الولايات المتحدة تحت اليورانيوم الروسي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كتب سيرغي بولوتوف، في "أرغومينتي إي فاكتي" كيف أن روسيا وفّرت على الولايات المتحدة عبء العقوبات "النووية" بتعاونها مع شركات أمريكية خاصة.
وجاء في المقال: في نهاية يوليو 2023، انخفض حجم التجارة بين روسيا والولايات المتحدة إلى 277 مليون دولار، وهو أقل بنحو 10 مرات مما كان عليه قبل بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وتأتي التجارة المتبقية البالغة 240 مليون دولار من مبيعات الوقود النووي والأسمدة الزراعية ومعادن مجموعة البلاتين الصناعية ذات القيمة العالية، بما في ذلك البلاديوم والروديوم، للشركات الأمريكية.
وقد حظيت فكرة حرمان الأمريكيين من إمدادات الوقود النووي بتقدير خبير الطاقة بوريس مارتسينكيفيتش، فقال، لـ"أرغومينتي إي فاكتي":
"المسألة في أن عقود توريد الوقود النووي لم تُبرم مع حكومة الولايات المتحدة، بل مع شركات خاصة. تتكون محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة من 96 وحدة طاقة وعشرات الشركات العاملة. جرى إبرام اتفاقيات تجارية طويلة الأمد معها، عادة لمدة 10 سنوات، وكان ذلك قبل الأحداث الجارية بوقت طويل. وتنص الوثائق على عقوبات في حال فسخ مبكر للعقد من جانب واحد. الرقم الدقيق سر تجاري، ولكن المبالغ كبيرة".
و"إذا ما امتنعنا الآن ببساطة عن توريد الوقود النووي إلى الولايات المتحدة، فإن الجانب الروسي سيعاني أكثر من هذه الخطوة، فلن يتلقى الأموال، وسيضطر إلى دفع غرامات، وسيجري التشغيل بأقل من الاستطاعة. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع روسيا بسمعة طيبة كمورد موثوق به في السوق العالمية، الأمر الذي يعني أننا سنؤذي أنفسنا" إذا فسخ العقد.
وختم مارتسينكيفيتش بالقول: "تم إبرام معظم العقود طويلة الأجل لتوريد الوقود النووي مع الشركات الأمريكية في 2014-2015، وعادة ما تكون مدتها 10 سنوات. وبالتالي فمن الأفضل انتظار انتهاء العقود".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الولایات المتحدة الوقود النووی
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: التهديد النووي الروسي ليس مجرد كلام بل قدرات حقيقية
قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إن روسيا تحتل المرتبة الأولى في عدد الرؤوس النووية، مما يجعلها الأكثر أمانًا، فضلا عن التكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها، مؤكدا أن هذه التكنولوجيا تتيح للرئيس الروسي إدارة شؤون البلاد حتى في أوقات الحروب النووية أو في حال تعرض روسيا لتهديد مباشر، وهذا التهديد ليس مجرد كلام، بل يستند إلى قدرات حقيقية تمتلكها روسيا.
توسيع نطاق استخدام روسيا لقدراتها النوويةوأضافت «الشيخ»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أنه مع العقيدة النووية الروسية الجديدة، تمكنت روسيا من توسيع نطاق استخدام قدراتها النووية على مستويين الأول يتعلق بموعد استخدام هذه القدرات، إذ كان في السابق محصورًا في حالة تعرضها لتهديد وجودي، لكن الآن تم توسيع هذا النطاق ليشمل إمكانية استخدام القوة النووية لردع الأعداء، مما يعني أن التوسع له دلالات كبيرة.
وتابعت: «أما المستوى الثاني فيتعلق بكيفية استخدام هذا السلاح، حيث شهدنا تطورًا مهمًا في هذا المجال»، مشيرا إلى أنه لم يعد من الضروري أن تكون الدولة المستهدفة نووية، بل يمكن للدولة الروسية توجيه ضربات نووية إلى دول غير نووية وحلفائها، بمعنى آخر إذا كانت الدولة غير نووية وتحظى بدعم من دول أخرى، فإن روسيا تعتبر من حقها استهدافها واستهداف حلفائها.