تنظم الجامعات التكنولوجية، الخميس 28 سبتمبر الجاري، احتفالية كبرى بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من طلابها، وذلك بحضور عدد من الوزراء وقيادات الجامعات، ورجال الصناعة.

وصرح الدكتور أحمد الصباغ، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون التعليم الفني وأمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أنّ الحفل الذي يحمل عنوان «حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات التكنولوجية.

. توظيف وتدريب»، سيشمل تخريج 375 طالبًا، يمثلون الدفعة الأولى من طلاب الجامعات التكنولوجية الثلاثة التي بدأت الدراسة بها 2019، مشيرًا إلى أنه سيتم تكريم الـ30 طالبًا من الأوائل على مستوى الأقسام والبرامج العلمية.

وقال مستشار الوزير للتعليم التكنولوجي، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة التعليم العالي بالقاهرة الجديدة، أن حفل التخرج الذي ينعقد بحضور أكثر من ألف طالب من طلاب الجامعات التكنولوجية من مختلف الفرق الدراسية، سيكون بمثابة ملتقى تدريب وتوظيف، مشيرا إلى دعوة كبرى الشركات الصناعية والاستثمارية ولفيف من قيادات التعليم والتصنيع في مصر للقاء الخريجين.

التنسيق مع قطاعات الصناعة المختلفة لخلق فرص عمل

وأكد «الصباغ» أن طبيعة البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية، والبرامج التدريبية التي يحصل عليها الملتحقون بها، تضمن توظيف غالبية الخريجين، مشيرًا إلى أنه يجرى العمل والتنسيق مع قطاعات الصناعة المختلفة لخلق فرص عمل تتناسب مع مهارات الخريجين وليس مجرد فرص عمل عادية.

وأشار إلى أن الدولة المصرية حريصة على الاستفادة من النجاحات العالمية في هذا الشأن، لافتًا إلى أن الجامعات التكنولوجية العشر، على مستوى الجمهورية، تضم أكثر من 30 برنامجًا تعليميًا متميزًا صممت بناء على متطلبات قطاعات الصناعة المختلفة، واحتياجات المجتمع.

وأوضح أن الجامعات التكنولوجية، مسار تعليمي جديد استحدثته الدولة لتلبية متطلبات الصناعة ومواكبة تطورات العصر في ضرورة توظيف تقنيين يتمتعون بمهارات مختلفة في مختلف قطاعات الصناعة والإنتاج، فضلًا عن إتاحة الفرصة أمام طلاب التعليم الفني لتنمية مهاراتهم واستكمال تعليمهم العالي وصولا إلى أعلى الدرجات العلمية في تخصصاتهم التعليمية.

الجامعات التكنولوجية ستكون بمثابة قاطرة للتنمية

وأضاف أن الجامعات التكنولوجية ستكون بمثابة قاطرة للتنمية وداعمة لتطوير التعليم الفني وترجمة حقيقية لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.

ولفت إلى الإقبال الكبير من الطلاب على الالتحاق بتلك الجامعات مع التوسع في افتتاحها العام الماضي، بفتح 7 جامعات جديدة، مشيرًا إلى أن الجامعات التكنولوجية العشر تضم حاليًا ما يقرب من 11 ألف طالب وطالبة، وهي أرقام فاقت المتوقع والمخطط له.

من جهته، قال الدكتور عربي كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، إن الجامعات التكنولوجية تعقد البروتوكولات مع الشركات والمؤسسات الصناعية من أجل تدريب الطلاب، مشيرا إلى سعى كبرى الشركات والمصانع لاستقطاب أول دفعة قبل التخرج.

وأكد الدكتور محمد وطني رئيس اللجنة المنظمة للحدث، وجود أكثر من 1000 فرصة توظيف وتدريب في الملتقى لتوظيف جميع الخريجين، واستعرض المؤتمر الصحفي عددًا من التجارب الناجحة في مجال الربط بين الجامعات التكنولوجية والصناعة.

وفي ذات السياق، قالت مها مندور الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي تي إس» القابضة للاستثمار، إن الاستثمار في قطاعات التعليم اليوم، يعد أحد أهم وجهات الاستثمار في العالم، الأمر الذي ينعكس على التقدم الصناعي وتحسين الأحوال الاقتصادية بشكل عام عبر برامج دراسية تتواكب مع متطلبات سوق العمل.

وأعلن محمد سامي الرئيس التنفيذي لشركة «بيدو» لتجهيز المؤسسات التعليمية، اتخاذ الشركة قرار بتعيين 6 طلاب من الدفعة الأولى، وتدريب 240 طالبًا من طلاب الجامعات التكنولوجية داخل الشركة التي تجهز معامل الجامعات، مشيرا إلى أنّ خريج الجامعات التكنولوجية، سيوفر فئة من التقنيين المهرة الذين يحتاج العمل إليهمو يخلوا منهم السوق حاليا، إذ إن قطاع الصناعة ينقسم بين الفني والعامل فقط، بينما تضم مؤسسات الصناعات العالمية طبقة وسيطة هي طبقة التقني الذي يؤدي أدوار مهمة لا يمكن للفني فعلها.

ومن جانبها قالت فاطمة عبدالهادي رئيس مجلس إدارة نادي يونسكو بناة المستقبل المعتمد من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو إن المؤسسة ستتعاون مع الجامعات التكنولوجية لإكساب طلابها مهارات ومعارف تمكنهم من التنافس في أسواق العمل العالمية، كما ستعمل أيضا على المساعدة في تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه منظومات التعليم الفني .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التعليم العالي الجامعات الصناعة الدفعة الأولى التعلیم الفنی ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا

استضاف صحيفة نيويورك تايمز حوارا عبر الإنترنت مع كتاب أعمدة الرأي، ماشا جيسين وتريسي ماكميلان كوتوم وبريت ستيفنز، حول ما أسموه "الحملة المُدمِّرة" التي يشنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه على التعليم العالي، مستعرضين كيف أضعفت الجامعات نفسها عبر سلوكيات داخلية وتغيرات ثقافية، جعلتها أهدافا سهلة للهجمات السياسية الشرسة.

وافتتح باتريك هيلي نائب رئيس تحرير قسم الرأي بالصحيفة الحوار بحديث دار بينه مع رئيس جامعة أخبره بأنه نُصح بتعيين حارس شخصي، وقال إنه لم ير هذا القدر من الخوف في عالم التعليم العالي من قبل، وأوضح أن العديد من رؤساء الجامعات "يخافون بشدة" من خفض إدارة ترامب لتمويلهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولةlist 2 of 2جدعون ليفي: أنى لرئيس الشاباك أن يقدم دروسا في الأخلاق حتى لنتنياهو؟end of list

وأشار رئيس الجامعة إلى ما يطلقه إيلون ماسك، مستشار الرئيس المقرَّب، من هجمات عبر منصته (إكس)، وإلى دخول عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية الحرم الجامعي، وإلى رسائل البريد الإلكتروني الغاضبة التي تغمر صناديق بريدهم، وإلى احتجاجات الطلاب على غزة وإسرائيل، والقلق من التعرض للاستهداف بالعنف.

وأضاف رئيس الجامعة أن الرؤساء والأساتذة قد استهانوا بأمور كثيرة، وظنّوا أنه سيُنظر إليهم دائما على أنهم "منفعة عامة" تُفيد المجتمع، لكنهم أصبحوا يُعتبرون نخبويين ومتعالين على الأميركيين العاديين، مذكرا بأن الأميركيين يكرهون بشدة النخب التي تتعالى عليهم، والآن نشهد محاسبة كبيرة للتعليم العالي أيديولوجيا وثقافيا وماليا، يقودها ترامب واليمين.

إعلان

ووجه باتريك هيلي، الذي قال إنه كان مراسلا للتعليم العالي عندما كانت الجامعات قبل عقدين تحظى بإعجاب واسع في أميركا، إلى الكتاب نفس السؤال الذي وجهه إلى رئيس الجامعة، قائلا "ما الخطأ الذي ارتكبه التعليم العالي؟ وكيف أصبحت الكليات فريسة سهلة؟"

انعدام الثقة بالجامعات

اتفق المشاركون في الحوار على أن الجامعات الأميركية، التي كانت تُعتبر يوما ما مصدر فخر للبلاد، تواجه الآن أزمة وجودية، وأرجعوا السبب في ذلك إلى أن صورة المؤسسات الأكاديمية تغيرت من كونها ذات "منفعة عامة" إلى كونها كيانات تُوصف بالانعزال والنخبوية والاستعلاء.

وقد أدى هذا التغير إلى انعدام الثقة بالجامعات من قِبل قطاعات واسعة من المجتمع الأميركي، وقد استفادت إدارة ترامب من هذه الفجوة المتزايدة بين النخب الأكاديمية والعامة للتحريض عليها تحت شعارات مثل "مكافحة النخب" و"العدل في تمويل الجامعات".

ويرى ستيفنز أن المشاكل بدأت من داخل الجامعات نفسها، حيث أدى الاهتمام المفرط بالتنوّع والهويات إلى تقييد حرية التعبير والتفكير، وضرب مثلا على ذلك بحادثة جامعة ييل عام 2015، التي أظهرت كيف بات الطلاب أكثر حساسية تجاه المواضيع الثقافية، مما يعكس نزعة تعزيز الهوية على حساب الحوار المفتوح.

وقال ستيفنز إنه أدرك في تلك اللحظة أن ثمة خطأ فادحا، واتضح له أن قيمتين من قيم الجامعة الحديثة تتعارضان بشدة، التنوع وحرية التعبير، إذ أصبحت بعض الآراء تمنع لأنها تُسيء إلى جماعة أو تُخالف المعتقدات السياسية التقليدية، أو لأنها تقال من قِبل شخص ينتمي إلى هوية عرقية أو إثنية مختلفة.

ومع ذلك انتقد ستيفنز ترامب، مشيرا إلى أن استغلال الإدارة لهذه القضايا لتحقيق أهدافها السياسية يهدد الأسس الفكرية للجامعات.

وأشارت تريسي إلى أن النقد المحافظ للجامعات غالبا ما يضخم الأحداث الفردية لتبدو وكأنها انعكاس لحالة شاملة، وجادلت بأن العديد من مؤسسات التعليم العالي ليست جزءًا من هذه النخبوية المستهدَفة، بل هي جهات تقدم خدمات تعليمية للمجتمع دون الموارد الكافية.

إعلان الأزمة تتجاوز الجامعات

وخلصت الكاتبة إلى أن المشاكل تتجاوز ترامب، مؤكدة أن هناك أزمة اقتصادية وثقافية أوسع تعاني منها الجامعات، تتمثل في تراجع وعد التعليم العالي بتحقيق الحراك الاجتماعي كما كان في الماضي.

أما ماشا جيسين فوصفت الهجمات على الجامعات بأنها جزء من حملة أوسع ضد كل ما هو فكري وعلمي في المجتمع الأميركي، وهي ترى أن المشكلة لا تنحصر فقط في سياسات ترامب والمحافظين، بل تمتد إلى أزمة اجتماعية أعمق تتعلق بالتفاوت الطبقي والانقسام الثقافي، مؤكدة أن الجامعات شاركت على مدى عقود، في خلق هذه الفجوات الاجتماعية من خلال النخبويّة والانعزال عن عامة الشعب.

ووصل النقاش إلى أن الجامعات أصبحت رمزا "للعدو النخبوي" في الخطاب السياسي، إذ يرى المحافظون أن النقاشات الثقافية داخل الجامعات، مثل قضايا العرق والجندر، تتعارض مع القيم التقليدية، وبالفعل أصبحت سياسات الجامعات المفتوحة على الطلاب الدوليين وموضوعات مثل العدالة الاجتماعية أدوات يستغلها ترامب والمتحالفون معه لتأجيج الانقسام.

وفي هذا السياق، ركز المشاركون في النقاش على قضية اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، منظم المظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورأوا أن اعتقاله الذي تم تبريره باعتباره إجراءً قانونيا، كان جزءا من محاولة أوسع لتعزيز الخوف وإخماد المعارضة داخل الجامعات، واعتبرت تريسي وماشا أن القضية لا تتعلق بخليل كشخص، بل هي "اختبار لضبط حدود الخطاب السياسي".

وخلص الحوار إلى أن الهجمات على الجامعات ليست مجرد نزاعات سياسية سطحية، بل هي جزء من معركة أعمق حول الهوية الثقافية والاجتماعية للولايات المتحدة، وهي ليست محصورة في التعليم العالي وحده، بل تمتد إلى أزمة ثقة أوسع في المؤسسات العامة، ولذلك يتطلب الأمر قيادة جريئة من رؤساء الجامعات، وتحركا جماعيا، لمواجهة هذا التهديد الذي قد يعيد تشكيل المجتمع الأميركي لسنوات قادمة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "تعليم الشرقية" يحتفل بيوم اليتيم لطلاب التعليم الفني الزراعي
  • نيويورك تايمز: حملة مدمرة تطال التعليم الجامعي في أميركا
  • بتكلفة 15 مليون جنيه.. محافظ بني سويف يفتتح مشروعات في قطاعات التعليم والطرق
  • قوة السلطان الخاصة تحتفل بيومها السنوي وتخريج دفعة من الجنود المستجدين
  • قرار عاجل بشأن تقييم مدارس التعليم الفني المطبقة لمنهجية الجدارات
  • عيون أطفالنا مستقبلنا.. مبادرة للكشف على 250 ألف طالب بالإسكندرية
  • بدء مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية بصنعاء
  • 26 سبتمبر نت ينفرد بنشر جداول اختبارات الشهادتين الاساسية والثانوية
  • جامعة عين شمس تتألق في رمضان بحفل إفطار ضخم
  • من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة