صممت تنورة قصيرة تحمل العلم السعودي.. مصممة أزياء تعتذر لإثارة الجدل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتذرت مصممة الأزياء النيجيرية، موالولا أوغونليسي، ومقرّها العاصمة البريطانية، لندن، بعد أن أثارت ردود فعل عنيفة عبر الإنترنت لعرضها تنورة قصيرة تحمل العلم السعودي في مجموعتها لربيع 2024 بأسبوع الموضة في لندن، الجمعة.
واحتوت مجموعة "Mowalola" على أعلام بلدان مختلفة صُنِعت على شكل تنانير قصيرة، بما في ذلك أعلام الصين، والمملكة المتحدة، واليابان.
وحثّت حسابات الأزياء العربية والإسلامية الكبرى شركة توزيع الأزياء "FarFetch" على وقف مبيعات منتجات "Mowalola"، مُهدِّدةً بمقاطعة الشركة.
وتتمتّع "FarFetch" بقاعدة عملاء كبيرة في الشرق الأوسط.
وفي البداية، سخرت أوغونليسي من الجدل عبر منصة "X" ("تويتر" سابقًا).
وبحسب لقطة شاشة (screenshot) نشرها حساب "Couture is Beyond" عبر منصة "X"، كتبت أوغونليسي: "اعتبار تنورة قصيرة بمثابة عمل من أعمال الحرب في عام 2023، هو أمر بائس للغاية".
وقامت المصممة لاحقًا بحذف المنشور، والاعتذار عن "الأذى أو الإساءة" نتيجة تصاميمها.
وكتبت أوغونليسي عبر منصة "X": "بعد العرض، وجدت أنّ أحد هذه الأعلام، أي علم المملكة العربية السعودية، يحمل كلمات مقدسة، وقد تسبب استخدامه في إساءة كبيرة. والآن بعد أن تعلمت عن هذا الموضوع، أعتذر بصدقٍ عن ذلك".
ومن ثمّ أضافت: "شكرًا لكم على تحميلي المسؤولية، وأقدر تفهمكم أثناء تعلمي من هذه التجربة".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
عالم رباني.. نور في زمن الظلمات
في زمن تكثر فيه الفتن وتتلاطم أمواج الشبهات، يظهر بيننا علماء ربانيون، أنار الله بصائرهم، وأفاض عليهم من علمه، فصاروا نبراسًا يهتدي به الحائرون، وسراجًا يضيء دروب السائرين.
فضيلة الامام العالم الرباني، لم يقتصر علمه على العلوم الشرعية، بل اجتهد في أفرع العلوم الأخرى حتى بلغ فيها المنتهى، فكان موسوعة علمية متنقلة، ينهل من علمه القاصي والداني.
لم يكن علمه حبيس الكتب، بل تجلى في مواقف وطنية عظيمة، فكان خير مدافع عن دينه ووطنه، يقف في وجه الإرهاب بالكلمة ويصدع بالحق، ويفضح زيف المتطرفين، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.
فضيلة الإمام العالم الرباني الجليل على جمعة، كان لتصديه للأفكار الإرهابية أهمية بالغة، فقد كان يدرك خطورة هذه الأفكار على المجتمع، وكيف أنها تستغل الدين لتبرير العنف والقتل، فكان يواجهها بالحجة والبرهان، ويفند شبهاتهم، ويكشف زيف ادعاءاتهم.
كانت كلماته بمثابة سهام الحق، تخترق قلوب الظالمين، وتكشف زيفهم، وتدحض حججهم، فكانت له مواقف مشهودة في الدفاع عن الوطن، والذود عن حياضه، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.
لقد كان فضيلة الإمام على جمعة، العالم الرباني نموذجًا فريدًا للعالم العامل، الذي يجمع بين العلم والعمل، وبين الدين والوطن، وبين الأصالة والمعاصرة، فكان بحق قدوة للأجيال، ومصدر إلهام للشباب، ونبراسًا يضيء طريق الحق والخير.
و كما قال الشاعر:
العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف
وبمناسبة شهر رمضان الكريم، شهر الطاعة والتقوى، نحث جموع المواطنين على الاقتداء بهذا العالم الرباني الجليل، والزود عن دينه ووطنه، والدفاع عن مذهبه الوسطي المستنير، الذي يدعو إلى التسامح والتعايش، ونبذ العنف والتطرف.
وإذا نظرنا إلى التاريخ، نجد أن علماءنا الربانيين كانوا دائمًا في طليعة المدافعين عن الدين والوطن، فكما كان الإمام العز بن عبد السلام يقف في وجه الظلم والطغيان، ويصدع بالحق، كذلك عالمنا اليوم، فضيلة الإمام على جمعة، يقف في وجه الإرهاب والتطرف، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.
قال الشاعر:
إذا العلم لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق.
وكما كان الإمام النووي يجمع بين العلم والعمل، والزهد والورع، فوريثه الشرعي فضيلة الامام على جمعة، يجمع بين العلم الغزير، والعمل الدؤوب، والزهد في الدنيا، والورع في الدين.
وبما أن العلماء ورثة الأنبياء، فإن عالمنا الجليل يرث عنهم العلم والحكمة، ويشارك السلف الصالح في حمل رسالة الدين، وتبليغها للناس.
فقد قيل في حب العلماء:
العلماء ورثة الأنبياء فحبهم فريضة وتقديرهم إحسان.
وإذا أردنا أن نشبهه بأحد الصحابة العلماء، لكان أشبه بعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي كان من أعلم الصحابة بالقرآن والسنة، ومن أزهدهم في الدنيا، ومن أورعهم في الدين.
وإننا إذ نرى فضيلة الإمام العالم الجليل على جمعة - حفظه الله - يعيش بيننا حيًا يرزق، لندعو الله له بموفور الصحة والعافية، وأن يزيده علمًا وتوفيقًا، وأن يجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يجعله من الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء".
رحم الله علمائنا الربانيين الذين سبقوا بالإيمان، وجزاهم عن أمتهم خير الجزاء، وأدام علمائنا الحاليين و جعلهم لنا نبراسًا نهتدي به، وسراجًا يضيء لنا دروبنا، حيا الله فضيلة الإمام على جمعة و كل علماء أمتنا.
في كل أسبوع خلال شهر رمضان، أتشرف بأن تُزين صفحات جريدة الأسبوع بنور عالم من علماء أمتنا الأجلاء، فنسعى جاهدين لنقل قبس من علمهم، ونشر عبق من حكمتهم، ليكونوا لنا نبراسًا يضيء دروبنا في زمن الفتن والشبهات.