كشفت صحيفة إماراتية، عن عرض تقدمت به مليشيا الحوثي، خلال المفاوضات الجارية في المملكة العربية السعودية، يتضمن فكرة العودة إلى دولة الإمامة في اليمن، مؤكدة أن إنشاء ممكلة هاشمية لا مفر منها.

وقالت صحيفة "العرب" الإماراتية، إن فكرة إنشاء مملكة هاشمية في اليمن أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات من إمكانية تبني البعض لهذا الطرح الذي يرنو إليه الحوثيون، والذي سيعني الإجهاز على ما تبقى من الجمهورية اليمنية.

وأضافت الصحيفة، في تقرير مفصل: على وقع المفاوضات الجارية بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية تحدثت أنباء عن أن الجماعة الموالية لإيران عرضت فكرة العودة إلى دولة الإمامة التي كانت انتهت في العام 1962، حينما قادت مجموعة من الضباط حركة عسكرية لإسقاطها، ووجدت تلك الحركة آنذاك دعما شعبيا لافتا، تحول إلى ثورة كبرى أطاحت بعائلة حميد الدين، آخر أسرة هاشمية حكمت اليمن.

ووفق الصحيفة، لا يعرف بعد مدى صحة الأنباء المتداولة، لكن مراقبين يرون أن الحوثيين الذين يعتبرون أنفسهم أحفاد النبي محمد من الفرع الهاشمي لقريش، لا يخفون مشروعهم المتمثل في إعادة دولة الأئمة، وهو مشروع خطير ينذر بالمزيد من التشظي في اليمن.

اقرأ أيضاً هجوم حوثي عنيف على محافظة جنوبي اليمن واندلاع معارك شرسة وعملية إبادة جماعية تغير جديد في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بينهم نجل ‘‘بن عزيز’’ .. مليشيا الحوثي تستدعي 27 من ضباط القوات الحكومية للحضور إلى صنعاء وفاة مسن تحت التعذيب في سجون المليشيات الحوثية بمحافظة حجة يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الفريق حسن العمري درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية اليوم الثلاثاء فضيحة جديدة لرجال السلطة القضائية الحوثية .. شاهد قاضي حوثي يقتحم صيدلية لأحد أبناء ريمة ويسدد عدة طعنات لمالكها -فيديو رئيس الإصلاح يوجه دعوة مهمة للمتفاوضين في الرياض بشأن شروط المليشيات: هذا ما سيحدث خلال العام القادم هل خطط محمد علي الحوثي للانقلاب على زعيم الجماعة بدعم سعودي؟.. الكشف عن رفض عبدالملك زيارة الأول للرياض ضمن وفد المفاوضات الصين وأمريكا تدخلان على خط مفاوضات الرياض .. ووكالة تكشف ”رؤية مشتركة” لنزع سلاح الحوثي وإجراء انتخابات باليمن تقرير لوزارة المالية الحوثية يعترف بفساد مهول في مؤسسة حكومية بصنعاء ميليشيا الحوثي تحتجز طيارين من الجيش اليمني لاجبارهم على العرض بطائرات متهالكة خلال نكبة 21 سبتمبر

وكانت بداية تداول الحديث، بمنشور للفريق الإماراتي ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي،عبر منصة إكس، قال فيه: "تتحدث الاوساط الحوثية عن فكرة انشاء مملكة هاشمية يمنية..اذا صحت الأخبار...ينبغي لمن يهمه الأمر مراجعة القرار".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين لا ينكرون هدفهم الرئيسي المتمثل في إعادة إحياء الإمامة في اليمن ويقرون بجواز أن يكون رئيس الدولة ليس هاشميا لكن الإمام يجب أن يكون هاشميا حسب معتقدهم. فجميع أعمالهم مستمدة من تاريخ الأئمة الرسيين الهاشميين الذين حكموا اليمن ألف سنة.

وتؤمن قيادة الحوثيين الممثلة بأسرة الحوثي بفكرة حصر الإمامة في البطنين (الهاشميين ذرية الحسن والحسين أبناء علي ابن أبي طالب)، ويحاول قادة الحوثيين نشر فكرهم المذهبي، معتبرين أن قسما كبيرا من الزيود (الزيدية القبلية) أصبح وهابيا وخرج عن المذهب الزيدي الهاشمي، بحسب الصحيفة.

وتعتبر الجماعة التي تسيطر اليوم على شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أنها أمام فرصة تاريخية لإعادة إحياء حكم الهاشميين، وقد اتخذت خلال السنوات الأخيرة العديد من الخطوات من أجل تمكين من ينسبون أنفسهم إلى آل هاشم من مفاصل الإدارة.

وعلى هذا الأساس برزت في مناطق سيطرة الحوثيين طبقتان من الموظفين: الطبقة الأولى هي طبقة الهاشميين الذين تم تعيينهم بعد العام 2014، وهؤلاء يستلمون رواتبهم بانتظام من حسابات خارج خزينة الدولة الرسمية ويتمتعون بأمان وظيفي نابع من ارتباطهم بالنخبة الحاكمة. والطبقة الثانية يمثلها اليمنيون الذين يعملون بلا رواتب ويواجهون التهديد الدائم بالفصل والتنكيل إذا طالبوا بحقوقهم.

وبلغ التمييز في عهد الحوثيين مداه في اللائحة التنفيذية لقانون الزكاة عام 2020 الذي يحتوى على مواد لا تخلو من عنصرية، لصالح “بني هاشم”، حيث نصت اللائحة على اقتطاع 20 في المئة من ثروات الأمة (نفط وغاز ومعادن) لفائدتهم.

ويقول متابعون إن المشروع الذي يقوده الحوثيون يشكل تهديدا ليس فقط بسبب طابعه التمييزي، بل أيضا سيفقد فيه اليمنيون القدرة على اختيار ممثليهم في الحكم، بما أنه سيتم وفق تعيين إلهي، كما سيخسر اليمنيون الحق في التصرف في أموالهم التي ستصبح تحت رحمة الجبايات والضرائب المتتالية من ورثة النبوة.

ويرى المتابعون أن القبول بهذا المشروع سيعني إصدار حكم قاس على اليمنيين الذين كانوا يتطلعون منذ العام 2011 إلى عهد جديد، عهد ينتصر لقيم الجمهورية الحقيقية، لكن لا يبدو أن فرص النجاة من هذا المشروع متاحة في ظل المعطيات الراهنة، بحسب الصحيفة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي.. مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية

 

 فيما تتواصل المفاوضات في العاصمة العمانية مسقط وسط تأكيدات وجود تقدم كبير لإتمام أكبر صفقة تبادل للمختطفين والأسرى، وبحسب مصدر مفاوض، فإن الإشكالية التي لا تزال قائمة هي الوصول إلى صيغة اتفاق فيما يخص السياسي المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي محمد قحطان، كونه على رأس أولويات الحكومة في المفاوضات.

وقال المصدر لـ«عكاظ»: بحل عقدة محمد قحطان سيتم الإفراج عن الكثير من المختطفين والأسرى، وما زلنا نناقش تفاصيل الإفراج عنه بشكل مباشر وغير مباشر، وهناك مبشرات بحل موضوعه في القريب العاجل والوصول إلى صيغة لهذه الإشكالية، وبحلها ستحل بقية العقد بكل سهولة ويسر.

في الوقت ذاته، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إنها تلقت بلاغات من أسر المعتقلين والمختطفين في سجون الحوثي تفيد بارتكاب المليشيا جرائم صادمة بحق المحتجزين، بعضها لا أخلاقية، مرحبة باستئناف المفاوضات بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن الأسرى والمختطفين في العاصمة العمانية مسقط وبرعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضافت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان حصلت «عكاظ» نسخة منه، أن الأسرى والمختطفين لا يزالون يتعرضون للانتهاكات، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والاحتجازات في معزل عن العالم الخارجي والحرمان من التواصل مع ذويهم والأثر النفسي البالغ عليهم وعلى عائلاتهم المحرومة من التواصل معهم، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات يُشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويُعرّض مرتكبيها للمساءلة القانونية.

وأعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن استنكارها واستهجانها الشديدين لاستمرار حملات الاختطافات والاعتقالات التعسفية الحوثية بحق فئات وشرائح متعددة في المجتمع بما فيهم الأطفال والنساء، وكل من يعبر عن رأيه بكل حرية كفلها الدستور والقانون، معربة عن بالغ قلقها لاستمرار حالة الاختفاء القسري للسياسي محمد قحطان منذ 4 أبريل 2015 من قبل الحوثي، ورفض الكشف عن مصيره أو السماح لأسرته بزيارته أو التواصل معه، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وجددت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إدانتها لحملة الاختطافات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق موظفي المنظمات الدولية والمحلية خلال شهر يونيو الماضي، وتلفيق التهم للموظفين في البعثات الدبلوماسية المعتقلين منذ سنوات، مطالبة بسرعة الإفراج عنهم وضمهم إلى أي اتفاق جزئي أو كلي لتبادل الأسرى والمبني على مبدأ الكل مقابل الكل.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بإدانة هذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين وتصفير السجون، محملة المجتمع الدولي مسؤوليات حماية حقوق الإنسان في اليمن، وتقديم مساهمات حاسمة في جولة المفاوضات القائمة لإنجازها على النحو المرجو، وأن يعمل المجتمع الدولي بلا هوادة وفرض عقوبات أممية ضد الأطراف المعرقلة والمعطلة

مقالات مشابهة

  • مع انفراج أزمة الطائرات المحتجزة .. اليمنية تطالب الحوثيين بالإفراج عن أرصدتها المجمدة في صنعاء
  • لضمان استمرار عملها.. الخطوط اليمنية تطالب بالإفراج عن أرصدتها المجمدة من قبل الحوثيين
  • احتمالات مصير قحطان تفضح مصداقية الحوثيين وتؤكد إفلاسهم الأخلاقي
  • العفو الدولية تطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في منظمات المجتمع المدني المحتجزين تعسفياً
  • العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج فورًا عن موظفي الأمم المتحدة وبقية المنظمات
  • زعيم الحوثيين يعلن استهداف 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)
  • زعيم الحوثيين يعلن استهدفنا 162 سفينة منذ بدء عمليات دعم غزة (شاهد)
  • دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية
  • عائلة محمد قحطان غاضبة من “تصريحات عبثية” عن حياته في مفاوضات مسقط
  • شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي.. مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية