملف الحرب على اليمن.

وتزامن بيان البديوي مع كشف المسؤول السعودي عبدالله آل هتيلة عن عرض بلاده ضمان مجلس التعاون الخليجي لتعهد بدعوتها لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار في اليمن.

ويعكس استدعاء السعودية لمجلس التعاون الخليجي إلى طاولة المفاوضات مع صنعاء،- بحسب خبراء ومحللون- استمرار التعقيدات في المفاوضات التي تحتضنها الرياض بوساطة عُمانية منذ نهاية الأسبوع الماضي، كما يشير إلى محاولة الرياض تقديم ضمانات على أمل تحقيق تقدم في المفاوضات الحالية.

يشار إلى أن ملف إعادة إعمار اليمن يُعد من أبرز ملفات الخلاف في المفاوضات الحالية بين صنعاء والرياض، حيث تتمسك صنعاء بتحمل السعودية كامل تكاليف تعويض الأضرار وإعادة الإعمار.

والعرض السعودي- وفق خبراء- محاولة للتهرب من استحقاقات ما بعد اتفاق السلام ويعكس من حيث التوقيت مناورة تحاول السعودية من خلالها تجاوز أهم ملفات الخلاف وهي ضمن استراتيجية تسعى من خلالها المملكة الخروج من ملف الحرب على اليمن دون تكاليف.

ومع أن صنعاء لم تعلق رسمياً على العرض السعودي إلا أن قيادات سبق أن رفضت العرض باعتباره يزيح عن كاهل الرياض فاتورة إعادة الإعمار وينهي مسؤوليتها عما ما دمرته الحرب، أضف إلى ذلك إلى أن المانحين لم يعودوا يمولوا مشاريع في اليمن وسبق لهم وأن فشلوا في أكثر من مؤتمر خصص لإنقاذ سفينة “صافر” الخزان النفطي العائم قبالة سواحل الحديدة غربي البلاد.

وتسببت الغارات الجوية التي شنها طيران التحالف السعودي الإماراتي بدمار واسع للبنية التحتية في اليمن طال معظم المحافظات اليمنية، بما فيها المؤسسات الحكومية والمصانع والمنشآت الاقتصادية والمطارات والموانئ وجسور الطرقات ومنازل مواطنين ومعسكرات ومقرات أمنية.

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: السلام الدائم يتطلب قوة أوكرانيا على طاولة المفاوضات

 قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تسعى لتحقيق سلام دائم، مشددًا على أن هذا الهدف لن يتحقق إلا إذا كانت أوكرانيا قوية على طاولة المفاوضات.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى القوة والصلابة لتحقيق السلام، ولن نتوقف عن العمل من أجل ضمان حماية شعبنا وبلادنا".

كما أعرب عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولأعضاء الكونجرس الأمريكي على الدعم الكبير الذي قدموه لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. 

وأكد زيلينسكي، في تصريحاته، أن هذا الدعم كان حاسمًا في تعزيز قدرة أوكرانيا على مواجهة التحديات الراهنة.

جاء ذلك في نبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

توتر غير مسبوق في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي ينتهي بمغادرة الأخير مبكرًا

شهد البيت الأبيض يوم الجمعة مواجهة حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث تصاعدت حدة التوترات بين الجانبين أثناء لقائهما أمام وسائل الإعلام.

بدأ النزاع عندما تبادل الرئيسان وبعض المسئولين الأمريكيين، بما في ذلك نائبه جيه دي فانس، التحدث مع زيلينسكي.

ووجه فانس اتهامًا للرئيس الأوكراني بتنظيم جولات دعائية، ليرد زيلينسكي بدعوة فانس لزيارة أوكرانيا، وهو ما قوبل بالرفض من فانس. 

وتصاعدت الأمور بسرعة، حيث تدخل ترامب قائلاً: "أنت على وشك إشعال حرب عالمية ثالثة، إما أن تبرم اتفاقًا أو سننسحب".

على أثر ذلك، غادر الرئيس الأوكراني البيت الأبيض بشكل مفاجئ ودون أي وداع من ترامب، كما رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين بعد الحادثة.

نتيجة لهذا التوتر، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك المقرر بعد الاجتماع، بالإضافة إلى تعليق توقيع الاتفاقية المبدئية حول استغلال موارد أوكرانيا المعدنية. 

وأوضح مسئول بالبيت الأبيض أن ترامب لا يستبعد إمكانية توقيع الاتفاق في المستقبل، ولكن الأمر يتوقف على استعداد الأوكرانيين لإجراء محادثات بناءة.

في وقت لاحق، قال ترامب عبر منصته "تروث سوشال" إن الرئيس الأوكراني "غير مستعد للسلام" ويستغل دعم الولايات المتحدة لتحقيق مزايا في مفاوضاته مع روسيا، مضيفاً: "زيلينسكي يعتقد أن دعمنا يعزز موقفه في المفاوضات".

مقالات مشابهة

  • الأمير تركي الفيصل: انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي ممكن إذا عاد السلام لها..فيديو
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • أمريكا: لا يمكن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة روسيا بالمفاوضات
  • روبيو: لن نتمكن من جلب روسيا للمفاوضات إذا استمررنا في سياسة العداء
  • الخارجية الأمريكية: لا بد من جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • أمريكا تنسّق مع السعوديّة والإمارات للتصعيد في اليمن
  • التعاون الإسلامي تقدم مرافعة لـ"العدل الدولية" بشأن عمل الأونروا في فلسطين
  • زيلينسكي: السلام الدائم يتطلب قوة أوكرانيا على طاولة المفاوضات
  • إيطاليا تقدم عرضا لإدارة وتشغيل شبكة القطار الكهربائي السريع في مصر