تابع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، موقف تنفيذ محور عمرو بن العاص الحر بمحافظة الجيزة، والذى يُنَفذه الجهاز المركزى للتعمير، من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى، مؤكدا أهمية هذا المحور المرورى المهم، كأحد المشروعات القومية الجارى تنفيذها من خلال الجهاز المركزى للتعمير.

وأوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أنه تفقد موقف تنفيذ الأعمال من موقع المشروع، يرافقه اللواء محمد الكيلانى، رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، مشيرا إلى أن مشروع محور عمرو بن العاص يربط بين القوس الجنوبى للطريق الدائرى (بمنطقة تقاطعه مع محور المريوطية) والقوس الشمالى للطريق الدائرى (بمنطقة منشأة البكارى)، بطول 4,5 كم، وعرض 12 حارة مرورية، كما يشمل إنشاء كوبرى علوى بعرض 21,5 متر (3 حارات مرورية بكل اتجاه)، وأعمال الربط مع الطريق الدائرى، ومحور المريوطية، والشوارع الرئيسية بإجمالى أطوال كبارى 4,9 كم، ويتقاطع المحور مع منتصف شارعى الهرم وفيصل، ويمر بشارع المطبعة، كما يتقاطع مع شوارع (العروبة - الثلاثينى - محمد أنور السادات "ترسا سابقاً").

ووجه رئيس الجهاز المركزى للتعمير، بالالتزام بالمواعيد المقررة للانتهاء من تنفيذ الأعمال بالمشروع، وتشغيل المحور في المسافة من القوس الجنوبى للطريق الدائرى حتى الربط مع شارع الهرم خلال شهر أكتوبر 2023، وتشغيل باقى المحور للربط مع القوس الشمالى للطريق الدائرى خلال شهر يناير 2024،  كما وجه بسرعة استكمال وتطوير ورصف الطرق السطحية في مسار المحور والشوارع الجانبية، وتنسيق وتطوير الموقع العام، لتحسين البيئة المحيطة بالمناطق التي يمر بها مسار المشروع لخدمة الأهالى ومستخدمي المحور.

وأكد اللواء محمود نصار، أن تنفيذ المحور يأتى في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية بصفة عامة، وحل المشاكل المرورية بصفة خاصة، واستكمالاً لخطة وزارة الإسكان، لإنشاء محاور جديدة، ضمن خطة الدولة، حيث قام الجهاز المركزى للتعمير بدراسة مشروعات تطوير غرب إقليم القاهرة الكبرى، بما يحقق انسيابية الحركة المرورية داخل محافظة الجيزة، وتعزيز الربط بين محافظتى القاهرة والجيزة، وتشمل تلك المشروعات، محور عمرو بن العاص، ومحور السادات، وتطوير ورفع كفاء محور 26 يوليو.

وأشار اللواء محمد الكيلانى، إلى أن مشروع محور عمرو بن العاص يهدف لزيادة انسيابية الحركة المرورية بمحافظة الجيزة، وإقليم القاهرة الكبرى، من خلال الربط بين شمال وجنوب محافظة الجيزة، وإعادة توزيع الحركة المرورية لتخفيف الضغط المرورى على شوارع الهرم وفيصل ومحور محمد أنور السادات، وتخفيف الاختناقات المرورية بمدينة الجيزة، كما يقلل المحور مسافة الرحلة بين شمال وجنوب الطريق الدائرى مما يساهم فى خفض التلوث، وتقليل وقت الرحلات، وتوفير استهلاك الوقود.

وأضاف رئيس جهاز تعمير القاهرة الكبرى، أن مشروع محور عمرو بن العاص يتضمن إنشاء محور حر فى اتجاهين  وتطوير الطرق السطحية لخدمة الحركة المرورية للأهالى، وإعادة تخطيط المناطق التى يمر بها بصورة حضارية لخدمة الأهالى، كما يتضمن إنشاء تقاطعات حرة للربط مع المحاور المرورية الرئيسية المتقاطع معها، واستغلال المساحات المتوفرة أسفل الكبارى فى المشروع بشكل حضارى كمتنزهات وجراجات وإقامة الخدمات اللازمة، موضحاً أن تنفيذ المشروع فى المناطق المزدحمة التى يمر بها، والمليئة بشبكات المرافق، تطلب التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لعدم تعطل المرافق خلال فترة تنفيذ المشروع، بجانب تحويل كم كبير من المرافق المتعارضة مع مسار المشروع (كهرباء - مياه شرب - صرف صحى - غاز - تليفونات - شبكات اتصالات)، وسرعة حل أى معوقات تواجه تنفيذ المحور لاختصار وقت التنفيذ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرکة المروریة القاهرة الکبرى

إقرأ أيضاً:

رئيس بلدية الزهراء للجزيرة نت: الاحتلال أباد نطاق 3 بلديات لإقامة محور نتساريم

غزة- مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من "محور نتساريم" تكشف حجم الجريمة التي خلفتها على حياة الإنسان والبيئة والبنية التحتية، وهو ما دفع بلديات الزهراء والمغراقة ووادي غزة -التي التهم هذا المحور أراضيها- إلى إعلانها منطقة منكوبة غير قابلة للعيش.

وتوسعت قوات الاحتلال في هذا المحور الذي أنشأته مع اندلاع الحرب على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان يفصل القطاع عرضا من السياج الأمني الإسرائيلي شرقا وحتى شاطئ البحر غربا، وبعمق عدة كيلومترات، ملتهما أراضي هذه البلديات الثلاث، وأجزاء من حيي الزيتون والشيخ عجلين في مدينة غزة، وقد مسحت معالم المنطقة كليا وعاثت فيها إسرائيل فسادا وتدميرا.

ويقول رئيس بلدية الزهراء الدكتور نضال نصار إن الاحتلال -وفي سبيل إنشاء هذا المحور- عمد إلى تدمير كافة المباني والمنازل السكنية، ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، والبنية التحتية، والمدارس والجامعات، والمنشآت العامة والخاصة. وفي الحوار التالي مع الجزيرة نت، يفصل الدكتور نصار تأثيرات هذا المحور على مفاصل الحياة المختلفة.

الدكتور نصار: الاحتلال دمر كل شيء في طريقه لإنشاء محور نتساريم (الجزيرة) عندما تسمع بمحور نتساريم ماذا يتبادر إلى ذهنك؟

هذا محور موت ودمار وخراب، ومع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شمال وادي غزة التي أطلق عليها "محور نتساريم"، وتحديداً في اليوم الـ22 من اتفاق وقف اطلاق النار، وسريان وقف الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بحق قطاع غزة، بدأ السكان العودة إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها، وبدأت تظهر معالم الكارثة التي خلفتها آلة القتل الإسرائيلية لتترك وراءها منطقة منكوبة باتت غير صالحة للحياة.

لماذا أطلق الغزيون على "نتساريم" اسم "محور الموت"؟ إعلان

لقد فرض الاحتلال سيطرته على كامل المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ليعزل شمال القطاع عن جنوبه وتسبب بنزوح السكان، وأقام على أرضها المواقع والثكنات عسكرية ونصب حواجز التفتيش على شارعي صلاح الدين والرشيد، وهما الوحيدان الواصلان بين شمال القطاع وجنوبه، ليمنع تنقل المواطنين وإيصال قوافل المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.

وعلى هذا المحور مارس جنود الاحتلال القتل والتعذيب بحق المدنيين، وإثر الانسحاب منه تكشف جانب من هذه الجرائم أظهرتها بقايا الجثث وأشلاء الشهداء على جوانب الطرق.

ما حجم الدمار الذي تسبب به الاحتلال لإقامة هذا المحور؟

تضم منطقة شمال وادي غزة نفوذ 3 بلديات هي: الزهراء والمغراقة ووادي غزة المعروفة باسم "جحر الديك" وهي مساحة جغرافية تقدر بنحو 21 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) ويحدها من الغرب شاطئ بحر مدينة الزهراء، ومن الشرق السياج الأمني الإسرائيلي الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، وعلى جنوبها يقع وادي غزة، وعلى شمالها مدينة غزة.

وتتميز هذه المنطقة بكونها أرضا زراعية خصبة تكثر فيها أشجار الزيتون والحمضيات، خصوصا في منطقتي المغراقة ووادي غزة، وتعتبر سلة غذائية للمحاصيل الزراعية الموسمية، وتمتاز أيضاً بالإنتاج الحيواني كتربية المواشي والأغنام ومزارع الدواجن.

أما مدينة الزهراء فهي ذات طابع سياحي وعمراني حضاري، تمتاز بإطلالة بحرية وتحتضن العديد من المؤسسات والجامعات التعليمية، ويغلب عليها كروم العنب والتين، لكن كل هذا كان من الماضي، ومن أجل إقامة هذا المحور دمر الاحتلال كل شيء في طريقه.

ما أبرز القطاعات الحياتية المدمرة في نطاق هذا المحور؟

دمّر الاحتلال الإسرائيلي كافة معالم الحياة في المنطقة، وأحدث شللا في كافة القطاعات، وكان لقطاع الاسكان النصيب الأكبر من الخسائر التي تقدر بـ12 ألف وحدة سكنية، مما سبب نزوح أكثر من 41 ألف نسمة وخلف أزمة سكانية حادة.

إعلان

وقام الاحتلال خلال فترة عدوانه بتدمير كافة المرافق التعليمية من مدارس وجامعات ورياض أطفال، والتي يقدر عددها بـ28 منشأة تعليمية، وهو ما أدى لحرمان 26 ألفا من الطلبة من التمتع بحقوقهم.

وتسبب الاحتلال بخسائر فادحة في قطاع المياه بتدميره 24 بئرا وخزانات والخطوط الرئيسية والشبكات الأرضية، بهدف تعطيش سكان المنطقة وإجبارهم على النزوح، كما دمّر شبكات الصرف الصحي والمضخات الرئيسية الثلاث في المنطقة، ليرفع من فرصة تفشي الأوبئة والأمراض بين السكان.

وعلى صعيد قطاع الطرق، دمر الاحتلال حوالي 100 كيلو متر من شبكات الطرق، ليمنع الوصول إلى هذه المناطق ويوقف حرية الحركة وتنقل المواطنين.

كما أقدم الاحتلال على تدمير كافة العيادات والمشافي الطبية في المنطقة وأخرجها عن الخدمة، بالإضافة لشبكات الكهرباء وخطوط الإنترنت، متسببا في صعوبة الاتصال والتواصل، ومع تدمير جميع مرافق البلديات ومعداتها وآلياتها تراكمت الأطنان من ركام المنازل والنفايات مما يفاقم المشاكل البيئية والصحية.

والزهراء على وجه التحديد كانت واحدة من أجمل مدن القطاع، فهي ذات طابع عمراني مميز، وهي حاضنة 3 جامعات، وعلى أرضها يقع "قصر العدل" وهو مجمع محاكم مولت إنشاءه دولة قطر، ومدرسة للمكفوفين هي الوحيدة بالقطاع، ودار للمسنين، ومقر للدفاع المدني والعديد من المرافق الحيوية والمنشآت السياحية والتجارية، وقد دمرها الاحتلال بشكل شامل وكامل.

نصار: نحتاج لتخصيص 11 ألفا و500 وحدة سكنية مؤقتة للسكان النازحين (الجزيرة) يشتهر سكان المنطقة بالعمل بالزراعة فما حجم الضرر في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية؟

جرّفت قوات الاحتلال المساحات الزراعية ودمرت 10 آلاف و200 دونم زراعياً، بهدف تجويع السكان وإعدام موارد الحياة، علاوة على إعدام الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة، والتي كانت تعتبر من أهم المصادر التي تمد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية.

إعلان ما احتياجاتكم لإعادة الحياة من جديد؟

تحديات كبيرة تواجه عمل البلديات الثلاث في تقديم الخدمات الأساسية للسكان، وتتمثل في عدم سماح الاحتلال بإدخال الآليات الثقيلة والمعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق. كما نعاني من عدم توفر قطع الغيار اللازمة لصيانة الآبار والمضخات وشبكات المياه والصرف الصحي ومولدات الكهرباء والطاقة البديلة إلى جانب نقص إمدادات السولار.

ونحتاج لتخصيص 11 ألفا و500 وحدة سكنية مؤقتة "كرفان" للسكان النازحين في المنطقة كمأوى بديل ومؤقت، إلى حين إعادة الاعمار وعودة المواطنين الى منازلهم.

مقالات مشابهة

  • محافظ البحر الأحمر: مشروع الإسكان الاستثماري المتميز يناسب جميع الفئات
  • مناقشة تنفيذ مشروع أملاك للطاقة الخضراء في الأشخرة
  • بدء تنفيذ مشروع طريق العر الجَحْرَة وتفقد أعمال الرصف بطريق بيت يريس في الحيمة الداخلية
  • عودة الحركة المرورية في سائلة صنعاء القديمة بعد استكمال مشروع التأهيل
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يدشنان مشروع تشجير المحاور المرورية والطريق الدائرى
  • غضب أولياء أمور تلاميذ مدرسة عمرو بن العاص بالمحاميد لعدم توصلهم بنتائج الدورة الأولى
  • رئيس بلدية الزهراء للجزيرة نت: الاحتلال أباد نطاق 3 بلديات لإقامة محور نتساريم
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القليوبية يدشنان مشروع تشجير الطريق الدائري بمحافظات القاهرة الكبرى
  • تدشين مشروع تشجير الطريق الدائري بمحافظات القاهرة الكبرى ..صور
  • وزيرة البيئة تستقبل محافظ الفيوم ويبحثان آخر تطورات تنفيذ مشروع "الملاذ الآمن"