مداهمات واختطافات.. أهالي حجور في مرمى الإرهاب الحوثي

صعدت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من حملة المداهمات والاختطافات بحق أبناء قرى حجور بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن.

وبحسب مصادر حقوقية، تنفذ ميليشيا الحوثي، منذ أيام، حملة عسكرية انتقامية ضد أهالي حجور وتحديدا في قرى الدرب بعزلة بني سعيد في مديرية كشر وهي إحدى المناطق التابعة لقبائل حجور التي أعلنت انتفاضة قبلية عام 2019 هزت سلطة الحوثيين.

وأشارت المصادر الحقوقية إلى أن أطقما عسكرية يرافقها العشرات من المسلحين المدججين بالأسلحة الرشاشة تداهم منازل المواطنين تحت إطلاق نار كثيف روع النساء والأطفال، لافتة إلى أن الحملة اختطفت خلال اليومين الماضيين نحو 20 شابا ورجلا من أبناء قرية الدرب وزجت بهم في السجون.

وقالت إن القيادي الحوثي أكرم الجرب، يقود الحملة الانتقامية ضد أبناء قبائل حجور، عقب معلومات تحصلت عليها الميليشيات بعودة عدد من المواطنين إلى المنطقة بعد زيارتهم لأقاربهم في مدينة مارب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

وبحسب المصادر الحقوقية، فإن الميليشيات الحوثية لفقت تهما كيدية للمختطفين بينها التجسس لصالح الجيش الوطني والحكومة الشرعية والتحالف.

وفي العام 2019، قادت قبائل حجور في مديرية كشر، انتفاضة قبلية وشعبية هي الأكبر ضد ميليشيات الحوثي، واستمرت لعدة أشهر قبل أن تجتاح الميليشيات قرى القبائل بعد استخدامها لأسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ ودبابات من أجل إخضاع القبائل الذين مثلوا حجر عثرة أمام تمدد مشروعها في حجة.

ومن ذلك الحين، تترصد الميليشيات الحوثية أهالي قبائل حجور، وتمارس بحقهم أبشع الجرائم الانتقامية، وسط حصار وتجويع بهدف تهجير الأهالي والنزوح قسراً.

وأشارت المصادر الحقوقية إلى أن المختطفين جرى نقلهم إلى سجون سرية، وسط منع ذويهم من الاطمئنان على صحتهم أو معرفة أماكن احتجازهم، موضحة أن الميليشيات لا تزال تخفي نحو 50 أسيرا من أبناء حجور داخل سجون سرية منذ اختطافهم في يناير 2019، ولم يتم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة أو تم تصفيتهم.

من جانبها نددت منظمة "إرادة" لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، بالانتهاكات الجديدة التي مارستها الميليشيات الحوثية بحق أهالي قرى حجور في حجة، مشيرة إلى أن هذه الأعمال ضد مدنيين عزل تعد عملا إرهابيا مروعا يتوجب الوقوف ضده وكشف مرتكبيه.

وقالت المنظمة إن الميليشيات الحوثية تمارس عنصرية فجة تجاه أبناء حجور، وسط تذرع من أجل تنفيذ أعمالهم التعسفية بحق المدنيين، داعية المنظمات الأممية التي ترفع شعار حقوق الإنسان بالتحرك سريعاً من أجل إيقاف هذه الحملات المسعورة بحق المدنيين والضغط على الميليشيات بسرعة الإفراج على من تم اختطافهم دون قيد أو شرط.

المصدر: نيوزيمن