إحداهما ستتجه لمصر.. أوكرانيا: تحميل سفينتين بالقمح في ميناء تشورنومورسك
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف ، اليوم الثلاثاء، عن مغادرة سفينة شحن تحمل الحبوب ميناء تشورنومورسك الأوكراني على البحر الأسود للمرة الأولى منذ تعليق اتفاق الحبوب، كما يتم تجهيز سفينة محملة بالقمح أخرى وستتجه إلى مصر في اختبار لقدرة أوكرانيا على فتح موانئها البحرية لتصدير الحبوب.
وقال نائب رئيس الوزراء الاوكراني أولكسندر كوبراكوف على فيسبوك أن السفينة أفريقيا الصامدة، التي تحمل ثلاثة آلاف طن من القمح، غادرت ميناء تشورنومورسك وتتجه نحو مضيق البوسفور، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
وأفاد كوبراكوف بأن السفينة الثانية "أرويات" لا تزال راسية في تشورنومورسك ويتم تحميلها بالقمح لمصر.
وهذه هي الأولى من سفينتين دخلتا تشورنومورسك الأسبوع الماضي عبر ممر مؤقت للسفن المدنية أنشأته البحرية الأوكرانية.
نشر كوبراكوف صورة للسفينة في البحر المفتوح.
وأعلنت أوكرانيا الشهر الماضي عن "ممر إنساني" في البحر الأسود للإفراج عن السفن المحاصرة في موانئها منذ غزو روسيا للبلاد في فبراير 2022 وللتحايل على الحصار الفعلي بعد أن تخلت روسيا عن اتفاق للسماح لكييف بتصدير الحبوب.
ووصلت ناقلات البضائع السائبة أفريقيا الصامدة وأرويات إلى أوكرانيا يوم السبت وكان من المقرر أن تغادر بعد تحميل ما يقرب من 20 ألف طن متري من القمح لأفريقيا وآسيا.
وشنت موسكو هجمات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ على البنية التحتية لتصدير الحبوب الأوكرانية.
وشحنت موانئ أوديسا البحرية الثلاثة، بما في ذلك تشورنومورسك، عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب خلال الحرب الروسية في أوكرانيا بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وانهار عندما انسحبت موسكو.
وغادرت خمس من السفن العديدة التي كانت عالقة في أوديسا الميناء حتى الآن، مستخدمة الممر المؤقت الذي يعانق الساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا.
وتم التوصل إلى اتفاق حبوب البحر الأسود بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في يوليو 2022 لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إفريقيا اتفاق الحبوب البحرية الأوكرانية البنية التحتية الحرب الروسي الساحل الغربي الوزراء الأوكراني
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم زيلينسكي من جديد ويدعو لامتنان أكبر من أوكرانيا تجاه واشنطن
في مشهد سياسي متوتر، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أنه يجب أن يكون أكثر امتنانًا للدعم الأمريكي المستمر لبلاده، وذلك بعد مشادة كلامية جمعتهما الجمعة في البيت الأبيض.
وفي تصريحاته، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة كانت داعمًا رئيسيًا لأوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا، قائلًا "أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتنانًا، لأن هذا البلد – الولايات المتحدة – دعمهم في السراء والضراء".
كما أشار إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا تزال قائمة، وفقًا لما نقلته شبكة سكاي نيوز، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال منفتحة على الحوار بشأن هذه القضية الحيوية.
وحول مجريات الحرب، كشف ترامب عن رغبته في إنهاء النزاع عبر اتفاقيات جديدة، موضحًا:
"سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. روسيا ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب".
وعلى الجانب الآخر، أعرب زيلينسكي، عن مخاوفه من استمرار الصراع لفترة طويلة، متمنيًا ألا تكون توقعاته صحيحة، في إشارة إلى تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.
وفيما يخص الاتفاق المتعلق بالمعادن بين واشنطن وكييف، والذي كان من المفترض أن يشكّل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، نفى ترامب أن يكون قد فشل تمامًا، مؤكدًا:
"لا، لا أعتقد ذلك. سنقدم تحديثًا بشأن اتفاق المعادن مع أوكرانيا مساء الثلاثاء".
وتعكس هذه التصريحات النهج المتباين الذي يتبعه ترامب تجاه الصراع الأوكراني، إذ يبدو أنه يريد إعادة تشكيل العلاقة الأمريكية الأوكرانية وفق شروط جديدة، مع التركيز على المصالح الاقتصادية، مثل اتفاقيات المعادن، بدلًا من الدعم العسكري غير المشروط.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى استعداد الأطراف المتنازعة للدخول في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، خاصة مع تصاعد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الأزمة الأوكرانية.
ويثير موقف ترامب تساؤلات عديدة حول مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية في حال عودته إلى البيت الأبيض، وما إذا كانت سياسته ستختلف جذريًا عن النهج الحالي.
وبينما تبقى الحرب مستمرة، يظل الاتفاق حول المعادن أحد المحاور المهمة التي قد تحدد شكل التعاون بين البلدين في المستقبل.