الأرشيف والمكتبة الوطنية يعمل على بناء مهارات المستقبل ويستعرض تجارب عالمية ملهمة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
نظم الأرشيف والمكتبة الوطني بالإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع منصة “حكومة 01” محاضرة افتراضية في "بناء مهارات المستقبل في القطاع الحكومي: ثلاث ممارسات ملهمة من حول العالم"، والتي استهدفت التوعية إلى أهمية اكتساب المهارات في عصرنا الحالي حيث يتسارع التطور التقني وتطور البرمجيات الحديثة، حتى وصل إلى التخصص الدقيق في زمن تقسيم العمل إلى مهام صغيرة؛ حيث تتضافر الجهود، وتسفر عن مزيد من الإبداع والابتكار، وصار باستطاعة أصحاب المهارات أن يؤدوا دوراً وظيفياً على بعد آلاف الأميال.
وجاءت المحاضرة كاستجابة لاهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالذكاء الاصطناعي، وأهميته في عالم الأرشفة والتوثيق وفي مختلف مناحي الحياة.
ركزت المحاضرة في عوامل التغيير بدءا بالعوامل التكنولوجية، وتفوق "المنصات" على نماذج العمل التقليدية، ونمو اقتصاد المهام الصغيرة ولا سيما في الدول النامية، وأكد المحاضر السيد إبراهيم البدوي الرئيس التنفيذي لمنصة “حكومة 01” أنه بعد مرحلة انتشار كوفيد19 -التي فرضت واقعاً متغيراً عالمياً في مجالات العمل- قد تجاوبت التقنيات المتطورة الحديثة مع الواقع المتغير؛ إذ سهلت التطبيقات الذكية التي تقدم الخدمات للناس العزلة في فترة التعقيم الوطني، ولكن الواقع الجديد بعد انحسار الجائحة صار يتطلب مزيداً من المهارة والدقة في الإنجاز، وصار أرباب العمل يفضلون إمكانية إتقان المهام الصغيرة على الشهادات الجامعية.
واستعرض البدوي أساليب تعامل الحكومات مع هذا التغيير، مثل إعادة النظر في نموذج التعلم والتعليم، والتركيز على المهارات، وتصميم أنماط تتناسب مع الواقع الجديد، وضرورة منح الموظفين مزيداً من المرونة للتعلم والابتكار.
وتأكيداً على اهتمام الحكومات وحرصها على التعامل مع هذا التغيير؛ أوردت المحاضرة ثلاث تجارب عالمية ملهمة، أولها تحالف المهارات الرقمية والوظائف في أوروبا، التي عملت على علاج نقص المهارات الرقمية من خلال تطوير التعليم وتقديم فرص التدريب المتنوعة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وغيرها.
ثم تحوّلت إلى تجربة سنغافورا التي رصدت مبالغ كبيرة لتدريب مليون شاب على المهارات اللازمة، على أن يتم تسليم المخصصات المالية لكل شاب للجهة التي تدربه، وتشهد بأنه أتقن العمل في المجالات الكثيرة جداً والتي تتطلبها مجتمعاتهم، وبذلك استطاعوا أن يقضوا على جزء كبير من البطالة.
والتجربة الأخيرة من إيرلندا حيث أسندت الحكومة إلى المواطنين المتطوعين مسؤولية رقمنة الأعداد الهائلة من الوثائق التاريخية للعاصمة دبلن ذات التاريخ العريق، فتم تدريبهم في ورش عمل، وأخذوا يعملوا على رقمنة الوثائق التاريخية كسجلات المحاكم وقرارات الحكومة ومخططات الشوارع بغية إتاحتها على شبكة الإنترنت والاستفادة منها كمعلومات موثقة فيما يكتب عن تاريخهم.
واختتمت المحاضرة بشرح مفصل عن أبرز وأهم منصات الذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل معها، وسبل الاستفادة منها، وطرح العديد من الأمثلة عن الفوائد التي تقدمها وتمنح فرصاً جديدة للابتكار، وسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والانتباه إلى ما تقدمه هذه المنصات التي ربما يحتاج منتجها إلى مزيد من الدقة والحيطة وعدم التسليم بما يسفر عنه البحث فيها. IMG-20230919-WA0001 IMG-20230919-WA0000
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الأرشيف والمكتبة الوطنية التكنولوجية الذكاء الاصطناعي الرئيس التنفيذي بالإمارات العربية المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمين عام مجلس التوازن: بناء منظومة دفاعية وطنية مرنة لاستشراف المستقبل
قال الدكتور ناصر حميد النعيمي، الأمين العام لمجلس التوازن، إن السنوات القليلة الماضية كشفت عن هشاشة سلاسل الإمداد العالمية، ما يجعل الاضطرابات والنزاعات تؤثر على نظام الأمن العالمي، والتي تؤثر بدورها على قطاعات الإنتاج بشكل كامل، مشيراً إلى أن قطاع الصناعات الدفاعية لم تنأى عن هذه الاضطرابات.
وأضاف، خلال كلمته في مؤتمر الدفاع الدولي 2025، الذي انطلق اليوم في قصر الإمارات بأبوظبي، أن طرق التجارة تُعدّ شريان الحياة للوجستيات الدفاعية، حيث تضمن وصول المواد والمعدات الأساسية إلى حيث تكون الحاجة إليها في الوقت المناسب، ومع ذلك فإن هذه الطرق تواجه اليوم ضغوطاً متزايدة بفعل الكوارث الطبيعية والاضطرابات الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، والتي أظهرت قدرتها على شلّ سلاسل التوريد وتعطيل تدفق المكونات الأساسية وتأخير جداول الإنتاج.وقال إن تعطّل سلاسل التوريد لا يقتصر على كونه مشكلة لوجستية بل هو تحدٍ استراتيجي، فالتأخير في الشحنات يعني تأخير القدرات واختلال سلاسل التوريد يعني اختلال الجاهزية، ومن هنا تبرز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة التفكير في هذه السلاسل، وإعادة بنائها بشكل مستدام ومرن لمواكبة احتياجات الحاضر والمستقبل.
وأوضح أنه في عالمنا غير المستقر لم تعد المرونة خياراً بل أصبحت ضرورة، ويتطلب تحقيق هذه المرونة إيجاد توازن استراتيجي يجمع بين الإنتاج المحلي والشراكات الإقليمية والتعاون الدولي الوثيق، مضيفاً أن هذا النهج المتكامل هو الذي يمنحنا القدرة على التعامل مع التعقيدات والتكيف مع التهديدات المتغيرة ودفع النمو المستدام في قطاع الدفاع.
وأشار إلى أن مجلس التوازن يعتمد المرونة كمبدئ أساسي في أعماله إذ يتلاقى التوقع والتكيف والاستعداد للمستقبل لتعزيز الأمن الوطني ودفع الاستدامة طويلة الأجل، وتتمثل مهمة المجلس في بناء منظومة دفاعية وطنية مرنة وقادرة على استشراف المستقبل، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي رائد للصناعات الدفاعية.