ائتلاف سياسي يمني يتحدث عن فرص السلام.. وبلينكن يلتقي العلمي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال ائتلاف سياسي في اليمن، الاثنين، إن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بمفاوضات يمنية- يمنية، وذلك تزامنا مع مفاوضات بين السعودية وجماعة الحوثيين في الرياض منذ أيام.
ودعا التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية (مؤلف من 16 حزبا) في رسالة موجهة، الاثنين، إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي بـ"شراكة حقيقية في المفاوضات".
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.
والخميس، أعلنت السعودية توجيه دعوة لوفد من العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، لزيارة المملكة واستكمال النقاشات بشأن التوصل إلى حل سياسي يمني، وفق بيان وزارة الخارجية السعودية.
وقال الائتلاف الحزبي إن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بمفاوضات يمنية - يمنية برعاية أممية تشارك فيها كل المكونات السياسية ويشارك فيها الشباب والمرأة.
وأضاف أنه "لا يمكن إحراز أي خطوة نحو سلام حقيقي وعادل دون شراكة حقيقية فاعلة مع القوى والأحزاب السياسية التي تمثل إحدى مرتكزات النضال الوطني ومكتسباته الخالدة".
وأكد الائتلاف السياسي على "تمسك القوى والمكونات المنضوية فيه بمرتكزات الحل القائمة "وهي السلام الشامل والدائم، القائم على المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216) وبما من شأنه استقرار اليمن وسلامته ووحدة أراضيه، والذي يعمل على إنهاء الانقلاب وإنهاء الآثار المترتبة".
وشددت الرسالة على "سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مليشيا الحوثي وتأكيد حق الدولة الحصري بامتلاك السلاح واحتكار القوة، وإعادة الأموال والممتلكات العامة والخاصة المنهوبة لدى المليشيا، ورفع الحصار عن تعز ومعالجة قضايا المهجرين قسريا، وتوقيف المحاكمات الصورية وتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم".
كما أشار الائتلاف الوطني إلى "دعمه لكل الجهود والمساعي المبذولة من أجل تحقيق السلام الحقيقي بمفهومه الواضح والعادل ودون أي انتقاص من تضحيات اليمنيين الجسيمة وحقوقهم في العدالة والمساواة والمواطنة، وبما يجسد إرادتهم ويصون مكتسباتهم ويلبي طموحاتهم".
وطالبت الأحزاب والقوى السياسية إلى "ضرورة الإسراع في إعلان تشكيل فريق التفاوض الذي يمثل الشرعية بمشاركة كافة القوى السياسية المؤيدة لها".
ودعت في الوقت ذاته إلى ضرورة عودة مؤسسات الدولة كافة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وفي مقدمتها مجلس القيادة الرئاسي ومجلس النواب، لممارسة مهامها وتفعيل أجهزة القضاء والنيابة، وتهيئة الأوضاع التي تساعد مؤسسات الدولة على أداء واجباتها ومسؤولياتها على الوجه الأكمل.
يأتي ذلك في ظل مشاورات جارية بين جماعة الحوثيين ومسؤولين سعوديين بوساطة عمانية منذ أيام، وسط حالة من الغموض التي تكتنف سير المشاورات التي تغيب عنها الحكومة اليمنية المعترف بها.
والخميس الماضي، غادر وفد حوثي صنعاء رفقة وفد عماني نحو العاصمة الرياض في زيارة علنية هي الأولى لوفد من الجماعة إلى المملكة.
ترحيب عربي بالجهود السعودية
رحب الأردن والإمارات وقطر، الاثنين، بالجهود السعودية العمانية للتوصل إلى حل للأزمة في اليمن وتعزيز الهدنة الإنسانية.
جاء ذلك في بيانات منفصلة لوزارات خارجية الأردن والإمارات، وقطر.
ورحب البيان الأردني الصادر عن متحدث الخارجية الأردنية سنان المجالي بـ"الدعوة التي وجهتها السعودية إلى وفد حوثي من صنعاء لزيارة الرياض لاستكمال اللقاءات والنقاشات المستهدفة وقف إطلاق النار في الجمهورية اليمنية، وتعزيز الهدنة الإنسانية".
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.
وأكد المجالي "دعم الأردن جهود إنهاء الأزمة اليمنية عبر حل سياسي (..) يُفضي إلى إنهاء الأزمة في اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار، وبما يضمن وحدة اليمن واستقراره، ويرفع المعاناة عن شعبه ويُلبي تطلعاته وطموحاته في الأمن والسلام والازدهار".
من جهتها، أثنت الخارجية الإماراتية في بيان، على المحادثات التي تجري في العاصمة السعودية الرياض، مع وفد حوثي للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وشددت الوزارة على أهمية "دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي مستدام في اليمن، بما يحقق تطلعات شعبه الشقيق في الأمن والنماء والاستقرار".
وجددت الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ودعم طموحاته المشروعة في التنمية و الازدهار.
وفي السياق، اعتبرت الخارجية القطرية أن توجيه دعوة لوفد يمني لزيارة السعودية لاستكمال اللقاءات والنقاشات التي جرت في صنعاء بمثابة "خطوة مهمة في طريق الحل السياسي الشامل"، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
وأعربت الوزارة في بيان، عن أمل قطر في أن تتوج المحادثات التي تستضيفها الرياض بـ"وقف دائم لإطلاق النار وتعزيز الجهود الرامية لإحلال السلام المستدام".
وجددت الوزارة موقف قطر الداعي لـ"حل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
بلينكن يجتمع بالعلمي
بحث وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، الإثنين، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، الجهود السعودية العمانية لحل الأزمة في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بلينكن والعليمي في مدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنطلق أعمالها، الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وذكرت الوكالة أن الطرفين استعرضا خلال اللقاء "جهود الوساطة الحميدة التي يقودها الأشقاء في السعودية وسلطنة عمان، لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات، بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن السعودية الحوثيين السعودية اليمن الحوثي سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن حل سیاسی
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
قال وزير الشؤون الاستراتيجية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتقد أن جميع الأسرى لدى حركة حماس قد قتلوا، وإنه قام بتصحيح له المعلومات.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشبكة الأخبار اليهودية (JNS)، وفق ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.
أوضح ديرمر أن حديثًا جرى مع عائلة أحد الأسرى، تضمن شائعة مفادها أنه هو من أخبر ترامب بأن الأسرى قتلوا، لكنه أكد أن العكس هو ما حدث، قائلاً: "ترامب اعتقد أنهم ماتوا، وأنا صححت له هذه المعلومة".
وفي سياق كلمته خلال المؤتمر، تطرق ديرمر إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من أبرزها الوضع في سوريا ولبنان، واتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، وكذلك مستقبل الحرب في غزة.
وقال ديرمر إن النظام السوري لم يكن يعلم أن نهايته قريبة، في إشارة إلى سقوط بشار الأسد مؤخرًا، معتبرًا أن أحد التحديات التي جرى التعامل معها فورًا بعد سقوطه هو مسار نقل السلاح من إيران إلى داخل سوريا.
أما بشأن الجبهة الشمالية، فأكد ديرمر أنه قدم مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان تضمن بقاء إسرائيل في موقع يمكنها من السيطرة ومنع حزب الله من تجديد القتال مستقبلاً، مشددًا على أن بلاده مصممة على فرض واقع استراتيجي جديد في المنطقة الشمالية.
وفيما يخص الحرب الجارية في قطاع غزة، توقع ديرمر أن تنتهي خلال العام المقبل بـ"انتصار إسرائيلي واضح"، وقال إن تحقيق النصر هو مفتاح لفتح أبواب السلام وتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع دول عربية، لا سيما السعودية.
وأضاف: "في الشرق الأوسط، لا تأتي اتفاقيات السلام من الضعف، بل من النصر، الطريق إلى الرياض يمر عبر رفح"، في إشارة إلى أن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جنوب القطاع ستفتح المجال أمام تطبيع سعودي–إسرائيلي.
وتابع حديثه بالإشارة إلى التغيير الكبير الذي شهدته السعودية خلال السنوات الأخيرة، معتبرًا أن من يتحدثون عن إمكانية إحلال السلام عبر التنازلات فقط يتجاهلون الواقع، مشيرًا إلى أهمية قراءة المناهج الدراسية في الدول العربية لفهم توجهاتها الحقيقية.
وفي تطرقه للوضع الفلسطيني، قال ديرمر إن من نتائج غياب العدالة وحقوق الإنسان في المجتمعات المغلقة "كارثة 7 أكتوبر"، وأضاف: "يجب أن نعلّم أطفالنا أن السلام لا يُبنى على الكراهية، وأن حل الصراع مع الفلسطينيين لن يبدأ إلا حين تتوقف فتاة فلسطينية عن مغادرة مدرستها وهي تحمل كراهية في قلبها تجاه اليهود".
وأنهى ديرمر تصريحاته بالقول إن أي تغيير حقيقي في الشرق الأوسط يجب أن يأتي بعد "انتصار حاسم"، مشددًا على أن السلام يأتي بعد النصر وليس قبله، كما كان يقول المؤرخ الراحل برنارد لويس.