اعتمد قادة العالم بمقر الأمم المتحدة، إعلانا سياسيا أكدوا فيه أن القضاء على الفقر بكل أشكاله بما فيه الفقر المدقع هو أكبر تحد دولي ومطلب لا غنى عنه لتحقيق التنمية المستدامة.

وحسب الإعلان السياسي، الذي اعتمد أمس في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة التي تعد محورا للأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد القادة التزامهم بالتطبيق الفعال لأجندة التنمية المستدامة وجميع أهدافها السبعة عشر التي اتفقوا قبل 8 سنوات على تحقيقها بحلول عام 2030.

وشدد المجتمعون على ضرورة "أن ترقى أفعالنا لحجم ونطاق الأزمات التي تؤثر على عالمنا، هذا الوضع يدفع العالم إلى مضاعفة الجهود وإحداث انفراجة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، والالتزام بتكثيف جهودهم بما في ذلك القضاء على التلوث البلاستيكي وجسر الهوة الرقمية وجني فوائد الذكاء الاصطناعي.

وأضاف القادة في الإعلان السياسي أن تغير المناخ هو أحد أكبر تحديات العصر الحالي، وأعربوا عن القلق البالغ بشأن استمرار تزايد انبعاث غازات الاحتباس الحراري، والمخاطر التي تتعرض لها جميع الدول وخاصة النامية بسبب آثار التغيرات المناخية.

وأكدوا التزامهم باتخاذ إجراءات جريئة وطموحة وعاجلة وعادلة تترسخ في التضامن الدولي والتعاون الفعال على جميع المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبدروه ، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في افتتاح القمة، إن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، بل إنها تحمل آمال الناس وأحلامهم وحقوقهم وتوقعاتهم في كل مكان.

ودعا أنطونيو غوتيريش إلى تنفيذ خطة إنقاذ لتجنب "تخلف أهداف التنمية المستدامة عن ركب التقدم"، حيث إن 15 بالمائة فقط من الأهداف العالمية تسير على المسار الصحيح، معربا عن تفاؤله بشأن الإعلان السياسي للقمة الذي يتضمن حزمة تحفيز للأهداف بقيمة 500 مليار دولار سنويا لتخفيف عبء الديون.

وأشار إلى أن الإعلان يؤيد الحاجة إلى "إصلاح البنية المالية الدولية التي عفا عليها الزمن والمختلة وغير العادلة".

من جانبه، قال دينيس فرانسيس رئيس الجمعية العامة الجديد، إن قادة العالم لا يمكنهم التراجع عن عزمهم وتصميمهم في بذل قصارى جهدهم لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، على الرغم من النكسات التي واجهتها.

وأكد في كلمة له على أن أهداف التنمية المستدامة ستظل "مخططا حقيقيا للإنسانية" في وجه التحديات المقبلة لتحقيق السلام والازدهار والتقدم والاستدامة لجميع الشعوب، في كل مكان.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة التنمية المستدامة أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

الملك يدعو بايدن إلى تعميق الحوار السياسي وتعزيز التشاور بين المغرب والولايات المتحدة

زنقة 20 | الرباط

بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف روبينيت بايدن، وذلك بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني.

وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن أحر التهاني مشفوعة بأطيب المتمنيات لجوزيف روبينيت بايدن بموفور الصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي بموصول التقدم والرخاء.

ومما جاء في برقية الملك “وأغتنم هذه المناسبة لأعرب لكم عن مدى اعتزازي بالصداقة المتينة والروابط التاريخية العريقة التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا لفخامتكم في هذا الصدد حرصي على مواصلة العمل سويا من أجل المضي قدما في توطيد علاقاتنا الثنائية المتميزة والدفع بشراكتنا الاستراتيجية المتعددة الأوجه إلى مراتب أرقى تستجيب لطموحات وتطلعات شعبينا الصديقين”.

وأضاف “كما أود أن أعرب لكم عن الإرادة الراسخة التي تحدونا في المملكة المغربية من أجل تعميق الحوار السياسي وتعزيز التشاور مع بلدكم الصديق في مختلف المحافل الدولية، بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك، خدمة لمصالحهما، وإسهاما في توطيد الأمن والسلم والاستقرار في العالم”.

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد العال يكتب: «حياة كريمة».. نموذج رائد لتحقيق التنمية
  • تفاصيل لقاء قيادة حماس مع الديمقراطية في الدوحة
  • تقرير أمريكي: حزب الله في عام 2024 أقوى وأكبر حجما وأفضل تسليحا وأكثر خبرة وتمرسا سياسيا من 2006
  • «مصر أكتوبر»: تمكين الشباب أولوية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة بمصر
  • الملك يدعو بايدن إلى تعميق الحوار السياسي وتعزيز التشاور بين المغرب والولايات المتحدة
  • بعد إقراره نهائيًا.. 5 أهداف مهمة لـ "تعديلات قانون القضاء العسكري"
  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • عاجل-من هي الدكتورة/هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية ؟(بروفايل)
  • عضو بـ«الشيوخ» يطالب الحكومة الجديدة بتبني سياسات جديدة لدعم مسار التنمية
  • جمعية رؤساء مجالس العمالات تشارك في اجتماع لجنة التنمية المستدامة الأورو متوسطية